موقع النيلين:
2024-12-22@20:40:18 GMT

أستاذ جامعي بمرتبة حداد!!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT


مهامُّ الأستاذِ الجامعيِّ هي التدريسُ، والبحثُ العلميُّ، وتسخيرُ خبراتِهِ العلميَّةِ في خدمةِ المجتمعِ، غيرَ أنَّ الأستاذَ الجامعيَّ الدكتور «كبير أبو بلال»، عضوَ هيئةِ التَّدريسِ في كليَّةِ الهندسةِ بجامعةِ «أحمد بيلو»، والتي تُعدُّ واحدةً من أكبرِ الجامعاتِ في نيجيريَا، وأهمَّهَا على الإطلاقِ، والتي تقعُ في مدينةِ زاريا في شمالِ نيجيريا، حيثُ يكسبُ أبو بلال من عملهِ في أعمالِ ورشةِ الحدادةِ (اللِّحامِ) أكثرَ ممَّا يكسبُهُ من عملِهِ داخلَ الجامعةِ -حسب قولِهِ لوسائلِ الإعلامِ المحليَّةِ-.

بدأ أبو بلال عملَهُ بالجامعةِ قبلَ عقدين من الزَّمانِ، وقام بالتَّدريسِ ونشرِ الأبحاثِ العلميَّةِ في مجالِ تخصُّصهِ كأستاذٍ في الفيزياءِ والهندسةِ الكهربائيَّةِ.

في نيجيريا ينظرُ إلى العملِ في مجالِ الحدادةِ على أنَّها مهنةٌ أقلُّ شأنًا، أدَّى ذلكَ إلى تعرُّضِ كثيرٍ من أصدقائِهِ وزملائِهِ في الجامعةِ للصدمةِ عندمَا نمَا لعلمِهم بوضعِ صديقِهِم «أبي بلال» الذي قامَ بافتتاحِ ورشةٍ للحدادةِ خاصَّةٍ بهِ.

في تقريرٍ لشبكةِ «بي بي سي» البريطانيَّةِ، قال الأستاذُ الجامعيُّ: «لا أشعرُ بالعارِ؛ لأنِّي أعملُ في مجالِ اللِّحامِ والحدادةِ رغمَ عملِي أستاذًا في الجامعةِ، فأنَا أكسبُ أكثر من عملِي في الجامعةِ». ويشيرُ أبو بلال إلى أنَّ مهنةَ اللِّحام سمحتْ له بالحصولِ على المزيدِ من المالِ، لدرجةِ أنَّه ساعدَ الكثيرَ من زملائِهِ، خاصَّةً عندمَا خاضَ أساتذةُ الجامعةِ إضرابًا لمدَّةِ ثمانية أشهرٍ، ولم يحصلُوا على أجرٍ؛ ويقولُ إنَّه: «منذُ أنْ كانَ صغيرًا، كانَ يشعرُ بالسعادةِ عندمَا يجمعُ الأجزاءَ المتفرقةَ، مثل أجهزةِ المذياعِ التالفةِ، وهو ما جذبهُ إلى مهنةِ اللِّحام»، وزادَ أنْ قالَ: «لسوءِ الحظِّ، وجدتُ أنَّ الهندسةَ الكهربائيّةَ مبنيةٌ على نظرياتٍ، وكنتُ بحاجةٍ لمكانٍ أعبِّرُ فيه عن نفسِي»، مضيفًاً: «أنَّ هذه الرغبةَ هِي التي أدَّت إلى دفعهِ لبدءِ العملِ في مهنةِ اللِّحامِ».وعبَّر الأستاذ الجامعي عن نيَّته لإبعاد أبنائه الخمسة عن العمل الحكومي قائلًا: «أحضرهم للورشة، خاصة في نهاية الأسبوع، ليروا ما أفعل، أريدهم أن يتعلموا مهنة يستطيعون العيش والعمل بها ذات يوم».

من جانبهِ ذكرَ زميلهُ في الجامعةِ الأستاذ «يوسف جبريل» أنَّ الزملاءَ في الجامعةِ ينظرُون إلى الأمرِ بشيءٍ من الغرابةِ، مضيفًا: «ما يفعلُه أبو بلال ليسَ عيبًا بلْ جديرٌ بالثناءِ والتقديرِ، أتمنَّى أنْ يتعلَّم من ذلكَ زملاؤهُ الآخرون في الجامعةِ».

