البوابة نيوز:
2024-07-13@16:56:24 GMT

تعزز لياقتك البدنية.. ما هي الذاكرة العضلية؟

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

عندما نسمع مصطلح "ذاكرة العضلات"، يتبادر إلى أذهاننا فكرة أن عضلاتنا قادرة على تذكر حركات معينة، مثل ركل كرة القدم وركوب الدراجات  وعلى الرغم من أن ذاكرة العضلات حقيقية، إلا أن ما يحدث في جسمنا ليس بالضبط هكذا، وهناك نوعين مختلفين من ذاكرة العضلات، الأول هو النوع العصبي، والذي يتعلق بالاسترجاع للحركات المتعلمة، بينما النوع الآخر هو الفسيولوجي، والذي يتعلق بإعادة نمو الأنسجة العضلية الفعلية.

ويمكن فهم كيفية عمل كلا النوعين من ذاكرة العضلات من شأنه مساعدتك في بداية قوية إذا كنت تقوم بإنشاء روتين لياقة جديد أو إعادة تشغيل واحد بعد فترة من الاستراحة.

كيفية عمل ذاكرة العضلات؟


يُعتبر النوع العصبي من ذاكرة العضلات النوع الذي يشبه أكثر ما نرتبط به بالمصطلح، حيث يتعلق بالظاهرة التي يبدو فيها أن عضلاتنا "تتذكر" حركات محددة. وحتى لو لم تقوم بركوب الدراجة الهوائية لعدة سنوات، على سبيل المثال، يمكنك أن تقوم بركوبها بسهولة. والسبب في ذلك ليس لأن عضلات ساقيك أو أصابعك قامت بتذكر الحركات اللازمة.

بدلاً من ذلك، يعود الأمر إلى التعلم الحركي الذي يحدث في الجهاز العصبي المركزي، والذي يتألف من الدماغ والحبل الشوكي. من خلال تكرار الحركات بشكل مستمر، يقوم الدماغ والحبل الشوكي - سواءً بشكل مشترك أو مستقل - بإنشاء مسارات عصبية قوية وفعالة لنقل الإشارات المناسبة إلى أي جزء من الجسم يحتاج إلى التنشيط.

وتعني هذه النوعية من ذاكرة العضلات أيضًا أن الدماغ لم يعد بحاجة إلى التفكير الكثير في الحركة. وعندما تتعلم حركة جديدة أو مهارة، فإنك في مرحلة الإدراك، حيث تكون الحركات بطيئة وغير فعالة ويكون هناك تنشيط عالي في القشرة الدماغية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير في الدماغ، من هنا، تتقدم إلى المرحلة الارتباطية، حيث لا يزال الدماغ يعمل بجد، لكن الحركات تصبح أكثر سلاسة واستقرارًا.

تحقق ذاكرة العضلات عندما تصل إلى المرحلة الأتمتية. أصبح أداؤك الآن سلسًا ودقيقًا، وتحولت النشاطات الرئيسية في الدماغ إلى النواة القاعدية، وهي المنطقة المسؤولة عن الوظائف التلقائية، ومع ذلك، هناك ملاحظة واحدة تتعلق بذاكرة العضلات العصبية، وهي أنه إذا لم يكن لديك إشراف من مدرب أو معلم أثناء وضع هذه المسارات العصبية، فقد تطور عرضة لتطوير شكل سيء. ويمكن أن تزيد التقنية السيئة من مخاطر الإصابة الناتجة عن الاستخدام المفرط.

بالإضافة إلى ذلك، يرى بعض الخبراء أنه ليس هناك دائمًا تقنية صحيحة واحدة لكل حركة. وهذا لأن الأشخاص يستخدمون تقنيات مختلفة قليلاً أو يجرون تعديلات على الحركة بناءً على القيود الفردية لهم.

أما النوع الفسيولوجي من ذاكرة العضلات، فله علاقة بالقدرة على استعادة العضلات المفقودة بسرعة. ويرجع ذلك إلى أنه عندما تبني العضلات لأول مرة، يضيف الجسم خلايا جديدة إلى تلك العضلات. ولكن عندما تفقد العضلات، فإن هذه الخلايا الجديدة لا تختفي، بل تبقى موجودة ويمكن إعادة تنشيطها بسهولة عندما تعود إلى روتينك العادي.

وبشكل عام، يمكن القول إن العضلات تتصرف بشكل مختلف في الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسونها. ومع ذلك، لا تزال الدراسات الكبيرة وطويلة المدى قليلة، جزئيًا لأنه من الصعب قياس مستويات النشاط البدني للأشخاص بدقة أو تتبعهم لسنوات.

لذا، بينما يعرف العلم الآن أنه عندما تكتسب خلايا عضلية جديدة فإنها لا تختفي فورًا عندما تتوقف عن التمرين، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المجهولات. ومن المحتمل أن يكون إحدى تلك المناطق محور اهتمام الأبحاث في الأجيال القادمة.

حتى ذلك الحين، يقدم بعض النصائح. على سبيل المثال، عندما تبتعد عن النشاط البدني لفترة طويلة، فقد تحتاج وقتًا أطول لاستعادة قدرتك على التفاعل معه مرة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، ليس التمرين مجرد ذاكرة عضلية، بل يتعلق الأمر أيضًا بالإرادة، وكلما كنت أبعد عن النشاط، كلما ضعفت إرادتك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كرة القدم ركوب الدراجات

إقرأ أيضاً:

بارقة أمل.. هل يُمكن إيقاف الهزال الناتج عن السرطان؟

"الهزال السرطاني" متلازمة تتمثل في فقدان الوزن وفقدان الشهية والوهن وفقر الدم، ويمكن أن يترك التدهورُ الجسدي المصاحب للهزال الشخصَ ضعيفا ومتعبا وغير قادر على تناول الطعام أو غير راغب فيه، مع تغييرات مقلقة في مظهره. وهذه المشاكل يمكن أن تجعل الأنشطة اليومية مهام شاقة إن لم تكن مستحيلة، وفقا للمعهد الوطني الأميركي للسرطان.

ويُقدر أن ما يصل إلى 80% من الأشخاص المصابين بمراحل متقدمة من السرطان؛ يعانون من الهزال، ويعتمد ذلك على نوع السرطان واستجابة المرضى للعلاج. ويُعتقد أن الهزال يتسبب مباشرة بما يصل إلى 30% من وفيات السرطان، وغالبا يكون السبب فشل القلب أو الجهاز التنفسي المرتبط بفقدان العضلات.

يقول البروفيسور بو لي من مختبر كولد سبرينغ هاربور في الولايات المتحدة كما نقل عنه موقع يوريك أليرت: "يموت معظم الأشخاص المصابين بالسرطان بسبب الهزال السرطاني وليس من السرطان. وعندما يدخل المريض هذه المرحلة، لا توجد وسيلة للعودة لأن العلاج غير موجود بشكل أساسي".

فهل هناك في الأفق أي بارقة أمل لإنقاذ مرضى السرطان من الهزال؟

الهزال الناجم عن السرطان يتسبب مباشرة بما يصل إلى 30% من وفيات السرطان (بيكسلز) الهزال واختطاف الاستجابة المناعية

السرطان مرض خبيث يختطف العمليات البيولوجية السليمة خلال تقدمه ويستخدمها لينمو وينتشر، فهو مثلا يختطف استجابة الجسم المناعية ويجعلها تعمل لصالحه عندما تَرفع الأورام مستويات جزيء الإنترلوكين 6 (جزيء من جزيئات الجهاز المناعي)، مما قد يتسبب بخلل دماغي شديد يؤدي في حوالي 50-80% من الحالات إلى مرض الهزال السرطاني.

