نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا لمراسلها العسكري يوسي يهوشع، أوضح فيه أن الاحتلال الإسرائيلي سيعرض على مصر خطة الحملة العسكرية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال يهوشع، إن "إسرائيل لن يكون من الممكن لها إنهاء الحرب مع حماس في قطاع غزة دون الاهتمام برفح - حيث يوجد شريان الأكسجين الرئيسي لوسائل الحرب المتقدمة للمنظمة".



وأضاف أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن أنه سيعقد مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية للعملية في رفح، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين، لتجنب التوتر المحتمل مع مصر بشأن مسألة النشاط المتوقع".


وأردف بأنه "من المفترض أن تقدم إسرائيل إلى القاهرة خطة العمل المخطط لها ضد كتائب حماس الأربع المتبقية هناك، حتى لا تفاجئ المصريين".

وشدد الكاتب على أن الاحتلال "سيكون عليه أن ينسق مع المصريين العمل على الجدار تحت الأرض الذي تريد إسرائيل أن تبنيه معهم لمنع التهريب في المستقبل. كل ذلك بعد تهديدات بإلحاق ضرر كبير بالعلاقات بين البلدين إلى حد تعليق اتفاق السلام. وحذر مسؤول مصري كبير، الليلة الماضية، من استمرار الحرب على قطاع غزة خلال شهر رمضان. ووفقا له، فقد أوضحت مصر في المحادثات أن العمل العسكري الإسرائيلي في رفح خلال شهر رمضان سيخلق أزمة لن تؤثر على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأكملها التي هي على حافة بركان".

وبحسب المقال، فإنه من الممكن أن يتم تأجيل العملية على خلفية التقدم في المفاوضات، لكن حتى على المستوى السياسي والعسكري فإن هناك إجماعا على ضرورة تنفيذها.

وذكر الكاتب أنه "في هذه الأثناء، يستمر القتال في القطاع ويتسبب في خسائر فادحة في صفوف السكان، وتم الإعلان عن مقتل الرائد إيال شومينوف، قائد سرية في جفعاتي، بصاروخ مضاد للدبابات خلال غارة على حي الزيتون بمدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس عن مقتل الرقيب نيريا بالتا خلال معركة في جنوب قطاع غزة".

وقال الكاتب إنه "على خلفية المحادثات، دخل رئيس الأركان اللواء هيرسي هاليفي إلى غزة أمس مرة أخرى لتقييم الوضع، وقال في نقاش مع كبار الضباط إن الضغط العسكري على حماس يساهم في التمهيد لصفقة رهائن مع المنظمة الإرهابية. وتشهد هذه الأيام مفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن. لا أستطيع أن أقول أين ستتطور، هناك من يتعامل معها، نحن نتعامل مع القتال. وقال هاليفي: أريدك أن تعرف شيئا واحدا، أن هناك علاقة بين الأشياء".


وأضاف أن "الجبهة الشمالية ترتبط مباشرة بالجبهة الجنوبية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة قادة حزب الله. وفي نهاية الأسبوع، توفي قائد منطقة مارون الراس متأثراً بجراحه. بالإضافة إلى ذلك، هاجمت الطائرات الحربية مقراً للعمليات تستخدمه قوة الرضوان - وحدة النخبة في حزب الله - في منطقة قرية رشيت، وتدشين مواقع وبنى تحتية إرهابية في منطقة جبل بلاط جنوب لبنان، كما أنه تم تنفيذ قصف مدفعي لإزالة خطر يهدد منطقة راشيا - منطقة فوهار، من جهة أخرى، أطلقت عشرات الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات باتجاه المستوطنات الشمالية، مع التركيز على كريات شمونة".

واعتبر الكاتب أن "السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان نصر الله سيطلق النار مع وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية - إذا كان ذلك سيدخل حيز التنفيذ بالفعل - وكيف سيكون رد فعل إسرائيل في هذا الوضع، وما إذا كانت الخطوة ستكون كافية لإعادة السكان إلى منازلهم في الشمال. في هذه اللحظة إسرائيل معنية بالتوصل إلى اتفاق وليس فقط الاشتعال – لذا فإن التقديرات تشير إلى أن المفاوضات من المتوقع أن تتقدم في هذا الموضوع أيضا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال مصر رفح مصر فلسطين الاحتلال رفح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025 ، إن أكثر من شهر قد مر بدون دخول قطرة مساعدات إلى غزة ، و"فيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال"، مبينا أن قطاع غزة أصبح ساحة للقتل، وأن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهائية.

