أكّد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمة له في افتتاح أعمال "منتدى استثمار صحار" الذي عقد في صحار – سلطنة عمان، أنّ "اتحاد الغرف العربية الذي يعدّ الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي يدعم رؤية سلطنة عمان 2040 والمبادرات الاستراتيجية في صحار لنبدأ هذه المرحلة معا من النمو والتعاون والنجاح".

  

وأوضح أنّ "صحار تتمتع بموقع استراتيجي في قلب مسارات التجارة العالمية، على مقربة من الأسواق المزدهرة، حيث ينبض مينائها البحري العميق بالنشاط البحري، بينما تعجّ منطقتها الحرة الصناعية بطاقة الابتكار. ويجعل هذا الموقع الاستراتيجي إلى جانب البنية التحتية ذات المستوى العالمي والحكومة الداعمة من صحار ملاذا استثماريا لا مثيل له".

ونوّه الأمين العام إلى "أهميّة ربط ميناء صحار بالموانئ العربيةفي سبيل إنشاء ممر لوجستي يبدأ من مصر ويصل إلى الصين مرورا بدول الخليج العربي".

وقال: "ترسم الإحصاءات صورة مقنعة لهذا التطور حيث شهدت صحار نموا ملحوظا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 ٪؜ سنويا، وجذبت أكثر من 15 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر. ويعتبر هذا النمو بمثابة ثمرة استراتيجية وضعت بعناية تركّز على سياسات صديقة للمستثمرين والالتزام بالتميّز".

ولفت إلى أنّ "السياسات الحكومية لسلطنة عمان جعلت من صحار وكل مدن ومناطق السلطنة أرضا خصبة للاستثمار. إذ أنّ الإعفاءات الضريبية ومزايا الرسوم الجمركية والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 ٪؜ في العديد من القطاعات تعتبر حوافز مشجعة على الابتكار والتوسع والازدهار". معتبرا أنّ "تحوّل صحار إلى مركز صناعي ديناميكي لم يأت بالصدفة، حيث تتمتع صحار بموقع جغرافي مميّز في مفترق طرق الشرق والغرب، مما يوفّر إمكانية الوصول غير المسبوقة إلى طرق الشحن الدولية. ويتم تعزيز هذه الميزة الاستراتيجية من ميناء صحار والمنطقة الحرة الحديثة، وهي منشأة جذبت استثمارات تزيد عن 25 مليار دولار، مما يؤكّد ثقة المجتمع التجاري العالمي في إمكانيات صحار".

ونوّه إلى أنّ "صحار تلعب دورا بارزا في تلبية الاحتياجات المحلية، معززة الأمن الغذائي لسلطنة عمان، بالإضافة إلى تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات المتنوعة"، معتبرا أنّ "النمو الصناعي الملحوظ في صحار، ساهم بشكل كبير في الناتج المحلّي غير النفطي في سلطنة عمان مع ازدهار العديد من القطاعات المتنوعة من الشحن إلى التصنيع، إضافة إلى فرص الاستثمار الواعدة في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والصيد البحري لتنويع الاقتصاد بعيدا من الاعتماد على النفط".

واعتبر أنّ صحار تساهم بشكل فعلي في تحقيق رؤية عمان 2040، تلك الرؤية التي تستلهم الابتكار والتكنولوجيا وافتصاد المعرفة كدعامات أساسية لرسم ملامح مستقبل مفعم بالأمل والإشراق، حيث تتجاوز هذه العملية مجرّد السعي نحو تنويع مصادر الدخل، فهي تمثّل رحلة متأنية نحو صياغة غد مستدام وشامل يحتضن طموحات كل عماني".

وختم بالقول إننا نقف اليوم أمام أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطوّر في صحار التي باتت تمثّل رمزا للتجدد والابتكار في قلب سلطنة عمان. إننا معا نشهد فصلا مشرقا من فصول التاريخ العماني، يكتب بأيدي أبنائه المخلصين الذي يعملون بجد وإخلاص لبناء مستقبل يليق بطموحاتنا العظيمة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغرف العربية الموانئ العربية ميناء صحار دول الخليج اتحاد الغرف العربية سلطنة عمان فی صحار

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان والمغرب تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات

العُمانية: عُقدت بمسقط الأحد أعمال الدورة السابعة للجنة العُمانية المغربية المشتركة برئاسة مشتركة من معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، ومعالي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية.

وأكّد معالي السّيد وزير الخارجية في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين سلطنة عُمان والمملكة المغربية، والمبنية على أسس من الثقة والاحترام المتبادل، بفضل التوجيهات السّامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم وأخيه جلالة الملك محمد السادس ـ حفظهما الله ورعاهماـ .

وأشار معاليه إلى أنّ عقد اللجنة يأتي تأكيدًا لحرص الجانبين على انتظام التشاور والتنسيق، ودفع التعاون نحو آفاق أرحب، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية والسياحية والتعليمية، مع التركيز على توظيف الحلول التكنولوجية والابتكار وتمكين القطاع الخاص.

من جانبه، أعرب معالي ناصر بوريطة في كلمته عن تقديره لما تبذله سلطنة عُمان من جهود مخلصة وموثوقة في ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدًا بالسياسة العُمانية المتزنة والفاعلة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم ـ حفظه الله ورعاه.

وأكّد معاليه على أهمية مواصلة البناء على ما تحقق في الدورات السابقة للجنة، والعمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة، مشيرًا إلى أنّ العلاقات المغربية العُمانية تمثّل نموذجًا يُحتذى به في التنسيق والتعاون الثنائي، لما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية وروابط راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والرؤى المشتركة.

كما أكّد معاليه على التزام المملكة المغربية بتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي والاستثماري مع سلطنة عُمان، وتعزيز آليات التواصل المؤسسي، وتبادل الخبرات، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.

ووقّع الجانبان في خِتام أعمال الدورة على 4 مذكرات تفاهم في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، والتعاون الرياضي، إلى جانب برنامج تنفيذي في المجال السياحي.

وأكّد الجانبان في بيان مشترك في خِتام أعمال اللجنة العُمانية المغربية عزمهما على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام، لا سيما في الجوانب الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية، والتعليمية، والثقافية، واللوجستية، بما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة المستقبلية.

وشدد الجانبان في بيانهما المشترك على أهمية تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، واحترام سيادة الدول ووحدتها، ونبذ أي تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكّديْن إدانتهما للإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، ورفض ربط هذه الآفة بأي دين أو ثقافة، داعيين إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.

حضر اجتماع اللجنة سعادة السفير خالد بن سالم بامخالف، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المغربية، والسفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون، رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية، وسعادة السفير طارق الحسيسن، سفير المملكة المغربية لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من وزارتي خارجية البلدين.

مقالات مشابهة

  • الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
  • مسؤولون يزورون ميناء أمستردام خلال الزيارة السامية إلى هولندا
  • سلطنة عمان ومملكة هولندا توقعان 3 اتفاقيات
  • تدشين أول مصنع لتوربينات الرياح في سلطنة عمان
  • إشادة يابانية بجناح سلطنة عمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان
  • النفط يواصل خسائره مع ترقب تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على توقعات النمو
  • سلطنة عمان والمغرب تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات
  • جلالة السلطان يبدأ غدًا زيارة دولة لمملكة هولندا
  • الهرمونات في الزراعة: خطر غير مرئي يهدد البيئة العربية
  • الرئيس تبون: من يريد إنشاء شركات في مجال النقل البحري فليتفضل