نتائج الفرقة الأولى بكليات «الطب» تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
أزمة جديدة تلوح في آفاق القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات، وتحديدًا كليات الطب البشرى، تنذر بكارثة أمام المرضى، نتيجة تراجع مستوى الأطباء الجدد، حيث بدأت الأزمة برسوب أكثر من 60% من طلاب الفرقة الأولى بكلية الطب البشرى جامعة أسيوط، بل وصل الأمر إلى اتهامهم بشكل صريح بأنهم نتاج لجان الغش الجماعى في الثانوية العامة.
أخبار متعلقة
نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة علمي علوم لكليات «الطب»
ظهرت الآن.. نتيجة تنسيق المرحلة الأولى للقبول بـ كليات الطب في جميع الجامعات
تنسيق جامعة الأزهر.. «الطب» 97.69% و«الأسنان» 97.08% والهندسة 95.23% (النتيجة كاملة)
الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب جامعة أسيوط، خرج علنًا يؤكد رسوب نسبة كبيرة من طلاب الفرقة الأولى بالكلية، في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكلية، حيث تعدت النسبة 60%.
الأمر تكرر مرة أخرى في جامعة جنوب الوادى، وتحديدًا فرع قنا بكليتى الطب البشرى وطب الأسنان، حيث كشف الدكتور يوسف الغرباوى لـ«المصرى اليوم» رسوب أكثر من 70% من طلاب كلية الطب البشرى بالفرقة الأولى، وكذلك رسوب 80% من طلاب الفرقة الأولى بكلية طب الفم والأسنان، في كارثة هي الأولى أيضًا في جامعة جنوب الوادى.
وحاولت «المصرى اليوم» التواصل مع رؤساء الجامعات في صعيد مصر، لبيان ما إذا كان هناك حالات أخرى مماثلة، وهى جامعات «سوهاج، بنى سويف، المنيا، الوادى الجديد، الأقصر»، استجاب الدكتور حمدى حسين، رئيس جامعة الأقصر، والمشرف العام على كلية الطب، لـ«المصرى اليوم»، كاشفًا أن عدد الطلاب المسجلين بالفرقة الأولى لكلية الطب هو 90 طالبا وطالبة، نجح منهم 61%، بينما رسب 39%، ما بين رسوب مواد وآخرون عليهم إعادة العام الدراسى مرة أخرى، مؤكدًا أن بينهم 22 طالبًا من السودان، نجح منهم 20 طالبًا بينما رسب طالبان.
وحول أسباب الرسوب وزيادة نسبته لهذا العام، أوعز الدكتور حمدى حسين السبب إلى 4 نقاط أساسية كشفت مستوى الطالب بالفرق الأولى بكليات الطب بشكل عام، وهى: «نظام التقييم الجديد، نظام الدراسة 5 +2، العدد المحدود للطلاب وطرق التدريس، ضعف منتج الثانوى العام».
عدد من الطالبات بعد أدائهن امتحانات الثانوية العامة
وفند رئيس جامعة الأقصر النقاط الأربع السابقة، مؤكدًا في بداية الحديث أنه يجب ألا نعلق سبب الرسوب على شماعة لجان الغش فقط، بل لوجود العديد من العوامل التي اجتمعت معًا، مشددًا على أنه يجب ألا ننساق وراء جميع الاتهامات التي تهدف إلى ضرب المنظومة التعليمية، فليس جميعها سلبى.
وأوضح في البداية أن تجربة وجود عدد قليل في المحاضرة «السيكشن» يساعد الطلاب والأساتذة في استقبال وإيصال المعلومات بسهولة ويسر وبشكل أفضل وكأن السيكشن عبارة عن درس خصوصى، مشيرًا إلى تجربة كلية الطب جامعة الأقصر، حيث يوجد داخل السيكشن الواحد ما يقرب من 20 طالبا وطالبة، لهذا يصبح نظام التدريس أفضل مع العدد الأقل.
وتطرق إلى نظام التقييم الآن، مشيرًا إلى أن نظام تقييم الطلاب أصبح أكثر صرامة ولا رأفة فيه، مؤكدًا أنه الرأفة مع طلاب الطب أو الهندسة تعنى مشاكل كبرى في المستقبل مع المرضى والمنشآت، مشددًا على أنه في الجامعة يتم تطبيق نظام التقييم المستمر بعد انتهاء الدراسة من جزء معين من المنهج وبشكل دورى، كما أن نظام الامتحان MCQ أصبح أكثر تطورًا وأفضل. وأشار إلى أن نظام MCQ أصبح يخير الطلاب لاختيار الإجابة الأصح وليست الإجابة الصحيحة، فكل الإجابات صحيحة، ولكن الأصح واحدة بينها، وهذا يجعل الطالب أكثر انتباهًا وفهمًا والتخلص من منطق الحفظ فقط دون الفهم، مشددًا على أن نظام الساعات المعتمدة جعل من عملية الدراسة عملية دقيقة وحادة، تكشف مستوى الطالب وانضباطه، وهو نظام أصبح جيدًا للغاية مع تطبيق نظام الدراسة 5 + 2 في كليات الطب.
كما تطرق إلى أنه لا بد من وجود سنة تأهيلية قبل التحاق الطالب بدراسة الطب، كذلك إضافة مجموع إضافى يشمل درجات «الأحياء والكيمياء»، وكذلك اللغة الإنجليزية «لغة الدراسة في الطب»، ليكون هذا المجموع مجموعا اعتباريا من أجل التأكد من قوة الطالب في مواد التخصص، فليس من الصحيح أن يكون دارس الطب ضعيفا في إحداها خاصة لغة الدراسة، مشددًا على أن هذا ليس المقياس الأخير للنجاح، بل هو مساعد لفرز الطلاب للدراسة وقبولهم.
ومن أجل التأكد من مستوى طالب الطب في جامعة الأقصر، طبقت الجامعة نظام الامتحان المقالى بنسبة 25% والـ MCQ بنسبة 75%، من أجل التأكد من قدرة الطالب على كتابة التقارير الطبية الطويلة وليس فقط الإجابات.
وأكد المشرف العام على كلية الطب جامعة الأقصر أن طلاب مدارس اللغات كانوا أفضل في اللغة من طلاب المدارس الأميرية، حيث إن الجامعات ليس لديها الوقت اللازم لتأهيل الطلاب لغويًا أو الترجمة الحرفية لكل ما يدرسونه، خاصة أن أكثر الراسبين كانوا ضعافا في اللغة الأساسية للدراسة.
مبنى جامعة جنوب الوادى
وشدد على أن ضعف المنتج من نظام الثانوية العامة كان سببًا رئيسيًا في كل هذا، إذا لم يتأسس الطالب جيدًا فهذا يعنى عدم قدرته على استكمال الدراسية.
وقال حسين إن مصر تحتاج إلى أطباء، ولكن بتوزيع عادل، أي أعداد دارسين أقل في كليات طب أكثر، أي إنشاء كليات الطب بشكل أكثر على مستوى الجمهورية تستوعب أعدادا قليلة لتوسيع قاعدة الدارسين، وكذلك التأكد من جودة المتخرج.
بينما قالت الدكتورة صافيناز صلاح الدين، وكيل كلية الطب قصر العينى لشؤون التعليم والطلاب، إن الكلية لا تزال تشهد أعمال امتحانات نهاية العام الدراسى الحالى 2022/2023 بجميع الفرق الدراسية، ومن ثم لم تظهر أي نتائج بعد.
وأضافت، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الامتحانات ستنتهى في نهاية شهر يوليو الجارى لبعض الفرق الدراسية، بينما تنتهى الفرق الأخرى من الامتحانات في شهر أغسطس المقبل.
ونفت ما أثير بشأن رسوب عدد من الطلاب في امتحانات الجارية حالية، مؤكدة أنها لا تزال منعقدة ولم تنته بعد، مؤكدة أن نتيجة نهاية العام لم يحدد موعدها أيضًا نظرًا لتفاوتها وفقًا لأعمال الكنترول، وكذلك عدم انتهاء أعمال الامتحانات.
وكان الدكتور يوسف الغرباوى، رئيس جامعة جنوب الوادى كشف، تفاصيل رسوب أكثر من 70% من طلاب الفرقة الأولى من كلية الطب البشرى قنا، وكذلك رسوب أكثر من 80% من طلاب الفرقة الأولى بكلية طب الفم والأسنان بقنا.
وأوضح الغرباوى، في تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم»، أنه تقدم لامتحانات الفصل الدراسى الثانى بكلية الطب البشرى بقنا من طلاب الفرقة الأولى 512 طالبا وطالبة نجح منهم 146 طالبا وطالبة فقط، أي بنسبة 28.51% بينما رسب الباقى.
وأشار إلى أن الكارثة الأخرى كانت في كلية طب الفم والأسنان، حيث إن المقيدين بالفرقة الأولى يبلغ عددهم 249 طالبا وطالبة، نجح منهم في الفصل الدراسى الأول 52 طالبا وطالبة، وهو العدد الناجح في الفصل الدراسى الثانى، بخلاف أن عدد المتقدمين لأداء امتحانات الفصل الدراسى الثانى كان 238 طالبا وطالبة، أي بلغت نسبة الرسوب نحو 80% من الإجمالى.
وأرجع رئيس جامعة جنوب الوادى سبب هذا الرسوب إلى المدخل الجديد وهو «الطالب»، مشيرًا إلى أن الجامعة تطبق أطرا تعليمية ناجحة، والدليل على ذلك نسب النجاح في الأعوام السابقة التي لم تقل عن 80%، بل وصلت إلى نسب تخطت 90% من النجاح، لهذا كان الطالب هو السبب في الرسوب.
مبنى جامعة أسيوط
ونسب الغرباوى نتيجة هذه الرسوب إلى ما يعرف بلجان الغش الجماعى في لجان الثانوية العامة العام الماضى، التي أوصلت الطالب إلى هذا المستوى المتدنى من التعليم، مؤكدًا أن أبسط الأشياء التي يجب أن يكون طالب كليات القطاع الطبى ملما بها هو امتلاك اللغة الأجنبية تحدثًا وكتابة، إلا أن الامتحانات الجامعية بينت أن الطالب لا يعرف عنها شيئًا ويكتب بلغة غير مفهومة.
وكانت هذه الحادثة الثانية خلال هذا الأسبوع، فقد رسب أكثر من 60% من طلاب كلية الطب جامعة أسيوط، وعلق الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب جامعة أسيوط، في تصريحات صحفية، على ذلك، مؤكدًا حدوث الواقعة، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تشهد الكلية رسوب أكثر من 60% من طلابها، وهو طلاب الفرقة الأولى حيث رسب 720 طالبًا من إجمالى 1207 طلاب مقيدين بالفرقة الأولى للعام الجامعى 2022 /2023.
وأضاف العميد أنه مع الأسف حدثت هذه الواقعة ووجد أن سبب هذا الرسوب يرجع إلى عدم نجاح العديد من الطلاب وكذلك غياب فئة كبيرة منهم عن دخول اللجان الامتحانية.
وتطرق عميد الكلية إلى أن النسبة تشمل نحو 339 طالبًا من الوافدين من الخارج، وتحديدًا طلاب السودان، الذين كانوا من بداية الأمر مقيدين ضمن طلاب الكلية، إلا أن ظروف الحرب حالت دون استمرار حضورهم بالكلية، مما أدى إلى رسوبهم.
يأتى ذلك في الوقت الذي أكد فيه الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن امتحانات الثانوية العامة لم تشهد أي تسريب منذ عام 2016.
وأضاف حجازى، في تصريحات له، عبر انتهاء امتحانات الثانوية العامة، أن ببعض لجان امتحانات الثانوية العامة يقوم الطلاب بتصوير جزء من الأسئلة ويشاركونها على مواقع التواصل الاجتماعى، ويتم ضبط الطلاب بواسطة الباركود بورق الأسئلة.
