الجزيرة:
2025-03-10@13:35:52 GMT

أطفال غزة يصرخون جوعا ولا حياة لمن تنادي

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

أطفال غزة يصرخون جوعا ولا حياة لمن تنادي

مع بزوغ فجر الصباح، عندما استيقظ الفلسطيني أبو قصي أبو ناصر (44 عاما) توجهت أنظاره إلى أطفاله وهم يصرخون من شدة الجوع جراء نقص الطعام في منزلهم بشمال قطاع غزة.

ويشعر الفلسطيني بحسرة شديدة في قلبه وهو يرى أطفاله يتضورون جوعا، دون أن يجد حلا سريعا لإطعامهم في ظل العدوان والحصار الإسرائيلي المستمر على المنطقة، واستمرار الحرب التي تزيد من معاناة الأهالي.

هذا الوضع دفع أبو ناصر إلى التوجه نحو سوق شحيح من البضائع في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحثا عن طعام لأسرته.

ويسير أبو ناصر بخطوات متأنية في دروب السوق، حيث يلتفت يمينا ويسارا بحثا عن أي مؤشر يمكن أن يفيده في إطعام أطفاله الجائعين.

ويمر الفلسطيني بين الباعة الذين يعرضون ما لديهم من خضروات بعضه يظهر عليها العفن.

ويسعى الأب، الذي يبدو على وجهه علامات الضعف والتعب، للبحث عن الذرة الناشفة والشعير اللذين يُعتبران طعاما للحيوانات في قطاع غزة.

ويتطلع أبو ناصر، بوجه يعبر عن الأمل المتوقع، إلى تحضير الخبز من هذه المكونات، بعدما نفدت مخزونات الطحين (الدقيق) في شمال القطاع.

فلا بديل أمام الفلسطيني سوى اللجوء إلى هذه الطرق للبقاء في ظل الحصار الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، واستمرار الحرب التي تعقّد الأوضاع الإنسانية أكثر فأكثر.

وعلى جانب السوق، بشكل مفاجئ، فرش أحد الباعة كيسا من البطاطس، التي تظهر عليها علامات العفن.

حيث سارع أبو ناصر والمارة في السوق إليها يتطلعون لشراء ما يمكنهم استخدامه في تلبية احتياجاتهم الضرورية، رغم حالة العفن .

ويتجلى هذا في ظل أوضاع مأساوية يعيشها أهالي شمال قطاع غزة، بسبب الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال أبو نصار "منذ الصباح الباكر خرجت للبحث عن الطعام والذرة الناشفة والشعير لإطعام أطفالي الجائعين، فمنذ أمس لم أتناول سوى تمرة واحدة، والأطفال يصرخون من شدة الجوع، لا أدري ماذا أفعل".

وتابع "ذهبت إلى سوق جباليا، ولكن لم أجد الذرة الناشفة المخصصة لطعام الحيوانات لأعد منها الخبز لأطفالي".

الحصول على الطعام في غزة أصبح مهمة شاقة وتحتاج لساعات من البحث والانتظار (الفرنسية)

وأشار إلى أنه منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا في غزة لم يصل أي شيء إلى شمال القطاع، وما يصل بالكاد يلبي احتياجات مدينة غزة فحسب، فكيف يكون كافيا للشمال.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أميركية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني.

وأوضح أبو ناصر أنه تناول الخبيزة، وهي إحدى أصناف الأعشاب البرية ذات اللون الأخضر الداكن، ولكن توافد المواطنين عليها في الأراضي الزراعية جعلها غير متوفرة.

وذكر أنه قطع مسافات طويلة للبحث عن القمح والطحين ولم يجده نهائيا.

وتساءل أبو ناصر: "هل يعاقبنا الاحتلال الإسرائيلي بعدم توفير الطعام والشراب؟ هل لأننا لم ننتقل جميعا إلى جنوب قطاع غزة؟".

سعادة طفلة بعد حصولها على وجبة داخل أحد مخيمات النزوح (الفرنسية) عين الرحمة

من جانبها، قالت راوية رزق، التي نزحت لإحدى المدارس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة "لا يوجد طعام ونحن نعيش في مجاعة".

وطالبت رزق العرب والمسلمين بالنظر بعين الرحمة لأهالي قطاع غزة، الذين يفنون جوعا جراء الحصار الإسرائيلي.

وأضافت "نتناول طعام الحيوانات وقد بدأ ينفد، والأمراض أصبحت تنتشر بكثرة، حيث يعاني الأطفال من الجدري والكبد الوبائي، والكبار يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم".

