بوتين: أي اعتداء على روسيا البيضاء سيُعد هجوما على روسيا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
(رويترز) – اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بأن لديها أطماعا في دول الاتحاد السوفيتي السابق، وقال إن أي اعتداء على روسيا البيضاء، حليفة موسكو وجارتها، سيُعد هجوما على روسيا. وقال بوتين في تصريحات خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي بثها التلفزيون اليوم الجمعة إن موسكو سترد “بكل ما تملك من وسائل” على أي اعتداء على روسيا البيضاء، التي تشكل “دولة اتحاد” فضفاض مع روسيا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في وارسو عن أمين اللجنة الأمنية في وارسو قوله اليوم الجمعة إن اللجنة قررت يوم الأربعاء نقل وحدات عسكرية إلى شرق بولندا بعد وصول أفراد من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة إلى روسيا البيضاء. وتنفي بولندا أي طموحات للاستيلاء على أراض في روسيا البيضاء. وقال بوتين في تصريحاته أيضا إن الجزء الغربي من بولندا كان هدية من الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين للبلاد وأن روسيا تذكر البولنديين بذلك. وفيما يبدو أنه رد على ما قاله بوتين، كتب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي مساء اليوم الجمعة على تويتر قائلا إن “ستالين كان مجرم حرب، يحمل وزر قتل مئات الآلاف من البولنديين. حقيقة تاريخية لا جدال فيها”. وأضاف “سيتم استدعاء سفير روسيا الاتحادية إلى وزارة الخارجية”. وقالت روسيا البيضاء أمس الخميس إن مقاتلي فاجنر بدأوا تدريب القوات الخاصة في روسيا البيضاء في منطقة عسكرية تبعد أميالا قليلة من الحدود مع بولندا. وبدأت روسيا في الأسابيع الأخيرة في نشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء لأول مرة. وقال الكرملين إن بوتين سيلتقي يوم الأحد برئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الجمعة إن ألمانيا وحلف شمال الأطلسي مستعدان لدعم بولندا في الدفاع عن الجناح الشرقي من التحالف. وذكر بوتين أن هناك تقارير صحفية عن خطط لاستخدام وحدة بولندية-ليتوانية في عمليات بغرب أوكرانيا لاحتلال أراض هناك في نهاية المطاف. وقال “من المعروف أنهم يحلمون أيضا بأراضي روسيا البيضاء”، لكنه لم يقدم دليلا على ذلك. وظهر يفجيني بريجوجن قائد فاجنر في مقطع فيديو يوم الأربعاء وهو يرحب بمقاتليه في روسيا البيضاء ويخبرهم بأنهم لن يشاركوا حاليا في الحرب في أوكرانيا، لكنه أمرهم بحشد قوتهم للقيام بعمليات أفريقيا، علاوة على تدريب جيش روسيا البيضاء. ويقول بريجوجن إن فاجنر، التي قادت معركة مدينة باخموت الأوكرانية الطاحنة، هي القوة القتالية الأكثر فعالية لروسيا. لكن الصدامات المتكررة بينه وبين مؤسسة الدفاع الروسية دفعته إلى تمرد مسلح قبل أربعة أسابيع. وانتهى التمرد باتفاق يقضي بانتقال مقاتلي فاجنر الذين تم تجنيد كثيرين منهم من السجون، إلى روسيا البيضاء إذا أرادوا ذلك.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: فی روسیا البیضاء الیوم الجمعة على روسیا
إقرأ أيضاً:
الناتو: انتصار روسيا قد يكلفنا تريليونات الدولارات
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، اليوم الخميس، أنّه سيتعيّن على أعضاء الحلف زيادة الإنفاق الدفاعي، في كلمة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال روته "يتعيّن علينا أن نزيد (الإنفاق الدفاعي) جماعياً وسنقرّر الرقم الدقيق في وقت لاحق هذه السنة، ولكنّه سيكون أكثر بكثير من2%"، في إشارة إلى هدف الحلف للإنفاق الدفاعي المتمثل في 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إلى أنّ أوروبا ستضطرّ إلى إنفاق المزيد مقابل استمرار الدعم الدفاعي الأمريكي.
وقال "يجب أن نكون مستعدّين للقيام بذلك، لأنّهم (الأمريكيون) حالياً يدفعون أكثر من الأوروبيين. وترامب على حق".
وردا على تصريحات روته، أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي ريتشارد غرينيل أنّ على حلفاء الناتو دفع "حصّتهم العادلة" في المجال الدفاعي، قبل التفكير في توسيع التحالف.
#BREAKING NATO members will have to spend more than 2% on defence, says NATO chief Mark Rutte pic.twitter.com/liOvNvqvgr
— AFP News Agency (@AFP) January 23, 2025كما حذر أروته اليوم، من أن انتصار روسيا على أوكرانيا سوف يقوض قوة الردع لأكبر حلف عسكري في العالم وأن الأمر قد يكلف تريليونات لاستعادة مصداقيته.
وقال روته "في حال خسرت أوكرانيا الحرب ، فأن استعادة قوة الردع لبقية الناتو مجدداً سوف تكون بثمن أعلى بكثير جداً مما كنا نفكر فيه في هذه اللحظة فيما يتعلق بزيادة إنفاقنا وزيادة انتاجنا الصناعي".
وأضاف "أنه لن تكون مليارات إضافية ولكن تريليونات إضافية"، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وأكد أنه يجب على الداعمين الغربيين لأوكرانيا "تكثيف وليس تقليل الدعم " الذي يقدمونه للبلاد، وذلك بعد قرابة 3 سنوات منذ بدء الغزو الروسي الشامل.
وقال أمين عام الناتو "يجب أن نغير مسار الحرب"، مضيفاً أن الغرب "لا يستطيع أن يسمح في القرن الحادي والعشرين أن تغزو دولة أخرى وتحاول استعمارها. لقد ولت تلك الأيام".