حظوظ دعوة تكتل الاعتدال الوطني للتشاور الرئاسي رهن الإجماع النيابي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
مبادرة قديمة جديدة في الملف الرئاسي تحمل توقيع"كتلة الاعتدال الوطني"بدأت بالتفاعل من خلال اللقاءات التي يعقدها نواب الكتلة مع القيادات اللبنانية. وعلى ما يبدو فأن هذه المبادرة التي تقوم على عقد لقاء تشاوري بين النواب للمطالبة بعقد جلسة استثنائية لأنتخاب رئيس للبلاد ، تحظى بتأييد عدد لا بأس به من النواب ، إلا ان جولة "الكتلة" صاحبة المبادرة لم تنته بعد .
لن يأخذ هذا الطرح شكل الحوار المتعارف عليه ولن يكون طاولة مقيدة ببرنامج مفتوح ،لأنه ببساطة لقاء تشاوري يتداعى إليه النواب بهدف وحيد وهو تسهيل عملية انتخاب الرئيس.
لا تزال المبادرة تتنقل بين المعنيين ولم تدخل حيز التطبيق بأنتظار تحقيق اللقاء، ولكل فريق مطالبات أو ضمانات أبرزها جلسات الأنتخاب المفتوحة كما ترغب المعارضة ،وهذه بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري وحده .
السبت وافق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عليها وخرج بنفسه إلى الاعلام ليعلن قرار "تكتل الجمهورية القوية" المشاركة بهذا اللقاء الذي لا يعتبره حوارا ولا يترأسه أحد. ويعول على أن تأتي موافقات أخرى أو تأييد أو دعم ، والمهم أن يتحرك الاستحقاق الرئاسي محليا .
ما من توقيت محدد لعقد اللقاء بأنتظار استكمال عناصره وشروطه ، إلا أن الاستعجال هو سمة الحراك المحلي ، ولذلك بمجرد أن تحصل"كتلة الاعتدال الوطني" على موافقة بالإجماع حول طرحها في نهاية جولاتها، فإنها قد تعمد الى تحضير مستلزمات هذا اللقاء في البرلمان.
وتقول أوساط سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤" إن الطرح يتقدم ولا عوائق كبيرة أمامه وبالتالي فحظوظه مرتفعة ، كما هو ظاهر والغطاء المسيحي مؤمن له، إلا أن كله مرهون بالنتيجة النهائية، وحتى الآن المعطيات مشجعة، اما الخشية من دخول عناصر جديدة تؤدي إلى تعليق الطرح فتلك قائمة إلى حد ما ، وبالتالي قد تسرع الكتلة خطواتها من أجل تأمين التفاهم المطلوب والانتقال إلى حيز التنفيذ ، لاسيما وأن القوى السياسية تجمع على أهمية تمرير الاستحقاق وإنهاء الشغور،
وترى المصادر أن ما من توقعات محددة ، ولا يمكن الحكم على مسار اللقاء اذ انه لن يكون وحيدا، فثمة أكثر من لقاء ، وبالتالي فاللقاء لن يقرر إجراء الانتخابات وإنما من شأنه خلق مناخ يسمح للعملية الدستورية المتصلة بالانتخاب بأن تسلك طريقها .
وترى هذه الاوساط أن التشاور هو فرصة للكتل النيابية كي تفتح نقاشا عريضا بشأن الملف الرئاسي ، حيث تحضر الهواجس والمقاربات بشكل مباشر حتى وإن كان سبق لكل كتلة أن قالت موقفها في هذا الملف، وتفيد أن المعارضة وعددا من النواب لن يقبلوا بفتح نقاش بملف يتصل برئاسة الحكومة أو شكل الحكومة، لأن التشاور يتصل بأمكانية العمل على إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي لا إمكانية للتداول ببنود أخرى، فهذه ليست طاولة حوار كما كان الوضع عليه منذ سنوات ، ولكن في المقابل قد تكون الأسئلة مشروعة حول مهمة الرئيس العتيد وأولويات العمل وغير ذلك، في حين أن التباينات بين القوى السياسية قد لا تغيب ، وهذا ما قد يجعل أي تشاور عرضة للتجميد إلا إذا تم القفز فوق مسائل الخلاف.
وماذا عن فرص نجاح المبادرة المحلية ؟ الأوساط عينها تعرب عن اعتقادها بأن المسألة تتعلق برغبة الأفرقاء السياسيين في مواصلة التشاور وقبل كل ذلك الموافقة عليه،من دون نسيان مساعي اللجنة الخماسية التي ترفد هذا التوجه المحلي الصرف والذي لا يمكن التوقع منذ الآن إلى أين قد يصل،والأساس يبقى انعقاده قبل أي أمر آخر.
هذا التشاور هو محاولة جديدة لفتح ثغرة في الجدار الرئاسي وفق ما يؤكد نواب الاعتدال الوطني، وتلقفها مسؤولية نواب الامة وقرارهم في جعل الشغور الرئاسي وراءهم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاعتدال الوطنی
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يبرز 16 توصية يجب تطبيقها بعد الانضمام إلى تكتل بريكس
أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من نشرته الشهرية «القاعدة القومية للدراسات»، بعنوان «قائمة ببليوجرافية عن البريكس وخلاصة توصيات الدراسات».
