كاتب تركي يطالب بتفسير لاستمرار التجارة مع الاحتلال.. أصبحنا نشعر بالخجل
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
طالب الصحفي والكاتب التركي، إيرسين تشليك، الحكومة التركية بتقديم تفسير حول تواصل التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما تفتك المجاعة بأهالي قطاع غزة جراء الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال تشليك في مقال بصحيفة "يني شفق" التركية: "نخجل من إحصاء أيام الإبادة الجماعية في غزة. لقد أعلن العالم عجزه أمام إسرائيل.
وأضاف أن "إسرائيل تمارس كافة مراحل الإبادة الجماعية. نحن غير قادرين على إدخال حتى كيس الطحين إلى الداخل ونحن نشاهد البؤس على الهواء مباشرة. وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تجارتها مع العالم أجمع، وتطعم شعبها حتى التخمة".
وأردف "لسوء الحظ، إحدى الدول الموردة هي تركيا. ووفقا لبيانات شهر كانون الأول /يناير الصادرة عن جمعية المصدرين الأتراك، حدثت زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى إسرائيل".
وأشار إلى أنه "بينما يموت الأطفال في قطاع غزة من الجوع، أصبح استمرار التجارة مع إسرائيل بحاجة إلى تفسير، على سبيل المثال، يقال إن جزءا كبيرا من هذه المنتجات تذهب إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. نريد أن نصدق هذا أيضا".
وأوضح أن "التجارة تتم مع إسرائيل بحكم الضرورة وعلى الورق منذ سنوات، ونحن نعرف هذا أيضا. ومع ذلك، منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر، لم توضح أي من الشركات المصدرة أو المنظمات التجارية من هم عملاء هذه الصفقات التجارية".
ولفت الكاتب إلى أنه وجود رد فعل متزايد من الجمهور في الوقت الراهن، واستياء شعبي جراء تواصل التجارة مع الاحتلال، مضيفا بالقول إن "رمضان أمامنا، والوضع في غزة، الذي أصبح في حالة خراب، يزداد سوءا مع مرور كل ساعة".
وشدد على أن القطاع الخاص لا زال يقوم بعمله في تصدير الغذاء إلى دولة الاحتلال، موضحا أن "الدولة تتعرض للانتقاد لعدم قيامهما بالعرقلة، فيما يعيش الأشخاص الحساسون الذين لا يستطيعون فعل أي شيء، حالة من الحرج" جراء تواصل التجارة.
وكانت الشركات التركية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، حسب بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.
ووجهت أحزاب تركية معارضة، انتقادات حادة لحزب "العدالة والتنمية" غير مرة بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ولليوم الـ143على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الاحتلال غزة تركيا الفلسطينيين تركيا فلسطين غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی التجارة مع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
نظم عشرات المغاربة وقفة احتجاجية في العاصمة المغربية الرباط، للمطالبة بدخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، منددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية، مساء الثلاثاء، بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين" بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي.
وقفة الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطب--يع من أمام البرلمان بالرباط تنديدا بمخطط التهجير و حرب الإبادة في الضفة وغزة واستمرارا في مناهضة التطب--يع .... الثلاثاء 4مارس 2025 pic.twitter.com/iSAWhYfGMp — Mohammed hamdaoui_محمد حمداوي (@MmedHamdaoui) March 4, 2025
وردد المتظاهرون شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى تندد بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وعبّر المحتجون عن رفضهم لاستمرار الحصار على غزة ومنع دخول المساعدات، منددين بالمجازر الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
ويُعرف المغرب بمواقفه الرسمية المؤيدة لحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما تشهد البلاد تحركات شعبية رافضة للتطبيع بشكل مكثف منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية تأتي بالتزامن تنصّل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، ورفضه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.