النفايات ما بين تهديد لحياة الناس او تحويلها الى ثروات كبيرة ??
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بحث المهندس الاستشاري :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
يبلغ معدل ما يرميه الفرد العراقي من النفايات يوميا 1.5 كغم !ش
مايعني ان العائلة الواحدة العراقية والبالغ متوسط عدد افرادها 5، ترمي 7.5 كغم يوميا من النفايات يوميا..
عدد سكان العراق 43 مليون اي ان كمية النفايات الناتجة تكون 65 ملون كيلو كرام … و الذي يعادل 65000 طن !!
في بغداد وحدها هناك 12 ألف طن من النفايات.
و يجب إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال حرق هذه النفايات بشكل علمي مع الاعتماد على شركات اجنبية تخصصية في هذا المجال و تشجيع الاستثمار فيه
يولد كل طن من النفايات ما متوسطه 550 كيلو واط/ساعة،
ما يعني ان الـ3 الاف طن يوميا والمأخوذة من 400 الف منزل في العراق تكفي لسد حاجة و توفير كمية من الطاقة كهربائية تكفي لسد حاجة 826 ألف منزل
كما تسد نحو 35% من الكهرباء المولدة من الغاز المستورد..
لذا اجريت هذا البحث لإقدمهُ للدولة و الشعب العراقي و كما يلي :-
إذا كان هناك أمر يتفق عليه جميع الناس، بمن فيهم السياسيون والخبراء والمحللون والإعلاميون، فهو أن العالم سيستمر بإنتاج المزيد من القمامة والنفايات.
وقد يغيب عن البعض أن التخلص من النفايات مكلف للغاية … لدرجة أنه أحد التكاليف الأساسية لأي مدينة بيت أو منشأة في جميع دول العالم
إنتاج الطاقة من النفايات هو أحد الحلول الناجحة جدا للتخلص من النفايات و القمامة وتخفيف التلوث البيئي والتقليل من انبعاثاث غازات الاحتباس الحراري، وإنتاج الطاقة محليا.
يحتوي الغاز الناتج عن مقالب النفايات، المكون من الميثان بنسبة 50% وثنائي أكسيد الكربون بنسبة 50%، على كمية صغيرة من الملوثات. على عكس محطات تحويل النفايات إلى طاقة، هناك ضوابط قليلة أو معدومة على الملوثات من مقالب النفايات.
أن هناك زيادة مطّردة سنويًا في تراكم النفايات العالمية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 3.4 مليار طن بحلول عام 2050، مقابل 2.4 مليار طن في عام 2022، وفق ما نشرت شركة الأبحاث وود ماكنزي.
وحذّرت الشركة من أن تراكم النفايات يتسبب في إطلاق انبعاثات ضارة بالبيئة، في الوقت الذي يمكن استغلالها مصدرًا للطاقة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ترى وود ماكنزي أن أنظمة إدارة النفايات حاليًا غير كافية للتعامل مع حجم النفايات التي تزداد بشكل مطّرد سنويًا حول العالم، مؤكدة أن محطات معالجة النفايات لا تقلل من حجمها بصورة كبيرة، بل ينتهي بها المطاف إلى دفن 90% منها.
وحدة لإنتاج الكهرباء من النفايات- أرشيفية
وتتوقع أن تصبح محطات تحويل النفايات إلى طاقة أكثر أهمية خلال العقود المقبلة، موضحة أن 70% من النفايات العالمية مناسبة لتدويرها وتحويلها لهذا الغرض.
وفي حالة معالجة جميع النفايات العالمية في الوقت الراهن للحصول على كهرباء ووقود نظيف، فإنها ستعادل كميات الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية .
اذا ما علمنا ان الإنتاج الطبيعي للطاقة الكهربائية هو 500 إلى 600 كيلوواط ساعي من الكهرباء مقابل طن واحد من النفايات المحروقة.
وهناك طريقتان لإنتاج الطاقة من النفايات:-
الحرق المباشر، وإنتاج الميثان من مكبات النفايات !
إنتاج الميثان من روث الحيوانات !
