دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد منتجعات التزلج الحديثة التي تتمتع ببنية تحتية مميزة، والكثير من المصاعد، وشبكة واسعة من المسارات، جزءًا أساسيًا من تجربة المتزلّجين.

لكن، تترافق هذه الراحة غالبًا مع أثمان باهظة، ذلك أنّ المدن المبنية لهذا الغرض تتميّز بوظيفة طويلة الأمد، لكنّها تفتقر إلى السحر.

ولكن، الاستمتاع بتجربة جبال الألب الأصيلة لا يزال ممكنًا بالتوازي مع الإقامة بأفضل المنتجعات الضخمة التي تتواجد فيها.

إليكم، 6 مواقع جبلية تتمتّع بأجواء رائعة حيث يمكن للمتزلجين أن يندمجوا مع المسارات القديمة ويبقوا على اتصال بطريق التزلج السريع.

فالتورنينكي، إيطاليا تقع قرية التزلج الكلاسيكية فالتورنينكي في وادي أوستا الإيطالي. Credit: Enrico Romanzi/Regione Autonoma Valle d'Aosta

ينتصب جبل ماترهورن العظيم كحارس يشرف على رافد متعرج شمال وادي أوستا في إيطاليا.

ويقع منتجع "برويل سيرفينيا" الشتوي الشهير عند سفح هذا الجبل، فيما تقع جوهرة زيرمات السويسرية خلف الجبل.

وتتّصل مصاعد التزلج في المنطقتين عند ممر ثيودول، لتشكل نظامًا ممتازًا للتزلج غير محدود، تحيط به بعض أعلى قمم جبال الألب.

أما أعلى نقطة، فيبلغ ارتفاعها 3883 مترًا في الجزء العلوي من مصعد "Matterhorn Glacier Paradise" الحديث.

لكن قرية فالتورنينكي المجهولة بالنسبة لكثيرين، تبعد 10 دقائق فقط بالسيارة أسفل سيرفينيا، وهي موطن مرشد الجبال الراحل جان أنطوان كاريل، الذي تنافس وأصدقائه مع المتسلق البريطاني إدوارد ويمبر ليكون أول من تسلّق جبل سيرفينو، أي ماترهورن، كما يُعرف باللغة الإيطالية.

فاز ويمبر بالسباق الذي انطلق من سويسرا. لكن المأساة وقعت عندما مات أربعة من فريقه وهم في طريقهم إلى الأسفل. ووصل طاقم كاريل، الذي انطلق من إيطاليا، إلى القمة بعد ثلاثة أيام في يوليو/ تموز 1865.

ويتبدّى ماضي فالتورنينكي في الأزقة الضيقة المتعرجة بين المنازل المحيطة بالكنيسة المطلية باللون الأبيض، مع وجود لوحات إرشادية على جدران الساحة.

يقع متحف "Maison de l'Alpage"، المخصص لطرق المعيشة والزراعة القديمة في المنطقة، داخل حظيرة محوّلة تُعرف باسم "rascard".

سان مارتين دو بيلفيل، فرنسا  يعد مطعم La Bouitte الشهير أحد أفضل الوجهات في قرية التزلج سان مارتن دو بيلفيل الفرنسية. Credit: Matthieu Cellard

تزعم منطقة "Les 3 Vallees" الشاسعة في فرنسا منذ فترة طويلة أنها أكبر منطقة للتزلج في العالم، وذلك لسبب وجيه.

تحوي منطقة التزلّج على 600 كيلومتر من المسارات الممتدة عبر ثلاثة وديان كبيرة، بدءًا من كورشوفيل الأنيقة في إحدى طرفيها، مرورًا بميريبيل، وليه مونوير، وفال توران (فالثو كما يسميها السكان المحليون) على ارتفاعات عالية عند الطرف الآخر.

في الواقع، ثمة أربعة وديان، لأن مجموعة المصاعد فوق أوريل لطالما كانت مرتبطة بها.

وتتوارى قرية سان مارتن دو بيلفيل الهادئة عن الأنظار وسط المنتجعات البارزة. وكانت في السابق عبارة عن مجموعة هادئة من المزارع، لتصبح اليوم قاعدة تزلج بديلة أصلية لأولئك الذين يعرفونها.

ولمحبي الطعام، تتمتع سان مارتن بجاذبية كبيرة أخرى تتمثل بمطعم "La Bouitte" الشهير، الحائز على ثلاث نجوم ميشلان،  ويديره فريق يتكونّ من الأب والابن رينيه وماكسيم ميلور، والذي أضاف طبخه لمسة عصرية على أطباق سافويارد التقليدية.

وشُيد مطعم "لا بويت"، ويعني الاسم "البيت الصغير" باللهجة المحلية، على رقعة صغيرة اشتراها رينيه في عام 1976. 

فوجاني، فرنسا تتغنّى قرية Vaujany الخلابة بالسحر الأصيل.Credit: Camera Lucida/Alamy Stock Photo

بالنسبة للمتزلجين، يُعد "Alpe d’Huez" منتجعًا شتويًا واسعًا وعمليًا في جبال الألب الجنوبية، وتمتد مساراته على مساحة 248 كيلومترًا، ويتضمن 84 مصعدًا على ارتفاع 3330 مترًا.

تقع فوجاني الغنية بالشاليهات الخشبية، والحجرية، والكنائس، والمزارع، والسحر الأصيل الذي يواجه "Massif des Grandes Rousses" في الوادي على ارتفاع حوالي 1250 مترًا.

ويقول ستيف بريدج، مالك شاليه "بولاريس" في فوجاني، إنها "قرية جبلية صغيرة تقليدية تتمتع بكل البنية التحتية وسهولة الاستخدام التي يتمتع بها منتجع كبير".

وتابع: "يتمسك السكان المحليون بالتقاليد القديمة، وهناك دجاج، ونباتات، وحيوانات المرموط، والشامواه، وجميعها تجري بحرية في الجبال".

وارث شروكن، النمسا يُقال إن منتجع وارث شروكن للتزلج يعتبر أحد أكثر مناطق التزلج تساقطًا للثلوج في جبال الألب.Credit: Sebastian Stiphout/Warth-Schroecken

وتميزت هاتان القريتان الزراعيتان أي وارث وشروكن في السابق، إذ كان لا يمكن الوصول إليهما إلا من خلال مسارات الدواب حتى بداية القرن العشرين، وتم ربط منطقة التزلج المشتركة بينهما أخيرًا بنظام أرلبيرج الشاسع عبر غندول أوينفيلدجيت الذي يبلغ طوله كيلومترين.

يمكن الوصول من هذا المدخل الخلفي إلى منتجعات ليخ، وزورس، وسان أنطون التي افتتحت أكبر منطقة للتزلج في النمسا، حيث يبلغ طول مساحات التزلج فيها حوالي 300 كيلومتر وتضم 85 مصعدًا.

ويبلغ طول حلقة "The Run of Fame" ما يقرب من 85 كيلومترًا حول المنطقة بأكملها، ويمكن للمتزلجين السريعين إكمالها في يوم واحد. تُعد الحلقة البيضاء التي يبلغ طولها 22 كيلومترًا حول ليخ وزورس من الأماكن المفضلة الأخرى.

وتُعتبر وارث وشروكن من أكثر المناطق تساقطًا للثلوج في جبال الألب، حيث يبلغ تساقط الثلوج فيها 10 أمتار سنويًا، وتقع أعلى هضبة على حافة فورارلبرغ وتيرول.

لو برا، قرية جبلية تقليدية وجميلة. Credit: Courchevel Tourisme

إذا كانت كورشوفيل، ملكة المشهد الفرنسي الغني، فإن لو برا الصغيرة سيدة الانتظار. 

تقع القرية على هضبة يبلغ ارتفاعها 1300 متر ، وهي المنتجع الأول والأكثر أصالة بين المنتجعات التي تشكل كورشوفيل على ارتفاعات مختلفة – 1550، 1650، و1850. 

باعتبارها موقع القفز التزلجي الأولمبي بألعاب ألبرتفيل في عام 1992، فإن لو برا ليست مجهولة تمامًا، لأنها استضافت أيضًا نهاية بطولة العالم لسباق التزلج في العام الماضي. 

لكن شوارعها الضيقة وأسقفها المائلة وأجواء جبال الألب التقليدية، تكشف الكثير عن ماضي القرية أكثر من بقية المنتجعات، رغم التطورات الأخيرة التي طرأت عليها.

مونشافين، فرنسا  متزلجون على قمة الطريق إلى مونشافين في منتجع لا بلانيي الفرنسي. Credit: Malcolm Park/Alamy Stock

إسوة بالمنتجعات الضخمة، تقع منطقة باراديسكي الفرنسية في الأعلى، وتحوي على 425 كيلومترًا من المسارات المشتركة بين منتجعات "La Plagne" و"Les Arcs" المبنية لهذا الغرض فوق وادي Tarentaise.

ترتبط المنطقتان عبر واد عميق بواسطة تلفريك "Vanoise Express" الذي يتمتع بطابقين. وتتميز بشوارع مرصوفة بالحصى خالية من السيارات، وشاليهات خشبية وحجرية والكثير من الإيماءات إلى ماضيها الزراعي.

إيطاليافرنساالتزلجمنتجعاتنشر الاثنين، 26 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التزلج منتجعات جبال الألب التزلج فی کیلومتر ا

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: عودة ترامب تنذر بإعادة أوروبا إلى ماضيها الفوضوي

حذر أكاديمي أميركي من أن فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها على نطاق الولايات المتحدة، من شأنه أن يعيد أوروبا إلى ماضيها القديم الذي كانت سماته الفوضى والتعصب والصراعات.

واستند هال براندز، أستاذ الشؤون العالمية في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، في تحذيره إلى مواقف المرشح الجمهوري "المفترض" من عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتبنيه سياسة خارجية يتنصل فيها عن التزامات واشنطن الخارجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركاlist 2 of 2تايمز: في أفريقيا بأكملها قنبلة الاضطرابات توشك على الانفجارend of list

وكتب في مقالة نشرتها مجلة فورين بوليسي أن ترامب طالما أبدى امتعاضه من الأعباء الملقاة على عاتق واشنطن في حلف شمال الناتو، وبغضه الواضح للاتحاد الأوروبي الذي يعده منافسا اقتصاديا شرسا للولايات المتحدة، ولا ينظر إليه على أنه يمثل تتويجا لوحدة القارة.

كما هدد المرشح الرئاسي بالسماح لـ"الغزاة الروس" بأن يفعلوا ما يريدون للحلفاء الأوروبيين "المنتفعين" من عضويتهم في الحلف بلا مقابل، وفق براندز الذي يعمل أيضا زميلا بارزا في معهد إنتربرايز الأميركي.

وباعتباره شعبويا غير ليبرالي، فهو -برأي الأكاديمي الأميركي- لا يكترث لمصائر الديمقراطية الليبرالية في أوروبا، إن لم يكن معاديا بشكل صريح لها.

وعندما يروج ترامب لشعار "أميركا أولا" في سياسته الخارجية، فإن ذلك يعني أن تتخلى الولايات المتحدة عن الالتزامات غير العادية التي أخذتها على عاتقها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال براندز إنه ما من أحد يعرف على وجه التحديد ما قد يفعله ترامب إذا ما تولى زمام السلطة، مضيفا أن الانسحاب الكامل من حلف الناتو، والذي قد يثير حفيظة أنصار الحزب الجمهوري المنفتحين على العالم، ربما لا يستحق ثمنه السياسي.

ومع تزايد حدة التهديد الذي تشكله الصين على المصالح الأميركية في آسيا، فقد حان الوقت "لنأخذ على محمل الجد احتمال أن تتخلى أميركا عن أوروبا في يوم من الأيام، والتفكير فيما قد يحدث بعد ذلك".

وترامب ليس وحده الذي يفكر في الانسحاب من الناتو خلال ولايته الأولى في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، إذ ينقل أستاذ الشؤون الدولية في مقاله عن السيناتور الأميركي جي دي فانس -وهو أحد أبرز أنصار شعار "أميركا أولا"، الذي يدعو إلى تجاهل القضايا الدولية والتركيز على الشؤون الداخلية- القول "لقد آن الأوان لكي تقف أوروبا على قدميها".

ووفقا لمقال فورين بوليسي، يأمل المتفائلون أن تستمر أوروبا في الازدهار، حتى لو فقدت المظلة الأمنية الأميركية التي سيحتفي بها زعماء الناتو في قمتهم بواشنطن، يوليو/تموز الحالي، التي تنعقد بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف.

براندز: من المرجح أن تعاني أوروبا ما بعد الحقبة الأميركية، من التهديدات المحدقة بها، بل ربما ترتد في نهاية المطاف إلى أنماط ماضيها الأشد قتامة والأكثر فوضوية وتعصبا

ويعتقد الكاتب أن الولايات المتحدة قد تنكفئ -وفق منظور المتفائلين- على نفسها، ولكن أوروبا التي أصبحت ثرية ومستقرة وديمقراطية على مدى السنوات الـ80 الماضية مستعدة للعمل كقوة بناءة ومستقلة في عالم متعدد الأقطاب.

بيد أن براندز يعود مستدركا أن من المرجح أن تعاني أوروبا ما بعد الحقبة الأميركية، من التهديدات المحدقة بها، بل ربما ترتد في نهاية المطاف إلى أنماط ماضيها "الأشد قتامة والأكثر فوضوية وتعصبا".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر، في أواخر أبريل/نيسان الماضي، من أن أوروبا الحالية "مهددة بالموت، وقد تموت".

أرض الحروب الأبدية

لقد تغيرت أوروبا كثيرا منذ الحرب العالمية الثانية، هكذا رآها براندز، حتى إن العديد من الناس -الأميركيين منهم خاصة- نسوا كيف بدت القارة حالة ميؤوسا منها ذات يوم، "فقد كانت أرض الحروب الأبدية".

وذكر الكاتب أمثلة على الصراعات التي ابتليت بها أوروبا في قديم الزمان، لا سيما بعد بروز ألمانيا كقوة يحسب لها حساب بعد عام 1870.

وكانت القضية الجوهرية هي الجغرافيا التي حشرت العديد من الدولة القوية المتنافسة في مكان واحد، ومن ثم، كانت الطريقة الوحيدة لبقاء الدول على قيد الحياة في مثل هذه البيئة هي التوسع على حساب الآخرين، وقد حكمت هذه الديناميكية على أوروبا بالعيش في دوامة من الصراعات المأساوية.

ثم إن السياسة في القارة اتسمت بالتقلب -حسب تعبير براندز- شأنها في ذلك شأن الجغرافيا السياسية، فمنذ الثورة الفرنسية فصاعدا، شهدت أوروبا تقلبات "جامحة" بين الليبرالية وبعض أشكال الاستبداد الأكثر بشاعة في التاريخ.

ومضى براندز إلى أن الديمقراطية كانت في خطر في العديد من البلدان، وأدى الحرمان الاقتصادي إلى تفاقم حدة التنافس والشرذمة.

وطبقا للمقال، فإن ولادة أوروبا جديدة كادت أن تكون أمرا حتميا، فقد تطلب ذلك تدخلا جذريا وغير مسبوق من الولايات المتحدة "الدولة التي طالما سعت إلى تجنيب القارة الأوروبية الصراعات".

براندز: مع إضفاء الحماية الأميركية على المنطقة لم يعد الأعداء القدامى في أوروبا مضطرين إلى الخوف من بعضهم البعض، إذ أصبح بوسع بلدان أوروبا الغربية أخيرا أن تحقق الأمن دون حرمان الآخرين منه

تأثير الحرب الباردة

واعتبر الكاتب أن هذا التدخل كان نتاجا للحرب الباردة بين المعسكرين الغربي بقيادة أميركا، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي، وهي الحرب التي كانت بمثابة نذير بانهيار آخر للتوازن الأوروبي لم يكن لتطيقه حتى قوة عظمى بعيدة مثل الولايات المتحدة.

ترامب (في الوسط) خلال مشاركته في اجتماع للناتو عندما كان رئيسا للولايات المتحدة الأميركية (غيتي-أرشيف)

وزعم الكاتب أن العسكرية الأميركية كان لها الفضل في كسر حلقة العنف المميت من خلال حماية أوروبا الغربية من تغول موسكو، ومن غريزة التدمير الذاتي.

