إعلام إسرائيلي: الوضع في غزة بعد الحرب سيكون كحال الضفة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
انشغل الإعلام الإسرائيلي بمناقشة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، حيث تسعى إسرائيل إلى إبقاء سيطرة أمنية كاملة على القطاع، وهو ما شدد عليه وزير الخارجية الإسرئيلي يسرائيل كاتس خلال مشاركته في حوار تلفزيوني، كما ركزت النقاشات على قرار الاحتلال تقييد دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل.
ففي حوار مع القناة الـ14 زعم كاتس أنه من الناحية الأمنية سيكون الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب كما هو الوضع في الضفة الغربية، وقال "في الضفة الغربية وبعد عملية السور الواقي (2002) عاد الجيش الإسرائيلي للدخول إلى منطقتي (أ) و(ب) وغيرهما، وهكذا سيكون في غزة من ناحية أمنية".
وأضاف أن القضية الإنسانية باتت بالنسبة لإسرائيل "أداة ورافعة ضغط للتخلص من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أولا، ونقل مهمتها إلى منظمات أخرى، وثانيا لتحديد من الجهات التي سيتم تسليمها المساعدات الإنسانية غير حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)".
وقال الوزير الإسرائيلي "إن هذه الأداة التي يتحكم بها الجيش الإسرائيلي تتيح لإسرائيل العمل على تقديم عشائر وقوى محلية لتكون بديلا لحماس في الجانب المدني، ولمنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من العودة إلى غزة".
الهجوم على رفح
وبخصوص العملية العسكرية البرية التي ينوي جيش الاحتلال تنفيذها في رفح جنوبي قطاع غزة، أكد كاتس أن هذه العملية ستنفذ رغم الرفض الأميركي، وعلق بالقول "لا يوجد أحد قادر على منعنا من الدخول إلى رفح، ولكن سنحاول أن نقوم بذلك بعد حصولنا على تفهّم دولي لمنع صدور قرارات قد تمنعنا".
وكشف أنه كانت هناك إمكانيات لصدور قرار أميركي لمنع الدخول إلى رفح، فعمل هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على منع صدوره.
من جهة أخرى، حذر ساسة وأكاديميون إسرائيليون من خطورة قرار الاحتلال تقييد دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل.
وفي هذا السياق، قال أفيغدور لبيرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا (معارضة) لقناة "كان 11" الإسرائيلية "إنه ممنوع التعامل مع هذا الموضوع الحساس جدا -المسجد الأقصى وشهر رمضان- بناء على التوجهات السياسية"، مؤكدا أن الاعتبار الوحيد الذي يحرك نتنياهو هو فقط نجاته السياسية وكيف يحافظ على بقاء ائتلافه الحكومي.
كما تطرقت نقاشات الإعلام الإسرائيلي إلى الخلاف المتصاعد بين أقطاب مجلس الحرب بسبب التفويض الممنوح لوفد التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى المزمع إبرامها مع المقاومة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجمود التي تعيشها الحكومة في تعاطيها مع ملف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لم ينجح في تحقيق أهدافه، في وقت تواصل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بمواقفها رغم الخسائر والمعاناة الميدانية.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "13" موريا أسرف وولبيرغ، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كرر خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة شعار "زيادة الضغط العسكري"، وسط تساؤلات في الأوساط الأمنية عن جدوى التصعيد في ظل وجود مخطوفين بيد حماس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهوlist 2 of 2لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟end of listوأوضحت أن أجهزة الأمن والمجلس الوزاري المصغر يسعون إلى هزيمة حماس، غير أن استمرار المفاوضات مع الحركة يثير علامات استفهام حول توقيت توسيع العمليات الميدانية ومدى تأثيرها على مصير الأسرى.
وأضافت أن إسرائيل أبدت في الكواليس قبولها بمقترح مصري ينص على إطلاق 5 مخطوفين أحياء كحل وسط، غير أن حماس رفضت هذا العرض وأصرت على شروطها، مما شكك بفعالية خيار التصعيد العسكري.
من جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس إن الواقع الميداني يعكس حالة "مراوحة مكان" منذ شهرين، رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انتصار وشيك على حماس.
إعلان مقاربتان متناقضتانوأشار مانيلس إلى وجود مقاربتين متناقضتين داخل إسرائيل، الأولى تدعو إلى استعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، والثانية تتبنى نهجا متشددا بتجاهل مصير المخطوفين والعمل على سحق حماس بالكامل.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها تجاه أي من الخيارين، مما جعل الوضع العسكري والسياسي في حالة جمود مستمر دون تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.
وأضاف مانيلس أن المشهد السياسي لم يعد يحتمل اتهام اليسار أو المعارضة بالتقصير، مشيرا إلى أن الثمن الباهظ يدفعه الجنود والمدنيون على حدود غزة نتيجة القرارات الميدانية غير المدروسة.
وفي السياق ذاته، قالت الصحفية بـ"يسرائيل هيوم"، سريت أفيتان كوهين، إن إسرائيل تقف أمام معادلة واضحة: إما استعادة المخطوفين، وإما القضاء على حماس، أو البقاء في حالة شلل كما هو حاصل حاليا.
وفي الجانب الميداني، أفادت مراسلة الشؤون العسكرية بصحيفة "يسرائيل هيوم" إيلاخ شوفال أن قوة إسرائيلية تعرضت لهجوم مضاد في إحدى محاور التوغل شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل ضابط احتياط وإصابة 3 جنود آخرين.
وأوضحت شوفال أن الهجوم بدأ بإطلاق صاروخ مضاد للدروع لم يصب هدفه، قبل أن يتعرض الجنود لإطلاق نار من قناصة أدى إلى وقوع الخسائر البشرية بينهم، وسط استمرار العمليات في تلك المنطقة.
خطورة ميدانيةبدوره، أشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة "14" هيلل بيتون روزين إلى أن الهجوم الجديد وقع على مقربة من حادثة أخرى أسفرت قبل أيام عن مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في شمال غزة.
وقال روزين إن العمليات الأخيرة تؤكد خطورة الموقف الميداني، معتبرا أن الجيش مطالب بتدمير مواقع إطلاق النار الفلسطينية "قبل بزوغ الفجر" لوقف الخسائر المتكررة.
من جانبه، لفت مراسل قناة "12" نير دفوري إلى أن توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة يزيد من حدة الاشتباكات مع مقاومي حماس الذين يخوضون حرب عصابات تستنزف القوات الإسرائيلية يوميا.
إعلانوأوضح دفوري أن المواجهات لم تعد تقتصر على الكتل العسكرية المنظمة لحماس، بل باتت تتخذ طابع المعارك الصغيرة والكمائن، مما يزيد من صعوبة التقدم الإسرائيلي داخل القطاع.
وفي الإطار نفسه، أفاد مراسل قناة "12" نيتسان شاييرا أن الأحداث الأخيرة وقعت في منطقة تعتبر آمنة نسبيا تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عدة أشهر، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجاهزية العسكرية.
وأشار شاييرا إلى أن الجيش يخطط للبقاء في المنطقة العازلة لفترة طويلة، مما يحتم عليه إعادة تقييم إستراتيجيته الميدانية وكيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة فيها.