أنشأ العديد من الدول والمدن محطات لتوليد الكهرباء أو الحرارة عن طريق الحرق المباشر للنفايات الصلبة.
في أوساكا باليابان، فتبدو محطة “مياشيما” لتوليد الطاقة من النفايات وكأنها إحدى مدن ملاهي الأطفال، ويأتي السياح من أنحاء العالم لرؤيتها. المحطة تحرق 330 ألف طن من النفايات الصلبة سنوياً، وقدرة إنتاجية تقدر بـ32 ألف كيلوواط من الكهرباء.
وهناك العشرات من المحطات المماثلة في اليابان
ومحطة “لوجانج زن” في شنغهاي في الصين من أكبر المحطات في العالم التي تحول النفايات الصلبة إلى طاقة حيث تحرق مليون طن من النفايات في السنة، بطاقة قدرها 60 ألف كيلوواط من الكهرباء.
وهناك عشرات المدن العالمية التي لديها محطات مماثلة في العديد من الدول الصناعية.
في الشارقة، حيث يتم حالياً بناء محطة لجمع النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقة في محطتها لتحويل النفايات إلى طاقة بقدرة 30 ميجاواط تكفي لتزويد 28 ألف بيت بالكهرباء. وسيتم معالجة 300 ألف طن من النفايات سنويا، حيث يسهم المشروع في تفادي الشارقة إرسال أي نفايات صلبة إلى المكبات بحلول 2021 .
والمشروع هو ثمرة تعاون بين شركتي “مصدر” و”بيئة”. ولعل من أهم فوائده أنه سيوفر 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهي كميات كانت ستحرق لتوليد الكهرباء إذا لم يتم بناء هذا المشروع. وسيتم تحويل هذه الكميات إلى القطاع الصناعي لاستخدامه كلقيم يخلق قيمة مضافة أكثر بكثير من حرقه في محطات الكهرباء. كما أن المشروع سيخفف من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.
الجزء الثاني ..
فوائد مشروعات تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة
منافع اقتصادية: النفايات تحتاج إلى أراضٍ كبيرة، وتجهيز مكبات النفايات مكلف حيث تصل تكاليف تحضير مكبات النفايات الكبيرة إلى أكثر من 500 مليون دولار.
كما أن شحن النفايات برا وبحرا إلى مناطق أو دول بعيدة للتخلص منها مكلف أيضا.
فإذا تم مقارنة هذه التكاليف بتكاليف بناء محطة لحرق النفايات وتوليد الطاقة منها، نجد أن هناك وفورات كبيرة.
ومن ضمن الفوائد الاقتصادية عوائد بيع الكهرباء والمياه الساخنة والمعادن (السكراب أو الخردة).
وفي حالة البلاد المنتجة للنفط والغاز، فإن استخدام النفايات في توليد الكهرباء يعني توفير كميات من النفط والغاز للتصدير بدون أي تكاليف إضافية، أو استخدامها في مجالات تدر قيمة مضافة أكبر مما لو تم حرق النفط والغاز لتوليد الكهرباء.
منافع بيئية: لا شك أن حرق النفايات يولد غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى، إلا أنه لو نظرنا إلى صافي الغازات المنبعثة من البداية للنهاية لوجدنا أن مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة صديقة للبئية. مثلا، من أهم الغازات المنبعثة من النفايات غاز الميثان، الذي يعد أخطر من غاز ثاني أكسيد الكربون بكثير. كما أن غاز ثاني أكيد الكربون الناتج عن الاحتراق أقل من حالة نقل النفايات إلى دول أخرى برا وبحرا، حيث إن الغازات المنبثقة عن عودام الشاحنات والسفن أكبر بكثير. ومن المنافع البيئة أن كمية الغازات الناتجة عن الاحتراق أقل من كمية الغازات الناتجة عن حرق الفحم أو النفط لتوليد كمية الكهرباء نفسها.
تنتج النفايات التي توضع في مكبات النفايات كميات كبيرة من الميثان نتيجة تحللها.
