في مستهل زيارته لجنيف، ألقى سامح شكري، وزير الخارجية يوم، بيان مصر أمام الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح.

وزير الخارجية يبدأ الأحد زيارة إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر نزع السلاح وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات مجموعة العشرين

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر شددت على التحديات الأمنية المُتعاظمة التي يمر بها عالمنا اليوم، بما يضع المنظومة الدولية متعددة الاطراف، لا سيما تلك المعنية بنزع السلاح، أمام تحد جسيم؛ ويفرض على الجميع التصرف بمسئولية من خلال توفر الإرادة السياسية اللازمة، ويساعد تلك الآليات على تنفيذ مسئولياتها.

وأردف المُتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد كذلك على محورية دور مؤتمر نزع السلاح على الصعيد الأمني الدولي، إلا أن حالة الجمود التي عانى منها المؤتمر على مدار السنوات الماضية حالت دون اعتماد جدول للأعمال يتيح له القيام بدوره وفقاً لولايته التفاوضية، مما يرجع إلى عدة أسباب وعلى رأسها إصرار بعض الدول على رفض تحقيق أي تقدم جدي في نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وغير قابل للتراجع. 

وأضاف وزير الخارجية بأن واقع الأمر كاشف لاستمرار تنصل الدول النووية من التزاماتها بنزع السلاح النووي بموجب المادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار النووي، واستمرارها في تكريس وضعها التمييزي، والتوسع الأفقي والرأسي في ترساناتها النووية، بما يشكل تحدياً أمام مصداقية المنظومة الدولية لنزع السلاح وعدم الانتشار النوويين.

واتصالا بما سبق، أكدت مصر، وفي ظل إسهامها التاريخي في تشكيل المنظومة الدولية لنزع السلاح، على أهمية استعادة مركزية قضايا نزع السلاح وضبط التسلح في أجندة العمل الدولي، وكذا لأهمية امتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية بتحقيق نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار ومخرجات مؤتمر المراجعة في ١٩٩٥ و٢٠٠٠ و٢٠١٠، والعمل على سرعة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي.

كما أكد وزير الخارجية على أن الحرب الدائرة في غزة، والتي شهدت تلويحاً رسمياً باستخدام السلاح النووي ضد الشعب الفلسطيني، تفرض على كل القوى المحبة للسلام العمل من اجل استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الاقليمي في الشرق الأوسط، حيث شدد على أهمية تحمل الدول النووية، وخاصة الدول الثلاث المودع لديها المعاهدة، لمسئولياتها في اتخاذ كافة التدابير الخاصة بدعم تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام ١٩٩٥ ، مشيراً إلى أن ما يشهده العالم من توتر على الصعيد الاستراتيجي بين الدول النووية يفرض ضرورة العمل على التوصل إلى ضمانات أمنية ملزمة قانوناً بعدم استخدام او التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية.

واتصالا بالحرب الجارية في غزة، أكد الوزير شكري إدانة مصر لكافة الاعتداءات على المدنيين، مُشدداً على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وحتمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين، مستنكراً في الوقت ذاته المعايير المزدوجة التي يقوم البعض بموجبها بالتعامل مع قيمة حياة الإنسان بشكل انتقائي. في سياق متصل، جدد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقه غير القابل للتصرف في إقامة الدولة الفلسطينية، على أراضيه المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى ما تضمنه بيان مصر بشأن الابعاد الاستراتيجية للبيئة الأمنية في الفضاء الخارجي، واتصالها الوثيق بالتوازن الاستراتيجي بين القوى النووية، الأمر الذي جعل من منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي أحد الأهداف الرئيسية على صعيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين. كما أكد وزير الخارجية على أن نجاح مؤتمر نزع السلاح في اعتماد برنامج للعمل للعام الجاري سيشكل خطوة ضرورية على الطريق الصحيح لاستعادة مصداقية المنظومة الدولية متعددة الاطراف، وهو ما يصُب بشكل مباشر في صالح تعزيز الأمن والسلم والدوليين، أولى مقاصد الأمم المتحدة. وقد جددت مصر التأكيد على التزامها بدعم كافة جهود رئاسات مؤتمر نزع السلاح، سعياً لإحياء الدور التاريخي للمؤتمر بما يُسهم في اعتماد برنامج شامل ومتوازن للعمل يستجيب لأهدافنا المشتركة في عالم أكثر أمناً واستقراراً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري نزع السلاح مصر وزارة الخارجية الم تحدث باسم الخارجية المنظومة الدولیة مؤتمر نزع السلاح وزیر الخارجیة السلاح النووی الدول النوویة

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يستقبل لاعب منتخب السلاح لمتابعة استعداده للبطولة الدولية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اللاعب محمد حمزة، لاعب منتخب مصر في سلاح الشيش، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة استعداداته وتدريباته للفترة المقبلة، في إطار دعم الوزارة للاعبي المنتخبات الوطنية استعداداً للبطولات الدولية القادمة.
وجاء اللقاء تأكيداً على حرص وزارة الشباب والرياضة على متابعة اللاعبين المصريين في مختلف الألعاب الرياضية ودعمهم المستمر، خاصة أن محمد حمزة يعد أحد أبرز نجوم رياضة سلاح الشيش في مصر، وقد حقق إنجازات مميزة على الصعيدين المحلي والدولي. وخلال الاجتماع، استعرض حمزة مع الوزير برنامجه التدريبي واستعداداته للاستحقاقات القادمة، حيث يضع نصب عينيه تحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى سجل الرياضة المصرية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، خلال اللقاء، أن الوزارة تدعم بقوة جميع الرياضيين المميزين وتسعى لتوفير أفضل الإمكانيات والتسهيلات اللازمة لهم للوصول إلى أفضل مستويات الأداء، مشيراً إلى أن محمد حمزة مثال يحتذى به في الالتزام والإصرار. كما شدد الوزير على أن الوزارة ستواصل تقديم كل سبل الدعم للاعبين، لضمان استعدادهم الكامل للمنافسات المقبلة.
وعبّر محمد حمزة عن امتنانه للدكتور أشرف صبحي ولوزارة الشباب والرياضة على الاهتمام الكبير الذي يحظى به الرياضيون، مؤكداً عزمه على بذل المزيد من الجهد لتحقيق إنجازات مشرفة في البطولات الدولية القادمة، ورفع راية مصر في جميع المحافل الرياضية.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: نعيش حاليا مرحلة الحضارة المادية وازدهار اقتصاديات السلاح
  • وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن وأزمة تغير المناخ
  • نائب وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الرابع رفيع المستوى الخاص بعملية دوشنبيه
  • وزير الخارجية يدعو لإنشاء صندوق تنمية لمواجهة تحديات الهجرة
  • الغردقة تستضيف اجتماعًا رفيع المستوى لمناقشة الخطة الاستثمارية للشباب والرياضة
  • المناطق التجريبية للتجارة الحرة.. نافذة على الانفتاح الصيني رفيع المستوى
  • وزير الأوقاف يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر: "ضمان جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي"
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى لبحث تعزيز التعاون في مجال التدريب
  • وزير الشباب يستقبل لاعب منتخب السلاح لمتابعة استعداده للبطولة الدولية
  • ميدفيديف محذرا واشنطن: مخطئ من يعتقد أن روسيا لن تستخدم السلاح النووي إذا تعرض وجودها للتهديد