لكن عاصفة جنوبية ضربتها بعد بدء رحلتها مباشرة. وبعد مرور أيام وأسابيع من اختفائها، شهد شاطئ كرونولا جنوب سيدني، مشهداً مروعاً لانتشار جثث أفراد الطاقم، التي تم جرفها إلى الشاطئ.

على عمق 160 متراً تحت الماء وبعد مرور أكثر من قرن، وأثناء محاولتها تحديد موقع حاويات بضائع مفقودة قبالة ساحل سيدني، عثرت شركة الاستشعار عن بُعد CSIRO على حطام "نيميسيس".

وكانت السفينة متواجدة على بعد 26 كيلومتراً من الشاطئ، وعلى عمق 160 متراً تحت الماء. غير أن تحديد هوية السفينة المفقودة منذ فترة طويلة في مثل هذه المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ، كان يمثل تحدياً لخبراء التراث في نيو ساوث ويلز، الذين يقومون بمسح قاع المحيط.

العاصفة غمرت المحرك كما أظهرت الصور الحطام الحديدي للسفينة وهو يستقر في وضع مستقيم على سهل رملي واسع، مع تعرض مقدمته ومؤخرته لأضرار جسيمة.

فيما يُعتقد أن محرك السفينة غمرته العاصفة. وعندما ضربت موجة كبيرة "نيميسيس"، غرقت بسرعة كبيرة جداً، لدرجة أنه لم يكن من الممكن نشر قوارب النجاة لإنقاذ طاقمها.

والأحد، قالت وزيرة التراث في نيو ساوث ويلز، بيني شارب، إن "الصور تحت الماء التي التقطتها شركة الاستشعار عن بُعد CSIRO قدمت الأدلة الإضافية اللازمة لتأكيد السمات المميزة للسفينة نيميسيس، والتي تتماشى مع الصور والرسومات التاريخية".

إذاً فقد حلت الصدفة لغزاً تاريخياً ووضعت حداً للغموض الذي لف مصير السفينة. بنيت عام 1881 يذكر أنه تم بناء "نيميسيس"، البالغ طولها 73.4 متر في ويتبي بالمملكة المتحدة عام 1881، ووصلت سرعتها إلى 12 عقدة.

كذلك تم تسجيلها في ملبورن للتركيز على تجارة الفحم من نيوكاسل. إلا أنها عملت أيضاً في غرب أستراليا خلال حمى البحث عن الذهب في تسعينيات القرن التاسع عشر

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

دول آسيوية تحيي الذكرى الـ20 لكارثة تسونامي

أحيت دول آسيوية اليوم الخميس، ذكرى مصرع أكثر من 220 ألف شخص قبل عقدين عندما دمر ما عُرف بفيضان "تسونامي" مناطق ساحلية بالمحيط الهندي. ويوصف الحدث بأنه أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدها التاريخ الحديث.

وفي 26 ديسمبر/كانون الأول عام 2004، تسبب زلزال بقوة 9.1 درجات قبالة إندونيسيا بحدوث سلسلة من الأمواج الضخمة التي وصل ارتفاعها نحو 30 مترا، وضربت سواحل 14 دولة، بدءا من إندونيسيا ووصولا إلى الصومال.

وتكبدت إندونيسيا أعلى حصيلة قتلى، حيث قضى أكثر من 160 ألف شخص على طول ساحلها الغربي، بينما لقي الآلاف حتفهم أيضا في سريلانكا والهند وتايلند.

وفي إقليم "آتشيه" بإندونيسيا حيث قتل أكثر من 100 ألف شخص، دوّت صفارات الإنذار لمدة 3 دقائق في مسجد بيت الرحمن الكبير، وتلا ذلك إقامة صلاة في المسجد وزيارة المقابر الجماعية للضحايا.

ويعد "آتشيه" من أكثر المناطق تضررا من تسونامي، إذ يحوي الإقليم مجموعة من المقابر الجماعية لأشخاص لم يتم التعرف على هوياتهم.

امرأة في إندونيسيا تقرأ آيات من القرآن في الذكرى الـ20 لوفاة ضحايا تسونامي (الفرنسية)

ومن المقرر أن تقام أيضا مراسم دينية وتكريمية في سريلانكا والهند وتايلند التي تعد من أكثر الدول تضررا.

إعلان

ويُذكر أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الضحايا هو عدم صدور أي تحذير مبكّر من حصول موجات تسونامي بعد الزلزال، مما منح الناس مهلة قصيرة للإخلاء، رغم أن ساعات فصلت بين الأمواج التي ضربت سواحل قارات مختلفة.

وتعني كلمة "تسونامي" في اللغة اليابانية أمواج الشاطئ أو أمواج الميناء، وأصل هذه التسمية يعود للصيادين اليابانيين، وعند عودتهم إلى الشاطئ يجدون أحيانا أن الميناء الذي انطلقوا منه قد دُمّر بالكامل، مع أنهم لم يشعروا بهذه الموجات المدمرة القادمة من البحر لما كانوا في عرضه.

مقالات مشابهة

  • القفز من السفينة الغارقة
  • البرازيل.. فيديو يوثق العثور على طفل داخل فقاعة في البحر
  • فنلندا تحتجز سفينة روسية للاشتباه بتخريبها كابلات بحرية وتطلب دعم الناتو
  • كارثة بيئية بالبحر الأسود.. إنقاذ أكثر من 1200 طائر بعد غرق ناقلتي نفط (فيديو)
  • الكرملين يستنكر رفض سفينة نرويجية إنقاذ البحارة الروس في البحر المتوسط
  • استونيا ترسل سفينة حربية لحراسة خط كهرباء تحت البحر
  • لحظة غرق سفينة الدب الأكبر في البحر المتوسط.. 3 سيناريوهات وراء الحادث
  • دول آسيوية تحيي الذكرى الـ20 لكارثة تسونامي
  • فنلندا تحقق في دور سفينة أجنبية بانقطاع كابل كهرباء
  • العثور على 250 سفينة غارقة فيها كنوز ثمينة قبالة الساحل البرتغالي