RT Arabic:
2025-01-26@06:58:33 GMT

حرب غريبة ومنسية.. فجأة اندلعت وفجأة انتهت!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

حرب غريبة ومنسية.. فجأة اندلعت وفجأة انتهت!

توغلت القوات الصينية في عمق الأراضي الفيتنامية في 26 فبراير عام 1979 لمسافة 100 كيلو متر في حرب وصفت بأنها غريبة ولا تزال أسبابها ومجرياتها غامضة.

إقرأ المزيد "ستالينغراد" في أدغال إفريقيا!

تلك الحرب اندلعت فجر 17 فبراير عام 1979، وكانت القرى الفيتنامية المتاخمة للصين تنام في سلام، فيما حرس الحدود يؤدون وظائفهم الاعتيادية.

فجأة انطلقت المدافع الصينية في قصف كثيف، أعقبه عبور 250 ألف جندي صيني مدعومين بالدبابات الحدود من عدة مناطق. الضربة الصينية الأولى طالت حرس الحدود الفيتناميين.

الصين كانت نشرت حينها في أعقاب توتر للعلاقات بين البلدين، حوالي 600 ألف جندي، دخل منهم ربع مليون الأراضي الفيتنامية وتمركز الباقي بالقرب من الحدود المشتركة.

في الأيام الثلاثة الأولى تقدمت القوات الصينية بسهولة داخل الأراضي الفيتنامية لمسافة 15 كيلو مترا، وبعد ذلك واجهت القوات الصينية المهاجمة عقبات وتوقف الهجوم لفترة من الوقت.

حدث ذلك على الرغم من أن القوات الفيتنامية المدافعة كانت أقل مرتين من عدد القوات الصينية، إلا أن القوات المدافعة كانت أكثر استعدادا للقتل، حيث استفادت فيتنام من الخبرة التي اكتسبتها في حروبها ضد الفرنسيين واليابانيين والأمريكيين على مدى ثلاثة عقود.

لاحقا تمكنت قوات الجيش الصيني بحلول 4 مارس 1979، من الاستيلاء على مدينتي كاوبانغ ولانغشونغ، ما دفع القيادة الفيتنامية إلى إعلان التعبئة العامة في البلاد في 5 مارس. بالتزامن مع ذلك، أعلنت الصين نهاية عمليتها العسكرية داخل فيتنام وبدأت في سحب القوات.

بكين كانت أعلنت أن قواتها المسلحة دخلت الأراضي الفيتنامية بغرض حماية المواطنين الصينيين الذين يعيشون في شمال فيتنام.

في بداية المعارك بين الجانبين، تجنب الجيش الفيتنامي القتال المفتوح، وفضل استخدام تكتيكات حرب العصابات، وذلك لأن قسما كبيرا من الجيش الفيتنامي كان في ذلك الوقت في كمبوديا بعد أن اجتاح هذا البلد وأسقط حكومة الخمير الحمر بقيادة "بول بوت".

بعض المؤرخين يعتقد أن الزعيم الصيني في ذلك الوقت دينغ شياو بينغ أراد إجبار الفيتناميين على سحب قواتهم من كمبوديا، فيما رأى آخرون أن الصين كانت ترغب في تدمير القوات الفيتنامية الرئيسة في المنطقة الحدودية كي تملي بعدها سياساتها على جارتها، إلا أن فيتنام لم تشرك قواتها الضاربة في تلك الحرب القصيرة التي استمرت 28 يوما.

حين توغلت القوات الصينية في عمق فيتنام ونجحت في فتح طريق مباشر إلى العاصمة هانوي، توقف الهجوم تماما لأسباب كثيرة يلخصها أحد الخبراء في اعتماد الجيش الصيني على الهجوم في موجات بشرية، واستخدامه للدبابات في تضاريس جبلية وعدم القدرة على إمدادها بالذخيرة والوقود بالشكل الكافي، ما سهل على الفيتناميين الذين كانوا يقاتلون في مفارز صغيرة وسريعة الحركة، إعطاب وتدمير أعداد منها.

