لقاء مشترك بين الغرفة والقطاع السياحي واللوجستي بظفار
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
ركز "لقاء الشركاء في القطاع السياحي واللوجستي والأكاديمي" بمحافظة ظفار على تشجيع وتحقيق التنمية الاقتصادية للقطاعات التي تنسجم مع رؤية عمان 2040 والذي نظمته فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار ممثلة بلجنة سوق العمل بمقر الفرع بصلالة.
وقال نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار إن الغرفة تهدف إلى تنظيم المصالح المشتركة بين مختلف الشركاء وتبارك مثل هذه الجهود التي لها آثار إيجابية وأهداف سامية آملا أن يسهم اللقاء في تعزيز التنوع الاقتصادي والشراكة مع القطاع الخاص لتوسيع حجم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل؛ حيث تتمتع سلطنة عمان بمزايا وفرص استثمارية واعدة يتم من خلالها تسخير الإمكانيات والتسهيلات لتعزيز الاستثمار وتشجيع إقامة المشاريع الاستثمارية الكبيرة بسلطنة عمان من خلال فتح أفق الاستثمار، وتحقيق التوسع الملائم وتأثيره على خلق الشراكة وتنظيم وتنمية سوق العمل العماني كالتدريب والتأهيل المهني بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
وقدم سعيد بن سالم المشيخي مدير مساعد دائرة تحليل طلبات التوظيف وفرص العمل بالمديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار ورقة عمل استعرض خلالها مبادرات وزارة العمل لسوق العمل والبرامج المعدة.
وأوضح مبادرات التوظيف التي أطلقتها وزارة العمل للباحثين عن عمل منها مبادرة تشغيلية أطلقتها وزارة العمل بناءً على توجيهات سامية لدعم مؤسسات القطاع الخاص لتوظيف الخريجين الجدد لمدة عام، ومبادرة تشغيلية توفر ما مجموعه مليون ساعة عمل بنظام العمل الجزئي في الجهات الحكومية المختلفة التي لديها فرص عمل بنظام العمل الجزئي أو موسمية وتقتضي طبيعة شغلها بأن تكون بنظام الساعات، ومبادرة توفر وظائف بنظام العقود لمدة (عامين) في الجهات الحكومية بمختلف المحافظات ترسيخًا لمبدأ اللامركزية.
وأشار المشيخي إلى أن وزارة العمل تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل بمختلف المؤهلات العلمية، وإكساب الباحثين عن عمل خبرات علمية وتأهيلهم في سوق العمل، مشيرا إلى أنه يحق للمستفيد من المبادرة التسجيل في الوظائف الشاغرة بالقطاعين الحكومي والخاص.
إحصائيات القوى العاملة بمحافظة ظفار
وجرى خلال اللقاء عرض إحصائيات القوى العاملة في محافظة ظفار والبالغ عددهم 267230 عاملا حتى نهاية يناير 2024م وبلغ عدد القوى العاملة غير العمانية من هذا العدد 254660 عاملا في حين بلغ عدد القوى العاملة العمانية 12570 عاملا.
وأوضحت مديرية العمل خلال العرض أرقام القوى العاملة في قطاع اللوجستيات بمحافظة ظفار إذ بلغ عددهم 6013 عامل منهم 5524 قوى عاملة غير عمانية، و 492 عاملا عمانيا. أما في قطاع السفر والسياحة فقد بلغ عدد القوى العاملة 11521 عاملا منهم 11221 قوى عاملة غير عمانية و300 عامل عماني، وفي قطاع خدمات التعليم العالي والجامعات في القطاع الخاص فقط بلغ عدد القوى العاملة 410 عمال منهم 176 عاملا عمانيا، و 234 عاملا وافدا. وبلغ عدد الباحثين عن عمل في محافظة ظفار بحسب بيانات مديرية العمل بالمحافظة 23900 باحث عن عمل حتى نهاية يناير 2024م منهم 13853 مصنفا باحثا عن عمل نشطا و 10047 غير نشط.
