هل العمرة في رجب وشعبان لها ميزة محددة .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت دار الافتاء إن العمرة في رجب وشعبان، وباقي أيام شهر ذي الحجة بعد أيام التشريق، ورد عن الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ما يدل على مزيد فضل العمرة فى بعض الأوقات غير شهر رمضان؛ كرجب وشعبان، وباقى أيام شهر ذى الحجة بعد أيام التشريق.
قال العلامة ابن عابدين فى "رد المحتار" (2/ 473): [تنبيه: نقل بعضهم عن المنلا على فى رسالته المسماة "الأدب فى رجب": أن كون العمرة في رجب سنة بأن فعلها عليه الصلاة والسلام أو أمر بها لم يثبت، نعم روى أن ابن الزبير لما فرغ من تجديد بناء الكعبة قبيل سبعة وعشرين من رجب نحر إبلا وذبح قرابين وأمر أهل مكة أن يعتمروا حينئذ شكرا لله تعالى على ذلك، ولا شك أن فعل الصحابة حجة وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، فهذا وجه تخصيص أهل مكة العمرة بشهر رجب اه ملخصا] اه.
وقال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 29): [وفي "مختصر الواضحة"، ونقله ابن فرحون: أفضل شهور العمرة رجب ورمضان انتهى.. وقد استمر عمل الناس اليوم على الإكثار منها في رجب وشعبان ورمضان وبعد أيام منى لآخر الحجة، والله أعلم] اه.
كما أن من الأوقات الفاضلة للعمرة: أشهر الحج؛ وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة؛ وقد نص على ذلك الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (2/ 90، ط. مؤسسة الرسالة): [والمقصود أن عمره كلها كانت في أشهر الحج مخالفة لهدي المشركين، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج ويقولون: هي من أفجر الفجور، وهذا دليل على أن الاعتمار في أشهر الحج أفضل منه في رجب بلا شك.
وأما المفاضلة بينه وبين الاعتمار في رمضان، فموضع نظر، فقد صح عنه أنه أمر أم معقل لما فاتها الحج معه أن تعتمر في رمضان، وأخبرها أن عمرة في رمضان تعدل حجة.
وأيضا: فقد اجتمع في عمرة رمضان أفضل الزمان، وأفضل البقاع، ولكن الله لم يكن ليختار لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في عمره إلا أولى الأوقات وأحقها بها، فكانت العمرة في أشهر الحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها الله تعالى بهذه العبادة، وجعلها وقتا لها، والعمرة حج أصغر، فأولى الأزمنة بها: أشهر الحج، وذو القعدة أوسطها، وهذا مما نستخير الله فيه؛ فمن كان عنده فضل علم فليرشد إليه] اه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مناسك العمرة رجب وشعبان العمرة فی فی رجب
إقرأ أيضاً:
بعد موسم حج تخللته وفيات.. السعودية تعلن اكتمال الاستعدادت لاستقبال المعتمرين
أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية، انتهاء الاستعدادت لاستقبال القادمين إلى المملكة لتأدية شعائر العمرة في مكة المكرمة، وذلك بعد انتهاء موسم الحج الذي شهد وفاة أكثر من 1300 شخص.
وذكرت صحيفة "المدينة" المحلية، أن المديرية العامة للجوازات أعلنت جاهزيتها لاستقبال "ضيوف الرحمن" القادمين لأداء مناسك العمرة لعام 1446 الهجري عبر منافذ المملكة الدولية، بدءاً من وصولهم حتى مغادرتهم، وإنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة.
وأوضحت المديرية أنه جرى "دعم جميع صالات الجوازات في المنافذ البرية والبحرية والجوية بالكوادر البشرية المؤهلة والأجهزة التقنية الحديثة".
وأهابت بأهمية التزام ضيوف الرحمن من المعتمرين بالأنظمة والتعليمات عند القدوم لأداء العمرة وحتى مغادرة المملكة.
وحسب السلطات السعودية، فقد أدى 1.8 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي.
وقد وفد 1.6 مليون شخص من خارج المملكة لأداء فريضة الحج.
وكان وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، قد أعلن في وقت سابق أن عدد الوفيات في موسم الحج وصل إلى 1301 حالة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزير الصحة قوله، خلال مداخلة تلفزيونية: "بلغ عدد الوفيات 1301 متوف، رحمهم الله جميعًا".
وأوضح الجلاجل أن "83 بالمئة من المتوفين هم من غير المصرح لهم بالحج، الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة".
وذكر أن المتوفين بينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة، مشدّدا على أن الجهات المختصة بذلت جهودًا كبيرة في التوعية بمخاطر التعرض للإجهاد الحراري، والتأكيد على ضرورة التقيد وتنفيذ إجراءات الوقاية.