وبالرجوعِ لأبي بلال فإنَّه يعتقدُ أنَّ الناسَ يجبُ أنْ يتمتَّعوا بعقولٍ أكثرَ انفتاحًا، خاصَّةً لأولئكَ الذين يتلقُّون العلمَ في الجامعاتِ، ليتمكَّنوا من كسبِ الكثيرِ من المالِ، وأنَّ العملَ في مهنتين ينقلُ معرفةً وخبراتٍ للآخرين، قائلًا: «إنَّني أُحبُّ نقلَ المعرفةِ».

يؤكدُ ذلكَ تقريرٌ لخريجِي الجامعاتِ النيجيريَّةِ التي تصدرهُ مؤسَّسةُ ستاترن، أنَّ 40% من خريجي الجامعاتِ النيجيريَّةِ لا يجدُون وظائفَ، علمًا بأنَّ نيجيريَا تُعدُّ من أكثرِ الدولِ الإفريقيَّةِ من حيث عددِ السكَّانِ.

د. بكري معتوق عساس – صحيفة المدينة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی الجامعة أبو بلال

إقرأ أيضاً:

مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك

 

وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة في مجال تنظيم الأنشطة المعرفية التي تدعم التطوير المؤسَّسي، وإثراء شبكة المعلومات عبر برامج معرفية متنوعة.
وقَّع المذكرة كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة ديمة جمالي، نائبة رئيس الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى توظيف الخبرات والإمكانيات التقنية لدى الطرفين بما يدعم جهود التطوير المستمر، إضافة إلى بحث فرص دعم أنشطة الجانبين ذات الطبيعة غير الربحية المتعلقة بالتطوير المؤسَّسي، فضلاً عن تبادل المواد والمنتجات المعرفية كالمكتبات والمعلومات الإلكترونية، والكتب التخصصية والمنشورات وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وقال سعادة جمال بن حويرب: “يسرُّنا إبرام هذه الشراكة المميزة مع الجامعة الكندية بدبي، فهي خطوة تساعدنا على مواصلة مساعينا الدؤوبة في نشر العلم والمعرفة وتزويد الطلبة والفئات الشابة بأفضل مصادر التعلّم والتدريب. ويمثِّل توقيع هذه الاتفاقية خلال قمَّة المعرفة 2024، تأكيداً جديداً على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث المعرفي البارز الذي يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي كبرى المؤسَّسات والمراكز التعليمية من حول العالم، ويفسح مجالاً واسعاً أمام جميع المشاركين للتواصل والتعاون وإبرام الشراكات الفعالة”.
من جانبه، قال البروفيسور الدكتور كريم شلي رئيس الجامعة الكندية بدبي ونائب رئيس مجلس الأمناء: “يمثل هذا التعاون بين الجامعة الكندية بدبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من إنتاجية المجتمع ويخلق بيئة أعمال مبتكرة قائمة على المعرفة”.
ويعمل الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، وتوحيد الجهود في المجال المعرفي والتنموي، إضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى حول الآليات والسبل اللازمة للاستمرار في بناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات لدى الجانبين لتنظيم ورش عمل ومبادرات وأنشطة معرفية مشتركة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار حرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على التعاون مع المؤسَّسات التعليمية لتطوير مسارات التعلّم والتدريب استكمالاً لرسالة إنتاج المعرفة ونشرها وإتاحتها أمام مختلف شرائح المجتمع، حيث تعد الجامعة الكندية بدبي إحدى أبرز المؤسَّسات الأكاديمية التي تلتزم بدعم البحث العلمي وتعزيز التعليم المستدام في الدولة.


مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة : رقمنة العمل داخل المستشفيات والمراكز الطبية بالكامل
  • بعد تجاوزه الـ80 عاما.. أستاذ نظم إدارية: هدفي من البحث عن العمل تحقيق الذات
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة «صحيح الإمام البخاري» من مسجد الإمام الحسين
  • مستشار وزير التعليم العالي: التعليم الفني هو مستقبل مصر
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين
  • بطعنة في صدره.. وفاة طالب جامعي في مشاجرة بين عائلتين بالمنيا
  • رئيس جامعة طنطا يتفقد معرض منتجات المتدربين بورش كلية التربية النوعية
  • أستاذ تربوي: مصر أصبحت تركز على ربط التعليم بسوق العمل (فيديو)
  • افتتاح ثاني مركز جامعي للتطوير المهني بكلية التجارة بجامعة أسيوط قريبا
  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك