وزير الخارجية يلقي بيان مصر أمام الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
ألقى سامح شكري وزير الخارجية، بيان مصر أمام الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر شددت على التحديات الأمنية المُتعاظمة التي يمر بها عالمنا اليوم، بما يضع المنظومة الدولية متعددة الاطراف، لا سيما تلك المعنية بنزع السلاح، أمام تحد جسيم، ويفرض على الجميع التصرف بمسئولية من خلال توفر الإرادة السياسية اللازمة، ويساعد تلك الآليات على تنفيذ مسئولياتها.
وأردف المُتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد كذلك على محورية دور مؤتمر نزع السلاح على الصعيد الأمني الدولي، إلا أن حالة الجمود التي عانى منها المؤتمر على مدار السنوات الماضية حالت دون اعتماد جدول للأعمال يتيح له القيام بدوره وفقاً لولايته التفاوضية، مما يرجع إلى عدة أسباب وعلى رأسها إصرار بعض الدول على رفض تحقيق أي تقدم جدي في نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وغير قابل للتراجع. وأضاف وزير الخارجية بأن واقع الأمر كاشف لاستمرار تنصل الدول النووية من التزاماتها بنزع السلاح النووي بموجب المادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار النووي، واستمرارها في تكريس وضعها التمييزي، والتوسع الأفقي والرأسي في ترساناتها النووية، بما يشكل تحدياً أمام مصداقية المنظومة الدولية لنزع السلاح وعدم الانتشار النوويين.
واتصالا بما سبق، أكدت مصر، وفي ظل إسهامها التاريخي في تشكيل المنظومة الدولية لنزع السلاح، على أهمية استعادة مركزية قضايا نزع السلاح وضبط التسلح في أجندة العمل الدولي، وكذا لأهمية امتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية بتحقيق نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار ومخرجات مؤتمر المراجعة في 1995 و2000 و2010، والعمل على سرعة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي.
كما أكد وزير الخارجية على أن الحرب الدائرة في غزة، والتي شهدت تلويحاً رسمياً باستخدام السلاح النووي ضد الشعب الفلسطيني، تفرض على كل القوى المحبة للسلام العمل من اجل استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الاقليمي في الشرق الأوسط، حيث شدد على أهمية تحمل الدول النووية، وخاصة الدول الثلاث المودع لديها المعاهدة، لمسئولياتها في اتخاذ كافة التدابير الخاصة بدعم تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995، مشيراً إلى أن ما يشهده العالم من توتر على الصعيد الاستراتيجي بين الدول النووية يفرض ضرورة العمل على التوصل إلى ضمانات أمنية ملزمة قانوناً بعدم استخدام او التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية.
واتصالا بالحرب الجارية في غزة، أكد الوزير شكري إدانة مصر لكافة الاعتداءات على المدنيين، مُشدداً على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وحتمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين، مستنكراً في الوقت ذاته المعايير المزدوجة التي يقوم البعض بموجبها بالتعامل مع قيمة حياة الإنسان بشكل انتقائي. في سياق متصل، جدد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقه غير القابل للتصرف في إقامة الدولة الفلسطينية، على أراضيه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى ما تضمنه بيان مصر بشأن الابعاد الاستراتيجية للبيئة الأمنية في الفضاء الخارجي، واتصالها الوثيق بالتوازن الاستراتيجي بين القوى النووية، الأمر الذي جعل من منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي أحد الأهداف الرئيسية على صعيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين. كما أكد وزير الخارجية على أن نجاح مؤتمر نزع السلاح في اعتماد برنامج للعمل للعام الجاري سيشكل خطوة ضرورية على الطريق الصحيح لاستعادة مصداقية المنظومة الدولية متعددة الاطراف، وهو ما يصُب بشكل مباشر في صالح تعزيز الأمن والسلم والدوليين، أولى مقاصد الأمم المتحدة. وقد جددت مصر التأكيد على التزامها بدعم كافة جهود رئاسات مؤتمر نزع السلاح، سعياً لإحياء الدور التاريخي للمؤتمر بما يُسهم في اعتماد برنامج شامل ومتوازن للعمل يستجيب لأهدافنا المشتركة في عالم أكثر أمناً واستقراراً.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية المنظومة الدولیة مؤتمر نزع السلاح وزیر الخارجیة السلاح النووی الدول النوویة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تنظم احتفالية لتدشين أنشطة شهر الفرانكوفونية
استضافت وزارة الخارجية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية، حفل استقبال بمقر النادي الدبلوماسي في ١٩ فبراير لتدشين أنشطة شهر الفرانكوفونية، الذى يعقد فى مارس من كل عام، بحضور سفراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة وعدد من ممثلي المكاتب الأممية في مصر، وجامعة سنجور والوكالة الجامعية الفرانكفونية ولفيف من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية والإعلامية المعنية بالنشاط الثقافي الفرانكوفوني في مصر.
