الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
اشتية: المرحلة المقبلة تحتاج لترتيبات حكومية وسياسية جديدة
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إنه وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس محمود عباس، لاتخاذ ما يلزم لخدمة الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاً : اشتية: الاحتلال يمارس كل أنواع القتل بحق الشعب الفلسطيني - فيديو
وأضاف اشتية في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة الاثنين، أن هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والامنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس.
وتابع: "يأتي في ظل ما يواجهه شعبنا، وقضيتنا الفلسطينية، ونظامنا السياسي من هجمة شرسة، وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستعمار، وإرهاب المستعمرين، واجتياحات متكررة في القدس، والضفة، للمخيمات، والقرى، والمدن، وإعادة احتلالها، والخنق المالي غيرُ المسبوق أيضا، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية، وبلا محتوى سياسي".
وأكد اشتية: "سنبقى في مواجهة مع الاحتلال، وستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين، رغما عنهم".
وأشار إلى أن هذه الحكومة عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها، بدءاً من معركة قرصنة الاحتلال الإسرائيلية لأموال الفلسطينيين، بسبب التزامها بواجباتها تجاه أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، ثم معركة "صفقة القرن"، التي أرادت أنهاء القضية، وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا، وارتداداتها الاقتصادية على العشب الفلسطيني، وتنافس حكومات الاحتلال المتعاقبة في الاستعمار، والقتل، والتنكيل، وحاليًا الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الأهل في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس، والضفة، وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وتابع: "في خضم ذلك كله، تمكنت الحكومة من تحقيق توازن بين تلبية احتياجات شعبنا، ومتطلبات توفير خدمات تليق به، من بنية تحتية، وتشريعات، وبرامج إصلاح، والسلم الأهلي، والانتخابات البلدية، والغرف التجارية، وغير ذلك - وبين الحفاظ على حقوقنا السياسية، والوطنية، وحمايتها ومواجهة الاستيطان، ودعم مناطق المواجهة ومناطق (ج)، وتدويل الصراع مع الاحتلال".
وبين اشتية أنه مضى على تشكيل حكومته خمسُ سنوات، وهي حكومة سياسية، ومهنية تضم عددا من الشركاء السياسيين والمستقلين، بمن فيهم خمسة وزراء من غزة.
وأرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني، مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين.
وبين أنه من أجل ذلك، فإنّني أضع استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس؛ لاتخاذ ما يلزم لخدمة شعبنا العظيم، ووحدة قواه المناضلة، لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى، ولأهلنا المنكوبين في قطاع غزة، ولمشروعنا الوطني الفلسطيني، ومناهجنا المدرسية، وللقدس، ومقدساتنا، ولشعبنا البطل، رغم الحصار غير المسبوق المفروض علينا، وواجهنا التحديات التي فرضت علينا، والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا، وتحملنا من أجل ذلك المشقة؛ لأن فلسطين تستحق أن نتحمل من أجلها الكثير.
وتقدم بالشكر الجزيل الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على "حكمته ودعمه"، وللفريق الوزاري على عملهم الاستثنائي في ظروف استثنائية، وللشركاء من الفصائل المشاركة في الحكومة،.
واختتم قائلا: فإن عهدي من أجل فلسطين، وحركتنا العظيمة، سيبقى ما بقيت، والنصر لشعبنا، "عشتم، وعاشت فلسطين".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الحكومة الفلسطينية الرئيس الفلسطيني محمود عباس فلسطين من أجل
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال يهدد 80 ألف مواطن في شمال غزة بالقـ.تل
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد نحو 80 ألف مواطن في شمال قطاع غزة بالقـ.تل، ويطالبهم بإخلاء المنطقة بشكل فوري، مشيرا إلى أن من يخرج من منزله تقصفه قوات الاحتلال.
«الإغاثة الطبية بغزة»: إسرائيل دمرت كل شيء وتحاصر السكان بالتجويع المستوطنون يواصلون الاعتداء على الفلسطينيين وأملاكهم| فيديو الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع العمل في شمال القطاع بسبب التهديدات الإسرائيليةوأضاف «بصل»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض عمل طواقم الدفاع المدني في مناطق شمال قطاع غزة، ويمنعها من ممارسة مهامها الإنسانية، لافتا إلى أن الاحتلال استهدف أكثر من عائلة في الشمال، فمثلا عائلة أبو النصر، تم استهداف قرابة 50 فردا منها في قصف واحد لإحدى منازلهم، وكذلك عائلة الغندور.
وتابع: «الاحتلال الآن يهدد الفلسطينيين ويمنع عنهم الطعام والشراب والخدمات، فضلا عن منع مقدمي الخدمة من أداء مهامهم»، مشددا: «نعيش في شمال القطاع في واقع كارثي بامتياز، واقع لا يمكن الصموت عنه وتجاهله، فالوضع الآن لمن لم يمت في شمال قطاع غزة من القصف سيموت من المجاعة».