ناهد قرناص: عندي كلمة أحب اقولها
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
الحرب وتبعاتها جعلتني امارس نوع من التأجيل النفسي لاي حدث يمر بي ..على امل ان تهدأ الاحوال ..ونعود تاني من تاني ..لكن احيانا ..يطاوعني القلم واقول ارجع للكتابة ..زيادة على اني اصلا اعاني من متلازمة ما يطلق عليها في علم المناعة ( Delayed type hypersensitivity) (ردة الفعل المتأخر) ..وهي انني استغرق وقتا اطول من اللازم لاستوعب الأمر ومن ثم اقوم بردة فعل تجاهه .
الايام الفائتة تابعت موجة الهجوم على الفتاة التي لم تتعرف على الفنان الراحل محمد وردي ..رحمة الله تغشاه في الخالدين ..لكن تفكيري لم يذهب الى ما ذهب اليه الناس ..الحقيقة لم استغرب عدم معرفتها به ..ذلك ان اغلب الجيل الجديد لا يعرف اسماء الفنانين الذين عاصرناهم ..فقد خلقوا لزمان غير زماننا ..وحتى اؤلئك الذين يستمعون لاغنيات من القرن الماضي ..يسمعونها باصوات فنانين غير اصحابها …اذكر انني سمعت احداهن وهي تدندن باغنية (نسانا حبيبنا ) …فقلت لها (ما شاء الله ..تسمعي للعطبراوي ؟) ..فقالت لي (لا ..دي اغنية جمال فرفور)..
..قلت لبنات اخواتي مروة ومرام ..وهم المرجع العلمي لحضرتي في علوم الجيل الجديد
يا بنات ..ليه الزولة دي سألوها من الفنانين؟ هي فنانة يعني ؟ بتغني؟
طبعا الدهشة كانت هي الاجابة ..
لا يا خالتو ..الزولة دي (ميك اب ارتيست ) ..
بتاعة مكياج يعني ؟
لا يا خالتو ..الحاجة دي شغل كبير واغلب من يمارسه فنانين تشكيليين ..ولازم تاخدي فيهو كورسات وتدريب ..ووووو
يبدو ان الكثير قد فاتنا يا جماعة
خلال تلك الايام ايضا ..تابعت عبر السوشيال ميديا زواج اسطوري لسودانيين ..حاجة جميلة كدا تشرح القلب وتديك احساس ان الدنيا لم تتوقف وان على هذه الارض ما يستحق الحياة ..طبعا مثل اي ام وامراة سوادنية اصيلة تساءلت (العريس شغال شنو) ..
المرجعية العلمية قالوا الاسم بالانجليزي (انتربررررر) حاجة كدا ما فهمتها ..واستحضرت قول سمير غانم الله يرحمه (ودا حبوب ولا كبسول) ..قالوا دا معناه انه رائد اعمال
اها رجل اعمال يعني
قالوا لا ..يختلف
كيف ؟ مش الاتنين اولاد الشيخ اعمال ؟ ..قالوا رجل الاعمال يقوم بالاستثمار في فكرة موجودة ..بينما رائد الاعمال يقوم باستحداث فكرة ومن ثم يقوم بتنميتها ..شوفتوا كيف ؟
دا على داك …تذكرت حيرة امي رحمة الله عليها عندما قامت هيام ابنة اختي بتسمية ابنتها قنوان
الحاجة : قنوان دا كمان شنو ؟ وين الاسامي العادية بتاعتنا ..زينب وهجلة وصفورا ودوانة
هيام : يا حبوبة قنوان دا مذكور في القرآن ..يعني جريد النخل لما يكون شايل البلح كدا وتقيل لمان مايل
الحاجة : طيب ما كان تسميها سبيطة
اها يا جماعة الخير ..تفاصيل قولي والمجمل في كل ما ذكر أعلاه ..وقياسا على ردة فعل والدتي رحمة الله عليها ..وين الشغلانات بتاعة زمان ؟ ناس محامي ومدرس ومهندس ودكتور ..وهلم جرا ؟
لقد هرمنا يا جماعة ..وصار ينطبق علينا المثل القائل (زمانا فات ..وغناينا مات )
ناهد قرناص
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
”نعمة الماء وسبل المحافظة عليها”.. ندوات علمية بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد (150) ندوة علمية دعوية بإدارات الأوقاف الفرعية بعنوان: ”نعمة الماء وسبل المحافظة عليها”.
يأتي هذا في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية، ونشاط مديرية أوقاف الفيوم في التصدي للظواهر السلبية في المجتمع، وضمن برنامج مجالس العلم والذكر.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
العلماء: نقطة الماء تساوي حياة وإهدارها قد يعني إهدار الحياةوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن نُقْطَةَ المَاءِ تُسَاوِي حَيَاةً، وَإِهْدَارَ نُقْطَةِ الماءِ قَدْ يَعْنِي إِهْدَارَ حَيَاةٍ، مشيرين إلى أنَّ المَاءَ سِرُّ الوُجُودِ، وَبِدُونِهِ لَا يَحْيَا مَوْجُودٌ،وهُوَ سِرُّ البَقَاءِ وَمَصْدَرُ الرَّخَاء.
كما أوضح العلماء، أن المَاءَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ تَسْتَحِقُّ شكرًا عَظِيمًا يَحْفَظُهَا وَيُبَارِكُهَا، يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”، وَيَقُولُ ابْنُ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيُّ (رَحِمَهُ اللهُ): «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوالِها، وَمَنْ شَكَرَها فَقَدْ قَيَّدَها بِعِقالِها”،أَفَلَا نَشْكْرُ نِعْمَةَ المَاءِ بِالحِفَاظِ عَلَيْهَا، وَتَرْشِيدِ اسْتِخْدَامِهَا، وَتَنْمِيَتِهَا؟! إِنَّ مَنْ يَشْكُرُ اللهَ تَعَالَى عَلَى نِعْمَةِ المَاءِ لَا يَضُرُّ بِالمَاءِ بِأَيِّ صُورَةٍ مِنْ صُوَرِ الإِضْرَارِ، لَا يُسرِفُ، وَلَا يُلَوِّثُ المَاءَ بِأَيِّ صُورَةٍ مِنَ الصُّوَرِ الَّتِي تَضُرُّ بِالصِّحَّةِ العَامَّةِ، فَلَا يُلْقِي القَاذُورَاتِ فِي المَاءِ، لَا يُلْقِي مُخَلَّفَاتِ البُيُوتِ والمَصَانِعِ وَغَيْرِهَا في المَاءِ، بَلْ يُبْقِي المَاءَ نَقِيًّا صَالِحًا يَنْتَفِعُ بِهِ العبَادُ، وَتَزْدَهِرُ بِهِ البِلَادُ، يَقُولُ نَبِيُّنَا (صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ): «خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ».
وفي سياق آخر عقد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم اجتماعا بالأئمة من خريجي اللغات والترجمة؛ للاستفادة بهم في المجال الدعوي، ونشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها عن طريق نشر فيديوهات لهم عبر الصفحة الرسمية لمديرية أوقاف الفيوم، وذلك بحضور فضيلة الشيخ عمر محمد عويس،مدير إدارة بندر أول بالفيوم،وفضيلة الشيخ محمد حسن،مسؤول الدعوة الالكترونية بالمديرية، وأسماء محمد عزمي المنسق الإعلامي بالمديرية.
وخلال اللقاء رحب وكيل الوزارة بالحاضرين، مؤكدا أن دورنا هو التكامل لبناء هذا الوطن، وأن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في نشر الفكر الوسطي المستنير، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى من من يوصل الصورة الحقيقة للإسلام داخل مصر وخارجها.
وأضاف "الشيمي"، إلى أن أهمية الترجمة عن العربية في مجال الفكر الديني والثقافة الدينية تأتي في هذه المرحلة بالذات ؛نظرًا لما تم من تشويه لبعض جوانب ثقافتنا، سواء بفعل الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي اتخذت من الدين ستارًا لها، أو من جراء عمليات التشويه المتعمد لثقافتنا العربية الإسلامية، موضحا أنه على من يعمل في مجال ترجمة الخطاب الديني أن يتحلى بقدر كبير من الحكمة، فيراعي مشاعر الآخر وثقافته، وما يمكن أن يتقبله،سائلا الله عز وجل أن يوفقنا،وأن يحفظ مصرنا من كل سوء ومكروه.