أحمد عيسي : 90 % من السياحة الوافدة عبر الطيران
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
شارك، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، كمتحدث، في افتتاح فعاليات المؤتمر الخاص بالاجتماع الـ 71 للمجلس الدولي للمطارات لإقليم أفريقيا ACI، والذي يُقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وافتتحه الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، وتستضيفه وتنظمه وزارة الطيران المدني ممثلة في الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة، خلال الفترة من 24 فبراير الجاري وحتى 1 مارس المقبل تحت شعار "المطارات: قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".
كما شارك في الحضور السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس محمد سعيد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية.
وشارك أيضاً السيد إيمانويل تشافيز رئيس المجلس الدولي للمطارات بأفريقيا، والسيد لويس دي أوليفير المدير العام لـ ACI العالمية، والسيد علي التونسي الأمين العام للمجلس الدولي للمطارات بأفريقيا، وعدد من القائمين على صناعة المطارات بالقارة الإفريقية.
وقد استهل السيد أحمد عيسى، كلمته، بالإعراب عن سعادته لمشاركته اليوم في افتتاح هذا المؤتمر، مرحباً بكافة المشاركين من الأشقاء من الدول الأفريقية، ومتمنياً لهم جميعاً إقامة طيبة في مدينة القاهرة يستمتعوا خلالها بتجربة سياحية لا تُنسى.
وأشار إلى أن السياحة الوافدة إلى مصر تعتمد على الطيران بنسبة تصل لأكثر من 90%، فالطيران هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى المقصد السياحي المصري.
واستعرض نصيب مصر من حركة السياحة العالمية والذي ارتفع في عام 2023 حيث وصل إلى 1.2% وهو ما يمثل نمو بنسبة 33٪ مقارنة بنصيبها في عام 2019 حيث كان نصيبها 0.9%، موضحاً أن هناك أكثر من مليار و400 مليون شخص سافروا في العالم خلال عام 2019.
وتحدث وزير السياحة والآثار عن أنه من المتوقع أن تصل حركة السياحة والسفر العالمي في عام 2028 لما يتراوح بين مليار و700 أو 800 مليون مسافر في العالم، لافتاً إلى أنه في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أطلقتها وزارة السياحة والآثار ووافق عليها فخامة رئيس الجمهورية في نوفمبر 2022، تستهدف مصر الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية إلى 1.6% إلى 1.7% في عام 2028 بما يؤهلها لتحقيق مستهدفاتها من الصناعة والوصول إلى 30 مليون سائح.
وأشار السيد أحمد عيسى إلى العمل والتنسيق المستمر والتكامل بين وزراتي السياحة والآثار، والطيران المدني، لتحقيق مستهدفات الصناعة وربط المدن والمقاصد السياحية المصرية ببعضها البعض.
كما استعرض أهمية صناعة السياحة في مصر حيث تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، ولها تأثير مباشر في تعزيز معدلات نمو الدخل القومي، وهي أحد أهم مصادر الإيرادات في الحساب الجاري داخل ميزان المدفوعات، مضيفاً أن هذه الصناعة بطبيعتها صناعة خدمية كثيفة العمالة وتتشابك مع العديد من الصناعات الأخرى المكملة لها، كما أنها تساهم في توفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر.
ولفت إلى ما حققته السياحة في مصر من مؤشرات ومعدلات إيجابية في أعداد الحركة السياحية الوافدة إليها خلال عام 2023، حيث شهدت أعلى معدلاتها بالوصول إلى تحقيق رقم قياسي وهو 14.906 مليون سائح، وكانت قد حققت في عام 2010 وهو عام الذروة 14.731 مليون سائح.
وأضاف السيد أحمد عيسى أنه نتيجة لقدرة الصناعة على الصمود، فقد حققت خلال الربع الأخير من عام 2023 حوالي 3.6 مليون سائح، بنمو قدره 6 % عن الربع الرابع من عام 2022، مشيراً إلى استمرار هذا النمو خلال الخمسين يوم الأوائل من عام 2024 والذي شهد زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة بنسبة 6% عن مثيلتها في عام 2023.
وتحدث الوزير عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، موضحاً أنها عبارة عن مجموعة من السياسات التي تستهدف من خلال العمل بها تحقيق نمو سنوي في أعداد السياحة الوافدة بنسبة 25 إلى 30%، وصولاً إلى تحقيق 30 مليون سائح في عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.
وأكد على تعاون الوزارة من خلال هذه الاستراتيجية بشكل حثيث ودائم مع وزارة الطيران المدني، حيث يعد الطيران هو أحد المحاور الرئيسية الثلاثة لهذه الاستراتيجية، إلى جانب تحسين تجربة السائح، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي خاصة في مجال الفنادق في مصر.
ولفت إلى أنه للوصول لمستهدفات الصناعة يتطلب ذلك زيادة في مقاعد الطيران إلى 3 أضعاف أعدادها التي كانت موجودة في عام 2021.
وثمن الوزير على جهود وزارة الطيران المدني التي لا تألو جهداً في توفير كافة سبل الدعم لحركة الطيران السياحي الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى تقديمها للدعم الفني في تنفيذ برامج تحفيز الطيران التي تطلقها وزارة السياحة والآثار، كما تقدم تخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية في مطارات المحافظات المصرية السياحية، بالإضافة إلى إعفاء شركات الطيران الأجنبية من سداد مقابل الجعل لجميع دول العالم تنشيطاً للحركة الوافدة للمطارات السياحية.
وأوضح الوزير أن هذا التعاون امتد أيضاً لتحسين الخدمات المقدمة في المطارات المصرية المختلفة للمسافرين السائحين الوافدين من الدول المختلفة، وكذلك تحسين جزء من تجربة الحصول على التأشيرة السياحية.
وأشار إلى أن التعاون بين الوزارتين وبرنامج تحفيز الطيران قد أتوا بثمارهم، حيث زادت مقاعد الطيران القادمة لمصر في عام 2023 إلى أكثر من 30 % عن مثيلتها في عام 2022.
كما تحدث عن التسهيلات الكثيرة التي تقدمها وزارة الطيران المدني لشركات الطيران الأجنبية في ضوء تحرير السماوات المصرية أمام الحركة السياحية العالمية، والتي نتج عنها تسيير العديد من شركات طيران لرحلات منخفضة التكاليف إلى مطار سفنكس الدولي بالقاهرة، وبدأت شركات كبرى مثل تيوي وإيزي جيت وبيجاسوس وفلاي ناس وويز اير وغيرها، تسيير رحلات منتظمة إلى القاهرة عن طريق مطار سفنكنس.
وحرص السيد أحمد عيسى على تقديم الشكر للفريق محمد عباس حلمي، وفريق عمله، على الدعم والتعاون المستمر والمثمر، متطلعاُ لمزيد من العمل سوياً خلال الفترة المقبلة، ومشيراً إلى أن هذا التكامل بين الوزارتين يؤدي إلى زيادة حركة السياحة الوافدة، ومن ثم يدفع النمو الاقتصادي في مصر.
واختتم السيد الوزير، كلمته، بالإعراب عن تمنياته لوزارة الطيران المدني ممثلة في الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية ولكافة المشاركين، بأن يكون اجتماعاً ومؤتمراً ناجحاً.
وأعرب كذلك عن تمنياته للقائمين على صناعة المطارات بالقارة الإفريقية الوصول إلى آفاق أرحب من التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بصناعة النقل الجوي بالقارة، وتطوير الأداء والارتقاء بالخدمات المقدمة من أجل تحسين التجربة، وتوفير أعلي مستويات التشغيل والسلامة والأمن للمسافر والسائح.
1000404819 1000404827 1000404822 1000404821 1000404820المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احمد عيسي السياحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وزارة الطیران المدنی السیاحة والآثار السیاحة الوافدة حرکة السیاحة عام 2023 فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب وزير السياحة تفتتح الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي
افتتحت، اليوم الخميس، يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، الدورة الثانية لملتقى فنانى التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي، الذي يضم ضمن فعالياته افتتاح معرضاً فنياً بالمتحف تحت عنوان "النساء والحرب".
وقد قامت الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومبادرة (رسم مصر).
وقد جاء ذلك بالتزامن مع احتفال المتحف بمرور 121 عام على إنشائه والذي يوافق 28 ديسمبر من كل عام.
وحضرت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي، والأستاذ الدكتور محمد حمدى وكيل كلية التربية الفنية بجامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، وبعض أستانذة الكلية والطلبة الشباب والفنانين التشكيليين المشاركين بالملتقى.
واستهلت يمنى البحار كلمتها خلال الافتتاح بتقديم التهنئة لمتحف الفن الإسلامي بمناسبة احتفاله بمرور 121 عام على إنشائه، متمنية للمتحف ولكافة العاملين به التوفيق والسداد.
من الأحداث الفنية المتميزةوثمنت نائب الوزير على هذا الملتقى باعتباره من الأحداث الفنية المتميزة والذي يشهد هذه الدورة افتتاح معرض "النساء والحرب" الذي يسلط الضوء من خلال أعمال فنية رائعة على بطولات المرأة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.
وأشارت إلى أن ملتقى التراث السادس يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتفكير والتعبير الفني، حيث أنه يضيف بعداً جديداً لربط التراث الفني بالواقع المعاصر، من خلال قصص نضال وصبر مستمر، متمنية للحضور جميعاً الاستمتاع بتجربة فنية ثرية ومختلفة.
وحرصت نائب الوزير على تقديم جزيل الشكر لكافة القائمين على تنظيم هذا المعرض وخاصة من أساتذة وطلبة كلية التربية الفنية بجامعة حلوان والمشاركين في مبادرة (رسم مصر) على أعمالهم الفنية المتميزة التي يقدمونها في المعرض.
وأعربت يمنى البحار عن سعادتها بعمق الفكر والتميز الذي تعكسه المشاركات المختلفة من الطلبة الشباب المشاركين من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية، مثمنة على مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على استغلال طاقات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي، علاوة على المساهمة في جهود رفع الوعي بالتاريخ والتراث المصري وهو الملف الذي توليه الوزارة على الدوام أهمية كبرى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذا الملتقى يتم تنظيمه بشكل سنوي في إطار الفعاليات والأحداث المتنوعة التي يتم تنظيمها لرفع الوعي السياحى والأثري لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت أن هذه الدورة تستهدف الفنانين التشكيليين من الأساتذة وطلبة الجامعة من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لافتة إلى أن هذا المعرض يقدم رؤية فنية فريدة تسلط الضوء على أدوار وتجارب المرأة خلال فترات الحرب والصراعات عبر العصور، ويُعد المعرض نافذة فنية تستعرض أبعادًا متعددة للمرأة من خلال أعمال تشكيلية مبدعة.
وأوضح الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي أن الأعمال الفنية المختلفة بالمعرض قد لاقت استحسان الزائرين من زوار المتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بالقدرة الإبداعية للفنانين في ترجمة موضوعات حساسة ومعقدة إلى صور وأعمال فنية رائعة.
ويقدم هذا المعرض مجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي تجمع بين مختلف فنون النسيج، وأشغال الخشب، والرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وأشغال المعادن، وتميزت الأعمال بتناول قضايا متنوعة ترتبط بتجربة النساء في مجتمعاتهن خلال فترات الحرب والصراع.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى في قصر البارون الاسبوع الماضى للعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة.