أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية إلى 29782 منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 10 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 90 شهيدًا و 164  إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأضاف البيان: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، الاثنين، الأوضاع في شمال القطاع بأنها كارثية، موضحًا أن قوات الاحتلال تمنع دخول المكونات الأساسية للمواطنين.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية، تستهدف طواقم الهيئة، ما يحول دون الوصول إلى عشرات الجثامين في الطرقات بمدينة غزة، كما دمرت كافة المراكز والمعدات والآليات، لافتاً إلى أن الهيئة لم تواجه مثل هذه المعاناة في الحروب السابقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

قنابل الصوت والغاز الإسرائيلية تحرق أراضي الضفة

نابلس- لمجرد شكوك تدور بخلدهم وبحجة المحاذير الأمنية، حوَّل جنود الاحتلال الإسرائيلي مزرعة المواطن مأمون يعقوب (أبو أحمد) في سهل مدينة طولكرم إلى رماد بعد أن أمطروه -قبل أيام قليلة- بقنابل حرارية ومضيئة. وزعموا أنهم قاموا بذلك خشية "تسلل فلسطينيين" إلى تلك المنطقة القريبة من الجدار العازل ومستوطنات الاحتلال فيها.

ومع اشتداد المواجهات اليومية مع جيش الاحتلال في مناطق الضفة الغربية الشمالية واقتحامه القرى والبلدات الفلسطينية، بات ملاحظا -وبشكل كبير- أنه يتعمد إطلاق النار بكثافة تجاه المحاصيل الزراعية والأشجار، خاصة الزيتون، مما تسبب في إحراقها بالكامل وتلفها وفي خسائر جمة تزامنا مع موسم حصاد الزراعات الرعوية والحنطة.

وفي السهل الغربي لمدينة طولكرم شمال الضفة حيث أرض المزارع يعقوب، أتت النيران قبل أيام على كل أرضه المقدرة بنحو 5 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الزراعات الخضرية داخل الدفيئات، كان ينتظرها بفارغ الصبر بعد أشهر من الزراعة والعناية بها، وتسببت تلك النيران في خسائر مالية كبيرة.

ذرائع

يتعرض يعقوب لخسائر في كل مرة يطلق فيها جنود الاحتلال هذه القنابل نحو مزرعته ومزارع جيرانه، لكن هذه المرة تجاوزت خسائره 10 آلاف دولار ثمنا للدفيئات وأدوات الزراعة التي احترقت.

وبينما أخذ يجمع بقايا القنابل، يقول للجزيرة نت إن مزرعته لا تبعد عن مستوطنة "بيت حيفر" المحاذية للجدار العازل سوى أقل من 100 متر، وإنه بالكاد يستطيع العمل فيها خلال النهار، حيث صعَّد الاحتلال مؤخرا من اقتحامه للمنطقة والقيام بعمليات تفتيش بذريعة ملاحقة مقاومين أو منع وصولهم إليها.

ويضيف المزارع يعقوب أن جنود الاحتلال يتعمدون إطلاق القنابل المضيئة والحرارية الحارقة ليلا بحجج وذرائع أمنية، ولا يريدون لأحد الاقتراب من المكان. ويدرك جيش الاحتلال -حسب يعقوب- أن من يوجد في المنطقة مزارعون، ورغم ذلك يواصل اعتداءاته ولا يكترث بنتائج تصرفاته.

ويقول "قبيل منتصف الليل أحرقوا مزرعتي، وعلمت بذلك لحظتها، لكني لم أتمكن من الوصول للأرض وإخماد النيران، لأن في ذلك خطرا على حياتنا، ويعرضنا لإطلاق نار من الاحتلال، وحتى الدفاع المدني لم يستطع الوصول إليها".

فلسطينيون يحاولون السيطرة على الحرائق التي افتعلها جيش الاحتلال في بيت فوريك شرق نابلس (الجزيرة) افتعال الحرائق

وما فعله الجنود في بلدة بيت فوريك شرق نابلس تجاوز كل المحاذير بعدما أشعلوا جبلا بأكمله تقدر مساحته بنحو 500 دونم، يوم الجمعة الماضي، حيث أطلقوا قنبال الغاز والصوت ولاحقوا المواطنين الذين هبوا لإخماد حريق افتعله المستوطنون في المنطقة الغربية.

ويقول علاء حنني -الناشط ضد انتهاكات الاحتلال في بيت فوريك- إن الجيش أصبح سببا رئيسيا في إشعال النيران، وإن الحريق الذي تسبب فيه أتى على نحو 500 شجرة زيتون وأرض الجبل الغربي بالكامل. ويمنع الجنود الإسرائيليون الفلسطينيين من الوصول لإخماد النيران، ورغم امتلاك الاحتلال أدوات وآليات الإطفاء فإنه لا يفعل ذلك، حسب تأكيد حنني.

وقنابل الصوت والغاز لا تقل خطرا -وفق حنني- عن الرصاص الحي الذي يطلقه جنود الاحتلال، فهي تتحول إلى كتلة من النار بمجرد سقوطها على الأرض، فتشتعل النيران، لا سيما أن الأرض بور ولا يسمح الاحتلال بحراثتها وتعشيبها لوجودها في المناطق "ج" التي يسيطر عليها.

ويضيف حنني للجزيرة نت أن المستوطنين ساندوا الجيش وحولوا مجرى الهواء لإبعاد النيران عن المستوطنة عبر مضخات مخصصة لذلك، ومنعوا مركبات الإطفاء الإسرائيلية التي حضرت للمكان من إخماد النيران.

وما عاشته بيت فوريك تواجهه قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس بشكل شبه يومي، إذ أحدث المستوطنون وجيش الاحتلال -منذ بداية الصيف الحالي- نحو 7 حرائق. ويقول حافظ صالح رئيس المجلس القروي -للجزيرة نت- إن جيش الاحتلال لم يحم المستوطنين خلال شن اعتداءاتهم وجرائمهم فقط، بل أسهم بدوره في هذه الحرائق برصاصه وقنابله.

قنابل الغاز يطلقها الاحتلال خلال المواجهات مع الفلسطينيين وأحيانا يستهدف بها محاصيلهم الزراعية عمدا (الجزيرة) تقاسم أدوار الاعتداء

ومنذ عملية "طوفان الأقصى" وحتى مطلع يونيو/حزيران الماضي، ووفق إحصاءات جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، نفذ الاحتلال (جيش ومستوطنون) 224 اعتداء تنوعت بين حرائق المنازل والمركبات والمحاصيل الزراعية وغيرها. كما شن الاحتلال 36 اعتداء مباشرا على طواقم الدفاع المدني وأعاق عملهم ومنع وصولهم وأحرق مركبة إطفاء وسرق معدات.

وحسب مدير العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني نائل العزة، فإن الاحتلال يمنع وصولهم للقيام بعملهم في إخماد النيران وإغاثة المواطنين بإعلان هذه المواقع مناطق عمليات عسكرية مغلقة وينصب الحواجز.

ويضيف للجزيرة نت أن قنابل الصوت والغاز تشكل كتلة نار بحد ذاتها، ولذلك تعد سببا مباشرا للحرائق، والسبب الآخر هو أن اعتداءات المستوطنين -مؤخرا- باتت منظمة عبر استعدادهم المتواصل لإشعال النار واستخدامهم مواد سريعة الاشتعال.

وفي بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمس الثلاثاء، تلقت الجزيرة نت نسخة منه، قالت الهيئة إن قوات الاحتلال و"المستعمرين" نفذوا 7681 اعتداء، في النصف الأول من العام 2024، وتسببت في قطع وتضرر 9957 شجرة منذ مطلع العام من ضمنها 4097 شجرة زيتون.

ووفق بيان آخر سابق لها، ذكرت الهيئة أن جنود الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال مايو/أيار الماضي 1127 اعتداء، ارتكب جيش الاحتلال منها 906 اعتداءات.

مقالات مشابهة

  • عاجل|متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة لـ "الفجر": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في النصيرات والمواطنون بلا مأوى آمن
  • 38098 شهيدًا و87705 حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر
  • أحدث حصيلة لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قنابل الصوت والغاز الإسرائيلية تحرق أراضي الضفة
  • في اليوم 272 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف العدو لعدة مناطق في قطاع غزة
  • أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعية الصهيونية على غزة
  • أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة
  • صحة غزة: 58 شهيدا و179 جريحا حصيلة مجازر ارتكبها الاحتلال بيوم واحد  
  • صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 38011
  • حصيلة قتلى غزة تتخطى عتبة الـ38 ألفا