كما استعرضت المديرية لأهداف الاستراتيجية للمديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار لتنظيم سوق العمل لعام 2024م والتي تمثلت في تطبيق سياسة الإحلال والتوطين حسب القرارات الوزارية وبما يتناسب مع رؤية عمان 2040، و استقدام القوى العاملة غير العمانية بما يتناسب مع احتياجات منشآت القطاع الخاص وفق الاشتراطات التي تقررها وزارة العمل، والاهتمام بالتدريب والتأهيل المستمر لموظفي المديرية العامة للعمل بالإضافة إلى التثقيف والتوعية للمتعاملين مع خدمات المديرية كـ (أصحاب الأعمال، الباحثين عن عمل والمؤسسات الخاصة) والعمل على مبادرات التوظيف التي أطلقتها وزارة العمل للباحثين عن عمل، والتعاون المستمر مع المؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع لتنظيم سوق العمل، وتحسين مستوى جودة الخدمات الوزارية المقدمة وزيادة رضا المستفيدين.
وقدمت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار ورقة عمل قدمها أبو بكر بن أحمد المشيخي رئيس قسم التراخيص السياحية والإحصاء بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار استعرض خلالها مشاريع الوزارة لمعالجة التحديات القائمة في سوق العمل ومنها وضع ومتابعة تنفيذ خطط إحلال وتوطين القوى العاملة الوطنية في قطاع السياحة وفق منهجية عملية فعالة ومعتمدة بين الشركاء، وإعادة مراجعة مسميات الوظائف الموجودة في دليل الوظائف بوزارة العمل ومطابقتها مع واقع العمل، وإيجاد فرص عمل جديدة للعمانيين ضمن المشاريع والبرامج والتجارب السياحية، والعمل مع الشركاء في تخطيط وتنفيذ حملات توعوية بشكل عام وعن فرص العمل والتدريب والتأهيل التي تتوفر في القطاع، والعمل مع الشركاء على إعداد إطار عمل وخطط لتعزيز وتوسيع جهود التدريب بما يلبي احتياجات سوق العمل في القطاع، ووضع وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتعزيز الفرص الوظيفية، والعمل مع الجهات المعنية لتحسين الإحصائيات والبيانات المتعلقة بعدد العاملين في قطاع السياحة، وتمكين وإبراز المنتجات الحرفية في المنشآت الفندقية، وتأسيس مركز عمان لفنون الطهي العماني.
المنتجات الحرفية
وناقشت ورقة العمل أيضا مشروع تمكين وإبراز المنتجات الحرفية في المنشآت الفندقية حيث تم البدء في الزيارات إلى الفنادق والمتاحف بالتنسيق مع دائرة التراث الحرفي بالوزارة لتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق الأهداف العامة للمشروع والأخذ بعين الاعتبار الممارسات المناسبة التي يقترحها القطاع بما يتماشى مع السياسة المتبعة لديهم. ومخاطبة شركة عمران لترشيح 5 شركات تساهم في تنفيذ المشروع، والاجتماع مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكين وإبراز المنتجات الحرفية في المنشآت الفندقية، وبحث جوانب التعاون والتشبيك المؤسسي بين الطرفين لدعم المشروع تمهيدا لرفع مقترح لتوقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإحدى الشركات الرائدة أو العالمية لتطوير خط إنتاج يتعلق بإضافة المنتجات الحرفية العمانية إلى الفنادق أو المنتجعات في الغرف والممرات وقاعات الاستقبال وغيرها، لتكون مواكبة للنمط العالمي لتحقيق الوصول بالمنتج إلى سقف الاحترافية العالية، وستضمن الاتفاقية المزمع توقيعها مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إنتاج هدايا تذكارية رمزية من المنتجات الحرفية لنزلاء الفنادق، حيث تضاف قيمة هذه المنتجات الحرفية ضمن مبلغ حجز الغرفة الفندقية بهدف إيجاد عائد مالي للحرفيين. وسيتم مناقشة إمكانية توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في الأثاث بحيث يتم الاتفاق معهم لتطوير خط إنتاج للمنتجات الحرفية مع الحرفيين وتوظيفها في أطقم الضيافة والأثاث والديكورات والاكسسوارات بما يتناسب مع المواصفات العالمية بطرق مميزة وجاذبة وتتناسب مع متطلبات الفنادق المستهدفة والمرحبة للمشروع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتجات الحرفیة المدیریة العامة الباحثین عن عمل بمحافظة ظفار القطاع الخاص وزارة العمل سوق العمل فی القطاع فی قطاع
إقرأ أيضاً:
القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.
التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.
الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.
المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.
سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.
سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.
zuhair.osman@aol.com