بدء فعاليات أسبوع السفر العالمي - الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
مسقط - العُمانية:
بدأت اليوم فعاليات "أسبوع السفر العالمي -الشرق الأوسط" الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بمشاركة أكثر من 180 شركة من داخل سلطنة عُمان وخارجها بفندق قصر البستان.
وتهدف الفعالية إلى تعزيز الشراكة والتواصل بين شركات السفر والسياحة الفاخرة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة لتنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي.
وأكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة على أهمية النسخة الثالثة من "أسبوع السفر العالمي - الشرق الأوسط" حيث من المتوقع أن يكون مثمرًا، استنادا إلى نجاح النسخة الثانية العام الماضي.
وأشار سعادته في كلمته إلى أن سوق السياحة في سلطنة عُمان يشهد نموًّا مطردًا، حيث شهد العام الماضي عددًا قياسيًا من الزوار بلغ 4 ملايين زائر من مسافري الفخامة، والمغامرين، وعشاق الطبيعة، وركاب السفن السياحية، وعشاق الرياضة، وحاضري الفعاليات.
وقال سعادته إن وزارة التراث والسياحة تركز عبر استراتيجيتها الوطنية للسياحة 2040 على إيجاد بيئة يمكن أن تزدهر فيها السياحة وتنمو، موضحًا أن الوزارة تحقق ذلك من خلال إدخال تشريعات صديقة للسياحة ومبادرات تعتمد على المشروعات، والاستثمار في البنية الأساسية ومناطق الجذب السياحي، وبناء القدرات، وإنشاء مناطق استثمارية متخصصة لتنمية السياحة.
وبيّن سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن الوزارة لديها خطط طموحة لقطاع السياحة، حيث يتم حاليًا توجيه أكثر من 5.9 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات إلى نحو 360 مشروعًا، مع التركيز على الممارسات المستدامة والمسؤولية تجاه الأجيال القادمة.
من جانبه أوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الوزارة استطاعت استضافة النسخة الثالثة لإتاحة الفرصة للشركات للالتقاء بنظيراتها من الدول الأخرى المتخصصة في سياحة المغامرات والسياحة الفاخرة والمؤتمرات، وتنظيم زيارات تعريفية للشركات القادمة لزيارة الأماكن السياحية بمحافظة مسقط والمحافظات الأخرى للتعرف على المناطق ذات الجذب السياحي والتجارب السياحية الفريدة وزيارة أفضل الفنادق في مختلف المحافظات؛ لتقديم صورة شاملة لهذه الشركات التي ستنعكس لاحقا في ترويجها لسلطنة عُمان.
وأشار لوكالة الأنباء العُمانية أنه تم اختيار 14 شركة سياحية للقيام برحلات تعريفية في محافظة ظفار، حيث تم زيارة عدد من المواقع التراثية والسياحية في المحافظة، وشملت زيارة إلى جامع السلطان قابوس بصلالة وقصر الحصن وسوق الحصن الشعبي ومتنزه البليد الأثري ومتحف أرض اللبان وجبل سمحان ووادي دربات ومتنزه سمهرم الأثري وقلعة طاقة ونزل كوفان التراثي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التراث والسیاحة
إقرأ أيضاً:
وزراء السياحة بـ"دول المجلس" يستعرضون آليات تطبيق "الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2030"
◄ استعراض مراحل إطلاق الهوية الترويجية لعُمان لتعزيز مكانتها الدولية
◄ المطيري: من الضروري تطوير تجارب سياحية مبتكرة لتعزيز تنافسية القطاع
◄ البديوي: القطاع السياحي في المنطقة يشهد تحولا نوعيا نحو مستقبل مزدهر
◄ تنظيم فعالية سياحية خليجية مشتركة العام المقبل على هامش منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس
الكويت - مدرين المكتومية
اختتمت، الاثنين، أعمال الاجتماع التاسع لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في الاجتماع معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.
وفي بداية الاجتماع، ألقى عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، كلمة أكد فيها أهمية تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل المتغيرات العالمية والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأضاف: "السياحة لم تعد مجرد نشاط اقتصادي، بل أصبحت ركيزة أساسية في التنمية المستدامة، وجسرًا للتواصل بين الثقافات وتعزيز التقارب بين الشعوب، كما باتت السياحة أداة فعالة لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وهو ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة ملحة، ومع تطور التقنيات الرقمية والتغيرات في تفضيلات المسافرين، أصبح من الضروري تطوير تجارب سياحية مبتكرة تعزز من تنافسية القطاع وتجعله أكثر جذبًا للسياح، سواء من داخل المنطقة أو خارجها، وإن تبني استراتيجيات التحول الرقمي، وتوفير بيئة داعمة للاستثمار في السياحة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، تعد جميعها عوامل مساهمة في ازدهار السياحة الخليجية.
وأشار المطيري إلى أن الدول الخليجية تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة، تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق، إلى جانب البيئة الطبيعية الفريدة، والبنية الأساسية المتطورة، مبينا: "من المعالم التاريخية العريقة إلى الوجهات السياحية الفاخرة، تملك دول الخليج القدرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، وما يدعونا للفخر والاعتزاز ما قامت به دولنا الخليجية باستضافة وتنظيم العديد من الفعاليات الإقليمية والقارية والعالمية بمستوى إبداعي يليق بسمعة ومكانة الخليج العربي، والتي كانت بالأمس القريب محط أنظار العالم من خلال التميز في الاستضافة والتنظيم، ونحن مقبلون على استضافات وفعاليات قارية وعالمية، ونتطلع إلى المزيد من النجاح والتميز خلال الفترة القادمة وإعطاء صورة مُشرفة للسياحة الخليجية والعربية والمستقبل الخليجي".
