شباب الجامعات المصرية والعربية يوجهون التحية للرئيس السيسي لدعمه فلسطين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
وجه شباب الجامعات المصرية والعربية المشاركون فى المنتدي الثاني عشر للتغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائى والمائي، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدعم الدائم الذى يقدمه لهم متمنيين دوام الأمن والأمان لمصر، مثمنين الجهود المصرية الداعمة لغزة.
نظم المنتدى الاتحاد العربى للشباب والبيئة تحت رعاية وزارتي الشباب والرياضة والبيئة ومنظمة الأمم المتحدة "يونسيف" وجامعة الدول العربية بحضور عدد من خبراء الغذاء والمياه، وةعقدت فعاليات المنتدي فى مدينتى أسوان والأقصر بمشاركة 300 شاب وفتاة من مختلف الجامعات المصرية والعربية فيما إحتلت قضية غزة صدارة المشهد بين الشباب وتفاعلوا مع وفد فلسطين.
وبحسب البيان الختامي للمنتدي وجه الشباب التحية والشكر للرئيس لدعمه الدائم لهم، حيث لاحظ الشباب اهتمام الدولة بكافة أجهزتها في مدينتي الأقصر وأسوان لرعاية الشباب وتنظيم البرامج السياحية والترفيهية والتأمين في كافة التحركات من خلال قطار الشباب وبرنامج اعرف بلدك برعاية مجلس الوزراء والشباب والرياضة ووزارة البيئة واليونسيف وجامعة الدول العربية وأكساد والاتحاد العربي للشباب والبيئة. واستهدف المنتدي العمل على نشر التوعية بأهيمة الحفاظ علي الماء وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تنفيذ برامج محاكاة لتدريب الشباب والزيارات الميدانية للسد العالي وزراعة الشباب للاشجار في محمية الجبيل بالأقصر مع قيام الشباب بتوصيل المياه من خلال توفير العدادات والمواسير وأدوات السباكة لبعض القري إضافة لمجموعة من ورش العمل والتدريب الذي شارك فيه خبراء الزراعة والمياه والبيئة.
المنتدى يأتي في توقيت مهم جدًا خاصة مع تصاعد أزمة المياه والتحديات التي تواجه الدول ما يتطلب توفير مصادر بديلة والحفاظ علي حصص الدول من المياه إضافة لاتخاذ حزمة من الاجراءات للحد من آثار التغيرات المناخية وتأثيرها علي الغذاء وهو ما يشكل خطرا علي الأمن القومي العربي ويتطلب تضافر الجهود لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء.
فكرة المنتدى تأتي مواكبة مع جهود مصر لنشر الأخضر والاهتمام بالتنوع في الزراعة وتوفير المياه والبحث عن مصادر متجددة.
وعلى هامش المنتدى التقى الشباب عددا من الوفود السياحية في الأقصر وأسوان خلال جولاتهم بالأماكن السياحية الذين أكدوا سعادتهم الغامرة بوجودهم في جنوب مصر لما تتمتع به من جو رائع جعل الأقصر وأسوان قبلتهم.
من جانبه أكد الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة رئيس المنتدي، أن الدولة المصرية والقيادة السياسية دائما ماتمد يد العون والدعم المطلق للشباب علي مدار السنوات الماضية ومن أهمها تخصيص وزارة الشباب المصرية قطارًا للشباب العربي سنويًا إلى الأقصر وأسوان وكذلك عقد المنتديات في المدن الشبابية مايشكل منبرا إقليميا لاستعراض وتبادل الخبرات في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيراً أنه سبق ذلك عقد منتديات ناقشت تفعيل دور الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واستمرارا لتلك الجهود نتطلع لمزيد من المنتديات في ظل حرص القيادة السياسية علي تمكين الشباب ورفع الوعي لديهم وهو ما نحرص عليه من خلال ورش العمل والمضي قدما نحو تدريب الشباب علي ضرورة مواجهة التحديات البيئية والتنموية وتمكين الشباب في قضايا التنمية وإدماج الشباب في المنظومة التنموية والمشاركة في العمل العام اضاف رشوان أن المنتدي خصص لتدريب وتأهيل الشباب علي التعامل مع قضايا الأمن والغذاء من خلال تثقيفهم وتدريبهم لرفع الوعي وقد حرصنا علي التدريب العملي وتولي الشباب أنفسهم رئاسة الجلسات والتعاطي مع الخبراء وعرض وجهات نظرهم مشيرا الي أن الشباب المشارك تم اختيارهم بعناية سفراء لجامعاتهم لافتاً إن توصيات المنتدي شارك فيها الشباب لتحويلها لخطة عمل من أجل دعم وتشجيع المنتديات التي تستهدف تمكين الشباب ووضع برنامج عملي فعلي لتنفيذها بعد عرضها علي مجلس وزراء الشباب العرب المقبل.