والميثان من أخطر غازات الاحتباس الحراري. لذلك يتم التخلص منه بأحد طريقتين، الأولى: وضع أنابيب عمودية من قلب المكب إلى سطحه وحرق الميثان. لهذا نرى في بعض الدول والولايات الأميركية شعلات نار متعددة تنير بعض الهضاب ليلا. هذه الهضاب ليست إلا مكبات نفايات. أما الثانية، بدلا من حرق الغاز، يتم تمديد أنابيب إلى محطة كهرباء مجاورة للاستفادة من الغاز، أو إلى مصنع مجاور لتسخين الماء أو أي أشياء أخرى.
مثلا، أحد أكبر مكبات النفايات في ولاية جورجيا الأميركية يبيع غاز الميثان إلى مصنع مجاور ينتج أطعمة للكلاب والقطط، حيث يستخدم الغاز من مكب النفايات في طبخ طعام الحيوانات.
إن عدم التعامل بشكل صحيح مع غاز الميثان في مكبات النفايات لا يؤدي إلى كارثة بيئية فقط، وإنما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة بسبب الانفجارات والحرائق والانهيارات، وهو أمر حدث في عدة مدن عربية، وغير عربية. من هنا نجد أن الموضوع ليس عوائد مالية فقط، وإنما تجنب كوارث كبيرة، قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
روث الحيوانات فرصة استثمارية ضائعة في عدد من الدول العربية. ففي مزارع الأبقار والخنازير الأميركية، وعدد من الدول الأوروبية، يتم تجميع روث الحيوانات في حفرة كبيرة، ويتم خلطه بالماء وبعض المواد المحفزة على التخمر، وينتج عن ذلك غاز الميثان، الذي يجمع ويباع لمحطة الكهرباء القريبة، أو يتسخدم في المزرعة نفسها إما لتوليد الكهرباء محليا أو لتسخين الماء.
خلاصة القول، مشروعات استخدام الطاقة من النفايات تحقق أهدافا اقتصادية وبيئية عدة، إضافة إلى خدمة المجتمع. وهناك القليل من المشروعات التي تحقق مثل هذه الأهداف مجتمعة.
حيدر عبد الجبار البطاط
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات تحویل النفایات إلى طاقة الطاقة من النفایات لتولید الکهرباء النفایات الصلبة مکبات النفایات طن من النفایات النفایات فی غاز المیثان من الکهرباء من الدول
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين العراق و"جي إي فيرنوفا" الأميركية لإنتاج 24 ألف ميغاواط من الكهرباء
بغداد - وقّع العراق الأربعاء 9ابريل2025، مع شركة "جي إي فيرنوفا" الأميركية للطاقة مذكرة تفاهم لإنتاج الطاقة الغازية المركّبة بما يناهز 24 ألف ميغاواط، وذلك في وقت تسعى الدولة المجاورة لإيران إلى تنويع مصادر الطاقة لديها.
ورعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وفق بيان لمكتبه، "مراسم توقيع مذكرة تفاهم" بين وزير الكهرباء زياد علي فاضل وممثل عن "+جي إي فيرنوفا+ تشتمل على مشاريع لمحطات إنتاج الطاقة الغازية المركبة بحدود 24 ألف ميغاواط"، في "خطة هي الأوسع والأحدث في تاريخ العراق".
وأشار البيان إلى "إمكانية تأمين التمويل الخارجي من البنوك العالمية".
وجاء الإعلان على هامش زيارة بدأت الاثنين لبعثة من نحو 60 شركة أميركية هي "أكبر بعثة تجارية أميركية إلى العراق في تاريخ" غرفة التجارة وفق واشنطن، بغية توقيع عدد من الاتفاقات مع القطاع الخاص.
وتسعى بغداد للحفاظ على توازن في علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع حليفتها الاستراتيجية الأميركية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في العام 2024 نحو 9,1 مليارات دولار بحسب مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
وبعدما كانت تعتمد محطات إنتاج الطاقة العراقية بشكل كبير على الغاز الإيراني في تأمين ثلث حاجات البلاد من الطاقة، لم تمدّد إدارة دونالد ترامب في آذار/مارس الإعفاء الممنوح للعراق منذ 2018 لشراء الكهرباء من طهران رغم العقوبات الأميركية على إيران.
