عجمان.. «6 عجاف» أمام «الفرسان»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
استعاد شباب الأهلي بريق الانتصارات من جديد، وعاد إلى حصد «العلامة الكاملة»، بالفوز على عجمان، في بداية الدور الثاني، بعدما خسر أمام الوصل، وتعادل مع الشارقة قبل التوقف، وأضاع 4 نقاط مهمة، في مسيرة الفريق كانت كفيلة بوضعه في «الوصافة» خلف الوصل المتصدر، إلا أن الفوز يمثل دفعة معنوية جديدة لـ «الفرسان»، خاصة أن الفريق ظهر بمستوى فني متميز.
ولم يكن فوز شباب الأهلي صعباً، بعدما سيطر على مجريات المباراة، وهو ما دفع الصربي ماركو نيكوليتش مدرب الفريق إلى اللعب بتشكيلتين على مدار الشوطين، بعدما ضمن الفوز مبكراً، ودفع باللاعبين يحيى الغساني، ويوري، ومؤنس دبور، والإيراني سعيد عزت، في أول ظهور له مع «الفرسان» بالدوري، وعبدالله النقبي في الشوط الثاني، ومنح البقية راحة.
في الوقت الذي جاء فوز «الفرسان» بالتخصص والتاريخ، حيث تفوق في 18 من 24 مباراة، والتعادل 5 مرات، ورجحت كفة «البرتقالي» موسم 2017-2018 بالدور الثاني، ومر أكثر من 6 سنوات على الفوز الوحيد، ولم ينجح عجمان بعدها في التفوق مجدداً حتى الآن.
ولم يقدم لاعبو عجمان المستوى المتوقع منهم، وظهرت الأخطاء في الخط الخلفي والوسط، وهو ما تحدث عنه المدرب دانيال إيسايلا، كما أن الهدف المبكر لـ «الفرسان» منح اللاعبين «أريحية» في التعامل مع المباراة، كما غاب عن «البركان» 3 لاعبين مؤثرين، هم المدافع الصربي ميلوش للإصابة، وعلي مدن وعصام فايز للإيقاف.
وجاءت الخسارة لتزيد من جراح «البرتقالي» الذي يواصل نزف النقاط، رغم أنه يملك 11 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن الإمارات وحتا، إلا أن وضعية الفريق لم تتحسن في جدول الترتيب، والفارق بينه وبين اتحاد كلباء «الحادي عشر» نقطتين فقط، ويركز إيسايلا على مواجهة الإمارات في «الجولة 15»، للخروج من «دوامة» المركز الثاني عشر الذي قبع فيه الفريق معظم جولات الدوري حتى الآن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين شباب الأهلي عجمان
إقرأ أيضاً:
إدانة رئيس جماعة اتهمته عائلة شاب بالتسبب في موت ابنها الذي أحرق نفسه أمام باب البلدية
أدانت المحكمة الابتدائية أمس الخميس، رئيس جماعة الكنتور بإقليم اليوسفية بـ 10 أشهر حبسا نافذا، و50 ألف درهم غرامة مالية، لفائدة أم شاب توفي بعد أن أحرق نفسه أمام مقر البلدية، وأدائه لاثنين مطالبين بالحق المدني تعويضا ماديا قدره 10 آلاف درهم لكل واحد منهما.
وتعود أطوار القضية، إلى أكتوبر السنة الماضية، حيث أقدم الشاب المسمى « أيوب لحدود » الذي كان يبلغ 33 سنة من عمره قيد حياته، على إضرام النار في جسده أمام مقر البلدية.
واختلفت الروايات حول أسباب حادثة وفاة الضحية. والدة الضحية من خلال شكايتها إلى وكيل الملك، حملت مسؤولية وفاة ابنها لرئيس الجماعة. وقالت إنه سبق أن اشترى بقعة أرضية سنة 2021، وقام ببناء منزل دون توفره على الوثائق اللازمة، من تصميم ورخص إدارية، مما جعل السلطة المحلية تتدخل لهدمه. فتوجه نحو رئيس الجماعة لمساعدته في إنجاز وثائق إدارية تخص البقعة، فرفض استقباله وتقديم المساعدة له.
روايات أخرى تؤكد أن ما جعل الشاب يتردد على الجماعة هو فقط طلبه للشغل والسكن بالكنتور التي تعتبر من أهم المواقع الفوسفاطية بالمغرب.
وفي صباح يوم الجمعة من شهر أكتوبر الماضي، قرر الضحية « أيوب » حضور أشغال دورة أكتوبر العادية التي كانت تجري أطوارها بمقر الجماعة. وتزامن ذلك مع احتجاج للساكنة أمام باب مقر البلدية، مطالبين برفع التهميش عن منطقتهم.
لكن قبل انتهاء أشغال الدورة، عاد « أيوب » إلى بيت أمه في حالة هستيرية حسب شكايتها لوكيل الملك. وطلب منها مبلغ 10 دراهم، ثم غادر المنزل متجها نحو البلدية. وبعد ساعات جاءها خبر إضرام النار بجسده مما تسبب له في حروق بليغة.
وتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وقال وهو يعاني من الاحتراق، إن « الرئيس هدده بالتصفية الجسدية »، وطالب بتدخل ملكي لأجل إنصافه وأسرته. ووثقت أمه تصريحاته عبر تسجيل مصور، وقدمته ضمن شكاية تتهم بواسطتها الرئيس بالمسؤولية في وفاة ابنها.
وأكد واحد من ضمن سبعة شهود خلال الاستماع إليهم من طرف الدرك الملكي واقعة التهديد، بينما أكد الأخرون رفض الرئيس تقديم المساعدة للهالك.
وقال شهود من المعارضة إنهم طالبوا بتوقيف أشغال الدورة، لكن الرئيس فضل استمرار أشغالها.
وبعد 7 أيام من الحادثة توفي « أيوب » يوم الاثنين 13 أكتوبر متأثرا بجروحه وتاركا وراءه عشرات المواطنين يطالبون بحقهم في الشغل والكرامة.
من جهته يحكي الرئيس المدان بالحبس والغرامة، رواية أخرى، حيث يحمل المسؤولية للذين يعتبرهم حرضوا الضحية ومن معه، وشحنوه ضد الرئيس، واستغلوا ظروفه النفسية والاجتماعية لتصفية حساباتهم الشخصية. نافيا أن يكون الهالك قد زاره في مكتبه، أو طلب لقاءه، أو أنه قام هو بتهديده. مؤكدا أنه خلال أشغال الدورة بلغ إلى علمه أن مواطنا من المنطقة أضرم النار في جسده لأسباب يجهلها. وأنه أرسل سيارة إسعاف تابعة للجماعة لنقله إلى المستشفى باليوسفية ثم إلى مراكش، لكن العائلة رفضت مطلبه.
وقال إن من ضمن نقط الدورة « كتابة ملتمس إلى مدير موقع الكنتور للفوسفاط، لأجل مساعدتهم للتأهيل الحضري لأحياء بجماعة الكنتور القروية، لكن أعضاء من المعارضة أوهموا الساكنة أن الجماعة ستتسلم منهم المنازل التابعة للفوسفاط، وستفرض عليهم مبالغ رسم كراء شهري جديد واستخلاص مبالغ مالية كبيرة تخص الماء والكهرباء، ونظرا للظروف الاجتماعية ومخلفات الجفاف خرجت الساكنة تحتج بتحريض من آخرين طرقوا أبوابهم ليلا لحضور أشغال الدورة.
وتسببت وفاة « أيوب » في احتقان شديد باليوسفية، وخرجت الساكنة من النساء والرجال والأطفال لاستقبال جثمانه ودفنه، تحت هتافات التهليل والتكبير.
ونظمت مسيرة نحو العمالة، رددت فيها شعارات قوية مثل »ولادكم قريتوهم وولادنا حرقتوهم ». وطالب المحتجون بمعاقبة من تسبب في هذه المأساة الإنسانية. وحملت الشعارات المسؤولية لعامل الإقليم، وطالبوه برفع التهميش عنهم وتوفير فرص الشغل لأبنائهم.
كلمات دلالية إضرام النار احتحاج الكنتور المجلس البلدي المحكمة اليوسفية انتحار