وتابع المطيري قائلا: "نحن مطالبون بوضع سياسات واستراتيجيات موحدة تعزز من التعاون السياحي الخليجي وتحقق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، فالتخطيط المشترك والترويج المتكامل للوجهات الخليجية كمنظومة سياحية واحدة سيسهم في تعزيز مكانة الخليج على الخريطة السياحية العالمية، كما أن تطوير برامج سياحية مستدامة تأخذ في الاعتبار الحفاظ على البيئة والهوية الثقافية، وتعزز من دور المجتمعات المحلية في التنمية السياحية، هو أمر ضروري لضمان استدامة هذا القطاع، فالسياحة ليست مجرد صناعة، بل هي عامل أساسي في بناء المجتمعات وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بين الشعوب".
وفي السياق، أكد معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول الخليج حققت إنجازات بارزة تعزز مكانتها على الساحة الدولية، مهنئا دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة مدينة العين التي استحقت اختيارها عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، ويؤكد مكانتها كواحة تجمع بين عراقة التاريخ وجمال الطبيعة، ويعزز حضورها كوجهة سياحية متميزة في المنطقة، كما قدم التهنئة على تجديد عضوية الإمارات في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2025 حتى 2029، ولمملكة البحرين عاصمة السياحة الخليجية لعام 2024م، إذ أسهمت الفعاليات المتميزة التي نظمتها العاصمة في زيادة عدد السياح بنسبة 18.5% مقارنة بعام 2023، مما يعكس التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على قطاع السياحة.
وأكد البديوي أن هذا اللقاء الأخوي "يجسد أسمى معاني التعاون والتكامل" بين دول الخليج، معربًا في هذا السياق عن تهنئته لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، ومشيدًا بتوجيهات سموه ودعمه اللامحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك. وهنأ البديوي دولة الكويت بمناسبة الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال والذكرى الـ34 ليوم التحرير، وبالنجاح الباهر الذي حققته في استضافة كأس الخليج 26.
كما هنأ البديوي المملكة العربية السعودية على فوزها باستضافة كأس العالم 2034م، والذي يعكس التميز الكبير في مجالي الرياضة والبنية الأساسية، ويؤكد قدرة المملكة على تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية باحترافية وتميّز.
وتوجه البديوي بالتهنئة إلى سلطنة عُمان بمناسبة إطلاق الهوية الترويجية الموحدة للسلطنة، والتي ستسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وهنأ قطر على النجاح الكبير في استضافة الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للشرق الأوسط، إضافة إلى مؤتمر "السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم".
وقال البديوي: "إن الإنجازات المتتالية لأصحاب المعالي والسعادة تفوق ما يمكن أن تعبر عنه الكلمات، وتؤكد التزام دولنا بالعمل المشترك لتحقيق مستقبل مزدهر لقطاع السياحة في منطقتنا، إذ إن القطاع السياحي في دول مجلس التعاون بات يشهد تحولاً نوعيًا، بفضل التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- ثم بفضل جهود أصحاب المعالي والسعادة، فالإحصائيات السياحية تشير إلى أرقام وحقائق تبعث بنا نحن أبناء مجلس التعاون بالفخر والسعادة".
واستعرض البديوي إحصائيات قطاع السياحة وهي كالتالي: بلغ إجمالي عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس 68.1 مليون سائح حتى عام 2023، بمعدل نمو قدره 42.8% مقارنة بعام 2019، محققةً بذلك نسبة 52.9% من المستهدفات الخليجية لعام 2030م، وبلغت قيمة العائدات من السياحة 110.4 مليار دولار للعام 2023م، بمعدل نمو 28.2% مقارنة بعام 2019، لتسجل دول المجلس بذلك قفزات نوعية فاقت كل التوقعات، من خلال تحقيقها لـ58.7% من مستهدف 2030 والبالغ 188 مليار دولار، كما بلغت الحصة السوقية لدول الخليج 5.2% من السياحة العالمية، و7.2% من العائدات السياحية الدولية، مما يرسّخ مكانتها كمحور رئيسي في المشهد السياحي العالمي وعلى مستوى القيمة المضافة للناتج المحلي، وحقق القطاع السياحي مساهمة اقتصادية بارزة بلغت 223.4 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولنا، مع معدل نمو سنوي لافت قدره 29.4% بين عامي 2022 و2023، وأخيرا أضاف القطاع السياحي 1.5 مليون وظيفة خلال العام 2023، بمعدل نمو 17% مقارنة بعام 2020".
واختتم البديوي كلمته قائلا: "أصحاب المعالي والسعادة، إن جدول أعمال اجتماعكم يتضمن العديد من المواضيع، والتي تخص مشاريع تنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023-2030)، ومشاريع مستقبلية في الترويج المشترك، والسياسات الموحدة، في انتظار توجيهاتكم الكريمة حيالها، كما أتقدم إليكم أصحاب المعالي والسعادة بخالص الشكر والتقدير على دعمكم وموافقتكم على فكرة الأمانة العامة الرامية إلى إقامة فعالية سياحية خليجية مشتركة، التي سيتم تنظيمها على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس خلال العام القادم، لتعزيز وإبراز جهود دولنا في مجال السياحة عالميا، وما وصلت إليه من مكانة عالمية في هذا المجال".
وشهد الاجتماع، تقديم عرض مرئي لـ"إطلاق استراتيجية الهوية الترويجية لسلطنة عُمان" والذي يشرح بدايات المشروع ومراحل تطوره؛ حيث تهدف إلى ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية عن السلطنة وتعزيز مكانتها كوجهة اقتصادية واجتماعية وسياحية جاذبة محليًا وإقليميًا وعالميًا؛ حيث استغرق المشروع أكثر من عام، وشهد مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وإشراك المجتمع أيضًا.