وداعا للالتقاط السريع.. تحديث واتساب الجديد يلبي أمر هام انتظره الملايين طويلا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كشفت شركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب أشهر تطبيقات المراسلة، عن أجدد التحديثات التي تحمي صور المستخدمين من الحصول عليها من أي أحد، فقد أصبح من المستحيل أن يقوم الآخرين بالتقاط لقطة للشاشة لصورة الملف الشخصي، وهذا يساعد على عدم استخدام أحد صورتك وانتحال شخصيتك، ومن المتوقع طرح الميزة خلال الأيام المقبلة.
واتساب يمنع الآخرين من التقاط اسكرين شوت لصورة البروفايل
يتيح تطبيق واتساب خاصية جديدة سوف تنال إعجاب جميع المستخدمين لأنها تزيد من حماية الخصوصية، حيث فهذه الميزة ستمنع أي أحد من التقاط لقطة الشاشة لصور الملف الشخصي.وفي عام 2019 قامت منصة واتساب الأشهر حول العالم بمنع اختيار حفظ أو تنزيل صور الملفات الشخصية، ولكن كان الكثير من الأشخاص لم يهتموا بهذا الأمر، لأنهم قد استخدمه حيلة لقطة الشاشة للحصول على الصورة الشخصية للمستخدمين.
ولكن لن يتوقف تطبيق واتساب عند هذه الحيلة ليكشف اليوم عن منع التقاط صور الشاشة للملف الشخصي، ولا يمكن لأي شخص الحصول عليها بسبب قيود التطبيق التي تم وضعها، وهذا يعني أنه لا يستطيع أحد استخدام صورتك الشخصية إلا بموافقتك، فقد يستخدمها البعض لأغراض ضارة أو إنشاء ملف مزيف مثل أي تطبيق آخر يتميز بهذه الإجراءات الأمنية.
فلا يوجد ما يمنع أي شخص من التقاط صورة الملفات الشخصية باستخدام هاتف آخر، لذلك يجب منع استخدام الصور الخاصة بك التي لا تريد مشاركتها مع أشخاص غير مرغوب فيهم، أو يمكن الاعتماد على اختيار إعدادات خصوصية في WhatsApp حتى تتمكن من الإعدادات بتخصيص الأشخاص الذين يُمكنهم رؤية صورة ملفك الشخصي.
التقاط لقطة شاشة لصور الملف الشخصي
وتعمل هذه الميزة على تحسين خصوصية المستخدم، كما أنها تعزز من وضع طبقة إضافية للحماية من غير المصرح به ولا يستطيع مشاركة الصور الشخصية.وقد صرح فريق واتساب أنه في هذه الفترة يقومون بتجربة هذه الميزة الجديد الخاصة بالملف الشخصي وسوف يتم الإعلان عنها فور الانتهاء من الاختبار التجريبي وسوف تكون أول إصداره على هواتف الأندرويد
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: جديد واتساب واتساب
إقرأ أيضاً:
من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل
لم يكن المسرحي السوري فرحان بلبل (1937-2025)، الذي رحل عن خشبة الحياة يوم أمس ووري غب الثرى اليوم في مدينته حمص، مجرد رجل مسرح عادي. بل هو الممثل والمخرج والناقد والباحث والمدرّس ومدير فرقة، وأب مسرحي للعديد من الممثلين.
عرفته لجان تحكيم مهرجانات سورية وعربية عديدة، وصدرت كتبه في أكثر من دولة عربية. وكان أول تكريم كبير له من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الدولي عام 1995.
من الشعر إلى المسرحلم يغادر الراحل بلبل مدينته حمص، سواء قبل الحرب أو خلالها، إلا للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، أو للمشاركة في لجان تحكيم المهرجانات، أو لمرافقة فرقته "المسرح العمالي بحمص" التي نشرت خطابها الفكري والفني في العديد من المحافظات السورية. عمل بلبل في كل الاختصاصات المسرحية داخل الفرقة، التي تأسست عام 1973 بناءً على رغبة اتحاد عمال حمص.
بدأ بلبل حياته الأدبية بكتابة الشعر والنقد الأدبي قبل أن يتحوّل إلى المسرح، حيث اعتكف في منزله لمدة 4 سنوات لدراسة فن المسرح بشكل معمق. قرأ النصوص المسرحية المترجمة إلى العربية من الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وكتب أول نص مسرحي له بعنوان "الجدران القرمزية"، الذي قدّمه ضمن فعاليات نادي دوحة الميماس عام 1969. ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته للمسرح، مؤسساً فرقة "المسرح العمالي" التي أصبحت منصة لنشر الفكر الإنساني وقضايا المجتمع.
رؤية مسرحية إنسانيةقال الراحل بلبل عن توجهاته المسرحية: "بما أن الطبقة العاملة تسعى إلى تحقيق العدالة والخير والرفاه للإنسان، فإن أهدافها تلتقي مع أهداف الناس جميعاً".
ولهذا السبب، لم تقتصر أعمال فرقته على مناقشة القضايا العمالية، بل تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية عامة، مما جعلها قريبة من مختلف شرائح المجتمع.
أسرة مسرحيةأصبحت فرقة "المسرح العمالي" بمثابة أسرة فريدة، حيث تخرج منها عدد كبير من الفنانين، من بينهم أحمد منصور، صباح ضميراوي، عمر قندقجي، ونجاح سفكوني. كما عمل أفراد عائلته في المسرح، بما فيهم ابنه نوار، الذي درس المسرح أكاديمياً، وابنته سمر، التي درست الموسيقى قبل أن تهاجر.
توقف نشاط الفرقة عام 2011 بعد بدء الحراك الشعبي السوري، عندما أُوقف الراحل بلبل من قبل اتحاد العمال بقرار أمني بسبب مواقف ابنه نوار السياسية. ورغم ذلك، ظلت الفرقة رمزاً للإبداع المسرحي السوري.
نشر الثقافة المسرحيةقدّمت الفرقة عروضها في مختلف المدن والقرى السورية، حيث وصل عدد عروض المسرحية الواحدة إلى مئة عرض في بعض الأحيان. واعتمدت الفرقة على إقامة ندوات بعد العروض لمناقشة مضمون المسرحية مع الجمهور، مما ساهم في نشر الثقافة المسرحية في سوريا.
كتب الراحل 44 مسرحية، نُشر منها 32، إلى جانب ست مسرحيات للأطفال، ونُشرت أعماله في سورية وعدة دول عربية. كما أصدر 15 كتاباً نقدياً، أبرزها: "المسرح العربي المعاصر في مواجهة الحياة"، و"من التقليد إلى التجديد في الأدب المسرحي السوري".
إحياء التراث بأسلوب معاصرأعاد بلبل صياغة "رسالة الغفران" للمعري، حيث استبدل الكلمات الغريبة بأخرى مفهومة للقارئ المعاصر، مع الحفاظ على أسلوب المعري الأصلي. قال بلبل عن هذا العمل: "كان الدافع هو حرصي على عدم قطع صلة القارئ المعاصر بكنوز تراثنا".
تكريم مستحقحظي بلبل بتكريمات عديدة من دول عربية ومؤسسات ثقافية سورية. كما كتب كلمة "يوم المسرح العربي" في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس عام 2018، وكانت بعنوان "نريد أن نقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين".
برحيل فرحان بلبل، تفقد الساحة الثقافية السورية والعربية أحد أعمدتها، لكن إرثه المسرحي سيظل حاضراً في ذاكرة المسرح العربي.