هل استقالة الحكومة الفلسطينية تفيد أهل غزة في حربهم ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بعد إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية تقديم استقالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، يأتي الحديث عن طبيعة الفترة المقبلة وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تتولى الأمر خلال الفترة الحرجة التي تمر بها فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبالتزامن مع تقديم الحكومة الفلسطينية استقالتها، يأتي الحديث حول مفاوضات موسكو التي دعت إليها روسيا، وتتكون من قادة الفصائل الفلسطينية، على رأسها «فتح وحماس»، وذلك لإجراء محادثات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قال لـ«الوطن»، إن استقالة «أشتية» كانت واضحة، خاصة مع الحديث عن مفاوضات موسكو، وإمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط.
وأضاف «الرقب»، أن الأسماء التي تم الحديث عنها لخلافة «أشتية» لإصلاح الحكومة الفلسطينية وتغييرها هو محمد مصطفى، رئيس هيئة الاستثمار الفلسطيني، كما يعد شخصية مقربة من الرئيس الفلسطيني «أبو مازن».
اتفاق الجميع في «موسكو» على تشكيل الحكومة أمر مهموأكد أستاذ العلوم السياسية، أن سير الأمور بشكلها الطبيعي في مفاوضات موسكو مع التقاء حركتي فتح وحماس، وإذا تم التوافق على تشكيل حكومة تكنوقراط، قد يكون هناك مرشح آخر غير محمد مصطفى، مشيرًا إلى أن اتفاق الجميع في «موسكو» على تشكيل الحكومة أمر مهم.
ورأى «الرقب» أن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها لن توقف الحرب على قطاع غزة، ولن يكون لها تأثير على قطاع غزة لتوحيد البيت الفلسطيني.
تعد حكومة التكنوقراط، هي حكومة يكون أفرادها غير منتميين لأي حزب، ويتولى أشخاص مستقلون إدارة المرحلة، حتى إجراء انتخابات رئاسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد أشتية استقالة الحكومة الفلسطينية استقالة أشتية الحكومة الفلسطينية فلسطين أبو مازن الحکومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا
دعا الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي "مستقل وعاجل"، عقب نشره مقطع فيديو يوثق ما قال، إنها اللحظات الأخيرة لـ 15 فردا من طواقمه الطبية، استشهدوا في قطاع غزة يوم 23 مارس/آذار الماضي، أثناء هجوم شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، في مقابلة صحفية من مقر الجمعية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، "نطالب بتحقيق دولي فوري ومستقل لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة"، مضيفة، أن "الصمت الدولي على الانتهاكات المتكررة بحق الطواقم الطبية في غزة لم يعد مقبولاً".
وبحسب الهلال الأحمر، فإن الفيديو الذي نُشر حصلت عليه المنظمة من الهاتف الشخصي لأحد المسعفين الذين قضوا في الهجوم.
ويظهر في المقطع –بحسب البيان– لحظات العمل الإنساني الأخيرة للفريق الطبي قبل أن يستهدفوا مباشرة، مما أدى إلى استشهادهم جميعا.
وتزامنت رواية الهلال الأحمر مع ما أكدته الأمم المتحدة، التي أشارت إلى مقتل الطواقم الطبية في حادث وصفته بـ"المأساوي"، ودعت من جهتها إلى احترام القانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية العاملين في المجال الطبي في مناطق النزاع.
وشهدت مدينة تل أبيب احتجاجات غاضبة، نظمها إسرائيليون أمام مقر وزارة الدفاع، استنكارًا لمقتل الطواقم الطبية والإغاثية في قطاع غزة.
إعلانوعبّر المحتجون عن رفضهم استهداف العاملين في المجال الإنساني، مطالبين بفتح تحقيقات شفافة ومحاسبة المسؤولين عن العمليات العسكرية التي أدّت إلى مقتلهم، وسط شعارات تنتقد طريقة إدارة الحرب وتدعو إلى حماية المبادئ الإنسانية.
وتتكرر حوادث استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يثير قلقاً متزايداً لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بشأن انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأكدت فرسخ، أن "الهلال الأحمر الفلسطيني سيواصل توثيق الانتهاكات بحق طواقمه، ولن يتوانى عن المطالبة بالعدالة للضحايا"، مشيرة إلى أن عدد القتلى من الطواقم الطبية منذ بدء الحرب تجاوز المئة، معظمهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية.