السديس للمعتمرين: لا أعلام ولا شعارات سياسية في الحرمين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
حذر الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام في المملكة العربية السعودية، جميع المعتمرين من رفع أي علم أثناء تواجدهم في الحرمين الشريفين، أو الهتاف بأي شعارات سياسية.
وأكد السديس، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الشؤون الدينية لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه لا يجوز رفع أي شعار في الحرمين الشريفين باستثناء شعار التوحيد، مشيرا إلى أن زيارة المسجدين تهدف لأداء العبادة وليس لرفع الشعارات والهتافات.
وقال السديس خلال تصريحات أدلى بها على هامش ندوة أقيمت بمناسبة ذكرى "يوم التأسيس" في المملكة، إنه يجب على الزوار الإلتزام بالدعاء وعدم الانجراف وراء الحماسة، مشددا على أن أمن الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن المساس به، وأنه يجب أن يكون مكانا مخصصا للعبادة وليس للشعارات السياسية.
وأشار إلى أن رجال الأمن يراقبون عن كثب أي محاولة لرفع شعارات سياسية في الحرمين الشريفين ويتخذون الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام، على ضرورة أن يلتزم القاصدين للحرمين الشريفين بالأنظمة ويكونوا عونا لرجال الأمن والجهات العاملة في الحرمين، مؤكدا أنه يجب على الزوار أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأضاف السديس أن المسلمين يتمتعون بوعي كبير، وأنه لا يؤثر أي فعل فردي أو محدد على الأوضاع العامة، وأن الحرمين الشريفين هما مكانان للعبادة فقط، وينبغي عدم الانصياع للشائعات أو لدعاة الفتنة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الحرمین الشریفین فی الحرمین
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام.. عبادة حسن الظن بالله
ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام عن حسن الظن بالله والأمل في الخالق الجليل والتقرب إليه.
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام " أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.
وأكد الشيخ بندر بليله أن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ، وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
وبيّن أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ، فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ.
وحذر فضيلته من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ، فهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، حسنَ الرَّجاءِ لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ، فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".
وشدد إمام وخطيب المسجدالحرام على أنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فاللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".