خبير أثري: «الهمامية» بأسيوط جوهرة تاريخية تُخفي أسرار الحضارة الفرعونية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت منى صاوي، مدرس في قسم الآثار المصرية القديمة بجامعة أسيوط، إنّ أسيوط من أهم محافظات مصر حيث تمتلك أقدم الحضارات الفرعونية، بداية من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصور القديمة والعصور الإسلامية.
وأضافت «صاوي» خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «8 الصبح» المذاع عبر شاشة «dmc»، أنّ منطقة الهمامية تابعة لمركز البداري، وعُرفت بأنّها أقدم الحضارات الفرعونية على مر العصور، عمرها أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، وبناها الحكام الفراعنة المقيمين في الإقليم العاشر من جميع الأقاليم في مصر العليا، في نهاية عصر الملك خوفو والنصف الأول من عصر الأسرة الخامسة التابعة للدولة القديمة.
وتابعت أنّ منطقة الهمامية عبارة عن مقابر صخرية منحوتة في الجبل، للحكام وأمراء الإقليم العاشر، وترجع أهميتها إلى أنّها تمثل تاريخ الحكام والأمراء في عصر الأسرة الخامسة، مواصلة: «هذه المقابر مُقسمة إلى 3 مواقع، كل موقع يُرمز له برمز هجائي، أولا الهضبة الشمالية وتأخذ الرمز الهجائي A وتتكون من 3 مقابر، والهضبة الجنوبية التي تأخذ الرمز B وتحتوى على 6 مقابر لحكام الأقاليم، والسور الفاصل بينها يحتوي على 7 مقابر».
ونوهت بأنّ المقابر في المنطقة رغم الأضرار التي تعرضت لها، إلا أنّ حالتها جيدة، لافتة إلى أنّ المقابر بشكل عام تحتوي على تماثيل لأصحاب المقابر، وأهم مقبرة هي للحاكم «واح كا» الأول وزوجته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الآثار الحضارة الفرعونية
إقرأ أيضاً:
جبل بايكتو المقدس في كوريا الشمالية يُدرج ضمن قائمة اليونسكو
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يرتفع بركان وبحيرة بركانية عميقة مفعمة بالرمزية في أعالي شبه الجزيرة الكورية، وراء نقاط التفتيش العسكرية، والطرق الترابية الوعرة في واحدة من أكثر دول العالم سرية،
يُعد جبل "بايكتو" بركانًا طبقيًا نشطًا يمتد على الحدود بين كوريا الشمالية والصين، وهو أعلى قمة في شبه الجزيرة الكورية، كما أنّه جوهر أسطورة تأسيس كوريا الشمالية.
صُنف الجانب الكوري الشمالي من الجبل مؤخرًا كحديقة جيولوجية ليكون بذلك أول موقع طبيعي في كوريا الشمالية يُدرج ضمن قائمة منظمة اليونسكو.
صادقت اليونسكو على الموقع بسبب غناه "بالتراث الطبيعي والثقافي المذهل"، بما في ذلك ثوراته البركانية وخصائصه الجيولوجية، باجتماعٍ عُقد في فبراير/شباط.
لمعرفة أهميته، يجب الوقوف على حافة بحيرة "تشون" الواقعة على ارتفاع حوالي 2،194 مترًا فوق مستوى سطح البحر، والتي تشكلت نتيجة ثوران بركاني هائل منذ أكثر من ألف عام.
سلالة جبل "بايكتو"كان الجبل مسقط رأس "دانغون"، المؤسس الأسطوري لأول مملكة كورية، وفقًا للأسطورة الكورية الشمالية.
يُزعم أن كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية، وهو جد كيم جونغ أون أيضًا، استخدم الجبل كمخبأ أثناء قتاله الاحتلال الياباني من أجل الاستقلال في أربعينيات القرن الماضي.
كما تزعم كوريا الشمالية أنّ كيم جونغ إيل، الزعيم الراحل، ووالد كيم جونغ أون، وُلِد بالقرب من قمة "بايكتو".
واستخدمت عائلة كيم الجبل على نطاقٍ واسع لاستعراض تقاليد العائلة ومنحها طابعًا مقدسًا.
يولي المجتمع الكوري الشمالي أهمية كبيرة للنقاء العرقي، وتُمجّد البروباغندا الحكومية عائلة كيم باعتبارها من "سلالة جبل بايكتو".
ويُقال إنّها سلالة نبيلة وبطولية مرتبطة بالملوك الأسطوريين القدماء في شبه الجزيرة الكورية.
وزار كيم جونغ أون الجبل المقدس بكثرة، لاسيما قبل تحوّلات كبرى، مثل إعدام عمّه في عام 2013 والاختبار النووي في عام 2016.
في عام 2019، نَشَرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صورًا لكيم وهو يمتطي حصانًا أبيض اللون على الجبل المقدس في مناسبتين منفصلتين على الأقل وسط التوترات في شبه الجزيرة.
الأهمية الجيولوجيةاستند المجلس التنفيذي لإدارة اليونسكو في اعترافه بجبل "بايكتو" إلى تاريخه البركاني، والوديان الناتجة عن التآكل الجليدي، والسهول الصخرية التي تُجسّد قيمته على المستوى العالمي.
كما أنّه أشار إلى الثوران البركاني الذي حدث على جبل "بايكتو" قبل أكثر من ألف عام، والذي اعتُبِر من أقوى الثورات البركانية في التاريخ المسجل.
وفي العام الماضي، صَنّف مجلس اليونسكو الجانب الصيني من الجبل كحديقة جيولوجية عالمية تحت اسمه الصيني، "تشانغبايشان".