وتؤكد بغداد سعيها إلى إيجاد بدائل من وارداتها من الغاز الإيراني قبل الصيف الذي تنقطع فيه الكهرباء يوميا في بلد يقيم فيه أكثر من 46 مليون شخص ويعاني تداعيات عقود من النزاعات أدّت إلى تهالك بنيته التحتية.
وبحسب أرقام رسمية، يتوجب على العراق إنتاج حوالى 55 ألف ميغاواط من الكهرباء سنويا ليحول دون انقطاع التيار، غير أن الإنتاج حاليا يصل إلى نحو 16 ألف ميغاواط. وتسعى وزارة الكهرباء العراقية إلى أن يتجاوز الإنتاج 27 ألف ميغاواط هذا الصيف.
- "استقلالية الطاقة" -
وقال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين لوكالة فرانس برس الأربعاء إن الحكومة العراقية "وضعت خططا لتحقيق استقلالية الطاقة وتلبية احتياجات الشعب العراقي من الكهرباء المستقرة وغير المنقطعة".
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعها العراق مع "جي إي فيرنوفا" تعكس "العلاقة المستدامة مع الشركات الأميركية التي يمكنها توفير الخبرات والخدمات التي يحتاج إليها العراق".
وأضاف أن "العراق أرض فرص للشركات الكبرى للعمل والاستثمار فيها".
ورعى السوداني الأربعاء كذلك مراسم توقيع "مذكرة ثانية تضمّنت مبادئ التعاون بين وزارة الكهرباء ومجموعة +يو جي تي رينووبل+ +UGTRenewable+ لإنشاء مشروع متكامل للطاقة الشمسية بسعة ثلاثة آلاف ميغاواط"، بالإضافة إلى "إنشاء ما يصل إلى ألف كيلومتر من البنية التحتية الجديدة لنقل التيار المباشر العالي الجهد".
وقالت السفارة الأميركية في بغداد في منشور على منصة "إكس" بعد مراسم التوقيع إن الاتفاقات مع "جي إي فيرنوفا" و"يو جي تي رينووبل" تبلغ قيمتها "مليارات الدولارات".
ووقع اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة التجارة الأميركية مذكرة تفاهم "لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاونية والعلمية والتكنولوجية القائمة".
وقال رئيس البعثة التجارية الأميركية ستيف لوتس لفرانس برس "هناك الكثير من الفرص في مجال النفط والغاز ونريد أن تسعى الشركات الأميركية إلى تحقيقها".
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعرفة إضافية عامة بنسبة 10% على كل المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة، دخلت حيز التنفيذ السبت، ما أدّى إلى زعزعة الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من حدوث ركود دولي.
وتتجاوز الرسوم الجديدة المفروضة على العراق الحد الأدنى إذ تبلغ 39%.
وصدّر العراق إلى الولايات المتحدة في العام 2024 أكثر من 95 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية التي تُعدّ أكبر الصادرات العراقية إلى واشنطن، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأكّد علاء الدين لوكالة الأنباء العراقية الأسبوع الماضي أن صادرات الطاقة العراقية بينها النفط الخام "ليست مشمولة بالرسوم التي فرضها ترامب"، مؤكدا أن "الأثر الاقتصادي للرسوم الأميركية على العراق محدود جدا".
ووقع العراق خلال زيارة أجراها السوداني لواشنطن في نيسان/أبريل 2024، مذكرات تفاهم في مجال الطاقة والمحروقات إحداها مع جنرال إلكتريك "لصيانة وتحديث قطاع الكهرباء في العراق لمدة 5 سنوات".
وتعهدت السلطات العراقية مؤخرا بلوغ مستوى إيقاف حرق الغاز المصاحب إلى 80% في نهاية 2025، على أن يتوقف بشكل كامل بحلول نهاية 2027.
ويُعدّ العراق ثالث أكثر دولة تحرق الغاز المصاحب عالميا بعد روسيا وإيران، وقد بلغ مجمل الغاز الذي أحرقه عام 2023 نحو 18 مليار متر مكعب، بحسب بيانات للبنك الدولي.