حاكم الشارقة يشهد حصاد الموسم الثاني لمزرعة القمح بمليحة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، حفل حصاد الموسم الثاني لمزرعة القمح في منطقة مليحة، وافتتح سموه المبنى الإداري الخاص بالمزرعة. وتجول سموه قبل بدء الحفل في منطقة الفعاليات المصاحبة، مشاهداً سموه نماذج من تربة الشارقة والحبوب التي تم استخدامها وطريقة طحن المحصول بوساطة «الرحى» والمعدات الحديثة، إضافة إلى طرق إعداد العجين بأنواعه المختلفة وتحضير المخبوزات، كما تم عرض المنتجات الغذائية المحضرة من إنتاج «مزرعة القمح»، وتعرف سموه على المعدات والآليات التقليدية والحديثة المستخدمة في عملية زراعة وحصد المحصول التي تأتي ضمن مبادرة دعم المزارع الإنتاجية التي تهدف إلى توفير حلول آمنة ومستدامة تدعم أصحاب المزارع للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي.
وقام سموه بعدها بقرع الجرس، إيذاناً ببدء عملية الحصاد في مزرعة القمح، متابعاً سموه عملية حصاد القمح التي أُجريت باستخدام أحدث الآليات والمعدات الحديثة التي تقوم بعملية الحصد من خلال ثلاث آليات الأولى تفصل الحب عن القش، والثانية تقوم بتجميع القش، والأخيرة تضغط قش القمح وتحوله إلى بالات متسلماً سموه عينة من أول حبات القمح التي جرى حصادها في الموسم الثاني. ثم انتقل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المبنى الإداري للمزرعة مزيحاً الستار عن لوحته التذكارية، إيذاناً بالافتتاح الرسمي، متجولاً سموه في المبنى الذي يقع على مساحة 1670 متراً مربعاً، مطلعاً سموه على مرافقه التي تضم المكاتب الإدارية، ومختبر التقنيات الحيوية الأول من نوعه في دولة الإمارات. واستمع سموه إلى شرح مفصل عن عمل المختبر، وما يضمه من أجهزة ومعدات جديدة تسهم في إجراء القياسات الفيزيولوجية والتحاليل الجزئية الوراثية للقمح، كما اطلع سموه على غرفة التحكم ومراقبة المزرعة. وزار صاحب السمو حاكم الشارقة المزرعة التجريبية التي تحتوي على 550 سلالة من القمح الطري غير المعدل وراثياً، متعرفاً سموه على الجهود البحثية التي تجرى لدراسة ومتابعة مختلف أنواع القمح التي تتناسب مع البيئة المحلية، إضافة إلى برنامج تهجين القمح لتحسين السلالات للوصول إلى صنف "الشارقة1".
وشهد سموه الحفل الذي أقيم في المبنى الإداري شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً يحكي تطور المزرعة، ودمج المرحلتين الثانية والثالثة في مرحلة واحدة، وتضاعف محاور المزرعة إلى 37 محوراً بإجمالي مساحة مزروعة تبلغ 1428 هكتاراً، وتخلل الحفل عمل غنائي بعنوان "شكراً بابا سلطان" قدمه مجموعة من الأطفال وجهوا خلالها شكرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة على توجيهاته وجهوده الكبيرة في دعم مشروع الأمن الغذائي. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام الحفل بتكريم الجهات الحكومية والشركات والرعاة التي كان لدعمها وتعاونها الأثر الكبير في نجاح الموسم الزراعي الثاني لمزرعة القمح بمليحة، مقدم سموه لهم الدروع التذكارية وملتقطاً معهم الصور الجماعية.