وأوضح الوزير أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات لمواجهة الغش، منها تفتيش الطلاب بواسطة العصا الإلكترونية عدة مرات، مع استبعاد لجان الامتحانات التي شهدت شغبا وغشا، بالإضافة إلى تغيير رؤساء اللجان والملاحظين بشكل مستمر.
وسبق تصريحات الوزير اتخاذ عدة إجراءات لوقف الغش بامتحانات الثانوية العامة ومنع تكرار ما حدث خلال الغش الجماعى في السنوات السابقة، وهو ما عرف بلجان ولاد الأكابر، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وقف جميع التحويلات بالمرحلة الثانوية وعدم قبول تحويل أي طالب في صفوف النقل للمرحلة الثانوية، إلا بعد العرض على لجنة مخصصة ومشكلة من قبل مدير المديرية لفحص هذه التحويلات والموافقة عليها أو رفضها.
وأوضحت الوزارة أن ذلك في إطار تكليف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لإدارة التحقيقات بالوزارة بتشكيل لجنة لبحث الشكوى المقدمة في تحويل الطلاب بالصف الثالث الثانوى إلى إدارتى المنشأة والبلينا بمحافظة سوهاج فوق الكثافة العددية المقررة لكل منهما.
وشددت وزارة التربية والتعليم، في خطاب رسمى لمديريات التربية والتعليم بجميع المحافظات، على عدم تحويل أي طالب في الصف الثالث الثانوى «الثانوية العامة» بين المدارس داخل الإدارة أو بين الإدارات وبعضها داخل المديرية، أو بين المديريات المختلفة، إلا بعد الرجوع للجنة المركزية المشكلة بالإدارة العامة للتعليم الثانوى بديوان عام الوزارة.
أخبار كليات الطب المجلس الأعلى للجامعات الجامعات فى صعيد الثانوية العامة الفرقة الأولى كلية الطب البشرى جامعة أسيوطالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار كليات الطب المجلس الأعلى للجامعات الثانوية العامة الفرقة الأولى جامعة أسيوط زي النهاردة امتحانات الثانویة العامة جامعة جنوب الوادى التربیة والتعلیم کلیة الطب جامعة جامعة الأقصر المصرى الیوم طالبا وطالبة جامعة أسیوط کلیات الطب فی تصریحات رئیس جامعة مشیر ا إلى التأکد من أن نظام إلى أن طالب ا مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
طلاب اليمن في أورانج آباد يحتجون على تأخر صرف المستحقات
شمسان بوست / متابعات:
اننا في اتحاد الطلاب اليمنيين في اورانج اباد الهند ندين استمرار تأخر صرف المستحقات المالية للطلاب المبتعثين في كل دول الابتعاث، حيث لا زالت مستحقات لأكثر من سنة ونصف متأخرة والذي أدى إلى تفاقم معاناة الطلاب في بلدان الدراسة ولا ندري متى ستدرك الجهات المعنية ان الإهتمام بقطاع التعليم بشكل عام والتعليم العالي والبحث العلمي بشكل خاص هو اللبنة الأولى في بناء الأوطان ونهضة الشعوب..
وعليه فإننا في الإتحاد نجدد دعواتنا للجهات المعنية بعمل حل جذري لهذه المشاكل كما نطالب بالاتي :
1. صرف مستحقات الربع ا الثالث والرابع للعام 2023م وكذلك الربع الاول و الثاني والثالث والرابع للعام الحالي 2024م فوراً..
2. صرف الرسوم الدراسية وتذاكر سفر للخريجين وكذلك صرف بدل كتب و بحوث ميدانية ورسوم معامل للباحثين.
3. النظر في مشاكل الطلاب الجدد ولديهم قرارات ايفاد وكذلك المنزلين والعالقين والموقوفة مستحقاتهم،
واننا نهيب بالناشطين والاعلاميين الوقوف معنا
صادر عن اتحاد الطلاب اليمنيين في اورانج اباد الهند
الخميس الموافق 21 نوفمبر