قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، محذرا من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سينهي برامج المساعدات الإنسانية في غزة، في حين دعت كل من الخارجية الإيرانية والصينية والبريطانية إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب في القطاع.

وأوضح غوتيريش -في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين- أن القانون الدولي الإنساني معرض للتهديد، وعشرات آلاف المدنيين يقتلون في غزة، مشيرا إلى أن دور وكالةغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا " أساسي في توزيع المساعدات داخل القطاع.

كما طالب غوتيريش بوقف فوري للنار وإطلاق سراح المحتجزين، موضحا أن الهجوم الإسرائيلي الشامل على رفح "سيدق المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات".

"تقويض قاتل"

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي بحاجة إلى إصلاح جدي لتركيبته ومنهاج عمله، وأن "افتقار" المجلس إلى وحدة الصف لوقف ما يحدث في غزة وأوكرانيا قّوض سلطة المجلس "بشكل قاتل" ، لافتا إلى أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب "لكن دون مؤسسات، وهو ما يسبب فوضى"، وفق قوله.

من جهته، ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك بشدة اليوم في جنيف بحملات "تضليل إعلامي وهجمات أخرى تهدف إلى تقويض شرعية الأمم المتحدة وعملها".

وقال تورك -عند افتتاح الدورة السنوية الـ55 لمفوضية حقوق الإنسان- إن تلك الحملات "تستهدف منظمات الأمم المتحدة الإنسانية وقوات حفظ السلام الدولية ومكتبي"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة أصبحت هدفا للدعاية المضللة".

دعوات مستمرة

وفي حين قالت الخارجية الصينية اليوم إن على الولايات المتحدة "اتخاذ إجراءات للعب دور بنّاء لإنهاء الحرب في غزة، وتخفيف الأزمة الإنسانية"، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "واشنطن لا تتوفر لديها الإرادة لإيقاف الحرب بغزة، وهي تتحدث عن خفض حدة الحرب لا وقفها".

وأوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ماسماها المقاربات الخاطئة، جعلت الجهود السياسية لإنهاء الأزمة في غزة "بلا جدوى"، مشيرة إلى أن الظروف الإنسانية في  القطاع مقلقة وأن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح "تزيد من عمق الكارثة".

#عاجل | وزير الخارجية الإيراني: الظروف الإنسانية في غزة مقلقة وتهديدات نتنياهو باجتياح #رفح تزيد من عمق الكارثة#حرب_غزة pic.twitter.com/gMKmSMdFTl

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 26, 2024

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم إن هناك حاجة لوقف القتال فورا لضمان الإفراج عن المحتجزين  وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجوب تمكين منظمات مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان "من القيام بعملها الحيوي بفاعلية".

"نفوذ اقتصادي"

من جهة اخرى، قال النائب في البرلمان الأوروبي منير ساتوري، إنهم يستطيعون وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة وسياسات الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية والقدس من خلال نفوذ الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح ساتوري -وهو من أصول مغربية- أن توصيف تصرفات إسرائيل في غزة بـ "الإبادة الجماعية" لا يتطلب تقديرا فرديا، مشددا على أن البوصلة يجب أن تكون  هي القانون الدولي.

وأضاف البرلماني الأوروبي – في حديث للأناضول- أن أوروبا لديها أدوات عمل مهمة، ويمكنها تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، إلى جانب فرض حظر على الأسلحة، قائلا "إن بيع السلاح يجعلنا مشاركين في سبب معاناة الناس"، مشيرا إلى إمكانية فرض عقوبات فردية على القادة السياسيين الإسرائيليين وضد المستوطنين الذين يستولون على أراضي الفلسطينيين ومنازلهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يحذر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي اللبناني

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من خطر نشوب حرب واسعة النطاق إثر تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

 

وقال مكتب المتحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، أمس الخميس، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق".

 

وأضاف البيان: "يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي".

 

وشدد على أن "الحل السياسي والدبلوماسي السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما".

 

وأضافت الأمم المتحدة: "نكرر نداءات مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تحث الجانبين على العودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية، والالتزام من جديد بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 عام 2006".

 

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

 

ومنذ عام 2006 حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شهدت الحدود الجنوبية استقرارا كبيرا رغم خروقات محدودة، حيث لم يظهر "حزب الله" وجودا عسكرياً علنيّاً وسط الحديث عن وجود أنفاق ومخابئ له.

 

لكن منذ أن دخل "حزب الله" على خط حرب غزة عبر قصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان ورد تل أبيب بعنف على بلدات جنوبية، تزايدت المخاوف باحتمالات نشوب "حرب شاملة" بين البلدين.

 

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي في 18 يونيو/ حزيران "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

 


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: هذا الأمر يقلص تلبية الاحتياجات الطارئة في اليمن
  • الأمم المتحدة: غرق «روبيمار» يؤدي لكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي اللبناني
  • نوفا: الأمم المتحدة تطالب بتوفير مليار ونصف مليار دولار لمساعدة الدول التي تستقبل نازحي السودان
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان تنظم معرضاً دولياً بساحة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة تدعو لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية يلتقي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
  • وزير الخارجية الفرحان يلتقي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة