عضو بـ«الحوار الوطني»: جلسات المرحلة الأولى تحولت إلى تشريعات وقرارات تنفيذية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال الدكتور طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن أهمية مشاركة الحكومة مصرية في جلسات الحوار الوطني في المرحلة الأولى تمثلت في تحول التوصيات الخاصة بالمحور الاقتصادي إلى تشريعات أو سياسات أو قرارات تنفيذية.
مشاركة الحكومة المصرية في جلسات الحوار الوطنيوأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن مشاركة الحكومة المصرية في جلسات الحوار الوطني يساعد أيضا في تحول هذه التوصيات إلى برامج وأنشطة كثيرة، لافتا إلى أن جلسات الحوار الوطني تبدأ صباح اليوم وتنتهي يوم الخميس المقبل، موضحا أن كل جلسة ستناقش قضية خاصة بالمحور الاقتصادي.
ووصف عبد القوي جلسات الحوار الوطني بأنها مرنة ومفتوحة، مؤكدا أن مشاركة الحكومة في هذه الجلسات ستدخل معلومات جديدة للحوار الوطني، لافتا إلى أنّ هذه التوصيات قابلة للتغير والتعديل.
وكان رئيس الوزراء أكد أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مشاركة الحكومة في جلسات المرحلة الثانية للحوار الوطني، وتشكيل مجموعة عمل لمتابعة تنفيذ مخرجات الجلسات بعد إعداد خطة تنفيذية من مجلس الوزاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الحكومة جلسات جلسات الحوار الوطنی مشارکة الحکومة فی جلسات
إقرأ أيضاً:
«أمير الشعراء» يختتم المرحلة الأولى من منافسات الموسم الحادي عشر
اختتم برنامج «أمير الشعراء» الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، المرحلة الأولى من موسمه الحادي عشر، بالحلقة المباشرة الخامسة التي بُثت مساء أمس «الخميس» من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي على قناتي «أبوظبي» و«بينونة»، وتنافس فيها الشعراء أسماء الحمادي من الإمارات، وسرى علوش من مصر، وفارس صالح من فلسطين، ومحمد زياد شودب من سوريا.
حضر الحلقة الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وعضوَا اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، وجمهور من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.
وقررت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور وهب رومية، والدكتور محمد حجو، تأهيل الشاعر محمد زياد شودب بحصوله على 47 درجة من 50، والشاعرة أسماء الحمادي بحصولها على 42 درجة من 50، فيما نالت سرى علوش 40 درجة، وفارس صالح 40 درجة، وسيحجز الفائز منهما بتصويت الجمهور خلال الأسبوع القادم، مقعداً له ويكمل في المرحلة الثانية من البرنامج.
وأعلن في بداية الحلقة عن انتقال الشاعر عماد أحمد أبو أحمد من ألمانيا إلى المرحلة التالية بعد أن حصد 77 من 100 درجة بتصويت الجمهور خلال الأسبوع الماضي، ليرافق المتأهلين بقرار لجنة التحكيم في الحلقة الماضية الشاعرين عثمان الهيشو قرابشي من المغرب، وعلا خضارو من لبنان.
أسماء الحمادي من الإمارات كانت المتبارية الأولى في الأمسية بقصيدتها «أغنيةٌ لقلوب مبتلّة» التي أشاد الدكتور علي بن تميم بمطلعها، ووصفها بأنها كتبت عن الطفولة وليس لها، وقال إن فيها ميلاً للتناص مع التراث ومع القرآن الكريم، وأشار إلى أن القصيدة اعتمدت على الغنائية الكاملة، لكنه نوه إلى عدم مناسبة بعض أوصافها.
الدكتور محمد حجو قال إن القصيدة جريئة في اختيار الموضوع، وفيها مداعبة لغوية لمعلقة امرئ القيس تمثلت في تناصات غير متكلفة أكسبت بعض الأبيات مسحة تراثية، مشيداً بالتركيبة البلاغية للنص، لكنه أشار إلى وجود بعض التعابير اللغوية غير المتناسبة مع روح القصيدة، التي وصفها بأنها جديلة من اللغة ضفرت فيها الشاعرة سيلاً من الأحاسيس المبهجة بلغة تصويرية ممتعة.
أما الدكتور وهب روميّة فأشاد بمطلع القصيدة وبصورها، وقال إن في القصيدة أبياتاً كثيرة لا تخطئ العين أو الأذن جمالها، لكنه أشار إلى أن كثرة التناص مع قصيدة امرئ القيس أضاع صوت الشاعرة وأخفاه، مؤكداً أن التناص الديني في القصيدة كان جيداً، ونوه إلى أن التناص يكون بالألفاظ وبالسياق الذي على الشاعر أن يوائمه مع سياق قصيدته حتى لا تتفكك على نحو ما ظهر في آخر بيت.
وكانت المشاركة الثانية في الحلقة للشاعرة سرى علوش من مصر بقصيدتها «حكاية ناقصة للحبّ الأول» التي قدم الدكتور محمد حجو قراءة في جمالياتها، وقال إنها لا تخلو من بعد رمزي فلسفي في استحضارها للشخصيات، مشيراً إلى أنها تنطلق من نظرة الذات.
الدكتور وهب روميّة من جهته قال إن المدخل الصحيح إلى القصيدة هو قراءتها في ضوء نظرية الأنماط الأولية التي تذهب إلى أن كل أمر يبدو عصرياً يستمد جذوره من أنماط أولية عميقة في التاريخ والأساطير، لكنه تساءل عن العنصر التاريخي الذي أضافته القصيدة إلى قصة آدم وحواء؟ واصفاً القصيدة بأنها تتميز بلغتها العالية وصورها البديعة، وقال إن تدوير الأبيات وتنويع قافيتها وفر لها ثراء موسيقياً جعلها أقرب إلى الغناء الشجي.
الدكتور علي بن تميم أوضح أن هناك تأثراً واضحاً للشاعرة بمحمود درويش من خلال جمل كثيرة في القصيدة، وأشار إلى أن الشاعرة بحاجة إلى هضم شعر درويش حتى تنصهر هذه الجمل في النص، كما تناول الدلالات التي تحملها القصيدة في عنوانها، وموضوعها، ورموزها، لكنه أشار إلى معاناة القصيدة من ارتباك في بعض المقاطع.
ثالث شعراء الأمسية كان الشاعر فارس صالح من فلسطين وقصيدته «نشيد الخلود»، التي قال عنها الدكتور وهب رومية إن فيها أموراً كثيرة تستحق الإشادة، وأشار إلى أن الشاعر حاول تقديم رؤيته للصراع في بلاده، برسم مشهد أسطوري لقمّة شاهقة يحيط بها من أسفلها سور تتكسر عليه الأمواج، ووصف القصيدة بأن فيها سرداً شعرياً بديعاً، وأن في خاتمتها طاقة رمزية ضخمة، ولكل صورة من صورها مذاقها الخاص، كما أشار إلى حضور التناص الديني والشعري، لكنه قال إن الشاعر لم يوفق في محاولة التناص مع درويش بجعل الأعداء غماماً، ودرويش جعلهم عابرين.
الدكتور علي بن تميم أشاد بالعنوان الذي قال إنه يدل على الملحمية، لكنه أشار إلى أن القصيدة مرتبكة وتخلو من بصمتها الخاصة، ووصفها بأنها سلسلة من المبالغات، منوهاً إلى أنه كان على الشاعر وصف بطل من عامة الناس وليس بطلاً خارقاً، وعاد ليصف النص بأنه خطابي مباشر. فيما قدم الدكتور محمد حجو قراءة في جماليات القصيدة وقال إن في نسيجها شيئاً من روح محمود درويش، وأشاد بالتصوير الجميل فيها باستلهام النص الديني.
وكان آخر المتنافسين في الحلقة الشاعر محمد زياد شودب من سوريا بقصيدته «العائد» التي لم يخف الدكتور علي بن تميم إعجابه بها وبما فيها من لحظات تقوم على المفارقة، وقال إن الشاعر أبدع وجعل العودة أمراً مجسداً يمكن الإحساس به، وأضاف أنه كان من الأفضل أن يقدم الشاعر في القصيدة رموزاً وإشارات ترتبط بالتاريخ السوري.
الدكتور محمد حجو أشاد بالقصيدة مشيراً إلى أن معمارها متماسك إلى حد كبير، وتنمو تركيبتها اللغوية والدلالية بتصوير الصراع النفسي بين الشعور بالإحباط والحزن والألم والشعور بانفراج المصير واقتراب الأمل بالعودة.
وقال الدكتور وهب روميّة إن مما يلفت النظر في القصيدة، توظيف الشاعر للأحداث التاريخية توظيفاً فنياً راقياً، وأن صوره في القصيدة كانت بارعة وتجانست مع الحالات النفسية التي تصورها، كما صوّر العودة في القصيدة بصور فنية بصرية وسمعية فسيحة.
وفي فقرة «أثر شاعر» اختار الشعراء المشاركون في الأمسية، عدداً من الشعراء الذين كان لهم الأثر في تجاربهم الشعرية، فتحدث محمد زياد شودب عن الشاعر السوري نديم محمد (1908-1994م) الذي قال إنه تناول في شعره العديد من القضايا مثل المرأة، ووصف الطبيعة، والقصائد الوطنية، فيما اختارت سرى علوش الشاعر فؤاد حداد (1928-1985م) الذي وصفته بأنه من أهم رواد الشعر الشعبي في مصر وقالت إنه أخذ على عاتقه أن يكون صوتاً للفقراء والمظلومين، وأرجعت تأثرها به إلى هويته المركبة.
وتحدث فارس صالح عن الشاعر الفلسطيني سميح القاسم (1939-2014م) الذي قال إنه كان شاعراً يحارب من أجل هويته وإن قصائده كانت شعلة متقدة. واختارت أسماء الحمادي أن تتحدث عن الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري الحاصلة على وصافة برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الثامن، ووصفتها بأنها شاعرة التفاصيل الدقيقة وأن لها القدرة على تحويل كل تفصيل صغير إلى قصيدة بديعة.
واستضافت الحلقة المباشرة الخامسة الفنان الإماراتي محمد المنهالي الذي قدم أداء جمع فيه بين أصالة الشعر الفصيح وعذوبة الشعر النبطي من خلال أغنية «أدرتِ طرفَكِ» التي كتب كلماتها الشاعر علاء جانب، الحاصل على لقب «أمير الشعراء» في الموسم الخامس. والأبيات النبطيّة في الأغنية هي من كلمات الشاعر سيف المنصوري، الحاصل على لقب «شاعر المليون» في الموسم السادس، ومن ألحان عبدالله الشحي. كما تحدث المنهالي عقب أدائه عن فكرة الأغنية والتحديات التي واجهته فيها بوصفها تجربة جديدة عليه، معبراً عن تقديره لما يقدمه برنامج «أمير الشعراء» للمشهد الشعري.
وعرض في الحلقة تقرير مصور عن الزيارة التي قام بها الشعراء المشاركون في الأمسية الخامسة إلى مهرجان «أم الإمارات» بأبوظبي، حيث أوضح الشعراء أن أكثر ما لفت انتباههم في المهرجان أنه يمثل بيئة جاذبة للأسر ولا سيما الأطفال الذين تتوفر لهم تجربة ترفيهية متميزة رفقة ذويهم، كما أشاروا إلى أن مثل هذه الفعاليات في أبوظبي سيكون لها تأثير كبير في الأجيال الحديثة التي ستتأثر بها إيجابياً.
يذكر أن آلية التنافس في الموسم الحادي عشر من برنامج «أمير الشعراء» تشمل عدة مراحل للوصول إلى إمارة الشعر، حيث تتكون المرحلة الأولى التي اختتمت أمس من خمس حلقات بمشاركة عشرين شاعراً، ينتقل منهم خمسة عشر شاعراً إلى المرحلة التالية.
وتتكون المرحلة الثانية من ثلاث حلقات يتنافس في كل حلقة خمسة شعراء، تؤهل منهم لجنة التحكيم شاعراً واحداً مباشرة إلى المرحلة المقبلة، وتكون درجات اللجنة في هذه المرحلة 50% مثل سابقتها، ونسبة تصويت الجمهور 50% يتنافس عليها الشعراء الأربعة الباقون طيلة أيام الأسبوع ليتأهل في النهاية الشاعر الحاصل على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين، مضافة إلى ما حصل عليه من لجنة التحكيم.
أما المرحلة الثالثة قبل النهائية، فيتنافس فيها الشعراء الستة المتأهلون من المرحلة السابقة، وتضع لجنة التحكيم الدرجات بنسبة 60%، تقسم إلى 30% تُمنح في هذه الحلقة، والثلاثين في المئة الأخرى تُمنح في الحلقة النهائية، في حين يجري التصويت لهم مع نهاية الأمسية ولمدة أسبوع من قبل المشاهدين الذين لهم التصويت بنسبة 40% من الدرجات.
وفي المرحلة النهائية يواصل الشعراء الستة التنافس للظفر باللقب، وتمنح اللجنة الشعراءَ نسبة الـ 30% المتبقية من الدرجات، ويتم في نهاية الحلقة جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت، لتعلن النتائج النهائية، وتحدد المراكز من السادس وصولاً إلى المركز الأول الفائز بـ مليون درهم ولقب «أمير الشعراء» للموسم الحادي عشر.