البوابة نيوز:
2025-01-29@00:30:02 GMT

تعزز لياقتك البدنية.. ما هي الذاكرة العضلية؟

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

عندما نسمع مصطلح "ذاكرة العضلات"، يتبادر إلى أذهاننا فكرة أن عضلاتنا قادرة على تذكر حركات معينة، مثل ركل كرة القدم وركوب الدراجات  وعلى الرغم من أن ذاكرة العضلات حقيقية، إلا أن ما يحدث في جسمنا ليس بالضبط هكذا، وهناك نوعين مختلفين من ذاكرة العضلات، الأول هو النوع العصبي، والذي يتعلق بالاسترجاع للحركات المتعلمة، بينما النوع الآخر هو الفسيولوجي، والذي يتعلق بإعادة نمو الأنسجة العضلية الفعلية.

ويمكن فهم كيفية عمل كلا النوعين من ذاكرة العضلات من شأنه مساعدتك في بداية قوية إذا كنت تقوم بإنشاء روتين لياقة جديد أو إعادة تشغيل واحد بعد فترة من الاستراحة.

كيفية عمل ذاكرة العضلات؟


يُعتبر النوع العصبي من ذاكرة العضلات النوع الذي يشبه أكثر ما نرتبط به بالمصطلح، حيث يتعلق بالظاهرة التي يبدو فيها أن عضلاتنا "تتذكر" حركات محددة. وحتى لو لم تقوم بركوب الدراجة الهوائية لعدة سنوات، على سبيل المثال، يمكنك أن تقوم بركوبها بسهولة. والسبب في ذلك ليس لأن عضلات ساقيك أو أصابعك قامت بتذكر الحركات اللازمة.

بدلاً من ذلك، يعود الأمر إلى التعلم الحركي الذي يحدث في الجهاز العصبي المركزي، والذي يتألف من الدماغ والحبل الشوكي. من خلال تكرار الحركات بشكل مستمر، يقوم الدماغ والحبل الشوكي - سواءً بشكل مشترك أو مستقل - بإنشاء مسارات عصبية قوية وفعالة لنقل الإشارات المناسبة إلى أي جزء من الجسم يحتاج إلى التنشيط.

وتعني هذه النوعية من ذاكرة العضلات أيضًا أن الدماغ لم يعد بحاجة إلى التفكير الكثير في الحركة. وعندما تتعلم حركة جديدة أو مهارة، فإنك في مرحلة الإدراك، حيث تكون الحركات بطيئة وغير فعالة ويكون هناك تنشيط عالي في القشرة الدماغية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير في الدماغ، من هنا، تتقدم إلى المرحلة الارتباطية، حيث لا يزال الدماغ يعمل بجد، لكن الحركات تصبح أكثر سلاسة واستقرارًا.

تحقق ذاكرة العضلات عندما تصل إلى المرحلة الأتمتية. أصبح أداؤك الآن سلسًا ودقيقًا، وتحولت النشاطات الرئيسية في الدماغ إلى النواة القاعدية، وهي المنطقة المسؤولة عن الوظائف التلقائية، ومع ذلك، هناك ملاحظة واحدة تتعلق بذاكرة العضلات العصبية، وهي أنه إذا لم يكن لديك إشراف من مدرب أو معلم أثناء وضع هذه المسارات العصبية، فقد تطور عرضة لتطوير شكل سيء. ويمكن أن تزيد التقنية السيئة من مخاطر الإصابة الناتجة عن الاستخدام المفرط.

بالإضافة إلى ذلك، يرى بعض الخبراء أنه ليس هناك دائمًا تقنية صحيحة واحدة لكل حركة. وهذا لأن الأشخاص يستخدمون تقنيات مختلفة قليلاً أو يجرون تعديلات على الحركة بناءً على القيود الفردية لهم.

أما النوع الفسيولوجي من ذاكرة العضلات، فله علاقة بالقدرة على استعادة العضلات المفقودة بسرعة. ويرجع ذلك إلى أنه عندما تبني العضلات لأول مرة، يضيف الجسم خلايا جديدة إلى تلك العضلات. ولكن عندما تفقد العضلات، فإن هذه الخلايا الجديدة لا تختفي، بل تبقى موجودة ويمكن إعادة تنشيطها بسهولة عندما تعود إلى روتينك العادي.

وبشكل عام، يمكن القول إن العضلات تتصرف بشكل مختلف في الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسونها. ومع ذلك، لا تزال الدراسات الكبيرة وطويلة المدى قليلة، جزئيًا لأنه من الصعب قياس مستويات النشاط البدني للأشخاص بدقة أو تتبعهم لسنوات.

