فى ذكرها... من هو القديس انبا مينا الراهب؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بذكرى استشهاد القديس انبا مينا الراهب.
وقال السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس مينا الراهب.
ولد هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين يعيشان علي الفلاحة. ومنذ حداثته مال قلبه إلى ذهد العالم، فترهب بأحد أديرة أخميم وأقام مدة يصوم يومين يومين ناسكا في طعامه وشرابه ثم انتقل إلى بلاد الاشمونين وأقام في دير هناك ست عشرة سنة لم يغادر خلالها الدير.
كما تحتفل الكنيسة بذكرى نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان، وقال عنها السنكسار الكنسي ايضا ان في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان. وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار اسمه متثات من سبط ل أو ي من بيت هارون، واسم أمها صوفية. وكان لمتثات ثلاث بنات اسم الكبرى مريم وهي أم سالومي التي اهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتول. واسم الثانية صوفية وهي أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان.
والصغرى هي القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص. فتكون إذن سالومي وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات. فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات، سار الاثنان بالبر والقداسة أمام الله كما يقول البشير عنهما " وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم " وكانت هذه البارة عاقرا. فداومت مع بعلها علي الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ. وقد تباطأ الله تعالي عن أجابتهما سريعا لكي يكمل الوقت الذي تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله. إذ إنه لما تقدم الاثنان في العمر، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا، واعلمه بما يكون من أمر هذا القديس.
و لما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها، تهلل القديس يوحنا وهو جنين في بطن أمه وامتلأت أليصابات من النعمة. ولما ولدت يوحنا زال العار عنها وعن عشيرتها. ولما أكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام..
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني العذراء مریم
إقرأ أيضاً:
شهيد بلا سيف.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس بيمن المعترف
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الأربعاء ، الموافق التاسع من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة القديس بيمن المعترف.
القديس بيمن المعترفوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس بيمن المعترف الشهيد بدون سفك دم.
وأضاف السنكسار: وُلِدَ بإحدى بلاد الأشمونين ( منية بني خصيب محافظة المنيا). ولما كبر عمل وكيلاً لأعمال أحد الأراخنة. ولطهارته وتقواه أحبه الجميع. ولاحتقاره أباطيل العالم. ترك عمله وقصد ديراً في تلك النواحي ليترَّهب فيه. ولما علم الأرخن مضى إليه وسأله العودة إلى خدمته، فرفض.
وتابع السنكسار : واستمر في رهبنته وعبادته. ثم رغب أن يكون شهيداً، فمضى إلى أنصنا ووجد كثيرين من المسيحيين يُعذَّبون على اسم المسيح فتقدم هو أيضاً واعترف بالسيد المسيح فعذبوه عذاباً بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء والعصر بالهنبازين، وكان السيد المسيح يشفيه ويقويه. وفي ما هو على هذه الحال، مَلك قسطنطين الكبير وأمر بإخراج كل الذين في السجون بسبب الإيمان. فظهر السيد المسيح لهذا القديس وأمره أن يخبر جميع المسجونين بأنه قد حسبهم في جملة الشهداء ودعاهم معترفين.
له مقالات روحية كثيرة.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس صموئيل المعترفتنبأ عن بشارة الإنجيل والرسل.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة ناحوم النبيواكمل السنكسار : ولما خرج القديس بيمن من السجن، سكن في دير خارج الأشمونين وأنعم عليه الرب بموهبة الشفاء، فشاع ذكره. وحدث أن مرضت ملكة روما بمرض عضال استعصى شفاؤه، فأتت إلى أنصنا، وصحبها الوالي ورجاله إلى حيث يوجد القديس بيمن. ولما أعلموه بحضورها لم يبادر للقائها بل قال: " ماذا لي مع ملوك العالم ". ولما ألحَّ عليه الإخوة خرج إليها، فلما رأته خرت عند قدميه، وصلى القديس من أجلها، فبرئت في الحال.
واختتم السنكسار: ولما تقدم في الأيام مرض فجمع الرهبان وأعلمهم أنه قد حان الوقت ليمضى إلى الرب وأوصاهم وصايا نافعة، ثم أسلم الروح. فحزن عليه الجميع وكفَّنوه بإكرام جزيل. وقد حدثت من جسده آيات شفاء عديدة.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.