إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تظاهر آلاف البرازيليين في شوارع ساو باولو الأحد دعما للرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الذي ندد بقرار إعلان عدم أهليته للترشح لأي منصب. 

   وصرح بولسونارو لمؤيديه "لا يمكننا أن نقبل أن تتمكن أي قوة من إزاحة أحد من المشهد السياسي، إلا إذا كان ذلك لسبب وجيه.

لا يمكننا تصور الانتخابات من خلال استبعاد المعارضين". 

   ويذكر أن الرئيس السابق أعلن العام الماضي أنه غير مؤهل للترشح حتى عام 2030 على خلفية اتهامه ببث معلومات مضللة.

   ودعا بولسونارو الأحد مناصريه إلى المشاركة الحاشدة في مظاهرة مؤيدة له في ساو باولو، في اختبار لشعبيته وسط فضيحة حول شبهات بضلوعه في "محاولة انقلاب"، وهي شبهات نفاها مجددا.

   وصرح بولسونارو في خطابه "ما هو الانقلاب؟ دبابات في الشوارع، أسلحة، مؤامرات. لم يحدث أي من هذا في البرازيل"، واصفا نفسه في خطابه بأنه "مضطهد"، قائلا: "أنا أسعى إلى التهدئة ومحو الماضي وإيجاد طريقة للعيش بسلام".

  بولسونارو البالغ 68 عاما هو ضابط سابق في الجيش، وقد حضّ مناصريه على "التظاهر سلميا دفاعا عن دولة القانون الديمقراطية" في العاصمة الاقتصادية للبلاد ساو باولو، في تحرّك أمل منظّموه بأن يحشد 500 ألف شخص على ألاقل.

   وسبق أن جرّدت الشرطة بولسونارو من جواز سفره على خلفية تحقيقات تطاله والحلقة المقرّبة منه بشبهات محاولة التمسّك بالسلطة بعد خسارته انتخابات 2022 أمام خصمه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

   ويؤكد الرئيس السابق على براءته وقد رفض الإجابة عن أسئلة وجّهت إليه خلال تحقيق استمر نصف ساعة الخميس في مركز للشرطة الفدرالية في برازيليا.

   وأفاد بولسونارو في تصريح لمحطة "سي بي أن ريسيفي" الإذاعية "لم يحاول أحد الانقلاب في البرازيل. إنها الحقيقة الكبرى".

   وفي 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة.

   بولسونارو الذي كان في الولايات المتحدة حينها، نفى أي مسؤولية له وألمح إلى احتمال ألا يكون المتظاهرون من مناصريه.

 لكن محققين يشيرون إلى ممارسات غير ديمقراطية لبولسونارو استمرت أشهرا بدءا بمخطط للتشكيك في موثوقية نظام التصويت مع "حملة تضليل" سبقت الانتخابات سعيا لـ"تبرير تدخل عسكري" في حال خسر الاستحقاق.

   تقول الشرطة إن بولسونارو أعد مسودة مرسوم رئاسي ينص على إعلان حال الطوارئ والدعوة إلى انتخابات جديدة وتوقيف قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايش، رئيس المحكمة الانتخابية العليا.

   كذلك نشرت الشرطة تسجيل فيديو لاجتماع عقد في تموز/يوليو 2022 يبدو فيه بولسونارو صارخا وشاتما وآمرا وزراء حكومته بمساعدته في ضرب موثوقية النظام الانتخابي.

    اختبار للشعبية 

   يقول بولسونارو الذي تولى رئاسة البرازيل من 2019 حتى 2022 إنه ضحية "اضطهاد".

   وهو يواجه تحقيقات عدة بينها الاشتباه في تزوير شهادات التطعيم ضد كوفيد-19 والاختلاس المزعوم لهدايا تلقاها من دول أجنبية، بما في ذلك مجوهرات قدمتها السعودية. 

   ورغم منعه في حزيران/يونيو الماضي من الترشح لأي منصب حتى عام 2030 بسبب بثه معلومات مضللة، لا يزال يعتبر زعيم المعارضة ويحظى بشعبية كبيرة.

  يُنظر إلى مظاهرة الأحد على أنها اختبار لشعبية الرئيس السابق تمهيدا للانتخابات البلدية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر والتي يتوقّع أن يؤدي فيها تأثيره دورا كبيرا في بلد لا يزال يشهد استقطابا حادا.

   ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا أندريه روزا في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية: "إذا كان هناك كثير من الدعم، فسيكون بإمكانه القول إن الشعب معه. وإلا فإنه سيخسر كل شرعيته".

   وبين الشخصيات المشاركة في المظاهرة حاكم ساو باولو تارسيزيو دي فريتاس وهو وزير سابق في حكومة بولسونارو، ورئيس بلدية المدينة ريكاردو نونيش. 

   وأعرب فابيو واينغارتن، أحد محامي بولسونارو، الخميس عن أمله برؤية "500 ألف إلى 700 ألف" متظاهر.

   وطلب بولسونارو من أنصاره القدوم الأحد باللونيين "الأصفر والأخضر" بلوني العلم البرازيلي، و"دون رفع لافتات ضد أحد".

   وجاء في منشور للنائبة عن حزب بولسونارو بيا كيسيش على منصة إكس "أنا ذاهبة لأجل البرازيل. ستكون (المظاهرة) ضخمة!".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج جايير بولسونارو البرازيل لولا دا سيلفا البرازيل جايير بولسونارو اليمين المتطرف مظاهرات لولا دا سيلفا فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ساو باولو

إقرأ أيضاً:

مأساة في البرازيل.. مصرع 23 شخصا بعد سقوط حافلة من أعلى طريق جبلي

شهدت ولاية ألاجواس في شرق البرازيل، حادثا مروعا، إذ انحرفت حافلة عن طريق جبلي وسقطت في وادٍ بمنطقة سيرا دا باريجا، مما أسفر عن مقتل 23 شخصًا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

انقلاب حافلة عن طريق جبلي 

وبحسب المعلن فقد أسفر عن الحادث، عن وفاة 22 شخصًا في موقع الحادث، بينما فارقت امرأة حامل الحياة في المستشفى متأثرة بجراحها.

يشار إلى أن الحافلة كانت تقل 40 شخصًا، مما يعني أن الحادث خلف عددًا كبيرًا من الإصابات أيضًا.

#BRASIL ¡Tragedia! 23 muertos y varios heridos luego que un autobús se precipitó por un barranco cerca de la localidad de Uniao dos Palmares, en #Alagoas. #RochexRB27 pic.twitter.com/42ATwSagMm

— Rochex R. Robinson Bonilla (@RochexRB27) November 24, 2024

ووقع الحادث في منطقة جبلية وعرة يصعب الوصول إليها، مما جعل عمليات الإنقاذ تحديًا كبيرًا.

إعلان الحداد

أعلن حاكم ولاية ألاجواس في البرازيل، باولو دانتاس، الحداد لمدة ثلاثة أيام تكريمًا للضحايا وتعبيرًا عن الحزن إزاء هذه الكارثة.

يذكر أن الحوادث في الطرق الجبلية البرازيلية شائعة بسبب صعوبة التضاريس وضعف البنية التحتية في بعض المناطق.

وأعلنت السلطات أنها فتحت تحقيقًا لمعرفة أسباب الحادث وما إذا كان ناجمًا عن مشاكل فنية أو خطأ بشري.

مقالات مشابهة

  • بولسونارو شارك بمحاولة انقلاب 2022 وكان “على علم تام” بمخطط لاغتيال لولا
  • وقفة لمستشفى الحزم تنديداً باستمرار العدوان على غزة ولبنان
  • حصان يتجمد من شدة البرد وسط الشارع في تركيا ”شاهد”
  • بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة “ملعونة” إلى البرازيل (صور)
  • سقوط حافلة في البرازيل بمنطقة جبلية وعرة.. ومصرع 23 شخصًا
  • مأساة في البرازيل.. مصرع 23 شخصا بعد سقوط حافلة من أعلى طريق جبلي
  • لهذا السبب.. الولايات المتحدة تعيد زمردة "ملعونة" إلى البرازيل
  • أبين.. وقفة احتجاجية تنديدا بتدهور العملة الوطنية
  • البرلمان العربي يرحب بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير دفاعه السابق
  • ترامب يعلن ترشيحات جديدة لـ 4 مناصب قيادية في إدارته |تفاصيل