البرازيل: بولسونارو ومناصروه في الشارع تنديدا بقرار عدم أهليته للترشح لأي منصب
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تظاهر آلاف البرازيليين في شوارع ساو باولو الأحد دعما للرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الذي ندد بقرار إعلان عدم أهليته للترشح لأي منصب.
وصرح بولسونارو لمؤيديه "لا يمكننا أن نقبل أن تتمكن أي قوة من إزاحة أحد من المشهد السياسي، إلا إذا كان ذلك لسبب وجيه.
ويذكر أن الرئيس السابق أعلن العام الماضي أنه غير مؤهل للترشح حتى عام 2030 على خلفية اتهامه ببث معلومات مضللة.
ودعا بولسونارو الأحد مناصريه إلى المشاركة الحاشدة في مظاهرة مؤيدة له في ساو باولو، في اختبار لشعبيته وسط فضيحة حول شبهات بضلوعه في "محاولة انقلاب"، وهي شبهات نفاها مجددا.
وصرح بولسونارو في خطابه "ما هو الانقلاب؟ دبابات في الشوارع، أسلحة، مؤامرات. لم يحدث أي من هذا في البرازيل"، واصفا نفسه في خطابه بأنه "مضطهد"، قائلا: "أنا أسعى إلى التهدئة ومحو الماضي وإيجاد طريقة للعيش بسلام".
بولسونارو البالغ 68 عاما هو ضابط سابق في الجيش، وقد حضّ مناصريه على "التظاهر سلميا دفاعا عن دولة القانون الديمقراطية" في العاصمة الاقتصادية للبلاد ساو باولو، في تحرّك أمل منظّموه بأن يحشد 500 ألف شخص على ألاقل.
وسبق أن جرّدت الشرطة بولسونارو من جواز سفره على خلفية تحقيقات تطاله والحلقة المقرّبة منه بشبهات محاولة التمسّك بالسلطة بعد خسارته انتخابات 2022 أمام خصمه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويؤكد الرئيس السابق على براءته وقد رفض الإجابة عن أسئلة وجّهت إليه خلال تحقيق استمر نصف ساعة الخميس في مركز للشرطة الفدرالية في برازيليا.
وأفاد بولسونارو في تصريح لمحطة "سي بي أن ريسيفي" الإذاعية "لم يحاول أحد الانقلاب في البرازيل. إنها الحقيقة الكبرى".
وفي 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة.
بولسونارو الذي كان في الولايات المتحدة حينها، نفى أي مسؤولية له وألمح إلى احتمال ألا يكون المتظاهرون من مناصريه.
لكن محققين يشيرون إلى ممارسات غير ديمقراطية لبولسونارو استمرت أشهرا بدءا بمخطط للتشكيك في موثوقية نظام التصويت مع "حملة تضليل" سبقت الانتخابات سعيا لـ"تبرير تدخل عسكري" في حال خسر الاستحقاق.
تقول الشرطة إن بولسونارو أعد مسودة مرسوم رئاسي ينص على إعلان حال الطوارئ والدعوة إلى انتخابات جديدة وتوقيف قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايش، رئيس المحكمة الانتخابية العليا.
كذلك نشرت الشرطة تسجيل فيديو لاجتماع عقد في تموز/يوليو 2022 يبدو فيه بولسونارو صارخا وشاتما وآمرا وزراء حكومته بمساعدته في ضرب موثوقية النظام الانتخابي.
اختبار للشعبيةيقول بولسونارو الذي تولى رئاسة البرازيل من 2019 حتى 2022 إنه ضحية "اضطهاد".
وهو يواجه تحقيقات عدة بينها الاشتباه في تزوير شهادات التطعيم ضد كوفيد-19 والاختلاس المزعوم لهدايا تلقاها من دول أجنبية، بما في ذلك مجوهرات قدمتها السعودية.
ورغم منعه في حزيران/يونيو الماضي من الترشح لأي منصب حتى عام 2030 بسبب بثه معلومات مضللة، لا يزال يعتبر زعيم المعارضة ويحظى بشعبية كبيرة.
يُنظر إلى مظاهرة الأحد على أنها اختبار لشعبية الرئيس السابق تمهيدا للانتخابات البلدية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر والتي يتوقّع أن يؤدي فيها تأثيره دورا كبيرا في بلد لا يزال يشهد استقطابا حادا.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا أندريه روزا في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية: "إذا كان هناك كثير من الدعم، فسيكون بإمكانه القول إن الشعب معه. وإلا فإنه سيخسر كل شرعيته".
وبين الشخصيات المشاركة في المظاهرة حاكم ساو باولو تارسيزيو دي فريتاس وهو وزير سابق في حكومة بولسونارو، ورئيس بلدية المدينة ريكاردو نونيش.
وأعرب فابيو واينغارتن، أحد محامي بولسونارو، الخميس عن أمله برؤية "500 ألف إلى 700 ألف" متظاهر.
وطلب بولسونارو من أنصاره القدوم الأحد باللونيين "الأصفر والأخضر" بلوني العلم البرازيلي، و"دون رفع لافتات ضد أحد".
وجاء في منشور للنائبة عن حزب بولسونارو بيا كيسيش على منصة إكس "أنا ذاهبة لأجل البرازيل. ستكون (المظاهرة) ضخمة!".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج جايير بولسونارو البرازيل لولا دا سيلفا البرازيل جايير بولسونارو اليمين المتطرف مظاهرات لولا دا سيلفا فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ساو باولو
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار الحكومة البريطانية بمنع استخدام مثبطات البلوغ للأطفال دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس وعيًا متزايدًا بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بهذه العلاجات.
وأوضح المرصد أن التقارير الطبية الحديثة، مثل تقرير الطبيبة هيلاري كاس، أكدت أن هذه المثبطات قد تؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، وعدم تحقيق الفوائد النفسية المتوقعة.
كما شدد المرصد على أن الترويج لهذه العلاجات، لا سيما بين الأطفال، يشكل تهديدًا للتوازن الأسري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي بدلاً من اللجوء إلى التدخلات الهرمونية التي قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على صحة الأطفال ومستقبلهم.
وحذر المرصد من أن الترويج لبروتوكولات تأخير البلوغ باعتبارها إجراءات وقائية ليس إلا محاولة للتلاعب بعقول الأطفال وأسرهم، ودفعهم إلى طريق غير آمن يخدم أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع وتقويض الأسرة، مما قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الممارسات ليست إلا جزءًا من سياسات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات.
وفي سياق متصل، نوّه المرصد إلى تنامي ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سبق أن حذر منه عبر مقالاته، ومنها مقاله "شبكات التواصل الاجتماعي وغياب منظومة القيم.. هل نحن على أعتاب انهيار مجتمعي؟".
وعبّر عن قلقه من تحول هذا الاستغلال إلى تجارة يمارسها بعض الأهل أنفسهم، عبر نشر الفيديوهات والريلز على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مالية، مما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية واجتماعية جسيمة.
وختامًا يؤكد مرصد الأزهر على أهمية حماية الأطفال من هذه الظواهر الحديثة، مشددًا على أن الخطوة الأولى في ذلك هي توعية الآباء بالمخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت.
كما دعا إلى تعزيز القيم الأسرية والتربية الواعية لمواجهة هذه التحديات وحماية مستقبل الأجيال الناشئة.