السفير المصري: قيامة لبنان حاجة عربية ودولية بقدر ما هي ضرورة لبنانية
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن السفير المصري قيامة لبنان حاجة عربية ودولية بقدر ما هي ضرورة لبنانية، أقام سفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي حفل استقبال بمناسبة ذكرى “ثورة 23 تموز”، في دارته في دوحة الحص، وألقى كلمة المناسبة اعتبر فيها .،بحسب ما نشر القوات اللبنانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السفير المصري: قيامة لبنان حاجة عربية ودولية بقدر ما هي ضرورة لبنانية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أقام سفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي حفل استقبال بمناسبة ذكرى “ثورة 23 تموز”، في دارته في دوحة الحص، وألقى كلمة المناسبة اعتبر فيها أن “التحديات قد تغيرت اليوم… وتعقدت المشكلات ولا شك.. فتغيرت بالضرورة أساليب التعامل معها… لكن الحلم مستمر… والقيم .. مازالت صالحة لنهتدي بها.. سعيا لما تستحقه الشعوب العربية كلها.. من حرية وعدل وكرامة وتقدم”…
أضاف: “مصر العائدة مجددا للعب دورها العربي التاريخي.. تعرف قدر لبنان ومكانته.. وتدرك أن قدر القاهرة وبيروت هو التشارك في كل جهد جدي لاستنهاض المنطقة وأهلها.. وأننا شركاء في الحلم والهم معا… تعرف مصر إذن.. أن قيامة لبنان.. هي حاجة عربية ودولية.. بقدر ما هي ضرورة لبنانية… ومن هنا .. فإن الالتزام بدعم لبنان.. ومساعدته على الخروج من عثرته الراهنة.. هو واجب.. بل فرض عين.. على كل شقيق وصديق… وليس منحة تقدم في أوقات الفراغ الوطني أو الدولي… ثم يمن بها لاحقا على هذا البلد العريق وشعبه المبدع الأصيل”…
أكد أن “التزام مصر بدعم لبنان والوقوف بجواره… هو ثابت أساسي من ثوابت السياسة الخارجية المصرية..فنحن مع لبنان..وفي لبنان.. لسنا طارئين ولا عابرين..والتزامنا حاسم بثابتين أساسيين..هما: الحفاظ على النظام الدستوري كما يجسده اتفاق الطائف…ودعم استكمال تكوين السلطة السياسية في لبنان.. وإنهاء حالة الشغور المتنامية.. بدءا بالشغور غير المبرر وغير المقبول وغير المحتمل في رئاسة الجمهورية.
وبالتوازي مع التحرك السياسي المصري على هذين المحورين…تحصين الدستور والطائف واستكمال تكوين السلطة السياسية… فإننا مستمرون على الصعيد الثنائي بالعمل على توطيد أواصر التعاون في كافة الأصعدة… فالعمل مستمر في إعادة تأهيل مرفأ طرابلس.. والتبادل التجاري بين البلدين.. والتعاون الثنائي خاصة في قطاع الزراعة… شهد نقلات نوعية في العام الأخير… كما أنني أبلغت في مطلع العام الجاري.. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لإعادة افتتاح المستشفى الميداني المصري في بيروت… أن عدد المترددين على المستشفى قد زاد عن 100 ألف شخص.. تلقوا جميعا العلاج والدواء الذي يقدمه المستشفى مجانا.. لكل من يحتاجه من المقيمين على الأراضي اللبنانية.. من جميع الجنسيات وبدون تفرقة”….
تابع: “يسعدني أيضا في هذا السياق… أن أحيطكم علما بأننا قمنا من حوالي 3 أشهر بتجديد بروتوكول التعاون الخاص بجامعة بيروت العربية … ليستمر هذا الصرح العلمي في تقديم الخدمات التعليمية الرائدة بالتعاون مع جامعة الإسكندرية… وقريبا إن شاء الله سيتم الإعلان عن أنباء سارة في قطاعات الكهرباء والدواء والإنشاءات …. ومشاريع قيد الإعداد في كل أنحاء لبنان العزيز… فمن بيروت إلى عكار…ومن صور وجزين إلى صيدا.. ومن جبل لبنان إلى البقاع.. ستجدون مصر حاضرة وداعمة… وشريكة في كل جهد لاستنهاض لبنان الغالي”…
ختم: “إنني إذ أستعد لإنهاء مدة خدمتي سفيرا لمصر في لبنان الحبيب… الذي أمضيت فيه 9 سنوات من خدمتي الدبلوماسية… أثق تماما في أنه لن يصح إلا الصحيح.. وأن لبنان عائد حكما لرونقه وللعب دوره.. منارة رائدة.. وحاضرة أساسية من حواضر العرب… أكرر شكري لكم على تشريفكم في بيت مصر في لبنان… وأجدد التهنئة لكم.. كشركاء في الحلم والفرحة والأمل… بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.. نحتفل بذكراها.. ونجدد الأمل والالتزام.. بالحرية والعدالة والعروبة.. والرخاء الذي تستحقه.. مصر التي في خاطركم.. ولبنان الذي في خاطرنا.. عشتم.. عاش لبنان.. وعاشت مصر”.