16 فارساً مصرياً.. الأهلي «ملك الصراع الأفريقي» في «رُبع القرن»!
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
ضمن «عملاقا القاهرة»، الأهلي والزمالك، التأهل إلى الدور رُبع النهائي في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية بالقارة الأفريقية، بينما لا يزال مواطنهما، مودرن فيوتشر، «في الصورة» ممتلكاً فرصة التأهل هو الآخر في الكونفدرالية، في حين غادر بيراميدز «الشامبيونزليج الأفريقي» من مرحلة المجموعات.
ومنذ بداية القرن الحالي، قدمت الكرة المصرية 16 «فارساً» خاضوا منافسات بطولات «القارة السمراء»، عبر فترة تُقارب رُبع القرن، كان خلالها الأهلي هو «الملك المصري» الأكثر تتويجاً ونجاحاً، وظهوراً في المراحل الإقصائية المتقدمة بمختلف البطولات.
ومنذ عام 2001، كان حضور الأهلي والزمالك التقليدي في البطولات القارية، بتواجد «المارد الأحمر» في دوري أبطال أفريقيا، بينما لعب «الفارس الأبيض» و«دراويش» الإسماعيلي في بطولة الأندية أبطال الكؤوس، وفي العام التالي أضيف نادي غزل المحلة إلى «كتيبة الفرسان المصريين» بمشاركته في كأس أبطال الكؤوس وكذلك المصري «البورسعيدي» في كأس «الكاف»، ثم ظهر بلدية المحلة في نُسخة 2003 من كأس أبطال الكؤوس، تلاه المقاولون العرب في عام 2005 بظهوره خلال النُسخة الحديثة منها تحت اسم «كأس الكونفدرالية».
عام 2006 شهد تغيرات واضحة وكبيرة في أسماء «فرسان» الكرة المصرية المشاركين في البطولات الأفريقية، حيث مثّل الأهلي وقتها «القوة التقليدية» الوحيدة، مقابل ظهور 3 فرق جديدة، هي إنبي في دوري الأبطال، وكلاً من حرس الحدود والاتحاد السكندري في بطولة الكونفدرالية، وظلت الأسماء المصرية تتكرر حتى عام 2010، عندما اقتحم بتروجيت القائمة بمشاركته في الكونفدرالية.
وبعد 4 سنوات أخرى جاء الدور على وادي دجلة ليلعب في نفس البطولة عام 2014، قبل مشاركة سموحة عام 2015 في دوري الأبطال، وبعده مصر للمقاصة في نُسخة 2016 من الكونفدرالية، وفي موسم 2019-2020، جاء ظهور بيراميدز، «الوجه الجديد» آنذاك، قوياً في بطولة الكونفدرالية، ثم انتظرت الكرة المصرية 3 مواسم أخرى حتى أنتجت «فارساً جديداً» يخوض البطولات القارية، وهو مودرن فيوتشر الذي لعب في الكونفدرالية أيضاً بالموسم الماضي 2022-2023.
ويُعد الأهلي بالطبع الأكثر نجاحاً وإبهاراً في «معارك الأدغال الأفريقية» خلال تلك الحقبة، بحصده 18 لقباً متنوعاً بين دوري الأبطال والكونفدرالية والسوبر، حيث شهدت بداية القرن الحالي «انطلاقة قوية» من جانب «المارد الأحمر»، الذي حصد لقب دوري أبطال أفريقيا ليكون التتويج الثالث في تاريخه بتلك البطولة، قبل أن يضيف كأس السوبر 2002 إلى خزائنه، ثم أتت فترته الذهبية بين 2005 و2008 التي شهدت تتويجه بـ3 ألقاب ووصافة وحيدة في «الشامبيونزليج الأفريقي»، بجانب 3 كؤوس للسوبر أيضاً، وكرر تلك النجاحات في حقبته الحالية «الرائعة» بين 2019 و2023، التي أهدته 3 ألقاب ووصافة أيضاً في آخر 4 نُسخ من دوري الأبطال، بالإضافة إلى كأسي سوبر.
وخلال تلك الفترة، حصد الزمالك 4 بطولات قارية، بدأها بلقب دوري الأبطال عام 2002 وأتبعها بالسوبر 2003، ثم انتظر كثيراً حتى تمكن من الفوز بكأس الكونفدرالية في موسم 2018-2019، وبعدها تُوّج بالسوبر في 2019-2020، وبينها كان لـ«الفارس الأبيض» محاولات قريبة جداً من العودة إلى منصات التتويج الأفريقية، حيث افتتح القرن الحالي بخسارة كأس السوبر عام 2001، ثم حل وصيفاً في دوري الأبطال عام 2016 وكذلك في المباراة النهائية بنُسخة 2019-2020 الشهيرة، المعروفة باسم «نهائي القرن» أمام مواطنه الأهلي.
ورغم ابتعاد الإسماعيلي عن الظهور الأفريقي في السنوات الأخيرة، إلا أنه كان متوهجاً في بداية القرن الحالي، حيث بلغ المباراة النهائية في نُسخة 2003 بدوري الأبطال، لكنه اكتفى بالوصافة آنذاك، وهو الإنجاز الأفضل له في تلك الحقبة الحديثة، وصحيح أن بيراميدز وضع أقدامه للمرة الأولى في البطولات القارية قبل 5 مواسم فقط، إلا أن البداية كانت قوية جداً، حيث حل وصيفاً في كأس الكونفدرالية بنُسخة 2019-2020، ويُعد مع «الدراويش» صاحبي أفضل الإنجازات المصرية بعد «الكبيرين»، الأهلي والزمالك. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأهلي المصري الزمالك المصري دوري أبطال أفريقيا بيراميدز دوری الأبطال القرن الحالی فی دوری
إقرأ أيضاً:
خالد الغندور: الخطيب يطمئن كولر على مستقبله ويطالبه بالتركيز على دوري الأبطال
كشف الإعلامي خالد الغندور أن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، حرص على عقد جلسة سريعة مع المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، السويسري مارسيل كولر، عقب انتهاء مواجهة الفريق أمام صن داونز في مدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وأوضح الغندور خلال برنامجه ستاد المحور، أن الجلسة حملت طابعًا معنويًا، حيث أشاد الكابتن الخطيب بالمستوى الذي قدمه الفريق تحت قيادة كولر، مؤكدًا رضاه التام عن الأداء، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي صاحبت اللقاء.
وأضاف أن رئيس النادي الأهلي حرص على طمأنة كولر بشأن مستقبله مع الفريق، نافيًا صحة أي شائعات تُثار بشأن رحيله، ومؤكدًا له أن مجلس الإدارة يثق في قدراته الفنية وخططه المستقبلية.
وشدد الخطيب خلال حديثه مع المدرب السويسري على أن التركيز حاليًا منصب بالكامل على بطولة دوري أبطال إفريقيا، وطالبه بضرورة العبور من محطة صن داونز وقيادة الفريق نحو المباراة النهائية، مؤكدًا له أنه سيكون على رأس القيادة الفنية للأهلي خلال مشاركة الفريق المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية.
واختتم الغندور تصريحاته بالتأكيد على أن الخطيب طالب كولر بعدم الالتفات إلى ما يُثار في وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ملف المدرب، والتركيز فقط على تحقيق أهداف الفريق في المرحلة المقبلة.