أفادت وسائل الإعلام الألمانية،  بأن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، اضطرت إلى قطع زيارتها إلى ميكولايف بأوكرانيا بعد أن شوهدت طائرة استطلاع روسية مسيرة تتعقبها هي وفريقها.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين،إن بيربوك قطعت زيارتها إلى مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا بعد اكتشاف أن مهمتها تتبعها طائرة استطلاع روسية بدون طيار.

وجاء  في بيان وزارة الخارجية الألمانية، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أن زيارة بيربوك، إلى ميكولايف، كانت لافتتاح منشأة تحلية مياه للشرب جرى تشييدها بتمويل ألماني.

وأضاف أنه تم رصد مُسيرة روسية تتابع بيربوك، والوفد المرافق لها، ما دفع الوزيرة لقطع زيارتها "لمخاوف أمنية".

وأشار البيان، إلى أن الوزيرة الألمانية والوفد المرافق لها غادروا المنطقة على إثر ذلك عبر مركبات مدرعة.

وقالت الخارجية الألمانية، إن المسيرة الروسية رصدت المنطقة لفترة، ومن ثم غادرتها.

وفي السابق، طلب من أعضاء وفدها الإسراع بالعودة إلى العربات المدرعة التابعة للبعثة أثناء استعدادهم مع الوزير لزيارة قناة المدينة.

ووفقا لمجلة دير شبيغل، عادة ما تتبع مثل هذه الرحلات غارات جوية، ولهذا السبب تقرر إجلاء  بيربوك وزملائها في أقرب وقت ممكن.

وواصلت الطائرة الروسية بدون طيار لفترة وجيزة متابعة السيارات المتحركة ودق إنذار في ميكولايف ، لكن لم يكن هناك هجوم.

واضطرت الوزيرة الألمانية، في الليلة الماضية، إلى البقاء لمدة 20 دقيقة في ملجأ أوديسا بعد إنذار غارة جوية.

وأعقب ذلك انفجار قرب المدينة، لكن لم يعرف من الذي استهدف أو ما إذا كانت هناك أي إصابات.

وقبل زيارة وزير ة الخارجية، لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب كثيرون آخرون في غارتين روسيتين بطائرات بدون طيار على أوديسا.

وجدير بالذكر أن مدينة ميكولايف قريبة من الجبهة ، وفي بداية الحرب كان ميناؤها من بين الأهداف الأولى للقوات الروسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطائرة الروسية بدون طيار العربات المدرعة الطائرة الروسية الخارجية الالمانية آنالينا بيربوك أوكرانيا جنوب أوكرانيا غارات جوية وزارة الخارجية الالمانية وزيرة الخارجية الألمانية ميكولايف الخارجیة الألمانیة

إقرأ أيضاً:

وسط مخاوف أوروبية.. لقاءات روسية أمريكية في «مؤتمر ميونخ للأمن» لإنهاء حرب أوكرانيا

تبدأ اليوم الجمعة، الدورة الواحدة والستين لمؤتمر ميونخ للأمن بمدينة ميونخ الألمانية، ومن المتوقع أن يحضر 60 رئيس دولة وحكومة هذا المنتدى الأكثر أهمية في العالم للسياسة الأمنية.

كما سيشهد أول لقاء بين الرئيس الأوكراني والإدارة الأميركية الجديدة ممثلة بنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو فيما قد يكون بداية فعلية للمفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب وسط مخاوف مما إذا كانت كييف ستضطر إلى التنازل عن أراضيها التي تحتلها روسيا.

بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن مسؤولين أمريكيين وروس وأوكرانيين سيعقدون لقاءً لبحث سبل حل الأزمة الأوكرانية في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل.

وقال ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: “غدًا اجتماع في ميونيخ، والأسبوع المقبل اجتماع في المملكة العربية السعودية، ليس معي أو مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولكن مع كبار المسؤولين، وستشارك أوكرانيا أيضًا في هذا الاجتماع”.

وأعلن الرئيس الأمريكي، أمس الخميس، أن كبار المسؤولين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة سيعقدون اجتماعا في ميونخ الألمانية اليوم الجمعة.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “سيعقدون اجتماعا في ميونخ غدا.. ستكون روسيا هناك مع أشخاص من عندنا، وأوكرانيا مدعوة أيضًا بالمناسبة. لا أعلم من بالتحديد سيكون هناك من كل دولة، لكنهم مسؤولون رفيعو المستوى من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة”.

وحول مدى وثوقه بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد ترامب: “نعم، أصدق أنه يريد السلام، أنا أعرفه جيدًا… أصدق أنه يريد أن يرى شيئًا يحدث للتوصل لاتفاق”.