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس السفیر المصری مصر فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 10:13 صبقلم: فاروق يوسف كشف الموقف الذي أعلن عنه مؤخرا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ما يتعلق بنزع سلاح الحزب وإنهاء حالة الطوارئ التي يعيشها لبنان بسبب ذلك السلاح عن حجم البلاء الذي ابتلي به لبنان. فحين يقول قاسم “سنواجه مَن يعتدي على المقاومة ويريد نزع سلاحنا وننصح بألا يلعب معنا أحد هذه اللعبة” فذلك معناه أن كل التوقعات التي كانت تحذر من أن البندقية المرفوعة باسم المقاومة يمكنها أن تستدير إلى الوراء لتوجه رصاصها إلى اللبنانيين بغض النظر عن مستوى ولائهم الوطني كانت صحيحة. كل اللبنانيين مستهدفون ويمكن أن يتعرضوا للخطر إذا ما تساءلوا عن معنى أن يستمر الحزب حاملا سلاحه في ظل متغيرات كثيرة، دولية وإقليمية ومحلية كلها تدعو إلى ضرورة أن يحظى اللبنانيون بدولة تحفظ لهم كرامتهم وتبعد عنهم شبح الفقر والاستلاب ومصادرة الحريات وتخطط لمستقبلهم على أساس حق المواطنة. واقعيا لم يكن لبنان في حاجة إلى مقاومة تحمل السلاح قبل أن تحل الكارثة به وبالمقاومة معا. لقد أُتخم حزب الله بالسلاح القادم من إيران حتى فاض عن حاجته فصار عليه أن يقاتل في سوريا وفي العراق ليمارس دور الوكيل الإقليمي بدلا من أن ينحصر دوره في لبنان وعلى مساحة محدودة هي الجنوب اللبناني الذي لم يعد محتلا منذ عام 2000. لقد تأكد قياديو حزب الله أن هيمنة دولتهم على الدولة اللبنانية صارت بحكم الأمر الواقع، فهم الذين يعيّنون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وهم الذين يسنّون القوانين وصار في إمكانهم طرد القضاة واللعب بالعدالة بطريقة تمنعها من المرور بالضاحية الجنوبية. كل الذين قتلهم حزب الله حُفظت قضاياهم أما انفجار مرفأ بيروت نهاية عام 2020 الذي أدى إلى محو نصف الجزء التاريخي من العاصمة اللبنانية فإن مسؤولية الحزب عنه كانت واضحة وأكدتها كل الوقائع كما أن القضاء سمّى الجناة، ولكن أحدا لم يجرؤا على القبض عليهم لأنهم في حماية الحزب. كان سلاح حزب الله هو السبب الذي أدى إلى انفجار مرفأ بيروت. وسلاح حزب الله هو السبب في أن يكون لبنان طرفا في حرب لم يقرر خوضها فلم يكن مضطرا لذلك وليست له مصلحة فيها. تلك حرب إيران التي خاضها حزب الله تحت شعار “وحدة الجبهات” الذي رفعته طهران ودفعت وكلاءها وفي مقدمتهم حزب الله لتطبيقه عمليا من أجل إزعاج إسرائيل ودفعها إلى التقرب منها. لم تكن غزة إلا موقدا رمت إيران أتباعها حطبا فيه وعينها ترنو إلى مكان آخر. كانت قيادة حزب تنفذ التعليمات الإيرانية بطريقة عمياء ولا قيمة لمصلحة لبنان لديها. “أنا جندي لدى الولي الفقيه” جملة لطالما قالها حسن نصرالله متفاخرا. لم يكن لبنان حاضرا في حسابات زعامة حزب الله وهي تقرر الدخول في حرب ضد إسرائيل، تحت شعار “نصرة غزة”. كان في إمكان لبنان أن ينصر غزة من غير أن يمر بالخراب الذي تعرض له بسبب إصرار حزب الله على أن يكون طرفا في حرب عبثية. إذا ما جئنا إلى الوضع من نهاياته، كان لا بد أن يُهزم حزب الله لكي يتنفس لبنان هواء حقيقته. ذلك لأن دولة لبنان لا يمكنها أن تستعيد وجودها في ظل هيمنة سلاح الحزب الذي احتواها بعد أن ابتلاها بالمقاومة التي هي ليست في حاجة إليها. فقد اللبنانيون دولتهم ولم يستفيدوا من المقاومة شيئا. حل عبث المقاومة وهو شأن إيراني محل قيم الدولة المدنية التي خسرت الكثير من وقتها من أجل لا شيء. الآن هُزم حزب الله وقُتلت كل قياداته العسكرية والسياسية وانقطعت سبل الإمداد الإيراني غير أن الحزب لا يزال عبارة عن كتلة بشرية ضخمة لا يجيد أفرادها القيام بأي شيء سوى استعمال السلاح. هل سيكون على الدولة اللبنانية التي تحررت لأول مرة منذ خمسين سنة من ضغوط السلاح أن تقبل بأن يستمر حملة السلاح غير القانوني في ممارسة حرفتهم الوحيدة؟كان من الطبيعي أن يرفض رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي كان قائدا للجيش خيارا من ذلك النوع. فمجرد وصول الرجل إلى قصر بعبدا كان إيذانا بانتهاء حقبة حزب الله. وهو ما يعني أن نزع سلاح الحزب لم يعد مجرد مطلب شعبي لبعض الفئات كما ادعى نعيم قاسم، بل هو ضرورة لقيام دولة ذات سيادة على أراضيها. دولة مستقلة اسمها لبنان.