ومع إضفاء الحماية الأميركية على المنطقة -يمضي براندز- لم يعد الأعداء القدامى في أوروبا مضطرين إلى الخوف من بعضهم بعضا، إذ أصبح بوسع بلدان أوروبا الغربية أخيرا أن تحقق الأمن دون حرمان الآخرين منه، "وهو ما أدى، بدوره، إلى كبح حدة المساجلات السياسية وسباقات التسلح التي ابتُليت بها القارة".

وهكذا، بحسب المقال، أتاحت السياسة الأميركية المجال لإحداث تغيير آخر تمثل في تعاون اقتصادي وسياسي غير مسبوق كان أبرز تجلياته مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهو المشروع الذي سُمي على واضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي في ذلك الوقت.

أما التغيير الآخر -كما يشير المقال- فكان سياسيا، يقوم على الفكرة القائلة إذا كان العنف متجذرا في الاستبداد، فإن تحويل الجغرافيا السياسية في أوروبا يقتضي تغيرا في سياساتها.

براندز: قد تجد أوروبا نفسها عالقة بين روسيا "العدوانية"، والصين "المفترسة"، والولايات المتحدة "المعادية" في عهد ترامب. وربما لم تعد أوروبا بؤرة للتنافس الجيوسياسي، لكنها ستفقد نفوذها وأمنها في عالم مضطرب

 

تصوران

ووضع براندز تصورين لأوروبا ما بعد الحقبة الأميركية؛ أولهما متفائل يتوقع فيه أن تظل القارة ديمقراطية، ومتماسكة وموحدة في مواجهة أعدائها، مشيرا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة قد يجبر الاتحاد الأوروبي على دعم أوكرانيا بشكل أكبر خلال حربها الحالية ضد روسيا، وإعطاء كييف ضمانات أمنية ذات معنى بعد السلام، وتحويل نفسها إلى طرف عسكري فاعل من الطراز العالمي من أجل درء روسيا والتهديدات الأخرى التي كانت تتصدى لها واشنطن.

وبالتالي، فإن أوروبا، وفق هذا التصور، ستبرز كدعامة قوية ومستقلة للنظام العالمي الليبرالي، وستتفرغ أميركا لأولويات أخرى بما يجعل توزيع الأعباء في العالم الديمقراطي أكثر كفاءة.

ويتعلق التصور الثاني في أن تصبح أوروبا في حقبة ما بعد أميركا، ضعيفة ومنقسمة على نفسها لا تتناحر دولها مع بعضها، ولكنها لا تستطيع، في الوقت ذاته، دعم بعضها بعضا.

وتوقع براندز، في هذا السيناريو، أن يفشل الاتحاد الأوروبي في إنتاج القوة العسكرية اللازمة لتحرير أوكرانيا وحماية دول خط المواجهة الشرقية، وستعاني للتكيف مع التهديد الاقتصادي والجيوسياسي الذي تشكله الصين.

وفي الواقع، قد تجد أوروبا نفسها عالقة بين روسيا "العدوانية"، والصين "المفترسة"، والولايات المتحدة "المعادية" في عهد ترامب. وربما لم تعد أوروبا بؤرة للتنافس الجيوسياسي، لكنها ستفقد نفوذها وأمنها في عالم مضطرب.

مقالات مشابهة

  • “هيئة الطرق”: عقبة برمة.. شريان عسير النابض الذي يربط بين جبال السراة وسهول تهامة
  • هيئة الطرق:«عقبة برمة» شريان عسير النابض للربط بين جبال السراة وسهول تهامة
  • مقتل نحو 40 شخصاً في هجوم على قرية بوسط مالي
  • أوكرانيا تعلن مقتل وإصابة 5 في هجمات روسية على منطقة خاركيف
  • رشان اوشي: سيدي الرئيس .. إليك الطريق !
  • 10 معالم ساحرة بمدينة العلمين الجديدة.. استمتع بتجربة صيفية مميزة
  • الليلة.. عودة برنامج «في المساء مع قصواء» على قناة CBC
  • خبير أميركي: عودة ترامب تنذر بإعادة أوروبا إلى ماضيها الفوضوي
  • "عُمران" تطلق مبادرة "سباقات التزلج المظلي"
  • بسبب الجفاف.. مصور يوثق مشاهد مؤلمة لـبركة الموت في تايوان