فتور في "عزيمة" زيلينسكي وإقرار بوتيرة هجومه المضاد المنخفضة
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بالوتيرة المنخفضة للهجوم المضاد، مطلقا الوعود بتسريعه في وقت قريب، ومستندا في ذلك على أن قوات كييف تقوم تدريجيا بتذليل عقبة حقول الألغام.
بوتين: كييف خيّبت آمال رعاتها الغربيين وتكبّدت عشرات آلاف القتلى بهجومها المضادوقال زيلينسكي خلال حديثه بمنتدى "آسبن" الأمني في الولايات المتحدة الأمريكية، إنه "مع كامل الرغبة في تحقيق نصر سريع"، فإن القيادة تحمي أفرادها ولا تريد "رميهم تحت الدبابات".
وأضاف: "كان لديها (القوات الروسية) وقت أطول مما كانت تحتاجه، حيث قامت ببناء المزيد من هذه الخطوط (الدفاعية)، وزرعت العديد من الألغام في حقولنا، ومن ثم تم إبطاء وتيرة هجماتنا المضادة".
وأردف أن القوات الأوكرانية كانت تفتقر في البداية إلى معدات لإزالة الألغام، لكنها تلقت بعد ذلك المساعدة من جانب الغرب.
من جهته، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من نهار اليوم الجمعة في اجتماع مجلس الأمن الروسي، أن الهجوم الأوكراني المضاد أسفر عن مقتل عشرات آلاف الجنود الأوكرانيين وخيب آمال رعاة نظام كييف الغربيين.
ولفت بوتين إلى أن قيادة العملية العسكرية الروسية تعمل بشكل احترافي وتؤدي مهامها بشكل مستقر، بينما تحترق المعدات الغربية "الفاخرة" و"الصنديدة"، التي أحيانا ما تتفوق عليها الأسلحة السوفيتية (القديمة).
وأكد بوتين أن قدرات الغرب لا تسمح بتعويض استهلاك كييف للأسلحة والذخائر، لأنهم بحاجة إلى الوقت والموارد، أما الموارد البشرية لأوكرانيا فهي في سبيلها للاستنزاف.
المصدر: نوفوستي + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على سوريا.. غارات متواصلة بوتيرة متقطعة وتوغلات في الجنوب
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية بعد سقوط النظام، حيث تشن مقاتلاته الحربية سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة من سوريا بين الحين والآخر، وذلك بالتزامن مع تواصل توغله داخل الأراضي السورية في الجنوب.
وفجر الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع في منطقة السفيرة شرقي محافظة حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دويّ "ما لا يقل عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية"، وهي مواقع تابعة للجيش السوري أخليت منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد سكان السفيرة، قوله إنه سمع "ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة. الأبواب والشبابيك تفتّحت. كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي. لقد تحوّل الليل إلى نهار".
في تطور آخر، قصفت مقاتلات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، موقع تل الشحم الواقع في جنوب غربي العاصمة السورية دمشق.
وبحسب مصادر وكالة الأناضول، فإن قوات النظام المخلوع كانت تستخدم التل كمقر عسكري قبل السقوط. وقد سمع سكان دمشق أصوات انفجارات عنيفة بعد الهجوم الإسرائيلي.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية العسكرية، إضافة إلى توسيع الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان.
وشنت دولة الاحتلال غارات على مواقع أخرى في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك استهداف منشآت عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية في 16 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن هذه الغارات كانت "الأعنف منذ العام 2012"، حيث استهدفت "اللواء 23 للدفاع الجوي" و“مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية”، بالإضافة إلى استهداف "قواعد صاروخية" في المنطقة.
في 29 كانون الأول/ديسمبر 2024، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد وطرد عددا من الموظفين من الدوائر الحكومية، حسب تقارير محلية.
جاء هذا الهجوم في وقت متزامن مع توغل جيش الاحتلال في بلدة السويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أصيب ستة مدنيين، بينهم طفل، نتيجة هذا التوغل.
وفرض جيش الاحتلال حظر تجول على السكان واستخدمت مكبرات الصوت لمطالبة الأهالي بتسليم الأسلحة ومغادرة المنازل. ومع انتهاء العملية، انسحبت القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد عدة ساعات من التوغل.
والخميس الماضي، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا في محيط سد المنطرة بريف القنيطرة، الذي يعدّ أكبر السدود المائية في الجنوب السوري، حيث قام بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية كانت تتمركز بها قوات النظام السابق قبل انسحابها من المكان بعد انتهاء العملية.
وفي السياق، تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحفية، عن عملية قامت بها جيش الاحتلال في أيلول/سبتمبر الماضي ضد منشأة لصناعة الصواريخ تحت الأرض في سوريا.
واعتبر نتنياهو أن "هذه إحدى أهم الهجمات المضادة التي قمنا بها ضد محاولات المحور الإيراني التسلح لإلحاق الأذى بنا"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ستظل تتخذ الإجراءات الوقائية لضمان أمنها.
وفي السياق، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي حديثا بأن قواته الخاصة قامت بمداهمة الموقع المذكور في أيلول /سبتمبر الماضي، بالقرب من منطقة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا، مشيرا إلى أن المصنع كان مخصصا لإنتاج مئات الصواريخ الدقيقة لاستخدامها من قبل حزب الله ضد "إسرائيل".
منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية لجيش النظام المخلوع وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وبعد سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد بشكل لافت، حيث أقدمت على توغلات عسكرية في مناطق استراتيجية، مثل هضبة الجولان السورية المحتلة وجبل الشيخ، في خطوة تهدف إلى استغلال الأوضاع في سوريا عقب انهيار النظام.
وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2024، ندد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وأضاف الشرع في تصريحات صحيفة أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة"، مؤكدا أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".