تعد فترة حكم نتنياهو الحالية هي الأسوأ على مدار تاريخه السياسي ففي تلك الولاية عصفت به أزمات عديدة بداية من الاحتجاجات التي اجتاحت إسرائيل بسبب قانون الإصلاح القضائي الذي مرره، والتعديلات الدستورية التي وصفها معارضوه بأنها تصب في مصلحته الشخصية لا سيما مع اتهامه بعديد من التهم المتعلقة بالفساد، وتلقي الرشاوي.

وما زاد من صعوبة موقف رئيس حكومة الاحتلال، عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، والذي مازال يغرق فيها نتنياهو، خاصة مع اتهامه بأنه المتسبب فيها جراء إهماله وانشغاله بالإفلات من التهم التي تلاحقه لتزيد الأمور سوءًا ويضاف على لائحة الاتهامات الموجهة إليه الإخفاق الذريع الذي منيت به دولة الاحتلال في عملية الفصائل الفلسطينية؛ لتقرر المحكمة العليا إنشاء لجنة تحقيق لتحديد من هو المسؤول في هذا الإخفاق الكبير، بحسب ما كشفت عن صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.

السجن تنتظر نتنياهو

وفق الصحيفة العبرية فإن المحكمة العليا الإسرائيلية الآن بصدد إنشاء لحنة تحقيق تحت مسؤوليتها للوقوف على سبب إخفاق السابع من أكتوبر، ومن المتسبب به على غرار تلك التي تشكلت في 1973 لمحاكمة رئيسة وزراء الاحتلال آنذاك جولدا مائير جراء الحرب التي هزمت فيها أمام الجيش المصري وحوكمت بسببها.

في عام 1973 برأت المحكمة جولدا مائير من أي مسؤولية تجاه خسارة الحرب أمام مصر، إلا أن «نتنياهو» بحسب ما أفاد به عدد من المحللين السياسيين في وقت سابق لـ«الوطن» في انتظاره السجن بعد أن تنتهي الحرب الحالية، الذي يطيل أمدها على أمل تحقيق أي انتصار يبيض صورته في دولة الاحتلال.

إجراءات لجنة التحقيق

كشفت الصحيفة العبرية عن الإجراءات التي ستتبعها اللحنة الخاصة التي ستعينها المحكمة العليا الإسرائيلي للوقوف عن المتسبب في إخفاق السابع من أكتوبر وهي كالتالي:

وفقًا للقانون الإسرائيلي، هناك عدة طرق للتحقيق في الأحداث الخطيرة. من هذه الطرق أو الآليات، لجنة التحقيق العام، ويرأسها قاضٍ، ويتم اختيار أعضائها بواسطة رئيس المحكمة العليا كما تتمتع بصلاحيات واسعة. تقوم اللجنة أثناء التحقيق باستدعاء الشهود وجمع الأدلة وإصدار الأوامر، وأيضًا جمع المواد الخاصة بالتحقيق ويوجد لجنة التحقيق الحكومية، يُعينها الوزير أو رئيس الوزراء، من مهامها النظر في الأمور التي تدخل في نطاق اختصاصاتها، لكنها، لا تتمتع بسلطة قانونية لجمع المواد والوثائق الخاصة بالتحقيق أو استدعاء الشهود.  بالإضافة إلى ذلك، هناك مراقب الدولة الذي أعلن بالفعل أنه يجري تدقيقا للأحداث التي سبقت 7 أكتوبر المتعلقة بقوانين الإصلاح القضائي، والإجراءات السياسية التي اتخذها  «نتيناهو» قبل الحرب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو طوفان الأقصي 7 اكتوبر رئيس وزراء إسرائيل المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعرض 3 مطالب للمرحلة الثانية من وقف النار بغزة.. سترفضها حماس

يحاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيق 3 مطالب في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط توقعات بأن ترفضها حركة "حماس".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو سيعرض مطالبه للمرحلة الثانية من وقف النار على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت".

وبدأ في 19 من الشهر الماضي سريان هذا الاتفاق، وهو يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن من بين ما سيعرضه نتنياهو: طرد قيادة "حماس" من غزة، وتفكيك كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

ويوجد في غزة 76 أسيرا إسرائيليا، بينما يقبع في سجون الاحتلال آلاف الفلسطينيين، ويعانون من أوضاع متردية تسببت بمقتل العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


الصحيفة زادت بأنه في حال قبول "حماس" بتلك المطالب ستنتهي الحرب في غزة.

ووفق الصحيفة، تواصل نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف بشأن مبادئ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأردفت أنه في حال رفض "حماس" المتوقع، سيعمل نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في إشارة إلى تهربه من التزامات المرحلتين الثانية والثالثة، ولا سيما إنهاء الإبادة تماما وسحب الجيش من غزة بشكل كامل.

وبيَّنت أن نتنياهو يريد إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من غزة، وبإمكان "إسرائيل" تأخير أو تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وحوّلت دولة الاحتلال غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. كيف يرى الأسرى المحررون المبعدون غزة؟
  • ‏171 خرقًا عسكريًا.. حيل نتنياهو الشيطانية لإعادة «غزة» لنقطة 7 أكتوبر ‏
  • رشوة واحتيال وخيانة الأمانة.. نتنياهو أمام المحكمة ‏بسبب الفساد
  • بسبب نتنياهو.. عائلات الأسرى الإسرائيليين تغلق شارعًا في القدس المحتلة
  • حكومة إسرائيل تؤجل تشكيل لجنة للتحقيق في طوفان الأقصى
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو "دفنت" محاولات تشكيل لجنة للتحقيق بأحداث 7 أكتوبر
  • لابيد يوقع عريضة لإنشاء لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر
  • نتنياهو يعرض 3 مطالب للمرحلة الثانية من وقف النار بغزة.. سترفضها حماس
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو لا ينوي تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  •  من طوفان الأقصى إلى طوفان العودة