بدورها، طالبت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، الخميس، بإشراكهم في أي مفاوضات سلام بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “نحن، باعتبارنا دولة مستقلة، لن يكون من الممكن أن نقبل أي اتفاقيات بدوننا”. وأضاف أن بوتين يستهدف جعل مفاوضاته ثنائية مع الولايات المتحدة، ومن المهم عدم السماح بذلك.

واتخذ المسؤولون الأوروبيون نهجا صارما بشكل معلن وعلى نحو استثنائي تجاه مبادرة السلام التي اقترحها ترامب، قائلين “إن أي اتفاق سيكون من المستحيل تنفيذه ما لم يتم إشراكهم هم والأوكرانيين في التفاوض عليه”.

وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن “أي حل سريع هو صفقة قذرة”، كما نددت بما قُدم سلفا من تنازلات واضحة. وأضافت: “لماذا نعطيهم (الروس) كل ما يريدونه حتى قبل بدء المفاوضات؟ … إنه استرضاء. لا نجاح لهذا أبدا”.

ماكرون: على أوروبا أن تتحمّل مسؤولية أوكرانيا بمفردها
في السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة “فاينانشال تايمز” إنه في ظل التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين حول أوكرانيا، ينبغي على الدول الأوروبية إعادة النظر في دورها في العالم.

وأضاف ماكرون: “يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوروبا أنه يجب عليها الآن أن تتحمل المسؤولية بنفسها. وأعتقد أن هذا ما ينبغي علينا فعله”. وأشار إلى أنه لا يستغرب مثل هذه التصريحات والأفعال الصادرة عن الرئيس الأمريكي.

وشدد على أن هذه التصرفات من جانب ترامب، تمنح أوروبا مساحة كبيرة للمناورة. وأكد أنه بات على أوروبا الآن تحقيق صحوة استراتيجية وأن تزيد حجم الإنفاق الدفاعي، وتوسيع الاقتصاد، وتحرير كافة قطاعاته من التوجيه ودمجها.

وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت أن قوات حفظ السلام التي قد تسعى الدول الأوروبية لإرسالها إلى أوكرانيا لن تكون تحت مظلة “الناتو”، ولا تخضع للمادة الخامسة من معاهدة الدفاع الجماعي للحلف.

وأكد أن على أوروبا تحمل الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية وغير العسكرية لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن ترسل قواتها إلى هناك.

وأجرى الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يوم الأربعاء، محادثة هاتفية استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة. وناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، فضلاً عن تسوية الوضع في أوكرانيا.

وتطرق الرئيسان أيضا إلى مواضيع أخرى: تسوية النزاع في الشرق الأوسط، والبرنامج النووي الإيراني، والعلاقات الثنائية الروسية الأمريكية في المجال الاقتصادي. واتفق بوتين وترامب على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي بينهما.

هذا “ينعقد، اليوم الجمعة، مؤتمر ميونيخ للأمن وسط حضور كبير من السياسيين والدبلوماسيين الغربيين، وذكرت وكالات أنباء غربية أن المؤتمر سيحضره أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 100 وزير.

ويعد “مؤتمر ميونيخ للأمن”، أحد المنتديات الرائدة في العالم لمناقشة قضايا الأمن الدولي، ويحدد المؤتمر هدفه بأنه “بناء الثقة وتعزيز حل النزاعات سلميا من خلال الحفاظ على حوار مستمر وخاضع للإشراف وغير رسمي داخل مجتمع الأمن الدولي”.

وانعقد المؤتمر الأول عام 1963، في ميونيخ كاجتماع غير رسمي لممثلي وزارات الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمناقشة قضايا الشراكة عبر الأطلسي، ومنذ عام 1998، يتم تمويل المنتدى من قبل الحكومة الألمانية.

وكان المنتدى حدثًا داخليًا مغلقًا على مدى أكثر من 30 عامًا، وبمرور الوقت، توسع النطاق الجغرافي للمؤتمر بشكل كبير ليشمل روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول البلطيق وأوروبا الوسطى والشرقية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدمير للبنية التحتية في ميكولايف
  • القوات الروسية تسيطر على بيريزيفكا في شرق أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك شرق أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا
  • مسيرة روسية أصابت منشأة تحمي المفاعل المتضرر في تشرنوبيل
  • وسط مخاوف أوروبية.. لقاءات روسية أمريكية في «مؤتمر ميونخ للأمن» لإنهاء حرب أوكرانيا
  • زيلينسكي: مسيرة روسية ضربت محطة تشيرنوبيل النووية
  • مسيرة روسية تستهدف قبة الحماية في محطة تشيرنوبل النووية
  • مشكلة فنية في طائرة وزير الخارجية الأمريكي تقطع رحلته إلى ميونيخ والشرق الأوسط وتعيده إلى واشنطن
  • موسكو: دفاعاتنا الجوية دمرت 50 مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات روسية