أركان النظام الاقتصادي الدوليوأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في دراسته أنَّ الانضمام إلى التكتلات الدولية أصبح عاملًا مهمًا من عوامل القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومنها تكتل مجموعة بريكس، الذي تعد من أهم التكتلات الدولية وأكثرها حداثة، وإحدى أسرع الأسواق العالمية نموًا في العالم.
توصيات بعد الانضمام لتكتل بريكسوأضاف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنَّ عدد النشرة يقدِّم مجموعة من الدراسات الصادرة عن المراكز البحثية المختلفة حول موضوع البريكس وأبرز توصياتها بعد الانضمام لتكتل بريكس والتي جاء منها:
** تشجيع الحوار السياسي بين قادة الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة بريكس والقارة الإفريقية من أجل بناء شراكات صناعية حقيقية لدفع تحول الطاقة، وإنشاء فريق عمل يضم مجموعة من الخبراء في مجال الطاقة في مصر ومجموعة دول بريكس والاتحاد الأوروبي؛ لمناقشة السياسات اللازمة لتعزيز عملية التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة على المستويين الإقليمي والثنائي.
** عقد اجتماع وزاري سنوي تستضيفه مصر بين دول مجموعة بريكس والاتحاد الأوروبي حول تحول الطاقة في العالم وأفريقيا، فضلًا عن تشجيع المبادرات التي يطلقها القطاع الخاص ذات الصلة مثل إقامة منتدى للطاقة النظيفة.
** تطوير الشراكة بين مصر من جهة وبين كل من مجموعة دول بريكس والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى في التمويل المستدام بما في ذلك الشراكة بين المؤسسات المالية المصرية والأوروبية والصينية والخليجية، بما يحقق الموازنة بين الاستثمارات الأوروبية والصينية والخليجية.
** إنشاء مؤسسة بحثية متخصصة تسمح بتبادل الخبرات بين مصر ودول بريكس والاتحاد الأوروبي في مجال سياسات تحول الطاقة واستكشاف فرص التعاون الثلاثي.
** دعوة الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة بريكس، خاصة الصين والسعودية والإمارات، إلى تقديم الدعم المالي والفني لمشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان وقبرص والربط الكهربائي بين مصر والسودان، وغيرها من مشروعات طموحة في هذا المجال.
** تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر ودول بريكس والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بزيادة الاستثمار في سلاسل التوريد.
** تدشين مبادرة جديدة لتعزيز التعاون بين دول بريكس بشأن الحياد التكنولوجي والدعوة إلى اعتماد معايير وقواعد مشتركة وفعّالة وواضحة وعادلة وشفافة، لتقييم الانبعاثات ووضع تصنيفات متوافقة للمشروعات المستدامة.
** تعزيز سياسات الاستثمار الأجنبي في مصر للحفاظ على استقرار وجاذبية البيئة الاستثمارية، والتركيز على تطوير البنية التحتية والسياسات التي تشجع التجارة البينية مع دول بريكس.
** القيام بمقارنات بين مصر والدول الأخرى التي انضمت حديثًا لمجموعة بريكس للتعلم من تجاربهم، وتحديد أفضل الممارسات وتحليل الآثار المحتملة على التوازن السكاني والبيئي في مصر نتيجة للتدفقات الاستثمارية الجديدة.
** تفعيل دور القطاع الخاص من خلال إشراكه في عملية التنمية الاقتصادية بتوجيه استثماراته داخل مجموعة البريكس.
** الفصل بين الجوانب السياسية والجوانب الاقتصادية قدر الإمكان، والتركيز على المكاسب الاقتصادية، والسعي إلى توقيع أكبر قدر من اتفاقيات التجارة التفضيلية مع الدول الأعضاء في التكتل لفتح المزيد من الأسواق أمام الصادرات المصرية.
** الاستفادة من تجربة دول آسيا في إطار ما يسمى باستراتيجية الحد الأدنى، من المصالح المشتركة، التي لا يتعارض إنجازها مع اختلاف النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
** تعزيز تمويل التجارة والاستثمار داخل المجموعة من خلال إنشاء آليات تمويل مشتركة مع تشجيع حركة رأس المال، وإزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية أمام التجارة والاستثمار بين دول المجموعة.
** العمل على رفع القدرة الإنتاجية لمصدري الحاصلات الزراعية الخضرية.
** شراكة حقيقية بين مصر والبرازيل عبر مضاعفة حجم التبادل التجاري.
** الاستفادة من الخبرات الصينية والهندية في مجالات المفاعلات الصغيرة، والاستفادة بالخبرات والتجارب البرازيلية والهندية في مجالات تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية، واستخدام الطاقة المتجددة لتقليص الاعتماد على السولار.