فيما أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب أكساد القاهرة، أن مشاركة الشباب المصري والعربي في أعمال المنتدي سيكون لها آثار إيجابية لنشر الوعي وتعرف الشباب علي حجم التحديات التي تواجهننا ما يتطلب تضافر الجهود وتنفيذ مبادرات يشارك فيها الشباب من خلال برتوكول تعاون مع الاتحاد العربي لتنفيذ فعاليات مبادرة من خلال برامج مكافحة التصحر وحصاد المياه وتوفير البذور الرعوية وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتنفيذ مشاريع الأحزمة الخضراء والتي تساهم في تكوين أنظمة بيئية تساهم في المحافظة البيئة والتنوه البيولوجي وغيرها مع التنفيذ علي أرض الواقع بمشروع مصر للتوسع في زراعة غابات المانجروف للتأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية بمشاركة الشباب في زراعته كما شاركوا في زرع الاشجار بمحمية الجبيل بالاقصر.
وقالت الدكتورة سوزي رشاد أستاذ العلاقات الدولية ووكيل خدمة المجتمع بجامعة 6 أكتوبر، إن قضايا البيئة والتغيرات المناخية لها أبعاد سياسية وانعكاسات على العلاقات الدولية خاصة مع تدويل تلك القضايا ونحن بدورنا في مثل هذه المنتديات نحرص علي التعاطي مع رؤي الشباب ونشر الوعي بمجمل القضايا مطالبة الشباب بالمزيد من الاصطفاف حول قضايا الوطن في ظل حجم التحديات الموجودة لافتةً أنه رغم كل هذه التحديات إلا أن شباب مصر وحجمه الكبير وقدرته على العطاء تجعله يستطيع أن يعبر كل هذه التحديات التي تواجهها مصر بإعتبارهم الأمل في المستقبل في ظل تحديات كبيرة ليس فقط تعليمية واجتماعية واقتصادية بل تحديات تتطلب ان يكون الشباب واعي بما يحاك ضد الوطن.
فيما تري الدكتورة جيهان البيومي عضو مجلس النواب أن المنتدي يأتي ضمن توجهات الدولة علي مشاركة الشباب في الأنشطة الشبابية المختلفة في تلك الفترة الهامة والتي تحتاج من شبابنا استنهاض الهمم والعمل على تنمية روح الانتماء من اجل دعم وتشجيع مثل هذه المنتديات مشيرةً أننا نتطلع في الفترة المقبلة للمزيد من الفعاليات الداعمة لبناء الوطن موجهة التحية للقيادة السياسية للعبور بالوطن من جملة المخاطر وهذه اللقاءات الشبابية من أبرز الإنجازات التى تنتهجها الدولة المصرية، والإستماع إلى الشباب لمعرفة رؤيتهم فى بناء الدولة الحديثة ومشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية.
من جانبها وجهت حنين محمود زوعروب ممثلة وفد فلسطنين الشكر للدولة المصرية علي دعمها المطلق والمستمر لفلسطين موضحة ان الجهود المصرية ملموسة بإدخال المساعدات وعلاج الجرحي ورعاية الطلاب ما يكذب الادعاءات الصهيونية لافتةً ان هناك ثلاثة من زملاءها دخلوا إلى مصر من غزة للمشاركة فى فعالية سفينة النيل للشباب العربى التى عقدت خلال شهر أكتوبر الماضى، لكن تعذر عليهم العوده لبلادهم فإذا بوزارة الشباب والرياضة المصرية توفر لهم الإقامة منذ وقتها وحتى الأن.