بارقة أمل

غير أن البروفيسور لي وباحثين آخرين من أربع مختبرات، وجدوا أن منع الإنترلوكين 6 من الارتباط بالخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى منطقة بوستريما؛ يمنع الهزال السرطاني في الفئران، ونتيجة لذلك تعيش الفئران فترة أطول مع وظيفة دماغية صحية. ويمكن للأدوية المستقبلية التي تستهدف هذه الخلايا العصبية أن تساعد في جعل الهزال السرطاني مرضا يمكن علاجه، وذلك وفقا لبحث البروفيسور لي وزملائه المنشور في مجلة نيتشر كويونكشنز في الأول من يوليو/تموز الحالي.

ويلعب الإنترلوكين 6 دورا حاسما في الاستجابة المناعية الطبيعية، إذ تنتشر جزيئاته في جميع أنحاء الجسم، وعندما تواجه تهديدا محتملا تنبه الدماغ لتنسيق الاستجابة. ويأتي السرطان فيعطل هذه العملية.

ويُنتج الجسم كمية كبيرة من الإنترلوكين 6، والتي تبدأ في الارتباط بالخلايا العصبية في منطقة بوستريما في الدماغ. يقول البروفيسور لي: إن ما يفعله السرطان لإبطال عمل الإنترلوكين 6 "يؤدي إلى عدة عواقب، واحدة منها أن الحيوانات والبشر على حد سواء سيتوقفون عن الأكل، والعاقبة الأخرى تفعيل الاستجابة التي تؤدي إلى متلازمة الهزال".

نهج مزدوج

اتخذ فريق البحث والدراسة نهجا مزدوجا لمنع الإنترلوكين 6 المرتفع من الوصول إلى الدماغ في الفئران، وكانت إستراتيجيتهم الأولى تحييد جزيئات الإنترلوكين 6 بالأجسام المضادة المخصصة، والثانية من خلال تقليل مستويات مستقبِلات الإنترلوكين 6 في الخلايا العصبية بمنطقة بوستريما بشكل ملحوظ، وكلا التكتيكين أنتج نفس النتائج، إذ بدأت الفئران في الإقبال على الطعام مرة أخرى، وتوقف فقدانها الوزن، وعاشت فترة أطول.

وبالنسبة لبروفيسور لي كانت التأثيرات مذهلة، وعبر عن ذلك بالقول: "الدماغ قوي جدا في تنظيم النظام المحيطي، وببساطة فإن تغيير عدد قليل من الخلايا العصبية في الدماغ له تأثير عميق في وظائف الجسم بالكامل.. كنتُ أعلم أن هناك تفاعلا بين الأورام ووظيفة الدماغ، لكنْ ليس إلى هذا الحد".

يضيف لي أن فريقه الآن عازم على معرفة كيفية ترجمة هذا الاكتشاف لصالح المرضى، "فإذا تمكنا من استخدام ما تعلمناه لمنع أو علاج الهزال السرطاني، يمكننا زيادة جودة حياة المرضى بشكل كبير، وقد يكون لهذا تأثير كبير في حياة العديد من الناس يوما ما".

مقالات مشابهة

  • بعد تسجيله في اليونسكو.. خباز يروي طريقة إعداد الخبز الأحمر الحساوي
  • القاتل الصامت.. ماذا تعرف عن سرطان المبيض؟ «الأعراض وطرق العلاج»
  • 3000 قطعة أثرية تحويها قاعة ذاكرة عمان في مركز الإبداع للثقافة والابتكار بنزوى
  • سامسونغ تطلق أول خاتم ذكي بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • شركة نيورالينك تستعد لزراعة شريحة في دماغ متطوع جديد
  • فقدان الذاكرة وتركيب مسامير.. جنة عليوة تروي تفاصيل إصابتها من شهد سعيد لاعبة الدراجات
  • الأهلي وبيراميدز.. مواجهة استعراض العضلات في الدوري
  • بارقة أمل.. هل يُمكن إيقاف الهزال الناتج عن السرطان؟
  • شريحة دماغية جديدة من نيورالينك التابعة لإيلون ماسك
  • فوائد خل التفاح: بين الادعاءات العلمية والاستخدامات التقليدية