وأضاف غوتيريش ، وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون ومصممون على تقديم الإغاثة. لكنه "آليات الموافقة" المقترحة حديثا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض مزيد من السيطرة على الإغاثة وتقليصها بشكل كبير "حتى آخر سعر حراري وذرة دقيق".

وقال الأمين العام إن العالم قد يعجز عن إيجاد كلمات لوصف الوضع في غزة، "ولكننا لن نهرب أبدا من الحقيقة. المسار الحالي يقود إلى طريق مسدود، في ظل وضع غير مقبول على الإطلاق بنظر القانون الدولي والتاريخ. وإن خطر تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى، يزيد الوضع سوءا".

وقال غوتيريش: "لن نشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية وهي: الإنسانية، النزاهة، الاستقلال، والحياد. يتعين ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق. وكل العاملين في المجال الإنساني يجب أن تُعطى لهم الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي".

وشدد الأمين العام على ضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وأصولها. ودعا مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، منهم أكثر من 280 من الأونروا ، قُتلوا في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال غوتيريش: "أود أن أقول كلمة خاصة بشأن أولئك الأبطال العاملين في المجال الإنساني في غزة. إنهم يتعرضون لإطلاق النار، ولكنهم يفعلون كل ما يستطيعون لمواصلة السير على المسار الذي اختاروه– لمساعدة الناس".

وأضاف: "لمدة أسابيع صمتت الأسلحة، وأزيلت العوائق، وتمكنا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة فعليا إلى كل أجزاء قطاع غزة. كل هذا انتهى بانهيار وقف إطلاق النار".

وشدد الأمين العام على ضرورة الوضوح التام بشأن الوضع الحالي، وذكر أن ما يُقال عن وجود كميات كافية من الغذاء في غزة لإطعام جميع الفلسطينيين في القطاع بعيد كل البعد عن الواقع على الأرض.

كما أوضح أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، عليها التزام لا لبس فيه وفق القانون الدولي. واقتبس من اتفاقية جنيف الرابعة أن "على القوة القائمة بالاحتلال واجب ضمان الغذاء والإمدادات الطبية للسكان.... والعمل على صيانة المنشآت والخدمات الطبية والمستشفيات والصحة العامة والشروط الصحية في الأرض المحتلة.... وإذا لم تتوفر الإمدادات الكافية لكل أو جزء من السكان في أرض محتلة، على القوة القائمة بالاحتلال الموافقة على خطط إغاثة... وتيسيرها بكل الطرق المتوفرة لديها".

وقال غوتيريش إن كل ذلك لا يحدث اليوم، إذ لا تدخل أي إمدادات إنسانية إلى غزة وفي الوقت نفسه تتراكم عند نقاط العبور المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء وتظل المعدات الحيوية عالقة هناك.

وشدد الأمين العام على ضرورة التمسك بالمبادئ الجوهرية. وقال إن "على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ويجب أن تأخذ العدالة والمحاسبة مجراها عندما لا تتقيد بتلك الالتزامات".

وشدد غوتيريش على أن الوقت قد حان لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم ولحمايتهم وضمان الإغاثة المنقذة للحياة واستئناف وقف إطلاق النار.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يفجر منزلا في مخيم جنين حماس: ما يجري في غزة ليس ضغطًا عسكريًا والتصعيد لن يعيد الأسرى أحياء الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يعودان جرحى غزة في مستشفى العريش الأكثر قراءة داخلية غزة تصدر بيانا بشأن قتل أحد رجال الشرطة في دير البلح نفتالي بينيت يؤسس حزبًا جديدًا 21 شهيدا في غزة وكاتس يعلن توسيع العملية العسكرية استشهاد حمزة الخماش برصاص الاحتلال في نابلس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • البنتاجون: تعزيز الترسانة العسكرية الصينية يهدد أمن منطقة المحيطين الهادي والهندي
  • استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.. وحماس تدعو لـ هبًـة شعبية في الضفة
  • مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات
  • غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة
  • يديعوت أحرونوت: 1700 مليونير غادروا إسرائيل.. هل السبب الحرب؟
  • تصاعد رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة
  • “يديعوت أحرنوت”: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 مليونير غادروا خلال عام
  • نتنياهو: هناك دول أخرى تريد استقبال سكان غزة
  • ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل عنه؟
  • مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء