البيئة: التركيز على الاقتصاد الأزرق يدعم خطط التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً مع الدكتور زياد أبو غرارة الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( برسجا ) ، لمتابعة وتقييم خطط سير عمل الهيئة خلال الفترة الماضية وذلك بمشاركة الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ونفطة الإتصال الوطنية وبحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف ، والدكتور تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولى ، والاستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون والعلاقات الدولية.
وأكدت زيرة البيئة امتنانها من المجهودات التى قامت بها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( برسجا ) خلال الفترة الماضية ، والتى تمت وفقاً لما تم الاتفاق عليه فى اجتماع مجلس الأمناء الأخير ، حيث شهدت تطور ملحوظ فى الأنشطة التى تناولتها ، متطلعة إلى استيعاب الهيئة خلال الفترة المقبلة موضوعات أكثر الحاحاً ذات اهتماماً دولياً.
وأشادت بتوجه الهيئة نحو تناول موضوع الأقتصاد الأزرق الذى يرتبط بموضوعات أخرى هامة كالتلوث ، البلاستيك أحادى الاستخدام، السياحة البيئية ، التنوع البيولوجى وتغير المناخ،حيث يعتبر الاقتصاد الأزرق أحد الموضوعات الهامة التى تنال مؤخراً اهتماماً عالمياً .
وأضافت أن الهيئة الأقليمية تقدم نموذج متميز فى العمل فى ظل قلة التمويل المتاح ، وحرصها على العمل الدائم على توفير دعماً مالياً لاستمرار الأنشطة وتنفيذ الخطط ، فقد نجحت فى على الحصول على تمويل من شركاء التنمية من عدد من المنظمات الدولية المختلفة.
وأشارت إلى أهمية العمل الدائم على تطوير وتعزيز القدرة والأستجابة على مواجهة الحوادث والكوارث البيئية البحرية نظراً لتأثيراتها الكبيرة على الحياة البحرية ، مع العمل على تطوير خطط الطوارئ إزاء المواد الخطرة المنقولة بحراً، بالإضافة إلى إعداد خطوط ارشادية وطنية لخفض الانبعاثات بنسبة 65%بحلول عام 2050، والعمل على تعزيز حماية الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر .
وقد شهد الإجتماع استعراض الدكتور زياد أبو غرارة تقريراً حول خطط وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية و المراجعة المالية للوضع الحالى للهيئة، ومقترحات تطوير الهيئة ، كما تم مناقشة وضع الهيئة وسط المنظمات الأقليمية الأخرى ، وتطرق الدكتور زياد خلال الجلسة إلى الخطط والبروتوكولات التى ابرمتها الهيئة ومدى تطبيق والتزام الدول بها ، كما استعرض ورش العمل والدورات التدريبية الوطنية والإقليمية التى تعقدها الهيئة لرفع قدرات العاملين، بالإضافة إلى المساهمات المالية التى تمكنت الهيئة من الحصول عليها من عدد من الشركاء كالبنك الدولى وال GIF ، لتدعيم قدرات الهيئة لتنفيذ خططها وأنشطتها.
وواصل أبو غرارة استعراضه لمجهودات الهيئة خلال الفترة الماضية ،موضحاً أنه تم تطوير مركز EMARSGA وتعزيز قدرات الطوارئ البحرية والاستجابة لحوادث التلوث البحري والتحكم في الملوثات من حركة الملاحة البحرية، كما تم إضافة مكونات خاصة بنمذجة التلوث الكيميائي والتشتت في الغلاف الجوي ، من خلال مشروع SFISH ، وسيتم عقد حلقات تدريبية لتشغيل المنظومة المحدثة بدءاً من أبريل 2024، كما بدأت الهيئة تنفيذ نشاطين، يتعلق الأول بالمواد الخطرة HNS حيث يتم تحديث خطة الطواريء الإقليمية لإدراجها فيها، وتدريب المختصين، ويتعلق النشاط الثاني بدعم قدرات الدول للجاهزية لتفعيل البحر الأحمر وخليج عدن كمناطق خاصة بموجب ملاحق اتفاقية ماربول.