وتأتي خطوة حصد المرحلة الثانية ترجمة للخطط التنموية والاستراتيجيات الواعدة التي تعتمدها حكومة الشارقة، وتجسيدها على أرض الواقع من خلال إقامة مشروعات زراعية وحيوانية، وإيجاد المراعي وإدارتها وتطوير قدراتها الإنتاجية، وإجراء الأبحاث ووضع الخطط وتطبيق التقنيات الحديثة في هذه المجالات، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى التكيّف مع التغيّر المناخي، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الزراعية والحيوانية، بما يعزز رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الهادفة إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في الشارقة خصوصاً والإمارات عموماً. وتتبنى مزرعة القمح أحدث الأدوات والوسائل التقنية بهدف الوصول لإدارة مُثلى لعملية الري، وتحقيق توفير يعادل 30% عن طريق إدارة عملية الري بطريقة علمية من خلال تطبيق يتيح التحكم بالمضخات وأجهزة الري عن بُعد، الأمر الذي يوفر الوقت والجهد، كما يعزز من عملية مراقبة أداء أجهزة الري والمضخات واكتشاف الأعطال، وتم تركيب حساسات أرضية تحت التربة على عمق 60 سم، للقيام بتوفير قراءات يومية والتحقق من كفاءة عملية الري على أعماق مختلفة، إضافة إلى الأقمار الاصطناعية التي توفر تقارير يومية عن محاور المزرعة وعمليات الري والصحة النباتية، وتوقعات الأرصاد الجوية من حيث الأمطار، وسرعة الرياح واتجاهها، والرطوبة الجوية، وكمية الأمطار المتساقطة فعلياً، ومعدلات فقد المياه المتوقعة للنبات. رافق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الحفل كل من الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، ومعالي الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدداً من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر والهيئات الحكومية المحلية. أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة بين جامعتي الشارقة و«الأميركية» حاكم الشارقة يوجه بتخصيص 7.9 مليون يورو لـ«مكتبة جوانينا» البرتغالية المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي حاكم الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة إضافة إلى سموه على
إقرأ أيضاً:
حملة ترويجية ضخمة بالتزامن مع بدء عرض الموسم الثاني من لعبة الحبار
أكثر من 3 سنوات مرت على قضاء جاستن لين يومين متواصلين في مشاهدة الموسم الأول من مسلسل "لعبة الحبار" (Squid Game) على منصة "نتفليكس". والآن، لا يطيق الطالب الجامعي الانتظار حتى يُطلق الموسم الثاني اليوم الأربعاء.
لين، كان متحمسًا جدًا لدرجة أنه قاد سيارته من وادي سان غابرييل -في أقصى جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية- إلى هوليود، مرتديًا بدلة رياضية خضراء، للمشاركة في منافسة مع معجبين آخرين لحضور العرض الأول للموسم الجديد في الولايات المتحدة.
وقال لين بعد مشاهدته الحلقة الأولى من الموسم الجديد، "كان الأمر مشوقًا للغاية.. كنا جميعًا على أعصابنا".
نجاح ساحق للموسم الأولوتدور أحداث المسلسل حول أشخاص يائسين بسبب غرقهم في الديون لدرجة تدفعهم للمشاركة في ألعاب مميتة على أمل الفوز بمبالغ ضخمة. ويعد المسلسل الكوري العمل الأكثر شهرة على "نتفليكس" حتى الآن، حيث حقق الموسم الأول أكثر من 330 مليون مشاهدة. وخلال أول 91 يومًا من عرضه، استقطب الموسم الأول 265.2 مليون مشاهدة، وهو أكبر عدد حققه أي برنامج على المنصة في تلك الفترة.
يعتقد توم نونان، المدير التنفيذي السابق في شبكات وأستوديوهات تلفزيونية، والذي يُدرّس الآن في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، أن الموسم الثاني قد يكون أكثر نجاحًا.
إعلاننونان قال، "كان الموسم الأول محبوبا جدا. الآن لدينا عمل بعلامة تجارية معروفة. لا يحتاج الناس إلى الاعتماد على توصيات من حولهم. هناك جمهور كبير للعمل في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أولئك الذين يرغبون في اكتشاف المسلسل لأول مرة".
ومن المتوقع أن يحقق الموسم الثاني جماهيرية أكبر من الموسم الأول؛ فعندما عرض "لعبة الحبار" لأول مرة في سبتمبر/أيلول 2021، كان عدد مشتركي "نتفليكس" حوالي 214 مليونًا في الربع الثالث من 2021. منذ ذلك الحين، ارتفع العدد بنسبة 32% ليصل إلى أكثر من 282 مليون مشترك حول العالم.
قالت مين يونغ كيم، نائبة رئيس المحتوى لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "نتفليكس" (باستثناء الهند)، في مقابلة الشهر الماضي، "لدي ثقة كبيرة بأن المشتركين الذين شاهدوا الموسم الأول سيحبون بالتأكيد الموسم الثاني، كما أن أولئك الذين لم يشاهدوا الموسم الأول سيجدون أن الموسم الثاني يتردد صداه لديهم أيضًا".
القصة تستمرويبدأ الموسم الثاني من "لعبة الحبار" الذي رشح لجائزة غولدن غلوب، من حيث انتهى الموسم الأول، مع الشخصية الرئيسية التي تنطلق في مهمة لإنهاء الألعاب المميتة.