لذا، بينما يعرف العلم الآن أنه عندما تكتسب خلايا عضلية جديدة فإنها لا تختفي فورًا عندما تتوقف عن التمرين، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المجهولات. ومن المحتمل أن يكون إحدى تلك المناطق محور اهتمام الأبحاث في الأجيال القادمة.

حتى ذلك الحين، يقدم بعض النصائح. على سبيل المثال، عندما تبتعد عن النشاط البدني لفترة طويلة، فقد تحتاج وقتًا أطول لاستعادة قدرتك على التفاعل معه مرة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، ليس التمرين مجرد ذاكرة عضلية، بل يتعلق الأمر أيضًا بالإرادة، وكلما كنت أبعد عن النشاط، كلما ضعفت إرادتك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كرة القدم ركوب الدراجات

إقرأ أيضاً:

متابعة ملف «ضمور العضلات».. توفير الأدوية وكافة الاحتياجات

عقد في ديوان مجلس الوزراء، اجتماع لمتابعة ملف ضمور العضلات، بحضور وزيري المواصلات والدولة لشؤون مجلس الوزراء، ورئيس لجنة إدارة صندوق التضامن الاجتماعي، ورئيس لجنة البرنامج الوطني لضمور العضلات، وأعضاء اللجنة العلمية لضمور العضلات، ورئيس جهاز الخدمات العلاجية المكلف، ورئيس لجنة الإمداد الطبي.

وأكد رئيس لجنة إدارة صندوق التضامن الاجتماعي أن “المسجلين لدى الصندوق في هذه الشريحة يصل عددهم إلى ما يقارب 438 حالة، ويتم توفير الاحتياجات الضرورية لهم، وتم الاتفاق على توفير كراسٍ متحركة وتجهيزات مختلفة بجودة عالية، إلى جانب صرف إعانة منزلية مناسبة لدعم هذه الشريحة”.

كما استعرض رئيس اللجنة العلمية “خطة الجهاز في إجراء التحاليل الجينية بعد توفر الأدوية الخاصة بذلك، مطمئنا الحالات المرضية بأن التحاليل ستكون متوفرة في كافة المرافق الصحية ذات العلاقة”.

وأكد رئيس جهاز الإمداد الطبي “توفر الأدوية المتعلقة بمرض ضمور العضلات، والمقدمة من الشركة العالمية المختصة بهذا المرض، وجارٍ التنسيق مع الجهاز لتوزيعها على الحالات المسجلة”.

وطالبت لجنة ضمور العضلات “بضرورة اعتماد الإجراءات الإدارية والطبية المتعلقة بهذا الملف، وبرنامج العلاج الطبيعي الذي يعتبر خطوة أساسية في العلاج، مؤكدين تأخر الجهاز في اعتماد الخطة العلاجية بالداخل وتحديد المراكز المختصة، وجرى الاتفاق على ضرورة اعتماد اللجنة العلمية للبروتوكول الخاص بالعلاج الطبيعي، وتحديد المراكز وتوفير الظروف المناسبة للمرضى”.

وناقش الاجتماع “الخطة العلاجية المعتمدة لمستشفى الجليلة في الإمارات المتعاقد معه لتقديم العلاج الجيني، وضرورة إعداد جدول زمني لإرسال الحالات وفق البروتوكول العلمي المعتمد بالخصوص”.

وخلص الاجتماع إلى “الاتفاق على ضرورة تحديد المواعيد المقررة لإرسال الحالات المرضية وفق الأولوية وتوفير العلاج الخاص بها، على أن يتم تقديم الخدمات الطبية المحلية اللازمة لها، ووجه رئيس الوزراء المؤسسات ذات العلاقة بضرورة الاهتمام بهذه الشريحة وتقديم الخدمات العلاجية المناسبة”.

مقالات مشابهة

  • استشاري: كلما كان الشخص أكثر تعلماً زادت مقاومته لفقدان الذاكرة.. فيديو
  • مرض شديد العدوى قادم من الولايات المتحدة
  • محمد الباز: كتاب «شهادات البابا تواضروس» جزءا مهما من الذاكرة الوطنية
  • متابعة ملف «ضمور العضلات».. توفير الأدوية وكافة الاحتياجات
  • حظر استخدام مصادر المياه في كل ما يتعلق بتحسين المظهر
  • اللياقة البدنية تطيل عمر مرضى السرطان
  • أستاذ أمراض السكر بجامعة هارفارد: سنشهد 6 أنواع من مرض السكر بالمستقبل
  • بتقلل الوزن والكوليسترول وتزيد الذاكرة والشعر .. اكتشف العشبة السحرية
  • ناقد رياضي : كثرة الإصابات العضلية علامات استفهام كبرى في الأهلي
  • تأثير تناول الأطعمة الغنية بالبروتين على صحة العضلات