وخلال الإجتماع تم إستعراض المقترحات الخاصة بتعزيز قدرات الاستجابة الخاصة بالتعامل مع الكائنات البحرية المتضررة والتى سيتم تضمينها في الأدلة الاسترشادية والبرامج التدريبية لخطة الهيئة، كما سيتم عمل دراسات خاصة بتعزيز الحوكمة في إدارة المصايد البحرية لتقييم الوضع الراهن للصيد غير القانونى وتأثيراته على الكائنات البحرية والدقيقة ، بالإضافة إلى العمل على تعزيز قدرات استعادة النظم البيئية الحرجة وصون المجموعات الرئيسية للأنواع المهددة، وبالإضافة إلى تنفيذ أنشطة مكثفة خاصة بتعزيز القدرات في مجال الاستزراع السمكي المستدام والأمن باستخدام أفضل الممارسات البيئية والتكنولوجيا المتاحة ضمن مشروع SFISH، حيث سيتم البدء فى مشروع الاقتصاد الأزرق المستدام الذى يشمل أنشطة بناء الشراكات لاستدامة خدمات النظم البيئية والتقييم الاقتصادي و استراتيجيات خاصة بالتحول نحو الاقتصاد الأزرق المستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خلال الفترة الماضیة الهیئة خلال الفترة الاقتصاد الأزرق البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«اليونيسكو» تدعو إلى الحفاظ على البيئة والمجتمع في أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، عن الخطوات التي قطعها مشروع شبكة الأرض في أفريقيا، المدعوم من حكومة إيطاليا، داعيًا إلى الحفاظ على البيئة والمجتمع في أفريقيا.
وأوضحت اليونيسكو -عبر موقعها الإلكتروني- أنها استضافت ندوة عن بُعد استعرضت المساهمات التحويلية للمشروع في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادة النظم الإيكولوجية والتنمية المستدامة في القارة السمراء.
وناقش الخبراء -الذين شاركوا في البعثات إلى غانا ومدغشقر وتنزانيا وزامبيا- سبل العيش المستدامة، والمشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
افتتح الندوة جوليو ديل فيديريكو السكرتير الأول للوفد الدائم لإيطاليا لدى اليونيسكو، وماركو فاليري المدير العام للتنوع البيولوجي والبحر بوزارة البيئة وأمن الطاقة في إيطاليا.
وخلال الندوة، سلطت ماري نياسييمي مسؤولة البرامج الوطنية لليونيسكو في المكتب الإقليمي لشرق أفريقيا، الضوء على 13 مهمة، شملت محميات المحيط الحيوي في كينيا وأوغندا وتنزانيا وغيرها، وأوضحت دور شبكة الأرض في معالجة التحديات البيئية.
ففي مدغشقر -على سبيل المثال- أصبحت محمية مانانارا نورد للمحيط الحيوي مركزًا للحفاظ على البيئة بقيادة المجتمع المحلي، كما ذكرت ليليان باراني من لجنة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في مدغشقر.
وزودت جلسات التدريب السكان المحليين وموظفي المتنزهات بأدوات مثل برنامج رسم الخرائط لإدارة مصائد الأسماك على نحو مستدام، وسد الفجوة بين الخبرة الفنية والمشاركة المجتمعية.
وفي محمية كافوي فلات للمحيط الحيوي في زامبيا، ركزت مهمة على إنشاء خطة إدارة يقودها المجتمع المحلي.
وقاد الزعماء التقليديون المناقشات حول تمويل جهود التنوع البيولوجي من خلال السياحة البيئية مع الحفاظ على التراث الثقافي، وهو نموذج يوضح قوة القيادة المحلية في الحفاظ على البيئة.
ويجسد مشروع شبكة الأرض التزام اليونيسكو بوضع المجتمعات في صميم جهود الحفاظ على البيئة من خلال تقدير المعرفة الأصلية وتعزيز الشراكات المحلية.
وتدعم المبادرة النظم البيئية في أفريقيا، وتعمل على تعزيز الأهداف العالمية مثل إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقد أبرزت هذه الندوة الإلكترونية الدور الحيوي الذي تلعبه المجتمعات الريفية في أفريقيا، باعتبارها راعية للتنوع البيولوجي ومساهمًا رئيسيًا في التنمية المستدامة.
"شبكة الأرض" مبادرة أطلقها في عام 2021، أكثر من 380 خبيرًا من أكثر من 60 دولة، لتنسيق أنظمة المعرفة العلمية، حيث يعملون معًا جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة في المواقع المعينة من قِبل اليونيسكو لتقديم المشورة الفنية وجمع البيانات والتدريب، مع تعزيز شراكات بوابة اليونيسكو للتنوع البيولوجي، وهي أول قاعدة بيانات عالمية مخصصة لإدارة النظم الإيكولوجية.