خيبة أمل في مليلية (كما في سبتة) بعد تبدد آمال إعادة تشغيل الحدود التجارية البرية بين البلدين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
خيبة أمل كبيرة في مدينة مليلية (قرب الناظور) من النتائج التي خلصت إليها (أو لم تخلص) زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى الرباط، هذا الأسبوع.
مصدر الخيبة هذه، وفقا لوسائل إعلام محلية، أن سانشيز عاد من المغرب دون أن يحصل على موعد محدد لإعادة فتح الجمارك التجارية في المعابر على الحدود البرية.
يشكو الإسبان من أن رئيس حكومتهم، عاد من المغرب، “ولا يستطيع التحدث عن أفق قريب إلى حد ما (لإعادة فتح الجمارك التجارية) لأنه لا يوجد شيء على الإطلاق حول هذا الموضوع”.
ينطبق الأمر نفسه على سبتة المحتلة.
واكتفى سانشيز بالقول في الرباط إن ما يجب التوصل إليه الآن هو اتفاق بشأن اللوائح التي ستطبق في الحالات التي تنتقل فيها البضائع من جهة إلى أخرى من الحدود الجنوبية لإسبانيا والاتحاد الأوروبي نفسه.
وأشار إلى حقيقة أخرى تتعلق بإمكانيات استفادة المناطق المجاورة، وهو ما دفع أكثر من خبير إلى النظر إلى إمكانية قبول إسبانيا للمصلحة المغربية في أن تقتصر الحركة التجارية على المنتجات المصنوعة في مليلية، وهو ما يعادل القول بأنه “لن يكون هناك تدفق للسلع من المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي إلى إقليم الناظور، بل سيحدث العكس”.
وفيما يتعلق بمسألة الحركة عبر معابره البرية إلى الثغرين المحتلين، لم يكن هناك تعليق أو توضيح واحد من سانشيز. ويبدو أن هذا يشير إلى أن الحكومة الإسبانية لا تفكر حتى في مثل هذا الاحتمال. وبالتالي فإن كل شيء سيستمر كما كان من قبل، وأن زيارة الرباط لم تخدم مصالح مليلية على الإطلاق.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تجارة حدود مليلية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب تجارة حدود مليلية
إقرأ أيضاً:
سبتة في انتظار دخول شاحنة محملة بالأسماك من المغرب
غادرت شاحنة مغربية محملة بالاسماك من مدينة المضيق في العاشرة والنصف صباحًا، متجهة إلى سبتة في سياق إعادة فتح الجمارك التجارية، لكنها علقت لساعات عند معبر باب سبتة بسبب إجراءات تتعلق بوثائق التصدير.
صرّحت كريستينا بيريز، ممثلة الحكومة في سبتة، بأن الجهود متواصلة عند المعبر لضمان وصول المركبة المحملة بالأسماك القادمة من المضيبق إلى مدينتها، وقالت للصحفيين: « نعمل على الأمر منذ أيام، ونحن بصدد تنظيم عملية استيراد للأسماك، مما يتطلب الحذر والتدقيق في الوثائق، نظرًا لأننا نتعامل مع منتجات سريعة التلف ».
وأضافت: « لا يمكننا السماح ببقاء البضائع أكثر من الوقت اللازم على الحدود. من الضروري استكمال جميع الإجراءات الوثائقية لضمان مرورها وفقًا للمعايير الصحية، مع الحصول على موافقة الجمارك والخدمات الصحية الخارجية، التي يجب أن تتحقق من صلاحيتها للاستهلاك. وهذا لا يتحقق إلا بعد إتمام الدورة الوثائقية بالكامل ».
وحول ما إذا كانت الأسماك ستعبر إلى سبتة، قالت بيريز: « نعمل على إنجاح العملية، ولا يمكنني تأكيد عبورها حتى الآن ». وأشارت إلى أن الجهات المعنية مثل الجمارك، والصحة الخارجية، وفريق وفد الحكومة على تواصل مباشر مع السلطات المغربية لضمان سير العملية بسلاسة، مؤكدة: « المغرب يتعاون معنا، لكننا لا نستطيع إعطاء تأكيد نهائي حتى يتم إنهاء جميع الإجراءات ».
وخلال الأسابيع الماضية، عملت الحكومة المحلية في سبتة على تجهيز كل المتطلبات لإنجاح عمليات الاستيراد، خاصة الأسماك، والمواد الخام، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات.
وفيما يتعلق بالإجراءات، فقد تقرر منح رجال الأعمال مسؤولية مباشرة عن إتمام معاملات الاستيراد والتصدير، مما يسمح لهم بتطوير نشاطاتهم التجارية بحرية أكبر.
وتسعى سبتة إلى إعادة تنشيط علاقاتها التجارية مع المغرب من خلال هذه العمليات، لا سيما بعد نجاح تجربة مليلية قبل 24 ساعة، حيث دخلت شحنة صغيرة من الأسماك عبر معبر بني أنصار.
كلا المدينتين تعملان بشكل متوازٍ لتعزيز التبادل التجاري مع المغرب، عبر تنظيم عمليات استيراد وتصدير تسهل دخول وخروج البضائع بين الجانبين.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب تجارة جمارك حدود سبتة