وتابعت "إذا توفر الطعام يصبح أمرنا أفضل".

وأوضحت أن طعام الحيوانات نادر وبأسعار مرتفعة، حيث يصل سعر 3 كيلو منه ما بين 60 و80 شيكل، (الدولار يساوي 3.65 شيكل).

وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها مؤخرا منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.

ووصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2%، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15%.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة.

ومنذ 143 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و737 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وكارثة إنسانية "غير مسبوقة".

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حاليا لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شمال قطاع غزة أبو ناصر فی غزة

إقرأ أيضاً:

"فندق فورم" يستضيف أطفال مركز "SNF" في تجربة إفطار رمضانية رائعة

 

دبي- الرؤية

احتفاءً بروح شهر العطاء والكرم، استضاف فندق فورم، أحد فنادق ديزاين هوتلز والعضو الفخور في ماريوت بونفوي، إفطارًا خاصًا للأطفال من أصحاب الهمم، بالتعاون مع مركز SNF لتنمية مستقبل ذوي الهمم؛ حيث جمع هذا الإفطار الأطفال في أجواء دافئة من الفرح والتآلف والتواصل والاندماج.

وحرص فريق الفندق على تنظيم فعالية تميزت بمائدة إفطار شهية وسط أجواء من الترحيب، ليشعر كل ضيف بالتقدير والاحتفاء. وقد امتلأت الأمسية بالضحكات والبهجة والأحاديث الهادفة التي عززت روابط التواصل، تاركة أثرًا عميقًا لدى الضيوف وأفراد الفريق.

وقال حسام منصور المدير العام لفندق فورم: "في فندق فورم، تعني الضيافة أكثر من مجرد توفير مكان للإقامة، إنها تتعلق ببناء روابط دائمة وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس. ونفخر بتعاوننا في شهر رمضان هذا العام مع مركز SNF لدعم رسالته النبيلة". وأضاف: "كانت استضافة هذا الإفطار تجربة مؤثرة، ونحن ممتنون لهذه الفرصة التي سمحت لنا بإدخال الفرح إلى قلوب هؤلاء الأطفال الرائعين".

وتعليقًا على هذه المبادرة الكريمة، قالت مهناز أحمد المديرة العامة لمركز SNF: "نشكر فريق فندق فورم على كرمهم ولطفهم. لم تساهم هذه المبادرة في إدخال الفرح إلى قلوب طلابنا فحسب، بل أكدت أيضًا على أهمية الدمج والدعم للأفراد من أصحاب الهمم. إن مثل هذه الشراكات ضرورية لتعزيز مجتمع أكثر تعاطفًا وتكاتفًا".

وتأتي هذه المبادرة ضمن التزام فندق فورم المستمر برد الجميل للمجتمع ودعم القضايا النبيلة. ومن خلال التعاون مع منظمات مثل SNF، يواصل الفندق تقديم نموذج يحتذى به في كيفية مساهمة الشركات في تعزيز الشمولية ودفع عجلة التغيير الإيجابي في مجتمع يشمل ويتسع لكل الأفراد.

يُشار إلى أن فندق فورم دبي، هو أول فندق معتمد من قبل مجموعة ديزاين هوتلز في الشرق الأوسط. يتميز فورم بتصميمه وعناصره الحديثين، إضافة إلى غرفه الواسعة والعصرية والمجهزة بمفروشات مستلهمة من الفن المعاصر. وجميع المساحات الموجودة في فندق فورم ستبقى مخلدة في ذهنك؛ فهي مساحات ستحتضن العديد من الصداقات الجديدة، ليصبح فورم بمثابة منزل يدمج حضارة دبي بروائع الهندسة المعمارية والديكور الداخلي.

مقالات مشابهة

  • "فندق فورم" يستضيف أطفال مركز "SNF" في تجربة إفطار رمضانية رائعة
  • شهداء وإصابات بقصف ورصاص إسرائيلي لمواطنين في البريج ورفح
  • مواعيد عرض الحلقة العاشرة من مسلسل شهادة معاملة أطفال
  • الصحة بغزة : استمرار إغلاق المعابر يهدد حياة المرضى في القطاع
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • حماس تبدي استعدادها للمرحلة الثانية من الاتفاق وعائلات أسرى العدو تتهم نتنياهو بتحويل حياة أبنائهم للعبة لصالحه
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب "بيضة"
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها
  • هراوات وقنابل الغاز في مواجهة مسيرة تنادي بالخلافة الإسلامية في بنغلاديش