وفد إسرائيلي يصل قطر لبحث تفاصيل صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، إن وفدا "إسرائيليًا" سيصل الاثنين إلى قطر، ليبحث مع الوسطاء تفاصيل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل هدنة مؤقتة للحرب المدمرة المستمرة منذ نحو 5 أشهر على قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن “الوفد الإسرائيلي مكوّن من ممثلين عن جهاز الاستخبارات الموساد، والجيش الإسرائيلي، وسيصل إلى قطر الاثنين، رغم أن حماس لم تعطِ بعد ردّا على الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تم الاتفاق عليها في قمة باريس”.
وقالت إن المحادثات في الدوحة ستكون على مستوى المهنيين وليس على مستوى رؤساء المنظمات الأمنية.
وتحدثت الصحيفة عن “تفاؤل حذر يسود في إسرائيل بسبب المرون التي أبدتها حماس مؤخرًا في مطالبها، ولذلك تقرر أيضًا مواصلة المحادثات من أجل إحراز تقدم”.
وبحسب المصدر ذاته، “من المقرر أن تتطرق المفاوضات إلى كافة القضايا المتعلقة بالصفقة بما في ذلك، قائمة أسماء المحتجزين في غزة الذين سيتم الإفراج عنهم، وهوية الأسرى الفلسطينيين المتوقع إطلاق سراحهم”.
وذكرت أن المفاوضات ستبحث أيضا “عملية وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من المدن الفلسطينية بقطاع غزة، ووقف جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل إسرائيل خلال فترة الهدنة، وعودة محدودة للمواطنين من جنوب قطاع غزة إلى شماله”.
وبحسب الصحيفة، “من المقرر أن يصل الأسبوع المقبل أيضا وفد إسرائيلي آخر إلى القاهرة، للاتفاق على آلية إطلاق سراح المحتجزين في غزة”.
وقالت الصحيفة: “يسود تفاؤل حذر في إسرائيل، يعترف كبار المسؤولين في البلاد بأن الأمور تبدو جيدة في الوقت الحالي. وعلى الرغم من ذلك، فإنهم ما زالوا يؤكدون أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى صفقة أم لا”.
لكن الصحيفة أضافت أنه “إلى جانب التفاؤل الحذر، أعربت مصادر مطلعة (لم تحددها) على التفاصيل هذا المساء، عن تخوفها من أن يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشديد مواقفه من أجل نسف الصفقة، بسبب ضغوط من القاعدة”، في إشارة إلى اليمين الإسرائيلي.
ونقلت عن مصادر مطلعة على مفاوضات الصفقة دون تسميتها، أنه “على عكس الصفقة السابقة، فإن الحديث يدور الآن عن صفقة مغلقة تضم 40 مختطفاً فقط، بينهم نساء ومسنّون ومرضى. وتنوي إسرائيل الضغط من أجل إضافة المجندات، لكن تضمينهم في الصفقة ليس مؤكدا”.
وحذرت المصادر من أن “استمرار نتنياهو، في التلويح بعملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة) بالتزامن مع إجراء المحادثات، يمكن أن يؤدي إلى إخراج المفاوضات عن مسارها والتسبب في تشديد حماس لمواقفها”.
وقالت إنه “حتى لو تم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، فليس من الواضح بعد ما إذا كان سيحظى بدعم شركاء نتنياهو في اليمين”.
وأضافت الصحيفة: يتضمن مخطط الصفقة، وفقاً للتقارير المختلفة، هدنة مؤقتة لـ6 أسابيع يتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 40 مختطفًا، مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 300 أسير فلسطيني.
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، مساء الأحد، إن نتنياهو يطالب بترحيل الأسرى الفلسطينيين “الثقيلين”، الذين أدانتهم تل أبيب بالتخطيط أو تنفيذ هجمات قُتل فيها إسرائيليون، إلى قطر، وهو مطلب لم يُطرح في قمة باريس.
جدير بالذكر، أن محادثات باريس، بدأت ظهر الجمعة حتى السبت، بمشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، في محاولة للتوصل لصفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وسبق أن سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لأسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”-
إقرأ أيضاً : السعودية تدعو لتحري هلال رمضان يوم 10 آذارإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تقتحم نابلس وطولكرمإقرأ أيضاً : صحة غزة: الوضع في شمال القطاع كارثي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - "وصمة عار".. غالانت يفضح نتنياهو ويكشف عن أسرار رفضه صفقة تبادل الأسرى في غزة
في تطورات لافتة، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت عن كواليس رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الصفقة كانت ممكنة، إلا أن نتنياهو أصر على موقفه، ما أثار خلافات حادة بينهما.
وأوضح غالانت، في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أن قرار نتنياهو لم يكن له أي مبرر أمني أو سياسي، بل عكس توجهات أخرى، حسب تعبيره.
غالانت: لا مبرر أمني لرفض الصفقةقال غالانت إنه، إلى جانب رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لا يرى ضرورة أمنية للبقاء في محور فيلادلفيا بقطاع غزة.
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حقق أهدافه الكبرى في غزة، وأنه "لم يتبقَ شيء للقيام به هناك". وصرح بأن المؤسسة العسكرية، والتي كان على رأسها، دعمت إتمام صفقة تبادل الأسرى، إلا أن رفض نتنياهو حال دون ذلك.
نتنياهو يرفض الخروج من محور فيلادلفياوأوضح غالانت أن نتنياهو رفض مقترحًا بالانسحاب المؤقت من محور فيلادلفيا لمدة 42 يومًا لعقد صفقة تبادل أسرى ثم العودة، مشيرًا إلى أن رفض رئيس الوزراء نبع من رغبة في الاحتفاظ بالسيطرة لأسباب سياسية أخرى، ويُعتقد أن هذه الخطوة تعكس رغبة نتنياهو وشركائه في تعزيز الاستيطان، رغم إقرار الجيش بعدم وجود قيمة استراتيجية للبقاء في المحور.
صفقة تبادل الأسرى وفرصة ضائعةكما أشار غالانت إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، رفض إحدى المقترحات التي طرحها نتنياهو، والتي تضمنت نفيه من غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وأن المقترحات التي قدمها نتنياهو كانت "غير واقعية"، وهو ما حال دون الوصول إلى اتفاق يُعيد الأسرى.
وأضاف غالانت خلال لقاء جمعه بعائلات الأسرى المحتجزين في غزة، أنه لا يرى سببًا واضحًا يمنع من عقد صفقة، وأن عدم عودة الأسرى "سيظل وصمة عار على جبين إسرائيل"، داعيًا عائلات الأسرى إلى الضغط على نتنياهو لاتخاذ خطوات جادة نحو حل القضية.
خلافات عميقة بين نتنياهو ووزير الدفاع المقالوفي تعليق على قرار إقالته، كشف غالانت أن الخلافات بينه وبين نتنياهو كانت تدور حول ثلاث قضايا أساسية:
التجنيد الإلزامي: أصر غالانت على ضرورة أن يلتحق كل من هو في سن التجنيد بالجيش، في حين يبدو أن نتنياهو لم يدعم هذا التوجه بشكل كامل.الإفراج عن الأسرى: تمسك غالانت بإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي لم يحظ بدعم من نتنياهو.تشكيل هيئة تحقيق رسمية: طالب غالانت بضرورة فتح تحقيق رسمي في أحداث ما بعد السابع من أكتوبر 2023، وهو مطلب أثار خلافًا كبيرًا مع رئيس الوزراء.إقالتي جاءت لرفض سياسات نتنياهووعلى خلفية هذه الخلافات، أعلن نتنياهو، يوم الثلاثاء، عن إقالة غالانت، قائلًا إنه لم يعد يثق في قدرته على إدارة العمليات العسكرية، وأنه من غير الممكن استمرار إدارة الحرب في ظل "أزمة ثقة" بينهما، معتبرًا أن قرار إقالته يعكس محاولات نتنياهو للسيطرة على قرارات المؤسسة العسكرية بشكل منفرد، داعيًا مجلس الوزراء لمراجعة مواقفه بشأن إدارة الحرب.
مطالبات بتغيير السياسة تجاه غزةوتأتي تصريحات غالانت لتزيد من الضغوط على نتنياهو لإعادة النظر في سياسته تجاه قطاع غزة، لا سيما مع تصاعد الأصوات المطالبة بإيجاد حلول للأسرى المحتجزين.
وحث غالانت عائلات الأسرى على تعزيز علاقتهم برئيس الوزراء والضغط باتجاه تنفيذ الاتفاقات التي تمت مناقشتها سابقًا، واصفًا موقف نتنياهو بأنه عقبة أمام حل عادل ومستدام.