المهلة انتهت.. بماذا سترد إسرائيل على محكمة العدل الدولية؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بعد أن قضت بضرورة تقديم ما يثبت امتثالها للقرار خلال شهر واحد، تقدم إسرائيل، الاثنين، تقريرها لمحكمة العدل الدولية بشأن جهودها المبذولة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، والخطوات اللازمة لمواجهة الخطابات التحريضية.
واستعرضت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" توقعاتها للرد الإسرائيلي، لافتة إلى أن التقرير صاغته وزارتي العدل والخارجية، ولكن "لن يتم نشره أمام الصحافة أو العامة"، حيث التزمت الوزارتان الصمت الشديد بشأن المعلومات الواردة فيه.
وكانت جنوب أفريقيا تقدمت بشكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية اتهمتها فيها بأن هجومها على غزة يرقى إلى مستوى انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ولم تبت المحكمة بعد في جوهر القضية، لكنها أمرت إسرائيل في 26 يناير ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال هجومها العسكري وكذلك للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتقديم تقرير خلال شهر واحد يظهر امتثالها.
بعد قرار "العدل الدولية".. إسرائيل تحقق في "انتهاكات مشتبه بها للقانون الدولي" ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحقيق في عشرات الحوادث التي جرت خلال الحرب الحالية مع حماس في قطاع غزة، وهي ممارسات وقعت بسبب "تجاوز القادة على الأرض صلاحياتهم أو يشتبه في انتهاك قوانين الحرب الدولية".وتنفي إسرائيل جميع اتهامات الإبادة الجماعية في حربها على حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية)، والتي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، رفضت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، طلبا جديدا لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل بعدما أعلنت الأخيرة استعدادها لشن هجوم على رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وقالت المحكمة إن "هذا الوضع المقلق يتطلب التنفيذ الفوري والفعلي للإجراءات التي صدرت عن المحكمة في قرارها المؤرخ في 26 يناير 2024، والتي يشمل تنفيذها كل أنحاء قطاع غزة بما فيها رفح، بحيث لا يستدعي (الأمر) إعلان إجراءات إضافية".
وأضافت المحكمة الدولية أن إسرائيل "لا تزال ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية والأمر الصادر في يناير، بما في ذلك من خلال ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة".
الجيش الإسرائيلي يقدم خطة "لإجلاء" المدنيين من مناطق القتال في غزة قدم الجيش الإسرائيلي خطة "لإجلاء" المدنيين من "مناطق القتال" في غزة حسبما أعلن، الإثنين، مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، فيما كانت إسرائيل توعّدت، الأحد، بشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة، في جنوب القطاع، رغم المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة جديدة في الحرب ضد حماس.وتقول إسرائيل إنها تعتزم توسيع نطاق اجتياحها البري لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من القصف الإسرائيلي الذي حول أجزاء كبيرة من القطاع إلى أنقاض منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وبدأ الجيش الإسرائيلي الحرب بعدما نفذت حماس هجوما ضد بلدات جنوبي إسرائيل ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على بيانات إسرائيلية رسمية.
وقتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والقصر، منذ بدء الحرب يوم 7 أكتوبر، وفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
مسألتان رئيسيتانوذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، طالبت بمسألتين رئيسيتين على إسرائيل اتخاذهما، وتتعلق بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة و"منع ومعاقبة" التصريحات التي التحريضية.
ويعد "التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية" عملا يعاقب عليه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 والتي وقعت عليها إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن موقع "واي نت" الإسرائيلي، السبت، خبرا مفاده بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، طلب من القائمين على صياغة التقرير التركيز على مسألتي الوضع الإنساني والتصريحات التي اعتبرت تحريضا على الإبادة الجماعية.
وتنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية التي تم المصادقة عليها عام 1948، ووقعت عليها إسرائيل، على أن تعريف الإبادة الجماعية يشمل أفعال "مرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها".
حرب غزة.. "جهود مكثفة" لإبرام هدنة قبل شهر رمضان قالت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز، الأحد، إن قطر ستستضيف محادثات جديدة بين حركة حماس وإسرائيل هذا الأسبوع بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة.ومن بين تلك الأفعال، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، "إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا".
كما أن المادة الثالثة من الاتفاقية تنص على معاقبة الأفعال التالية مثل: "الإبادة الجماعية والتآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية والتحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية ومحاولة ارتكاب الإبادة الجماعية والاشتراك في الإبادة الجماعية".
المساعدات الإنسانيةوأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستحتاج إلى إظهار أنها تبذل جهودا للتخفيف من الوضع الإنساني في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير من الممكن أن يشمل بيانات مثل التي كشفت عنها وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (الفلسطينية)، حيث أشارت إلى دخول نحو 14 ألف شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، محملة بأكثر من 255 ألف طن من الإمدادات إلى القطاع.
"جحيم".. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة رغم المخاوف من الضربات الصاروخية والرصاص في غزة، إلا أن خطرا أخر يلوح في الأفق، ويهدد السكان خاصة في المدن جنوب القطاع حيث يستضيف مئات الآلاف من النازحين.يذكر أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة قبل السابع من أكتوبر، كانت تصل في المتوسط إلى 500 شاحنة بضائع يوميا وبينها الوقود، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأوضحت أرقام المكتب الأممي على أن متوسط دخول الشاحنات إلى القطاع وصل إلى 156 شاحنة يوميا في المتوسط خلال الأسبوعين السابقين لقرار المحكمة أي من 12 إلى 25 يناير.
لكن خلال هذا العدد تراجع بشدة ليصل إلى 57 شاحنة في الأسبوعين الماضيين، مع مرور 20 شاحنة فقط في بعض الأيام، بحسب تقارير أممية.
وزعم مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق مرارا وتكرارا أن فشل وكالات الأمم المتحدة في توزيع المساعدات هو الذي حال دون زيادة دخول الإمدادات، وأصر على أنه لا يوجد حد لعدد الشاحنات التي يمكن أن تدخل غزة.
التصريحات التحريضيةفيما يتعلق بالتحريض، فإن إسرائيل طالما نفت أن يكون لديها نية للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وقالت إن أي تعليقات تحريضية صدرت من سياسيين هي "إما أخرجت من سياقها أو لا تمثل سياسة الحكومة"، بحسب الصحيفة.
وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل" أن معالجة مسألة "منع ومعاقبة" التحريض على الإبادة الجماعية قد يمثل مشكلة سياسية، حيث أدلى بعض أعضاء الكنيست ووزراء في الحكومة بتصريحات حول كيفية التعامل مع الحرب وشملتها دعوى جنوب أفريقيا في إشارة إلى أنها "دعوات للإبادة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكنيست والوزراء يتمتعون بحصانة من الملاحقة القضائية، ما يزيد من قدرة إسرائيل على الامتثال لأمر محكمة العدل الدولية في هذه المسألة.
المدعية العسكرية الإسرائيلية تحذر من "تصرفات غير مقبولة" للجنود في غزة حذرت المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية، يفعات تومر يروشالمي "سلوكيات غير مقبولة" و"أعمال غير قانونية" من قبل قوات الجيش في غزة، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأربعاء.وتضمنت دعوى جنوب أفريقيا اقتباسات من سياسيين ومسؤولين عسكريين ووزراء إسرائيليين، بما في ذلك تصريح وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، الذي قال فيه: "حينما نقول إنه يجب تدمير حماس، يعني ذلك أيضا من يحتفلون ويدعمون ومن يوزعون الحلوى. كلهم إرهابيون، ويجب تدميرهم أيضا".
كذلك، تضمنت الدعوى تصريح وزير التراث، عميحاي إلياهو، الذي قال فيه: "لا يوجد مدنيون غير متورطين في غزة"، ملمحا إلى التفكير في إمكانية استخدام قنبلة نووية في غزة.
وذكرت الصحيفة أن إحدى الطرق التي يمكن اتباعها لمواجهة هذا الأمر هي التوضيح أنهم لم يكن في نيتهم التحريض على الإبادة وأن كلماتهم قد أسيء فهمها، وربما التراجع عن تلك التصريحات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ارتکاب الإبادة الجماعیة محکمة العدل الدولیة تایمز أوف إسرائیل الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة جنوب أفریقیا قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ابو الغيط يرحب بالتصويت الكبير في الامم المتحدة لصالح قرار احالة حظر الأونروا الى محكمة العدل الدولية
رحب احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية بتصويت ١٣٧ دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو محكمة العدل الدولية لاصدار فتوى قانونية في اتهامات اسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالارهاب، وقرارات سلطات الاحتلال بحظر عملها في الاراضي المحتلة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام أن ابو الغيط عبر عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار، وبما يعكس مواقف اوسلو الثابتة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
واوضح رشدي ان التصويت الكبير لصالح هذا القرار يعكس رأيا عاما دوليا رافضا لقرارات سلطات الاحتلال بحظر الاونروا وانهاء دورها في الاراضي الفلسطينية، كما يعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الانسانية في غزة بصورة كلية في حال ما تم انهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب اسرائيل.