احتفلت امس الكنيسة المارونية في مصر بحلول الأحد الثالث من الصوم الكبير المعروف بأحد شفاء النازفة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لاحظوا، يا أحبّائي، كيف أنّ الله لا ينفكّ يُظهِرُ لنا القيامةَ التي تنتظرنا والتي قدّم لنا بوادرَها الأولى من خلال إقامته المسيح من بين الأموات. فلننظر، أيّها الأحبّاء، إلى القيامة التي تتحقّق كلّ يوم في حياتنا.

نحن نشهد قيامةً في الصباح والمساء مثلًا. عندما يغيب الليل، يشرقُ الصباح؛ وعندما ينتهي النهار، يسود الليل من جديد.

ولنتأمّل في الثمار: كيف تنبتُ البذور، ما الذي يحصل؟ يخرج الزارع وينثر البذور المختلفة على الأرض. تقع هذه البذور الجافّة والعارية في الأرض وتتحلّل. ومن ثمّ، يسكب المعلّم الإلهي عنايته المذهلة على البذور، وهي في حالة التحلّل هذه، ويعيدُ إليها الحياة، وهكذا تنمو كلّ بذرة منها وتتكاثر وتعطي ثمرًا... فهل نجد الأمر غريبًا إذًا عندما يعيد خالق الكون الحياةَ إلى المؤمنين الذين خدموه بأمانة وثقة وإيمان كامل؟

انطلاقًا من هذا الرجاء، فلتتعلّق قلوبُنا بخالقنا الأمين في مواعيده والعادل في أحكامه. هو أوصانا بألاّ نكذب  فكم بالحريّ هو الذي لا يمكنه أن يكذب على الإطلاق. ما من أمرٍ عسيرٍ على الله إلاّ الكذب فلنجدّد إذًا إيماننا به، ولنؤمن بأنّ الكون كلّه في متناوله.

بكلمة واحدة من الكليّ القدرة، خَلق الكون؛ وبكلمة واحدة منه، يمكنه أن يمحي الكون من الوجود... فهو قادرٌ على فعل كلّ شيء متى شاء وكيفما أراد. لا شيء يضمحلّ أبدًا ممّا قرّره، وكلّ شيءٍ موجود أمامه ولا يخفى عن عنايته.

من جهة اخرى، التقى نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، أمناء الصندوق بالكنائس، والمجلس الرعوي الإيبارشي، وذلك بالمقر الإيبارشي، بأبوقرقاص.

بدأ اللقاء بالصلاة، ثم ألقى نيافة المطران إرشادًا للحاضرين حول "التدبير المالي في خدمة المواهب والرسالة"، مسلطًا الضوء على أهمية الإدارة الجيدة لخيرات الكنيسة، واستثمار الوزنات، للخير العام.

وأوصى راعي الإيبارشية بضرورة التعاون مع الآباء الكهنة، والخدام بالأنشطة المختلفة، لتفعيل الافتقاد في الكنائس، كما شارك الجميع أيضًا بالاقتراحات، والخبرات، في إدارة أموال الكنيسة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة المارونية

إقرأ أيضاً:

دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه

توصلت دراسة جديدة إلى أن انقراض الديناصورات مهد الطريق لظهور الفاكهة، التي غذت أسلافنا الرئيسيين، وقد تساعد الاستفادة من هذا النمط البشر على عدم الانقراض، وفق الدراسة.

ورغم تنوع أحجامها، كانت الديناصورات وحوشا ضخمة أثرت على بيئتها تماماً مثل البشر، وفي دراسة جديدة من جامعة شمال أريزونا، تعمق الباحثون في العلاقة بين انقراضها وتطور الفاكهة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".




