على أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية والحطام المتناثر في كل مكان، تجمع آلاف الفلسطينيين وسط القطاع الأحد، منتظرين وصول المساعدات التي أصبحوا بأمس الحاجة إليها بعد أن اجتاح الجوع أحياءهم وبدأ يهدد حياتهم وأطفالهم.

اعلان

وصل البعض إلى المكان بعرباتهم، في حين وصل آخرون سيرًا على الأقدام، للحصول على كمية صغيرة من الدقيق أو أي شيء آخر يمكنهم كسبه لإطعام أطفالهم قبل حلول شهر رمضان، وفقًا لما قاله أبو مصطفى، أحد الحاضرين في المكان.

وتقول المنظمات الإنسانية إنها تكافح لضمان وصول المساعدة إلى مناطق أخرى في القطاع المحاصر، والذي ويواجه وأهله منذ أربعة أشهر حربا دامية.

ويظهر عشرات الشبان جالسين على تلال من الأتربة والحجارة في انتظار حصولهم على المساعدات.

وقالت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) إنها لم تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر.

وتصاعدت الكارثة الإنسانية في تلك المنطقة مع استمرار القتال بلا انقطاع.

وتقول الأمم المتحدة وجمعيات الإغاثة، إن الأعمال العدائية المتواصلة وعدم تسهيل الجيش الإسرائيلي عمليات التسليم، إلى جانب انهيار النظام في غزة، يجعل من الصعب بشكل متزايد تقديم المساعدات الحيوية لجزء كبير من القطاع الساحلي.

شاهد: دخول شاحنات محملة بالمساعدات إلى غزة عبر معبر رفح في ظلّ مجاعة تفتك بالغزيين شاهد: مظاهرة في بيت لاهيا للمطالبة بإدخال المساعدات لشمال غزة"الطريق هو فلسطين".. جمعيات خيرية تركية تحضر لإطلاق أسطول من سفن المساعدات إلى غزة

وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام، أنه أوقف مؤقتا تسليم المواد الغذائية إلى شمال غزة، وتقول وكالة الأمم المتحدة للطفولة إن واحدًا من كل ستة أطفال يعاني سوء التغذية الحاد.

وخلص تقرير للأمم المتحدة في كانون الأول / ديسمبر إلى أن ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون الجوع.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت خلال الأسابيع الماضية حجم اليأس والعجز الذي يشعر به سكان القطاع المحاصر والجوع الذي يدفعهم لمحاصرة واقتحام الشاحنات وتفريغها بحثا عن الطعام، وكل ما يمكنهم الحصول عليه لملء بطون أطفالهم الخاوية.

ويقول بعض الفلسطينيين إنهم لجأوا إلى علف الحيوانات لصناعة لخبر. وتشتكي الأمهات الجدد من صعوبة الحصول على حليب الأطفال، أو غلاء أسعاره.

وتنفي إسرائيل فرض قيود على دخول المساعدات، وألقت اللوم على المنظمات الإنسانية العاملة داخل غزة، قائلة إن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر على الجانب الفلسطيني من المعبر الرئيسي.

وفي الأيام الأخيرة، عمد عدد من الإسرائيليين على التظاهر بشكل يومي عند معبر كرم أبو سالم وقطعوا الطريق أمام الشاحنات ما أدى إلى عرقلة دخول المساعدات عبر المعبر ونتيجة لذلك إلى حرمان أهل القطاع منها.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب القصف الإسرائيلي.. الأطفال الرضّع يتقاسمون حاضنات المستشفيات في غزة شاهد: تجويع بالقوة.. لا طعام ولا طبخ ولا ماء في غزة وتبقى "الخُبّيزة" النبتة الوحيدة لسد رمق الجوعى شاهد: مظاهرة في بيت لاهيا للمطالبة بإدخال المساعدات لشمال غزة إسرائيل غزة المساعدات الانسانية مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في غزة| تواصل القصف العنيف والمعارك الضارية والجيش الإسرائيلي يقدم خطة "لإجلاء مناطق القتال" يعرض الآن Next شاهد: رافعًا علم إسرائيل.. رئيس البرازيل السابق بولسونارو وسط أنصاره في مظاهرة حاشدة بساو باولو يعرض الآن Next فيديو: احتجاجًا على "الإبادة الجماعية".. جندي أمريكي يضرم النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن يعرض الآن Next بسبب القصف الإسرائيلي.. الأطفال الرضّع يتقاسمون حاضنات المستشفيات في غزة يعرض الآن Next فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال.. متظاهرون يطالبون باستقالة الحكومة في المجر اعلانالاكثر قراءة حرب غزة في يومها الـ142: نتنياهو يتحدى العالم ويخطط لاجتياح رفح ويرسل وفدا إلى قطر لبحث صفقة التبادل حرب غزة في يومها الـ141.. قصف إسرائيلي مستمر ونتنياهو: سنقر خططا عملياتية بشأن رفح الأسبوع المقبل عامان على الحرب الروسية في أوكرانيا.. كيف بدا المشهد في موسكو؟ رئيسة وزراء إيطاليا: لو لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا لما قامت حماس بمهاجمة إسرائيل في طوفان الأقصى شاهد: غزة الحاضرة.. فنانون يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين خلال توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إسرائيل الشرق الأوسط احتجاجات قتل أسلحة رفح - معبر رفح تل أبيب Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ألمانيا الشرق الأوسط احتجاجات قتل My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة المساعدات الانسانية مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إسرائيل الشرق الأوسط احتجاجات قتل أسلحة رفح معبر رفح تل أبيب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ألمانيا الشرق الأوسط احتجاجات قتل یعرض الآن Next فی غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم

في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة الأمن في بلادهم.. هذه الميزة، التي على الرغم من الصمود داخل هذا البلد نفتقدها من وقت إلى آخر، خاصةً خلال هذه الفترة، بعد أنّ سلبت منّا آلة القتل الإسرائيلية أمننا وحريتنا، وبتنا رهينة إنذار، واتصال تحذيريّ، وطائرة مسيّرة، وغيرها من أفكار البطش الإسرائيلي.

منذ 5 سنوات، ولبنان مجروح، يعاني من كافة جوانبه، اقتصاديًا، سياسيا، واجتماعيًا، وحتى الشعب الذي يظهر لك أنّه صامد، وهذا فعلا هو الحال، إلا أنّ داخله مكسور ومحطّم على حال بلد عريق، قدّم للعالم الحرف، والثقافة، والإبتكارات والأدمغة، التي استفادت منها دول العالم ولم يستفد منها الداخل كما يجب.

هكذا يحلّ عيدا العلم والإستقلال على لبنان، مثقلين بالهموم والمشاكل، وسط أزمات تتلبد كالغيوم السوداء في سماء الوطن، ومحملين برائحة البارود وصرخات الأمهات وحطام الأحلام. هذا الوطن الذي حلم به أجدادنا حرًا وسيّدًا، يقف اليوم مثقلًا بأعباءٍ تكاد تطحن قلبه. لا تُرفع الأعلام بزهو كما كانت تُرفع، ولا تُعزف الأناشيد الوطنية إلا على أوتار القهر والغضب.

أكثر من مليون لبناني نزحوا من بيوتهم، تاركين وراءهم ذكرياتٍ امتزجت بدخان المعارك. هل يمكن أن يكون الوطن سجنًا يهرب منه أهله؟ في المدارس والكنائس وبيوت الشركاء في الوطن، يصنع النازحون أوطانًا صغيرة من بقايا عنفوانهم الممزق، لكن الوطن الكبير يبدو ضائعًا بين حقول الألغام ونيران المصالح.

مصالحٌ، دفعت بشبابنا إلى أن يملاوا الطائرات التي خرجت من المطار أسرابا أسرابا حاملة أدمغة وشبابا غادروا بأعينٍ ملأى بالدموع والخذلان. لا يعودون، ولا يلتفتون إلى الوراء، لأنّ الوطن الذي حلموا بخدمته خذلهم مرارًا وتكرارًا.. فهم يعلمون حجم الكسرة التي سيشعرون بها عندما تطأ اقدامهم تراب الغربة، ولكن هكذا اعتدنا نحن كلبنانيين.. اعتدنا على الإستمرارية، والمواجهة، والتحدي، ولن نتوقف عن الحلم.
اليوم، أمام هذا الكمّ من الخراب، يقف اللبنانيون متسائلين: ماذا يعني الاستقلال؟ هل الاستقلال هو علمٌ يرفرف بينما البلد يتهاوى؟ هل هو نشيدٌ يُنشد بينما العيون تذرف دمعًا؟ الاستقلال ليس مجرد ذكرى. إنه مسؤولية، حلم مستمر يجب أن يُحيا كل يوم. ولكنه اليوم يبدو كجثةٍ محنّطة تُعرض في كل عام لتذكيرنا بما فقدناه، وليس بما يجب أن نحافظ عليه.

رغم كل ما مرّ، لا يزال اللبناني يحتفظ بشيءٍ من الصمود. شيء يشبه عناده. شيء يقول: لن نستسلم. قد يبدو الأمل ضئيلاً، لكنه كافٍ ليبقي هذا الوطن واقفًا على قدميه، ولو بترنّح. ربما يأتي يوم يستعيد فيه الاستقلال معناه الحقيقي، يوم ينفض فيه الوطن عن نفسه غبار الحروب والفقر، ليقف قويًا كما حلم به أجدادنا يوم انتزعوه. وحتى ذلك اليوم، سنبقى نبحث في هذا الحطام عن وطن يليق بنا. المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • آخرها «الفاروق» بالنصيرات.. ارتفاع أعداد المساجد المدمرة من الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ201 على التوالي
  • في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!
  • في طيرحرفا... العدوّ الإسرائيليّ فخخ وفجّر المنازل
  • قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
  • أعوان السلطة ينتظرون صرف مستحقات الإحصاء
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
  • الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
  • لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي