خبير أثري: «الهمامية» بأسيوط جوهرة تاريخية تُخفي أسرار الحضارة الفرعونية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت منى صاوي، مدرس في قسم الآثار المصرية القديمة بجامعة أسيوط، إنّ أسيوط من أهم محافظات مصر حيث تمتلك أقدم الحضارات الفرعونية، بداية من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصور القديمة والعصور الإسلامية.
وأضافت «صاوي» خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «8 الصبح» المذاع عبر شاشة «dmc»، أنّ منطقة الهمامية تابعة لمركز البداري، وعُرفت بأنّها أقدم الحضارات الفرعونية على مر العصور، عمرها أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، وبناها الحكام الفراعنة المقيمين في الإقليم العاشر من جميع الأقاليم في مصر العليا، في نهاية عصر الملك خوفو والنصف الأول من عصر الأسرة الخامسة التابعة للدولة القديمة.
وتابعت أنّ منطقة الهمامية عبارة عن مقابر صخرية منحوتة في الجبل، للحكام وأمراء الإقليم العاشر، وترجع أهميتها إلى أنّها تمثل تاريخ الحكام والأمراء في عصر الأسرة الخامسة، مواصلة: «هذه المقابر مُقسمة إلى 3 مواقع، كل موقع يُرمز له برمز هجائي، أولا الهضبة الشمالية وتأخذ الرمز الهجائي A وتتكون من 3 مقابر، والهضبة الجنوبية التي تأخذ الرمز B وتحتوى على 6 مقابر لحكام الأقاليم، والسور الفاصل بينها يحتوي على 7 مقابر».
ونوهت بأنّ المقابر في المنطقة رغم الأضرار التي تعرضت لها، إلا أنّ حالتها جيدة، لافتة إلى أنّ المقابر بشكل عام تحتوي على تماثيل لأصحاب المقابر، وأهم مقبرة هي للحاكم «واح كا» الأول وزوجته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الآثار الحضارة الفرعونية
إقرأ أيضاً:
أحكام تشييع الجنازة والصلاة عليها وتلقي العزاء.. تعرف عليها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (بعض الناس ينتظرُ الجنازة عند المقابر، وبعضهم يدخل المقابر ويتركُ الجنازة لقراءة الفاتحة لذويهم الموتى من قبل، وبعض أهالي المُتَوفّين يتركُ الدفن ويُسْرِع لتلقي العزاء، وبعض المسلمين في المدن يشيّعون الجنازة راكبين، كما أنَّ بعض الأهالي يرفضون صلاة الجنازة بالمساجد، وتقامُ بالشوارع؛ لكثرة المصلين، ويقوم بعض المُشَيِّعين بالاكتفاء بالإشارة بالسلام بدلًا من المصافحة عند كثرة المُشَيِّعين أو مستقبلي العزاء. فما هو الرأي الشرعي في ذلك كله؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن تشييعُ الجنائز من السنن المستحبة عند جمهور الفقهاء، ومنهم مَن عدَّها من الواجبات الكفائية؛ التي إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن تركوها جميعًا أثمُوا، وقد رغَّب الشرع فيها وعظَّم أجرها وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه؛ وجعل لها آدابًا شرعيةً عامةً؛ منها: التزام الخشوع، والمبادرة والمسارعة إلى حملها للقبر، وألا تُتبَع بنارٍ، وألا يكون فيها نَوْحٌ أو صياح، وألا يُتَحَدَّثَ في تشييعها بأحاديث الدنيا.
وأما الأمور الإجرائية في تشييعُ الجنازة وتلقي العزاء؛ كانتظار الجنازة عند المقابر، أو ترك الجنازة وزيارة الموتى الآخرين في المقابر، أو ترك الدفن والمسارعة لتلقي العزاء، أو تشييعها بأي هيئة كانت، أو الاكتفاء بالتشييع عن العزاء أو بالعكس، أو الاكتفاء بالإشارة بالسلام بدلًا من المصافحة عند كثرة المشيعين أو مستقبلي العزاء، أو غير ذلك؛ فكلها إجراءات تخضع لظروف الناس وأعرافهم، ولا حرج فيها ما دامت لا تخالف الشرع الشريف، غير أنَّ الإنسان كلما استكمل إجراءات التشييع والعزاء كلَّما كان أكثر ثوابًا وأعظم أجرًا.
وتابعت: وكذلك الحال في مكان الصلاة على الجنازة فصلاتها في المسجد أو غيره أمر جائز شرعًا، وحيثما وُجِدَ الخلافُ وُجدت السَّعة، وأمر ذلك راجعٌ لعادات الناس واختياراتهم وأحوالهم، ولا يُنْكَر شيءٌ من ذلك ما دام جاريًا على معنى صحيح، وعلى المسلمين أن لا يجعلوا من هذه الأمور مثارًا للخلاف أو مدخلًا للفتنة.