 واستكشفت الدراسة لحظات رئيسية في تاريخ الكوكب المحيطة بغياب أكبر مستهلكيه، مما أثر بشكل مباشر على حجم وتطور بذور الفاكهة.
واقترح العلماء أن انقراض الديناصورات أدى إلى ظهور مظلة غابات تفيد النباتات ذات البذور الكبيرة.
وابتكر مؤلفو الدراسة نموذجاً يحاكي ظروف الغابات الاستوائية من 66 مليون سنة لتأكيد هذه النظرية، ولقد ساعد غياب المخلوقات العملاقة في خلق الظروف التي تسمح للفاكهة بالوصول إلى أقصى إمكاناتها.
حيوانات أصغر مزيد من الفاكهة


وافتتحت الدراسة الجديدة بتوضيح أحداث الانقراض الجماعي الخمسة في العالم والسادس الذي نمر به حالياً، مما يوضح أهمية هذا البحث.
وخلال هذه التحولات البيئية، حلت الحيوانات الأصغر محل الحيوانات الأكبر حجما التي شكلت بيئتها بشكل مباشر بسبب حجمها الهائل، ولا يوجد سوى القليل من الأدلة لدعم هذه النظرية، لذلك أعاد الباحثون إنشاء الظروف في نموذج قائم على الفرد لاستكشاف "التفاعلات طويلة المدى" بين حجم البذور وحجم الحيوان وبيئة ضوء الطبقة السفلى.

 


المهندسون الديناصورات


ووصف العلماء الديناصورات بأنها "مهندسو النظم البيئية" الذين يمكنهم التأثير على بنية الغابات، و أدى حجمها الهائل وحاجتها إلى تغذية نفسها بشكل مباشر إلى فقدان الأشجار والنباتات، مما ثبط ظهور البذور الأكبر حجمًا حيث كانت الفاكهة نادرة أثناء حكمها على الأرض.
 ولكن بمجرد انقراضها منذ حوالي 65 مليون سنة، أدى غياب الوحوش العملاقة إلى تحفيز الأشجار على النمو، مما ظلل الأرض حتى تتمكن الثمار الأكبر من الازدهار في عالم حيث ساعدت الحيوانات في توزيع البذور، مما ساعد على انتشار الحياة النباتية.
وقبل 35 مليون سنة، تقلص حجم البذور تدريجياً لأن الحيوانات البرية وصلت إلى حجمها، وبدأت تؤثر على محيطها، والغابات على وجه التحديد، وبالتالي على بذور الثمار.


فترة أخرى


ومع ذلك، ذكر الباحثون أن الضغط التطوري لزيادة حجم البذور، بدأ في الانخفاض حيث لم تعد البذور الأكبر تتفوق على البذور الأصغر، يمكن للباحثين بعد ذلك تفسير اتجاهات حجم البذور بمرور الوقت دون اللجوء إلى تأثيرات خارجية مثل تغير المناخ.
ومنذ حوالي 50 ألف عام، شهد الكوكب انقراضا جماعيا آخر، وهذه المرة شمل فقدان الكائنات ما قبل التاريخ مثل الماموث، ومرة أخرى، بصفتهم مهندسين للنظام البيئي، كان اختفائهم بمثابة فترة أخرى من نمو البذور.
 والآن، صعد البشر كمهندسين رئيسيين للنظام البيئي، ويتساءل علماء، هل سينقرض البشر أم يتعلمون من هذا النمط البيئي؟.
ويستنتج مؤلفو الدراسة: "من الواضح أن التنبؤ بالسلوك البشري في المستقبل البعيد أمر مشكوك فيه للغاية"، لكن نتائج أبحاثهم تشير إلى أننا سنرى إما انقراض البشر أو استخراج الموارد المستدامة على المدى الطويل، وإذا فهم البشر هذا النمط، فقد نتمكن من زراعة، إن لم يكن تجديد، فاكهة ذات بذور كبيرة"، وفق الدراسة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه
  • زيارة نيافة الأنبا مرقس لدير الرزيقات
  • الرئيس عون اوفد الرابطة المارونية: ما حصل خلال الأشهر الماضية أصاب لبنان بأسره
  • «كيوب سات» .. أقمار صغيرة بقدرات فائقة في استكشاف الكون!
  • الكنيسة تحيي ذكرى رحيل البابا يوأنس الثالث عشر
  • الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. رحلة روحية تمتد 55 يومًا
  • خبير شئون روسية: بوتين يمكنه تقديم الكثير لترامب لعلاقات أفضل
  • البرهان: لا أحد يمكنه فرض حكومة على السودانيين من الخارج
  • دراسة: واحدة من كل 5 فتيات مواليد 2030 ستعمر حتى الـ100
  • مما تتكون المادة المظلمة؟.. يسبح بها الكون بأكمله