حلوى شعر البنات.. بطعم المر
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تصنع الحلوى وتبيعها ..إلا أنها لم تتذوق فى حياتها سوى المر بسبب قساوة الحياة عليها وعلى أبنائها الثلاث ؛إنها الست وجيدة لطفى جعفر ٤٨ سنة؛ أشهر صانعة حلوى شعر البنات بطنطا.
بوجه راضى وبسمة صافية تضع ابنتها التى أتمت عقدها الأول فى قفص خشبى على عربة حلوى البنات وتدفعها لمسافة ٢ كيلو وأكثر من منزلها وحتى مقر عملها بأحد مواقف الأجرة؛ فى مشهد ملئ بالحب والأمومة يهون عليها آلام ظهرها الشديدة.
"بشتغل أى شغله شريفه تأكلني عيش أنا وأولادى ..هكذا جاء ردها على تسأؤلى عن كيفية الإنفاق على أسرتها فى ظل عجز ومرض زوجها.
وأردفت قائلة "بمسح سلالم وبغسل سجاد وانضف شقق ورغم ذلك لم أعد قادرة على إطعام أسرتى بسبب غلاء الأسعار وإضطرار كثير من الأسر الاستغناء عنها لتدهور أوضاعهم المادية.
تكمل أم إسراء حديثها والدموع تنهمر من عينيها "الوضع بقى صعب ومش لاقين حاجه ناكلها ؛ والناس اللى كانت بتساعدنى ب100 جنيه بطلت تساعد أو بالكتير تديني 10 جنيه .
وأضافت مهنة بيع حلوى شعر البنات زمان كانت بتساعدنى فى الإنفاق على بيتى لكن مع غلاء سعر السكر وعدم توفره جعل العمل بتلك المهنة مشقة على الفاضى مشيرة إلى أنها تحتاج 3 كيلو سكر كل يوم ولا تجده وتضطر للتوجه للمحلات الكبيرة التى تفرض عليك شراء بضاعة نظير الحصول على السكر بسعر مناسب يوفر لها هامش ربح قدره مائة جنيه يومي يغنيها عن مد يدها للناس مشيرة إلى أنها تضطر كثيرا للجلوس فى المنزل بسبب عدم توافر السكر .
وعن نوع الطعام الذى تتناوله تقول "لا نستطيع شراء أى لحوم أو أسماك فهذا حلم ننتظر تحقيقه كل عيد أضحى، ونكتفى بوجبه واحدة فى اليوم غالبا ما تكون فول بطماطم أو بعض المكرونة المحمره ونحمد الله على ذلك.
اضطرت الست وجيدة لإخراج ابنتها الصغيرة نورا من المدرسة لأنها لا تقوى على مصاريف الكتب والدروس الخصوصية.
أما ابنتها الكبيرة إسراء فللحظ السئ معها صولات وجولات بعد أن ارتبطت بشاب مدمن حول حياتها لجحيم وأنهكها بالتعذيب لتوفر له المال لشراء الكيف واضطرت لرفع دعوى خلع لتهرب من قبضته هى ورضيعتها وتعود لوالدتها وجيدة وهى لم تكمل عامها العشرين بعد، لتزيد همومها همًا.
عن أمنياتها تقول :نفسى فى أى ثلاجه مستعملة قبل الصيف وأعرف اشترى السكر ب27 جنيه زى ما الحكومة سعرته عشان يطلع لى مكسب بسيط أطعم به أسرتى وأدفع إيجار الشقة التى أسكن فيها و فواتير المياه والكهرباء .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أول شاب كانت سعر السكر مرض
إقرأ أيضاً:
رمضان دخل ومجابش كيلو كنافة.. زوجة تطلب الطلاق بسبب بخل زوجها الشديد
رفعت "هبة" دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بجنوب الجيزة، مؤكدة استحالة استمرار الحياة الزوجية مع زوجها بسبب بخله الشديد وعدم تحمله المسؤولية الأسرية، رغم أنه ميسور الحال.
وأوضحت أنها اضطرت أكثر من مرة إلى اللجوء لوالدها طلبًا للمساعدة المادية، بعدما أصبح زوجها ينفق أمواله على نفسه فقط، بينما تترك هي لتدبر شؤون المنزل والأطفال بمفردها، والخلاف الأخير بينهما وقع مع اقتراب شهر رمضان، عندما طلبت منه شراء ياميش وزينة رمضان لإدخال الفرحة على أطفالهما، لكنه رفض تمامًا، بحجة أنها مصاريف غير ضرورية.
وأضافت أنها حاولت إقناعه بأن هذه الأجواء جزء من احتفالات الشهر الكريم، لكنه تمسك بموقفه، واعتبر أن الأمر ترفيهي لا يستحق الإنفاق عليه، والنقاش بينهما تطور إلى مشادة كلامية انتهت بقيامه بصفعها، ما دفعها إلى مغادرة المنزل ورفض العودة إليه.
ورغم تدخل بعض الأقارب لحل الخلاف، إلا أنه أصر على موقفه ورفض الاعتراف بأنه مخطئ، ما جعلها تتخذ قرار اللجوء إلى المحكمة طلبًا للطلاق بعد أن فقدت الأمل في تغييره، وحاول زوجها الضغط عليها للموافقة على الطلاق مقابل التنازل عن جميع حقوقها، لكنها رفضت، مؤكدة أنها لا تسعى فقط للانفصال، ولكن أيضًا للحصول على حقوقها وحقوق أطفالها المادية، خاصة بعد أن عانت طويلًا من تحمله لمسؤولية الأسرة.