"نتفليكس" اتجهت لدعم برامجها العالمية بقوة، معتمدة على قصص محلية تلامس قلوب الناس في بلدان ومناطق محددة، والتي تحقق نجاحات عالمية أحيانا مثل "لعبة الحبار".
تقول رئيسة المحتوى في "نتفليكس" بيلا باجاريا، في العرض الأول للموسم الجديد في مسرح إيجيبشان بهوليود، "لعبة الحبار حطم الأرقام القياسية وأصبح مسلسلنا الأكثر شهرة على الإطلاق، مما يثبت أن القصص الرائعة يمكن أن تأتي من أي مكان. كان التأثير الثقافي عالميًا وضخمًا".
وبلغت ميزانية الموسم الأول 21.4 مليون دولار، أي حوالي 2.4 مليون دولار لكل حلقة، وفقًا لوكالة بلومبيرغ.
وعلى الرغم من أن "نتفليكس" لم تفصح عن ميزانية الموسم الثاني، فإن من الواضح أن الموارد المتاحة لصانعي العمل كانت أكبر هذه المرة. وقال المبتكر هوانغ دونغ هيوك لمجلة "هوليود ريبورتر" الأميركية، "هذه المرة، تمكنت من تحقيق رؤيتي الإبداعية بالكامل، سواء في بناء المواقع أو في المؤثرات البصرية. لم نكن بحاجة إلى التنازل".
إعلان تسويق عالمي ضخمواستثمرت "نتفليكس" مبالغ كبيرة في تسويق المسلسل، حيث نظمت فعاليات للمعجبين في مدن مثل سيدني الأسترالية وباريس الفرنسية. كما عقدت شراكات مع علامات تجارية كبرى، بما في ذلك "بوما"، التي صممت البدلات الرياضية التي يرتديها المتسابقون في الموسم الثاني وتبيع نسخة منها للمعجبين.
وتشمل المنتجات الأخرى أحذية "كروكس" مستوحاة من "لعبة الحبار" ولحما مجفّفا يحمل اسم "ضوء أحمر: ضوء أخضر" من إنتاج "جاك لينكس".
وأطلقت الشركة أيضًا لعبة متعددة اللاعبين بعنوان "لعبة الحبار: انطلق"، والتي ستكون متاحة لفترة محدودة للمشتركين وغير المشتركين على حد سواء.
كما أعلنت "نتفليكس" يوم الاثنين الماضي أنها ستمنح مكافآت للاعبين الذين يشاهدون الموسم الجديد، بما في ذلك نقود أو رموز داخل اللعبة بناء على عدد الحلقات التي يشاهدونها.
تفاعل واسع من المعجبينوبالطبع، تفاعل المعجبون بحماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. صانعة المحتوى جاكلين يانغ -التي تبلغ من العمر 28 عامًا وتقيم في مدينة لوس أنجلوس-، قالت إنها شاهدت الموسم الأول بأكمله في يوم واحد. وأضافت: "لقد بنوا الكثير من الترقب للجميع والجميع مستعد لذلك".
في وقت سابق من هذا الشهر، شارك 1700 معجب، من بينهم يانغ، في سباق 4.56 كيلومترات (إشارة إلى الشخصية الرئيسية في الموسم الأول، اللاعب رقم 456) الذي بدأ من كلية مدينة لوس أنجلوس. وارتدى المشاركون بدلات رياضية مشابهة لتلك التي تظهر في العرض.
وخلال الحدث، طُلب من المشاركين اختيار أحد 3 أشكال كبيرة -دائرة، مثلث، أو مربع (وهي الرموز التي تغطي وجوه الحراس المقنعين المشرفين على ألعاب المسلسل)-. وتمكن الذين اختاروا الرمز الصحيح من حضور العرض.
لين وصديقه اختارا المثلث، وكان الاختيار الصحيح. كما اختارت يانغ المثلث، لكن والدتها لم تكن محظوظة بنفس القدر. انفصلت الأسرة بينما شاركت والدة يانغ في لعبتين لاحقتين -"ضوء أحمر، ضوء أخضر" وخدش تذكرة يانصيب- لكنها فشلت في اجتيازهما.
إعلانورغم مغادرتها العرض الأول مبكرًا (حيث اصطحبها صديق يانغ)، فإنها لم تغادر خالية الوفاض؛ فقد أخذت البدلة الرياضية إلى المنزل.
قالت يانغ ضاحكة، "قالت أمي، يبدو أن لدينا أزياء الهالوين للعام المقبل".