“الحب” يعيد ميادة الحناوي للغناء
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أطلت الفنانة السورية الكبيرة ميادة الحناوي بعد سنوات من التوقف والغياب عن إصدار ألبومات جديدة، بقصيدة “أحبني” التي أقل ما يقال عنها إنها تحفة فنية مكتملة الأركان فالكلمات للشاعر الكبير نزار قباني والألحان للموسيقار المبدع الدكتور طلال الذي احتفت موسيقاه بكل كلمة في القصيدة والغناء لسليلة زمن العمالقة ميادة الحناوي التي حملتها على أكفِ جمال صوت كالذهب العتيق وحلقت بها وبنا لفضاءات غير مرئية فكان الحب والرقي والعطاء على مسامع الملايين من جديد.
“أحبني” هي أيقونة الحب الجديدة لميادة بعد ملحمة العشق الخالدة لكل الأجيال “أنا بعشقك ” التي كتبها مع أغنية “الحب اللي كان” ولحنهما المتفرد بليغ حمدي التي كانت نذيراً وشاهداً على ولادة جديدة في مسيرتها الغنائية، وقد شكلا المطربة والملحن العبقري في حينها ثنائية متناغمة أنتجت أجمل الأغاني وإذ نذكر منها “فاتت سنة”، “حبينا واتحبينا”، “سيدي أنا”، “أنا اعمل إيه”، “مش عوايدك”، و”عندي كلام”، التي كان لها الحظ الأكبر في الانتشار والشهرة إلى يومنا هذا وكانت ميادة الأوفر حظاً في آخر عشر سنوات من ألحانه.
فهل نحن أمام ثنائية بديعة ستشهدها ساحة الغناء من جديد بين صوت يحمل طرب الزمن الجميل وألحان فنان وموسيقار كبير هو الدكتور طلال الذي نعلم أن تاريخه الموسيقي حافل ومكتبة ألحانه المميزة التي قدمها للكثير من الفنانين ضخمة وآخرها “أحبني” التي تعتبر ولادة متجددة وعصرية لميادة إذ أن اللحن مصنوع بحرفة عالية وتطريز في فن الطرب، الأغنية تبدأ بحشد ولملمة كل ما في النفس وما يحفل به القلب من حب وحيرة وأمل ورجاء.
“أحبني كما أنا” ومن الجملة الموسيقية الأولى ندرك أنها تنتمي لتراث زمن عمالقة الموسيقى والطرب وبعد أن لمس الكمان أوتار الروح سقطت كل حدود الإبداع.
ومن المعروف أن ميادة الحناوي جمعت بصوتها ثنائيات متعددة من الإبداع بين الكلمة واللحن فكتب لها كبار الشعراء ولأن انطلاقتها كانت في سن صغير لذلك واكبت عمالقة التلحين في آخر ألحانهم فقال عنها الموسيقار رياض السنباطي: “يسعدني كما بدأت حياتي مع أم كلثوم أن أنهيها مع ميادة الحناوي”، ولحَّن لها “أشواق” و”ساعة زمن”، وبدايتها بالغناء كانت مع محمد الموجي “يا غائباً لايغيب”، و”اسمع عتابي”، بعد أن اكتشف موهبتها الموسيقار محمد عبد الوهاب وتبنَّاها، وكان ومن المقرر أن تبدأ مسيرتها الفنية بأغنية “في يوم وليلة” التي كُتبت خصيصاً لها وبعد أن عادت إلى دمشق غنتها وردة.
ورغم ظروف بعدها عن القاهرة فأنها لم تتوقف، فكان اللحن يرسل لها مسجلاً بصوت الملحن لتحفظه وتسافر بعدها وتلتقي في اليونان بالملحن لتسجيله وفي إحدى المرات اجتمع ثلاثة من الملحنين الكبار وبقي الحال كذلك لسنوات طويلة وشهرتها تطير في الأفق العربية بألحان الكبار السنباطي والموجي ومحمد سلطان وبليغ حمدي وصلاح الشرنوبي وعمار الشريعي وحلمي بكر وفاروق سلامة وسامي الحفناوي.
ولا ننسى أنها كانت أول مطربة عربية تسجّل أغانيها بنظام التراكات الذي يسمح بتسجيل اللحن على تراك والغناء على تراك، وأنها كانت أول مطربة عربية تُطلق أغانيها على أسطوانات الليزر، وبلغة اليوم فهي نفسها التي حصدت أكثر من مليون مشاهدة في أسبوع عرضها الأول على اليوتيوب.
“أحبني” هي التعاون الأول بينها وبين شركة روتانا والتوزيع للفنان الموهوب يحيى الموجي، قد يكون اكتمال عناصر النجاح، لـ “أحبني” كلمات وألحان وتوزيع وغناء وإنتاج إشارة إلى أن لقب مطربة الجيل ميادة الحناوي أصبح مطربة الأجيال.
main 2024-02-26 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: میادة الحناوی
إقرأ أيضاً:
أمل الحناوي: استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لبيروت تطور نوعي خطير في عدوانه
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن الأخبار تتصارع في منطقة الشرق الأوسط بين لحظة وأخرى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، موضحة أن العالم استيقظ صباح اليوم على أنباء غارة جوية غادرة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البسطة وسط العاصمة بيروت، مستخدمًا قنابل خارقة للتحصيانات مع أسفر عن تدمير مبنى سكني مأهول بالسكان.
أضافت «الحناوي» خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نتج عن سقوط عشران الضحايا والمصابين اللبنانيين، بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف عدة مناطق في قطاع غزة المحتلة المحاصرة، نتج عنها ضحايا وجرحى.
أوضحت أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة بيروت، يعد تطورًا نوعيًا خطيرًا في عدوان الإحتلال ويفاقم من ضع قدرات اللبنانيين على مواجهة تدعيات والأثار كما ينذر بإحتمالية فشل مقترح التهدئة الأمريكي المطروح على طاولة الصراع في لبنان أو تأجيل التعامل معه.