وقال أحمد الربيعان ممثل الشباب العربي بالأردن، إن المنتدي كان بمثابة قمة عربية شبابية تحدثنا فيها بكل وضوح وتناولنا مجمل القضايا وسجلناها لترفع للجهات المعنية موجها التحية لجهود القيادة السياسية المصرية في الاهتمام بمشاركة الشباب في كافة المنتديات.
في حين وجه الدكتور علي صالح المسوري عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء، الشكر لمصر ممثلة برئيسها عبد الفتاح السيسي الذي يولي الشباب العربي كل أهتمامه وجعل مصر تستضيف الشباب العربي لاقامة المنتدى الشبابي العربي البيئي الثاني عشر على أرضها وفي أجمل محافظاتها السياحية، وفي الوقت ذاته تحيا مصر علي جهودها في دعم القضايا العربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الأقصر وأسوان الشباب فی من خلال
إقرأ أيضاً:
«الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان «ملتقى فخر»
أبوظبي: عماد الدين خليل
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات «ملتقى فخر» بدورته الثانية تحت شعار «وصية وطن»، وهي إحدى المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هُويّة راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن الإضاءة على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
حضر الملتقى الشيخ أرحمة بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سموّ ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
كما حضر الملتقى، الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله النعيمي، وزير العدل، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وشمّا المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، وعمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ومسؤولون في الحكومة الاتحادية والمحلية، ونحو 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.
عظمة الإنجازات
قال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، في الكلمة الرئيسية «لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، والمدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم.
ويشكل الملتقى انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، الذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام».
وأكد سموّه في حديثه للشباب، أن «الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ. مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص، مستذكراً بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة لسموه مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة».
ميادين العطاء
وقال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب «نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء، من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق أن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم. ويأتي الملتقى ليشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا الاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار«وصية وطن»، وهي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلّى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته، كما أن الملتقى هو تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً».
وتابع «تبقى الخدمة الوطنية والاحتياطية تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات. كما أنها تسهم في بناء جيل قوي ومتمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية، قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة. ونحن واثقون بأن الشباب الإماراتي، بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، سيسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم».
خُطى زايد
وقال العميد حمد النيادي، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية «إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعو إلى حب الوطن. والقيادة الرشيدة تحت مظلة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها، لذا كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأس مال الوطن في حاضره ومستقبله».
وأكد أن هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كل مدنه وجزره وشعابه، كما أنه نجح كذلك وبالتغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم واحتكاك بعضهم ببعض، أنّ يطور نفسه ويحقق قفزات نوعية بتطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طوال مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة.
وأشاد بالملتقى لأنه الفرصة التي تشحذ عبرها همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية. مؤكداً أن الآمال معقودة على عيال زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها، متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.
مصنع الرجال
وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20، في كلمة قال فيها: إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية. وللشباب أهمية في استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.
وقدم مجندو الدفعة ال 22 الحالية من البرنامج، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذا البرنامج الذي يُعدّ مصنع الرجال. كما شكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، وشاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من البرنامج بالعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.
تحولات كبرى
وتضمنت أعمال الملتقى، سلسلة من الفعاليات التي أضاءت على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة، ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، بصقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم لأداء واجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة «قيم من الميدان» تحدث خلالها عمر سلطان العلماء، عن أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية، وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
كما قدم مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة «شباب الإمارات.. فخر الميادين»، وأضاءت على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية. وجلسة «طريق التمكين»، وتمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا إلى الخدمة واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليسهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن. وعرضت جلسة «رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية» جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
مسارات تعاونية
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وتمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، بإطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية، بحيث توائم المتغيرات في القضايا المعاصرة، وتزودهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.