روسيا.. ترميم لوحات جدارية تعود إلى القرن الـ16 باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يتم العمل على استعادة الأجزاء المفقودة من اللوحات الجدارية للرسام الروسي العظيم ديونيسيوس في القرن السادس عشر، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يعتزم الخبراء في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومحمية "كيريلو- بيلوزيرسكي" دراسة قدرة الشبكات العصبية على استعادة الشكل الأساسي للأجزاء التالفة في اللوحات الجدارية وتحديد خصائص دهانات الرسام.
وستستخدم الشبكة العصبية لترميم اللوحات الجدارية في كاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم في دير "فيرابونتوف" الشهير عالميا والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ودير "فيرابونتوف" الذي يعود إنشاؤه إلى القرن الخامس عشر هو الوحيد في منطقة فولوغدا الروسية وواحدا من 29 موقعا أثريا في روسيا أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي. وتحتوي كنيسة ميلاد السيدة العذراء مريم على لوحات جدارية فريدة من نوعها للرسام الروسي العظيم للقرن الـ16 ديونيسيوس.
إقرأ المزيد فن "فريد" مكتشف في كهف بمدغشقر يشير إلى روابط مع مصر القديمةوقال مدير عام محمية كيريلو- بيلوزيرسكي ميخائيل شارومازوف:"إن اللوحات الجدارية التابعة لكاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم بدير "فيرابونتوف" هي اللوحات الوحيدة للرسام الكنسي الروسي العظيم ديونيسيوس الحكيم والتي وصلت إلى عصرنا بالكامل تقريبا بشكلها الأصلي، وللأسف هناك بعض الأضرار التي تعرضت لها تلك اللوحات، وبعضها ناجم عن تعديلات حدثت في الكاتدرائية. وعلى وجه الخصوص، فقدت أجزاء من اللوحات الجدارية التي تزيّن القبة بعد أن تم شق نوافذ هناك في القرن الثامن عشر. ويدرس خبراء معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومحمية "كيريلو-بيلوزيرسكي" قدرات الشبكات العصبية على استعادة المظهر الأصلي للأعمال الفنية التالفة".
من أجل "الترميم" التجريبي للوحات الجدارية التالفة، استخدمت الشبكة العصبية Stable Diffusion. وهي عبارة عن نموذج للتعلم الآلي العميق، بمقدوره إنشاء صور بناء على أوصاف النص. ولم تتمكن الشبكة العصبية من استعادة لون الخلفية والزخارف، فحسب بل وأجزاء من شخصيات القديسين، واتجاه النظرة وموضع اليدين أيضا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الثقافة الروسية الثقافة العالمية تكنولوجيا مشروع جديد
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام
في ندوة بعنوان "الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل" ،ناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة.
وتطرقت الندوة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
قدم الندوة الإعلامي عبد اللطيف الصايغ، حيث تناولت تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، ولفتت إلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.
وأوضح المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات "غوغل إرث" بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه "جوجل تريندز" يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه "شات جي بي تي" من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
وتطرقت الندوة للأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية، وبينت التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
ولفتت إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
وبينت أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وركزت الندوة على أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.