أيهما تطلق شرارتها وكيف ستخوضها؟.. نازارف: "لا مفر من الحرب" بين الصين والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أشار الخبير والمحلل الروسي ألكسندر نازاروف إلى أن الصدام العسكري بين الصين والولايات المتحدة أمر لا مفر منه، وأن الدوافع الاقتصادية هي المحرك الرئيسي لحدوث المواجهة.
وقال الخبير الروسي، إن "الصين على مر السنوات الماضية أسست قطاعا صناعيا تتجاوز قدراته السوق الصينية، ولكي تحول الصين دون انهيار صناعتها عليها الاستمرار في التوسع وإيجاد أسواق جديدة لبضائعها، وكل هذا يدفع الصين إلى الاصطدام مع الولايات المتحدة، أي أن البلدين لديهما أسباب كافية للاصطدام، فليس لديهما مكان كاف تحت الشمس".
وأضاف قائلا: إن "الصين تسعى لأن تكون المواجهة في المجال الاقتصادي فقط، حيث تمتلك مقومات الانتصار، بينما تتفوق الولايات المتحدة في المجال العسكري، لذلك لا أعتقد أن الصين ستبدأ صراعا حول تايوان، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى شن الحرب أولا، وكما هو الحال دائما، بالوكالة: تايوان، واليابان، وكوريا الجنوبية، والفلبين. وإذا أصبح ترامب رئيسا مجددا وتمكنت أمريكا من تجنب الحرب الأهلية، فإنني أتوقع فرض حزمة واسعة من العقوبات الغربية ضد الصين، وربما استفزاز صراع حول تايوان".
كذلك لفت الخبير نازاروف إلى تحد يواجه القطاع الصناعي الصيني متمثل في ارتفاع أجور العمالة الصينية، الأمر الذي يقلل من جاذبية والقدرة التنافسية للسلع الصينية مقارنة بمنتجات صنعت لدى دول آسيوية أخرى.
Bloombergوقال نازاروف إن "أجور العمال الصينيين آخذة في الارتفاع، الأمر الذي يجعل السلع الصينية أقل قدرة على المنافسة مقارنة بسلع جيرانها الآسيويين، لكن تكاليف العمالة ليست المعيار الوحيد للقدرة التنافسية، فمن المؤشرات الهامة الأخرى تكلفة الاقتراض، ومعدل الضريبة، وحجم السوق، والسياسات الحكومية المواتية، وتوافر الموارد الطبيعية وغيرها".
وتابع قائلا: "الصين استنفدت نموذج التنمية الذي ساد خلال السنوات الماضية، حيث كان العمال الصينيون يحصلون على 1/10 من الأجور الأمريكية، ولكي تظل المنتجات الصينية قادرة على المنافسة على الحكومة الصينية خفض أرباحها الخاصة (الضرائب والأجور)، أو تقليص أرباح المستثمرين الأجانب (وهو ما يحدث بالفعل)، أو الانتقال إلى الاستحواذ على أسواق جديدة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ألكسندر نازاروف ازمة الاقتصاد بكين ركود اقتصادي مؤشرات اقتصادية واشنطن
إقرأ أيضاً:
صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم كارتيل مكسيكي وكيف يعيش بكاليفورنيا بعد مزاعم تزوير وفاته
(CNN)-- أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الخميس، أن عضوًا رفيع المستوى في كارتيل (عصابة) مخدرات مكسيكية يُزعم أنه زيف وفاته ويعيش في كاليفورنيا تحت اسم مزيف يواجه الآن اتهامات فيدرالية.
كريستيان فرناندو جوتيريز أوتشوا، عضو كارتيل "de Jalisco Nueva Generación" وصهر زعيم الكارتل الذي يدعى نيميسو ’إل مينشو‘ أوسيغويرا سيرفانيس، كان هاربًا من السلطات المكسيكية عندما فر إلى الولايات المتحدة، وكان قد انتحل هوية مزورة وانتقل إلى منزل فخم على ضفاف نهر عندما تم القبض عليه في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا للمدعين العامين.
وجوتيريز أوتشوا البالغ من العمر 37 عامًا، والذي يُعرف أيضًا باسم "غواتشو"، متهم بالاتجار الدولي بالمخدرات وغسل الأموال.
وقالت نائب المدعي العام الأمريكي، ليزا موناكو، في بيان، الخميس، إن "عصابة جاليسكو - وهي واحدة من أعنف منظمات تهريب المخدرات وأكثرها عنفًا في العالم - أصبحت أضعف اليوم بسبب الجهود الحثيثة التي تبذلها أجهزة إنفاذ القانون لتعقب واعتقال زعيم الكارتل الذي زُعم أنه زيف وفاته وانتحل هوية مزيفة للهروب من العدالة وعيش حياة الرفاهية في كاليفورنيا".
ويقول ممثلو الادعاء إنه قبل أن يختبئ، قام جوتيريز أوتشوا شخصيًا بتنسيق نقل وتوزيع 40 ألف كيلوغرام من الميثامفيتامين و2000 كيلوغرام من الكوكايين من المكسيك إلى الولايات المتحدة، ويُزعم أيضًا أنه اختطف اثنين من أفراد البحرية المكسيكية كجزء من محاولة للإفراج عن حماته، زوجة إل مينشو، بعد اعتقالها من قبل السلطات المكسيكية.
وزُعم أن إل مينشو ساعد جوتيريز أوتشوا في تزوير وفاته لتجنب تطبيق القانون المكسيكي بإخبار رفاقه أنه قتل جوتيريز أوتشوا بسبب الكذب. ويقول ممثلو الادعاء إن المخطط سمح لجوتيريز أوتشوا بالهروب إلى كاليفورنيا والعيش مع ابنة إل مينشو، والإشراف على استلام وتوزيع شحنات المخدرات من منصبه داخل الولايات المتحدة.
وبعد وقت قصير من سفره إلى الولايات المتحدة، يُزعم أن أوتشوا – الذي يشير إلى نفسه بالأحرف الأولى "CJNG" - أنشأ شركة غير شرعية للتيكيلا لشراء منزل في ريفرسايد، كاليفورنيا، مقابل 1.2 مليون دولار نقدًا، وفقًا لوثائق محكمة نقلاً عن مخبر لم يذكر اسمه كان يعمل لدى CJNG، وأشار المحققون أيضًا إلى أنه استخدم العديد من العلامات التجارية المزيفة للتيكيلا لغسل عائدات المخدرات.
وبينما كان جوتيريز أوتشوا مختبئًا على مرأى من الجميع لأكثر من عام، بدا وكأنه يحافظ على حذره، وتزعم السلطات الفيدرالية في وثائق المحكمة أنه في مناسبة واحدة على الأقل، أجرى عضو الكارتل مراقبة مضادة على العملاء الفيدراليين الذين كانوا يراقبونه، ولم توضح وزارة العدل، في إعلانها الخميس، تفاصيل عن ظروف اعتقاله واكتفت بالقول إنه اعتقل، الثلاثاء.
اتهمت وزارة العدل إل مينشو في عام 2022 بقيادة جهود تصنيع وتوزيع الفنتانيل لاستيراده إلى الولايات المتحدة، ولم يتم القبض عليه، وتعرض وزارة الخارجية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله و/أو إدانته.