وأعربت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان الممثلة الشخصية لرئيس الجمهورية في المجلس الدائم للفرنكوفونية في كلمتها عن التهنئة لرئاسة لبنان لمجلس سفراء الدول الفرانكفونية في القاهرة منوهة بنتائج القمة الـ ١٩ للفرانكفونية التي عقدت بفرنسا في اكتوبر ٢٠٢٤ لافتة إلى أن رسالة الفرانكفونية هي السلام والحرية واحترام استقلال الدول وحقوق الإنسان وسلطت الضوء على إنشاء المقر الجديد لجامعة سنجور ببرج العرب؛ وهو ما سيسمح بمضاعفة اعداد الطلاب الحاليين.
وعرض السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي الإسهام الذى تقدمه مصر في دعم مسيرة الفرانكفونية المستند إلى رصيد تاريخى منذ ترشيحها للراحل الدكتور بطرس بطرس غالى كأول سكرتير عام للمنظمة، فضلاً عن استضافة مقر جامعة سنجور بالإسكندرية مند عام ١٩٨٩، مبرزا جهود إنشاء المقر الجديد لجامعة سنجور ببرج العرب المتوقع ان يتم افتتاحه العام الجاري. ونوه "الجويلي" إلى أن نشاط مصر في الفرانكفونية يصب في إطار التزامها بالنظام الدولي متعدد الأطراف على رأسه منظمة الأمم المتحدة التي تحتفل وزارة الخارجية بمرور ٨٠ عاما علي إنشائها. وأبرز أن ترشيح مصر للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو سيدفع قدماً نحو تعزيز قيم الفرانكفونية من جانب ومبادئ تعددية الأطراف من جانب آخر.
من ناحيته، أبرز الدكتور خالد العناني إن منظمة اليونسكو أُسست لإرساء السلام من خلال مجالات عملها المرتبطة بالتربية والثقافة والعلوم؛ مشيراً الي ان برنامج حملته يقوم علي التأكيد علي اهمية الحوار والاحترام المتبادل للثقافات المختلفة. واضاف أن عالم اليوم يحتاج إلى تعزيز الجسور بين الثقافات والتعددية ، لافتاً إلى أن اليونسكو والفرانكفونية تتقاسمان مبادىء عديدة بما يزيد من أهمية التعاون والتضافر بين الجانبين.
وشملت الكلمات الافتتاحية بيانات من السفير علي الحلبي، سفير لبنان لدى مصر ورئيس مجموعة سفراء الدول الأعضاء في منظمة الفرانكفونية، والسيد ليفون اميرجايان الممثل الإقليمي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية في الشرق الاوسط، ممثلاً عن لويز موشيكيوابو السكرتيرة العامة للمنظمة وسفير فرنسا في القاهرة السيد أيريك شوفالييه باعتبار رئاسة فرنسا الحالية للمنظمة، بحضور الوزير المفوض احمد خفاجي نائب مساعد وزير الخارجية للتجمعات السياسية والإقليمية والوزير المفوض نادين مراد مديرة شئون الفرانكفونية التي أدارت الحوار.