بغداد اليوم -  

غالباً ما تنقسم الآراء وتتعدد في مختلف الموضوعات المطروحة للنقاش بمجتمعنا الكريم سواء كانت الاقتصادية منها او الاجتماعية او السياسية او غيرها، ويكون هناك فريق داعم لفكرة معينة وآخر رافض لها.
لكن تبقى الملفات الأمنية هي الملفات الأكثر تداولاً بين الرأي العام ولا سيما إذا وقعت جريمة أو خرق أمني معين, فنرى توجيه بوصلة الانتقادات إلى القوات الأمنية من دون رحمة وتناسي دورها الكبير وما تقدمه من تضحيات تصل إلى الجود بالنفس والدم في سبيل أمن العراق واستقراره.


وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث والسجالات عبر المواقع والمنصات الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام عن الجريمتين المرتكبتين في مدينتي الصدر وبغداد الجديدة في العاصمة بغداد قبل يومين.
وبصددهما أقول:
 إن ارتكاب النفس البشرية للسلوك الإجرامي والجنوح الذي يهدد أمن المجتمع كان وما زال منذ أن خلق الله الخليقة، وهو يتكرر كل يوم في أكثر مجتمعات العالم تطوراً واستقراراً.
إلا أن المخيب للآمال أن الخوض في تفاصيل الجريمتين أخذ جانباً واحداً فقط بوضع اللوم على القوات الأمنية التي لا ننكر أنها تتحمل المسؤولية الأولى في هذا الصدد، لكن في الوقت نفسه لا يمكن وضع شرطي ورجل أمن في كل زقاق ومحل تجاري يراقب تصرفات الأفراد، وهو أمر مستحيل بالطبع.
إذ غفل أو تغافل البعض عن الحديث حول سرعة استجابة وزارة الداخلية وإلقائها القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة والقضاء للقصاص منهم للضحايا أولاً وللمجتمع ثانياً.
وهذا أمر يجب على المنصفين ذكره، لما له من أهمية في رفع معنويات القوات الأمنية التي تضحي بنفسها كل يوم في سبيل تعزيز الاستقرار وإدامة الأمن المجتمعي، وكذلك في نفوس المواطنين الذين يجب أن تتعزز ثقتهم بهذه القوات لأنها الضامن الأكيد للأمن المستدام.
أدعوكم إلى مقارنة التطور الأمني خلال العام المنصرم والعام الحالي مع الأعوام السابقة والإطلاع على التفاصيل بأنفسكم، فستجدون أن هذا لم يأت من فراغ بل بجهد حقيقي ومتابعة ميدانية لوزير الداخلية "السيد عبد الأمير الشمري" وحملة الإصلاحات الكبرى التي قادها لتقويم الخطأ على مستوى التطوير الاستخباري والأمني والإداري واللوجستي والتدريبي والتنظيمي، والميدانية التي يتمتع بها وزير الداخلية التي شملت كل محافظات العراق وقراها وقصباتها وصولاً إلى أبعد نقطة حدودية في حدود جمهورية العراق مع دول الجوار الإقليمي كافة.
والغريب بالموضوع أن المؤسسات والوكالات البحثية العالمية المختصة بالأمن تعطي العراق نسباً متقدمة في الاستقرار الأمني بالمقارنة مع الأعوام السابقة، في حين يجري إهمال هذا الموضوع داخل العراق ولا يسلط الضوء عليه إلا بالنزر اليسير، كي تبقى المؤسسة الأمنية دائماً في دائرة الاتهام واللوم والريبة.
لقد انعكس الازدهار الأمني في البلاد على ازدهار مفاصل عديدة في الحياة العامة، ولا يخفى على أحد ثورة الإنجازات الخدمية خلال هذا العام الذي أطلق عليه دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (عام الانجازات).
دعوة صادقة نوجهها إلى الجميع بأن تضعوا العراق نصب أعينكم، لأنكم في كتاباتكم هذه تؤثرون على صورة العراق وترتيبه الأمني بين العالم في التصنيف العالمي للاستقرار الأمني، وهو ما يقوض جهود البناء والإعمار والاستثمار واستقطاب الشركات العالمية لبلدنا في ظل ثورة الخدمات العامة التي تجري في البلد حالياً..
والله من وراء القصد.
==============
المستشار الامني
لوزير الداخلية
يتبع  ...

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

فرص عمل جديدة في العراق: التعيينات بصفة عقد على الأبواب

مايو 5, 2025آخر تحديث: مايو 5, 2025

المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل في العاصمة بغداد، أعلنت الجهات المختصة عن فتح باب التقديم للتعيينات بصفة عقد في مختلف الدوائر الحكومية. هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الحكومة العراقية لتوفير فرص عمل جديدة للشباب العاطلين عن العمل، في وقت يشهد فيه العراق تحديات اقتصادية تتطلب استراتيجيات مبتكرة للتخفيف من نسب البطالة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

تفاصيل التعيينات الجديدة

تُعلن محافظة بغداد عن فتح باب التقديم على التعيينات في عدد من المؤسسات الحكومية التي تحتاج إلى موظفين بصفة عقد. وتشمل هذه التعيينات فرصًا في مختلف القطاعات الخدمية والإدارية والفنية، مع إمكانية التعيين في عدد من الوظائف التي تتطلب مهارات متخصصة أو خلفيات تعليمية محددة.

شروط التقديم

تشمل شروط التقديم على هذه التعيينات أن يكون المتقدم عراقي الجنسية، وأن يحقق المؤهلات العلمية أو الخبرات المطلوبة لكل وظيفة على حدة. كما يُشترط أن يكون المتقدم قد أتم سن 18 عامًا، مع تفضيل الخبرة العملية في نفس المجال أو في المجالات ذات الصلة.

فرص للمستقبل والتحديات

في وقت تتزايد فيه البطالة بين الشباب في العراق، تعتبر هذه التعيينات فرصة ذهبية للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن فرص عمل مستقرة. كما أنها تساهم في تحسين الأداء الإداري والتشغيلي للدوائر الحكومية في بغداد، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

رابط التقديم

وليس هناك وقت للإضاعة، حيث يمكن للراغبين في التقديم زيارة الرابط التالي: اضغط هنا للاطلاع على كافة التفاصيل وتعبئة استمارة التقديم، مع التأكيد على ضرورة تقديم المستندات المطلوبة وفقًا للمعايير المحددة.

ختامًا:

يُعد التقديم على هذه التعيينات بصفة عقد فرصة حقيقية للتوظيف وتحقيق الاستقرار المالي لكثير من الأسر العراقية. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يُتوقع أن تساهم هذه الوظائف في تعزيز النمو الاقتصادي والتخفيف من الأزمات الاجتماعية الناجمة عن البطالة في بغداد.

مقالات مشابهة

  • مدير الأمن العام يلتقي رئيس “الإنتربول” لبحث سبل التعاون الأمني الدولي
  • «الداخلية» تكشف حقيقة مدعي بوجود تجاوزات بالارتكاز الأمني بمدخل ميناء القاهرة
  • فرص عمل جديدة في العراق: التعيينات بصفة عقد على الأبواب
  • العراق يتجاوز الخلافات الداخلية لانجاح القمة العربية
  • وزير الداخلية يلتقي القيادات الأمنية في منطقة المدينة المنورة
  • الطارمية.. مقتل عنصر من داعش خلال اشتباكات مع القوات الأمنية
  • وزراء الداخلية العرب: حوادث المرور إحدى أكبر المشاكل التي تعاني منها الدول
  • العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربية والتنموية في بغداد
  • محافظ  السويداء: الاتفاق الأمني في المحافظة جاء بمبادرة من أهالي السويداء ووجهائها ومشايخ العقل
  • وزير الداخلية من مارب يطالب قوات الأمن الخاصة برفع اليقظة الأمنية والجاهزية .. عاجل