انسحب الصينيون من الأراضي الفيتنامية وتعرضت المناطق الفيتنامية الحدودية لأضرار كبيرة، وأعلن كلا الجانبين أنه المنتصر في هذه الحرب "الغريبة".

في تلك الحرب الغريبة والمنسية كانت القوات الصينية تتفوق عدديا على الجيش الفيتنامي بستة أضعاف، و12 ضعفا في الدبابات والمدافع الذاتية الحركة، وقد تمكن الجيش الصيني قبل انسحابه من السيطرة على ثلاثة مدن  حدودية فقط هي لاكاي وكاوبانغ لانغشونغ.

بالنسبة للخسائر البشرية في صفوف الجيشين، فقد قتل للصينيين 6900 بحسب بياناتهم الرسمية، و30 ألف شخص بحسب مصادر أخرى، وفقد الفيتناميون نفس العدد الأخير تقريبا. الأمر الهام أن خط المواجهة لم يشتعل منذ ذلك الوقت ولم تتكرر مثل هذه الحرب الغريبة بين البلدين الجارين.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف القوات الصینیة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن فك الحصار عن مقر القيادة العامة

 

أعلن الجيش السُّوداني مساء اليوم الجمعة، إكمال المرحلة الثانية من عملياته الحربية و إلتقاء قواته القادمة من بحري مع القيادة العامة للقوات المسلحة بوسط الخرطوم، و طرد قوات الدعم السريع من مصفاة الخرطوم.

الخرطوم ـــ التغيير

و أكد الجيش ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده الموجودين في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري، و أوضحت أن هذه الخطوة أنهت رسميًا حصار القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم القوات المسلحة نبيل عبدالله، “إن قواتنا أكملت المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بإلتقاء قوات محور الخرطوم بحري مع قواتنا المرابطة بالقيادة العامة”.

وقدمت هيئة قيادة القوات المسلحة التهنئة للقوات في كل محاور القتال بالانتصارات التي قالت بأنها امتزجت مع دحر هجوم قوات الدّعم السريع على الفاشر وطرد قوة الدعم السريع بمصفاة الخرطوم والتصنيع الحربي بحسب البيان.

وأعلن قائد كتيبة البراء بن مالك الموالية للجيش في منشور على الفيس بوك، وصول القوات إلى مقر القيادة العامة وسط استقبالات حاشدة من قبل الجنود والضباط، فيما  استقبل قائد سلاح الاشارة اللواء عبدالعزيز أبكر، القوات المسلحة القادمة من أقصى شمال بحري لمقر سلاح الاشارة الذي ظل محصاراً لعام وتسعة أشهر.

و منذ اليوم الأول للحرب فرضت قوات الدّعم السريع حصارًا محكماً  على مقار الجيش الرئيسية في الخرطوم بما في ذلك مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وظلت قوات الدعم السريع تهاجم باستمرار معسكرات القوات المسلحة في خطوة تهدف للسيطرة عليها ولكن دون جدوى.

 

الوسومالجيش الدعم السريع القيادة العامة بحري

مقالات مشابهة

  • كانت قاب قوسين أو أدنى من الحرب في ليبيا وفي السودان وفي أثيوبيا.. نشأت الديهي يطالب بمنح الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام
  • الجيش اللبناني يتّهم إسرائيل بالمماطلة في سحب القوات
  • عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان
  • الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمماطلة في سحب القوات
  • بالصور.. الجيش تسلّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية
  • الجيش السوداني يعلن فك الحصار عن مقر القيادة العامة
  • مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في جنين
  • روسيا: الدفاع الجوي تصدى لهجوم بطائرات مسيرة كانت متجهة نحو موسكو
  • إعلام عبري: الجيش لن ينسحب من كامل الأراضي اللبنانية حتى الأحد
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان